أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - عندما تُثمر الأ شجار حروفا -شجرة الحروف - لأديب كمال الدين














المزيد.....

عندما تُثمر الأ شجار حروفا -شجرة الحروف - لأديب كمال الدين


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 2189 - 2008 / 2 / 12 - 07:01
المحور: الادب والفن
    


شجرة الحروف في حيرة تأخذني ، تتراءى أمامي فيما ترمي إليه الحروف ،حيث الشعر بوضوحه وغموضه .
الشعر يشبه الماء من حيث خصائصه. تحتار فيه من حيث عذوبته، كمذاق مختلف وكأننا على ضفاف نهر واسع من اللغة والمعاني .
معجم حروفي تتلاقى فيه -الأخوات الحروف- لتثمر في حديقة اديب كمال الدين
القصيدة :

أخذوالنون واستووا عليها
فكانت لهم مركبا طيبا
ولي سندباد خوف ونار وموج وتيه
واخذوا الجيم
واغتالو شبابها في توابيت من خمر
وتوابيت تنضح ماء
يمر من تحت قدميَ المذعورتين
واخذوا الشين صارت بايديهم اساطير من ذهب
ودولاً من سواد وخوف
....
باسمك أيها الراس المثقل بالاسى والحروف
نؤسس مملكة للحتوف
سنرقص فيها على الطبل
ونتركك في عطش ترتجف
في جلال ونور تموت
"من شطحات النقطة "
في هذه المجموعة نلاحظ كيف يستخدام الشاعر حروفه .استخدمها في دلالات وصور ومنحها الحياة بالوصف و التعبير عنها واستنطاقها بافكار جميلة وغير مألوفة مفجرا فيها المعاني بشكل فريد من الغرابة و الجمال كاشفا سره بها و سرها به
يقول :
النون هي النون
فلا تضعوا على لساني
كلمات لم أقلها
ولا حروفا لم أعرف سرها ونجواها
النون هي النون .

الكتابة الشعرية عند اديب كمال الدين هي نوع من الكشف ، الكشف الشاق عن مكامن الألم ، الألم الذي يغلف النص والرؤية ،الألم المعاصر لتاريخ قديم تعددت فيه الصور والذكريات .تاريخ لم يترك لنا سوى حاضرا ممزقا بكل ما نراه اليوم .
ولعل الشعر هو النديم الذي يخفف وطأة هذا التاريخ ا لذي لا نستطيع الخروج منه ولوخرجنا منه وقفنا على حافة اللا تاريخ .وها هو اليوم يظهر من جديد في ثياب بغداد

تعبت بغداد من ثياب الدم
تعبت وبكت
وحين طلبت جرعة ماء
اعطوها قنبلة للموت وسيفا للذبح.

ويتابع بحسرة الشاهد على تاريخ يذبح

بغداد هاجمها كل ذئاب الكون
نهشو ثدييها
بالوا في دجلتها
مارسوا فن التفخيخ
وفن القصف
وفن الرجم
وفن الذبج .

يمكن قراءة تجربة أديب كمال الدين من عدة محاور فالدارس والمتتبع لهذه التجربة وما لمسناه من مجموعة الاراء التي كتبت في الصحافة العربية والاشارة الى الفن الجديد الذي يمارسه الشاعر في طريقته الشعرية الجديدة من خلال علاقته باللغة التي يحركها كما العدسة ويرسم بها الصورة، فتلعب الكلمة - الصورة ،ما تلعب به عدسة الكاميرا بلغة تكشف اسرار المعنى بكل ما يعطيه الشاعر من بعد للتأمل في مخاطبة الاخر والذات
يقول في نص ممتع مدهش غريب

ما أسمك ايها الشاعر ؟
- اسمي الطائر .
وبعد
السمكة .
- السمكة ؟
نعم ذلك ممتع!
ما لون البحر ايها الشاعر ؟
- السفن والنساء

في الشعر لا تجف المعاني تأخذنا كنهر ، ونقطفها ثمار ا .والنضج وحده يمنح الثمار طعمها الخاص .وهذا ما نلحظه في تجربة الشاعر الذي غادر العراق إلى منفى مترامي الاطراف عبر محيط ممتد بعيدا عن بغداد الشعر والشعراء ، بعيدا عن بغداد بمدارسها المتعددة مدارس الكوفيين والبصريين ومدارس النحو التى كانت بغداد فيها نجمة الدنيا وعود الريحان. حبذا لو تعود كما كانت وكما يراها ابناؤها باشعارهم وحبهم لها بعيدا عن الخراب والدمار بعيدا عن الفتن والطائفية حبذا لو عادت كما يحلم الشعراء حروفا تزينها النقاط .
مجموعة الشاعر صدرت عن دار ازمنة ولوحة الغلاف للفنان ستار كاووش وتحتوي على اربعين نصا شعريا تتلاقى فيه النقاط بالحروف لتشكل لوحة الشاعر الشعرية بجديد ألوانها وحروفها .



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ينام وحش الكآبة
- جرحت عيني أيها المطر
- طار الشال وبانت العورة _وداعا زهرة باكستان
- الينابيع في الغامض المطمئن
- الجري في كروم العنب
- أمير الشعراء
- أنا النهر يجري
- بهاء الصمت لعبد الله دمومات
- يبتسمُ الصباح ولا يراني
- !!!الوطن كله في خطر يا مالك
- خدعة الغامض لفرات إسبر :أحزان معتقة ومصفاة
- الاستبداد السلطوي والفساد الجنسي في ألف ليلة وليلة
- الزَّهْرَوَرْدِيَّة..ويبقى الشعر سمكة من نار
- رثاء النفس في -خدعة الغامض د. مقداد رحيم -
- في خصوصية التعبير الشعري عن الذات النسوية
- فراشات تحوم حول قبري
- تخيلوا معي شوارع السعودية
- لا أشواق عندي أطّيرها
- الخيانة المبررة
- غزلان في غابة الذئاب


المزيد.....




- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - عندما تُثمر الأ شجار حروفا -شجرة الحروف - لأديب كمال الدين