أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - من يصالحنا ... ؟














المزيد.....

من يصالحنا ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2184 - 2008 / 2 / 7 - 03:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مـن يصالحنـا : ويـرفع عـن عيوننـا العـراقيـة الحالمـة بمستقبـل عـراقي , رمــد الغبـن والأنكسار وجروح الـزمـن البعثـي ’ نحـن الأحفاد الأوفيـاء لقيـم وتقاليـد حـركـة التحـرر والديموقراطيـة والعـدل الأجتماعــي اللذين طاردتهـم قـوى الأرهـاب والجريمـة الـى اقاصـي الغـربـة ’ رجـال دين افاضـل رفعـوا عقائدهـم ومثلهـم السماويـة بأرواحهـم ودماءهـم الطاهـرة ’ شيوعيون واشتراكيون ووطنيون مستقلون استشهـدوا شجاعـة متحـديـة وعيونهـم تـزرع الأمـل والثقـة فـي قلـوب المظلوميـن ’ تمـوزيون اعـادوا للتـاريـخ ثـوبـه الرافدينـي وللأنسـان هـويتـه الوطنيـة ’ ضحـوا تاركين جـذور الفـداء والنقـاء مـزروعـة فـي شـراييـن النـاس وطنيـــة صـادقــة ... ؟
مـن يصالحنا : نحـن الناجـون صـدفـة مـن مجـزرة انقلابيي الـردة السوداء فـي 08 / شبـاط / 1963 ’ الكـرد الفيليـة المهجرين والمهاجرين قصـاصـاً لأصالـة عراقيتهـم ورسـوخ جـذورهـم فـي تاريـخ ما بين النهريـن ’ الكـردستانـي المـؤنفـل دفـاعـاً عـن هـويتـه وكينونتـه وحقـوقـه المشروعــة ’ المـكونات العراقيـة اجتثـاثاً وابادة جمـاعيـة عقـاباً همجيـاً لعـدم مساومتهـم علـى هويتهـم الوطنيـة التاريخيـة الراسخـة عبـر الآف السنين فـي البيئـة الرافدينيــة ... ؟
مـن يصالحنــا : نحـن بنـات وابنـاء الجـوع الجنـوبـي والعـذاب الكردستاني والمصائب المـزمنـة لبـغـداد والمجـازر الماديـة للمـدن العـراقيـة ... ؟
مـن يصالحنـا : نحـن ضحـايـا مجـازر الكرد الفيليـة وحلبجـة والأنفـال والدجيـل وعـراقيـي الأهـوار وبيئتهـا والأنتفاضـة الشعبـانيـة واحفـاد التاريـخ الـدامـي لشهـداء المقـابر الجماعيـة ... ؟
كنـا احفـاداً لحركـة التحرر والديموقراطيـة والسلـم الأجتماعـي ’ الآن نـودع بعضنـا ارقـامـاً لا هـويـة لهـا ولا عنـوان فـي مقـابـر الغـربـة ’ ومهمـا كـانت هـويـة التغييـر فـي 09 / نيسـان / 2003 فـلا يمكـن لـه الا ان يكون الثمرة غيـر المباشـرة للـدماء التي سفكت والأرواح التي ازهقـت من بنـات وابناء الشعب العراقي .
كيف تحـول الأمـر الـى كارثـة تتـوضـى بالكـوارث التـي سبقتهـا ’ ما الذي حـدث والـذي تغيـر وكيـف سارت الأمـور علـى هــذا النحـو الـدامـي ... ؟
اقتـل صـدام .. صـدامـاً ’ واحتـل البعـثُ مـواقـع البعـث ’ والعـارُ مهمــة العـارَ والـرذيلـة غيـرت ثيـابهـا وابقت علـى لحمهـا وعظمهـا العنصـري الطائفـي ... ؟
مـن هـذا الـذي جعـل العـراق طـاولـة قمـار وشعبـه اوراقـاً وخـردة للأبتـزاز والتحـاصص والتوافـق ... ؟
مـن هـذا الـذي يعـد نفسـه رابحـاً حيث يخـسـر العـراق ... ؟
َمـن هـذا الـذي يقتـل السـؤال ويغتصب الجـواب فينـا مـوتـاً يـوميـاً ... ؟ .
مـن يصالحنـا : لقـد سئمنـا الغـربـة وجفت آخـر دمعـة علـى سبـاخ عبـراتنـا ’ والتـوت وتخشبت وانكسرت خـواطرنـا واحلامنـا وآمالنـا انتظـاراً عنـد ابـواب الـوطـن المسيـج بالممنـوعات والمصائـد المليشياتيـة .
اننـا نـرفض ــ استئنافـاً وادانـة ــ الحكــم المـؤبـد الـذي صـدر بعثيـاً علينـا بالهجـرة والغـربـة ’ حيث لنـا اهـل داخـل الوطـن سيستيقضـون حتمـاً مـن غيبـوبـة وعيهـم ويسحبـون اوراق ارادتهـم مـن فـوق طاولـة المتصالحـون المتحاصصـون ويكسـروا جـدار خـوفهـم وغربتهـم ويفتحـوا ابـواب غـربتنـا ويـرفعـوا قضيتنـا ليصالحنـا الوطـن ونتصـالـح فيـه ومعــه ’ ولا يمكـن لمـوتنـا الا ان يعيـد لحياتنـا روح التسامـح والمحبـة والتصالـح فـي احضـان الـوطـن عـائـداً لأهلـه .
اذا كانت العمليـة السياسيـة بشكل عـام والتجـربـة الديموقراطيـة بشكل خاص مكـبلــة بشـروط الأرادة الأمريكيـة ’ فمـا اسـوأ المصالحـة الوطنيــة إإإ اذا مـا فصلت علـى مقـاس ضغـوطـات الأطمـاع والتـدخلات الأقليميـة والدوليـة .
مـا اتفـه واضعف دور المتصالـح مـع الجلاد بأسـم الضحيـة ’ وكيف لنـا ان نفهـم ونزكـي دور مـن يدعـي تمثيل النـاس وهـو يتصافح ويتصالح ويعانق اسباب مـوتهـم وغـربة وعـذابات مهجريهـم ومهاجريهـم ’ وتحـت مظلـة شـروط المـذلـة تـراجعـاً عـن القيـم والأعراف الوطنيـة والأنسانيـة حــد التكـريم السخـي لبشاعـة الفعــل ... ؟
العيـاذة باللـه مـن امـر لا نفهمـه ولـم يتفضـل علينـا مـن يفسـر الغـازه ويكشف عـن اسراره نحـن ضحـايـا التهجيـر والهجـرة والهـروب مـن بيـن انيـاب ومخالب الـوحش البعثـــي والتي لا زالت مزروعـة فـي حاضـرنـا ومستقبلنـا ’ والواقفـون الآن علـى ابـواب الوطن ننتظـر من يصالحنـا معـه لنقبـل تـرابـه ونستقـر امنـاً وتـوحـداً طـوعيـاً تحـت خيمتــه المشتركـة ... ؟
مـن يصالحنـا ونصالحـه ومعـاً نتصالـح مـع الوطــن العـزيز ... ؟
اننـا لا نـريـد الغـربـة نهايتنـا ’ نكـرههـا حـد الفـزع ... نـريـده العـراق وطنـاً نكـون فيـه مثلمـا هـو فينـا ’ ولـه مثلمـا هــو لنــا .
اتسمعـون حشرجات عـذاباتنـا والصـراخ المــر لأنتظـارنـا ... اتفهمـون لغـة قلـوبنــا ... ؟
ام انكــم .... حاشـاكـــم .... لا سامــح اللــه ... ؟



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاني ...
- الكرد الفيلية : استغاثة مفتوحة ...
- دور المجتمع في اجتثاث البعث ...
- بغداد طيفج ما وصل ...
- عام 2007 روحه بلا رجعه ...
- وللأرذال وطنيتهم ايضاً ..
- الكرد الفيلية : في وفد عراقي ...
- البصره : كل عام وأنتِ بخير ...
- الوطن : لن يتصالح معهم ...
- عودة حلم ...
- ساميه عزيز : امراءة وقضية ...
- نؤيدكم وندعمكم : ولكن ... ؟
- بعد الدنيا : يتقاسمون الآخرة ...
- عقدة الخوف العراقي ...
- سولف النه ...
- الكرد الفيلية والعثمنة : من يزكي من ... ؟
- دعونا واهلنا يا اورام في الطائفة ...
- لغة المتاريس ...
- المثقف والهوية الوطنية ...
- الغربه مو حجي بطران ...


المزيد.....




- مصر.. حسني مبارك والشتم بسبب القضية الفلسطينية ولماذا لم يهر ...
- مصدر لـCNN: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية عبر أراضيه إلى ...
- جيش بلا نصر.. كيف دمرت حرب غزة منظومة الردع الإسرائيلية؟
- السعودية.. عيدي أمين -جزار أوغندا- والملك فيصل ومنفاه في الم ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مسكن ساحرة ومشعوذة وما وجد معها بالبيت ...
- زيلينسكي يستبعد التنازل عن إقليم دونباس مع تحقيق روسيا تقدما ...
- حرائق تجتاح أوروبا مع استمرار موجة الحر القياسية وإجلاء آلاف ...
- دعوى لوقف نُزل -ريتز كارلتون- في ماساي مارا الكينية
- الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران
- مصدر لـCNN: تدخل مبعوث ترامب في المفاوضات حول أوكرانيا أصاب ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - من يصالحنا ... ؟