أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - قراءة أولية سريعة في العمل الأكاديمي














المزيد.....

قراءة أولية سريعة في العمل الأكاديمي


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 674 - 2003 / 12 / 6 - 01:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في السنوات المنصرمة جابهت المؤسسة الأكاديمية العراقية أعقد المشكلات وأصعب الظروف بله أتعسها. ويتذكر الأساتذة ورجال العلم فيها كم كانت مريرة تلك المرحلة فكان أنْ فقدوا كثيرا من الحقوق الأساسية وفقدوا مع ذلك كثيرا من فرص البحث العلمي وخسروا موضوعية الظروف المطلوبة لعملهم البحثي  وغيره..
وفي قراءة لمستقبلنا القريب يتطلع الأكاديميون إلى واقع مختلف, ولكن ذلك لا يمكن أنْ يتأتى من فراغ أو بلا جهود استثنائية مضاعفة؛ بسبب من مخلّفات الماضي المأساوية الكارثية. ذلك أنَّ جمعا أو كمّا من الدخلاء قد وصلوا إلى رفيع المواقع الجامعية وراحوا يتحكمون بمصير العلم والعلماء ومسار العمل الأكاديمي عامة. وأول أمر لمسارنا الجديد يفرض علينا تنظبف الجامعة من هؤلاء بشكل نهائي تام لأنَّ بقاء فرصة تخريبية واحدة كافية لا للعرقلة بل للهدم والتخريب أو التدمير فلا يقوم للعلم بناء...
ونحن لسنا قليلي الخبرات والكفاءات العلمية لكي نتوقف عند حاجة لجهلة القوم ممن توسموا بشهادات مزيّفة أو ناقصة العلم والمعرفة ليحتلوا مواقع الصدارة في الوجود الأكاديمي بالأمس .. وليس من بين من نقصدهم العلماء الذين يعرفهم زملاؤهم وطلبتهم والأجواء الأكاديمية النظيفة المحيطة بهم ولكننا بحاجة للتدقيق في أمر تنظيف مؤسستنا الأكاديمية العراقية على أسس موضوعية معرفية وحتى سياسية عندما يتعلق الأمر بأولئك الذين شاركوا في جرائم جدية خطيرة في خدمة الدكتاتور الدموي المخلوع وضد أبناء جلدتهم ...
أما الخطوة التأسيسية التالية فتقوم على إعادة مئات وألوف الأساتذة الموجودين في شتات المنافي والأراضين السبع ليعودوا إلى منصات التعليم القويم والبحث العلمي السليم, وليساهموا في عملية البناء التي تتطلب وجودهم الأساس. على تلك العودة في الوقت الذي لا تكون فيه مشروطة ينبغي أنْ تتوافر لها عوامل إنجاح مساهمتها في عملية إعادة الإعمار والبناء, وإلا فإنَّها لن تكون ذات جدوى وستفشل وتأتي بمضاعفات سلبية خطيرة..
ومن بين ما ينبغي توافره تفرغ العالم الباحث لبحوثه بتوفير القسط الأساس لمعيشته من سكن ومواصلات وصحة واستجابة لحاجاته الحياتية الجوهرية التي تخص وجوده الإنساني وبالتحديد العائلي .. ثم تلي مسائل من مثل عدم التدخل في البحث العلمي وخطابه وآلياته إلا بالنسبة التي تخص تقديم الأدوات التي تفعِّل البحث وتنشّطه.. بمعنى استقلالية الإدارة الجامعية وإدارة الكلية والقسم التخصصي في رسم سياساته الأكاديمية وتوجيهها الوجهة المعرفية على أسس موضوعية تكفل الفاعلية وخدمة المجتمع وتطويره على أفضل قياس..
ولعلّ سياسة الانتخاب وديموقراطية العمل الأكاديمي هي الأنسب والأفضل وهنا لا نحتاج للتلكؤ والتأخر في ممارسة هذه السياسة لتوافر عناصر أدائها منذ اللحظة وهي الفرصة السانحة ليثبت الأكاديميون قيادتهم حياة المجتمع من زاوية الاختصاص الذي نعوّل عليه في حياتنا الجديدة من دون التوقف عند إشكالية حكم التكنوقراط وفلسفته بقدر ما نريد منح هذه الفلسفة من فرصة لإعادة الموضوعية والعقلانية إلى مجاريها بعيدا عن التواءات السياسة والسياسيين وحتى تستقيم فرص هؤلاء يجب تحييد التعارض بين الطرفين لمصلحة حكم العلم والعلماء وموضوعية المعرفة بخاصة في إطار المؤسسة الأكاديمية بلا مناقشة داخل هذا الإطار ..
ولا ينتظرن الأكاديميون القرار السياسي بل لابد من أخذ المبادرة والسير بالعمل على أسس أكاديمية صريحة صحيحة. وعلى هؤلاء الانشغال بإعادة الاعتبار لمؤسستهم التي لم يتم اختراقها فحسب بل جرى تدميرها كليا وهم الأجدر بعمل وإنجاز كالذي ننتظره سويا وينتظره المجتمع فإنْ لم ننجح على المستى الأكاديمي فلنقرأ على بقية مفردات وقطاعات مجتمعنا السلام إذ كيف يفشل العارف الفيلسوف وننتظر من العوام تحقيق النجاح في البناء والإعمار؟
ولذا فشعلة الخيار الإيجابي والعمل البنّاء هي في أيدي الأساتذة وما ينبغي منهم وعليهم هو سرعة التفاعل مع الحدث وتعزيز اللحمة بين الداخل والخارج وتحقيق مهمات مشاركة جميع الجهود والطاقات مع تعزيز أرضية ديموقراطية العمل الأكاديمي وقيامه على أسس حرية الفكر والبحث العلميين وعلى مصداقية التناول والمعالجة لمشكلات مجتمعنا ولابد لنا من الشروع بقراءة واقعنا ووضع الحلول الناجعة وليس غيرنا من سيقوم بهذه المهمة..
 



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يُكتَب القانون الأساس للمجتمع العراقي على وفق المرجعيات ا ...
- أقلام حرة شريفة X أقلام مأجورة رخيصة؟!
- تفعيل القضاء واستكمال تفاصيل المؤسسات المساعدة في تحقيق الأم ...
- النخبة,الثقافة,التطور,العامّة ومنطق العلاقات الإنسانية
- البطالة والجريمة والأمن الوطني
- هل توجد مقاومة وطنية خلف غبار جرائم المخربين؟ وما وسائل تنظي ...
- الكلدان الآشوريون السريان بين حقوق المواطنة وإشكالية القضية ...
- القتل الحلال والاغتصاب الحلال والسرقة الحلال؟!! الكلدو آشور ...
- ما يجري للمؤسسات العلمية ودور الطلبة في التصدي لتحديات المها ...
- تشكيل التحالفات السياسية و دورها في التأثير على المشهد السيا ...
- عراقيو المنفى والمهجر وما ينتظر هم ؟! دعوة لاهتمام جدي واتخا ...
- ما وسائل حماية الديموقراطية؟ وهل للديموقراطية أسلحة بالمعنى ...
- مرونة الواقعية السياسية أم مبدئية الرؤى الجامدة؟
- العائلة العراقية وما تتعرض له في غربتها
- العلاقة بين جيلين واستقامة الرؤى
- الثقافةُ والمعارفُ الإنسانيةُ وآثارُها على مستقبلِ التَّغيِّ ...
- الاحتفالُ بالعلميّ والاحتفاءُ بالسياسيّ - ركيزة متينة لبناء ...
- طبيعة مؤسسات الدولة الجديدة وآليات البناء والعمل فيها
- الشبيبةُ العراقيةُ و دورها في بناءِ عالمِ ِ جديد 1 &2
- حقوقُ الإنسانِ العراقي في ظلِّ الاحتلالِ


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - قراءة أولية سريعة في العمل الأكاديمي