أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - نحتفل أولاً.. ثم نقصف!














المزيد.....

نحتفل أولاً.. ثم نقصف!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 09:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كما ظهر الأسبوع الماضي على موقع Democracy Now!، يُمارس المحتل الأمريكي قصفه الجوي على نحو متصاعد في العراق. ففي العام 2007 أسقطت الطائرات الحربية الأمريكية كمية من القنابل تُعادل خمسة أمثالها مقارنة بالعام 2006. وفي وقت مُبكر من هذا الشهر نفذّ المحتل قصفاً مكثفاً على منطقة زراعية صغيرة جنوب بغداد تُدعى عرب الجبور.
وحسب وكالة Reuters في العاشر من يناير 2008: قامت القوة الجوية الأمريكية بأضخم قصف جوي منذ عام، على الأقل، وأسقطت 40 ألف باوند (= رطل انكليزي= 453 غم) من القنابل خلال دقائق معدودة على أهداف لـ "القاعدة" في بساتين النخيل جنوب بغداد باعتراف المصادر الأمريكية ذاتها. بل، ونشرت القوات المحتلة شريط فيديو عن هذا القصف متاح في YOU TUBE.
الأمريكان يُسمّون هذا القصف (الجريمة): دورية حرية العراق Freedom Journal Iraq، ويُعبرون في تفكيرهم بأن هذا القصف يُساهم كثيراً في خلق هذه "الحرية". وهي فكرة أراها غريبة/ شاذة. يُبين شريط الفيديو قصف أراضٍ تضم مزارع ريفية وبعض الأبنية. ويزعمون نجاحهم في ملاحقة "الإرهابيين". لكن هناك تعتيماً واضحاً بشأن القتلى والجرحى من الضحايا المدنيين. يدّعون أنهم أسقطوا مناشير في وقت مناسب، وبذلك يعرف المدنيون الحدث القادم "القصف الجوي." أفترض أنهم يتصورون بأن رجال "القاعدة في العراق AQI- هكذا يُسمّونهم" لا يقرؤون أو غير قادرين على القراءة!
طالما أن أهل المنطقة المنكوبة هم المالكون لأراضيها وحقولها وأبنيتها فمن المنطقي أنهم باقون في أراضيهم وبيوتهم، بينما الغرباء ممن يُسمونهم جزء من "القاعدة" هم من يتركون المنطقة، فيما عدا لو أن رجال "القاعدة" أصبحوا هم أهل المنطقة.. لكن هذه العناصر لم تكن موجودة في العراق قبل الغزو/ الاحتلال!
في ذات شريط الفيديو يذكر الأمريكان أنهم اعتقلوا مؤيدين لـ "القاعدة في العراق" ووجدوا أسلحة اوتوماتيكية وقنابل يدوية، فقط الأسبوع الماضي، وفي منطقة أخرى من العراق .. لكن هذه الأسلحة متاحة في عموم العراق. عليه فإن تقرير العسكريين الأمريكان بأنهم وجدوا مثل هذه الأسلحة يشبه كمن وجد قناني فارغة في كومة من القمامة!
ما يُثير الغرابة أن شريطاً ثانياًVideo: Arab Jabour Governance Center وثالثاًVideo: Concerned Citizens Provide Cover صادراً عن القوات المحتلة تكشف أن العسكريين الأمريكان كانوا في حفلة CELEBRATING بمشاركة عرب الجبور ذاتهم بمناسبة افتتاح " مركز حكومي في منطقتهم Arab Jabour Governance Center، وتخلل الحفل الموسيقى والرقص الشعبي وإلقاء كلمة والمشاركة أيضاً في الطعام العراقي.
أليست حالة شاذة جداً أن الأمريكان يحتفلون مع العراقيين بمناسبة افتتاح مركز حكومي محلي.. وبعد أقلَّ من أسبوعين يقصفون نفس المنطقة بـ 40 ألف باوند (18.12 طن) من القنابل!؟
ممممممممممممممممممممممـ
First we celebrate, then we bomb, (Dancewater, Daily Kos), uruknet.info,January 21, 2008.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تحتاج فرنسا إلى قاعدة عسكرية في الخليج؟
- حقول الأفيون تنتشر في العراق
- أطفال العراق المُشرّدون
- العراق أقل عنفاً وجهنميةً.. على الورق فقط!
- اعتراف البنتاغون- القصة الحقيقية الكبرى- لا تقدم في العراق ف ...
- نحن (الأمريكان) جميعاً.. سجناء حالياً!
- عراقيون يضطرون لبيع أطفالهم!!
- تحديات 2007-2008: التقدم نحو الأسوأ في العراق
- تخفيض الحصص الغذائية الشهرية في العراق
- عشرة أسباب رئيسة تمنع الطفولة من النمو في العراق
- اليونيسف: الأطفال يدفعون ثمناً غالياً نتيجة العنف في العراق
- اللاجئون العراقيون يسقطون ضحايا مرة أخرى
- وزير استرالي يُحَذّر: الحلفاء يخسرون الحرب في أفغانستان
- حقيقة مؤلمة لأطفال الملاجئ في العراق
- الفقر يولد المزيد من الشحّاذين في شوارع العراق
- المنظمة الأممية للاجئين: السلطات اللبنانية تخرق المبادئ الدو ...
- أزمة الكوليرا تضرب بغداد
- الأسس الاقتصادية والاجتماعية للديمقراطية في الشرق الأوسط*
- كل خمس دقائق يموت طفل في العراق في ظل الاحتلال
- موجة العنف ضد المرأة في العراق تُمزّق مزاعم نجاح البيت الأبي ...


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - نحتفل أولاً.. ثم نقصف!