أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق أقل عنفاً وجهنميةً.. على الورق فقط!














المزيد.....

العراق أقل عنفاً وجهنميةً.. على الورق فقط!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2160 - 2008 / 1 / 14 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تزعم جهات رسمية- أمريكية وعراقية- أن الأمن يتحسن على مستوى محافظة الانبار، ويزداد هذا التحسن في كل أنحاء العراق. كان الوضع الأمني في النصف الأخير من العام 2007 أفضل، في الواقع، من الفترة منذ فبراير 2006 إلى منتصف العام 2007. لكن هذا التحسن حقق القليل من السلوى solace للعراقيين لأن مستوى العنف ما زال أسوأ مقارنة بالعام 2005 وبداية العام 2007.
يستمر كبار الرسميين من الأمريكان والعراقيين وكذلك السياسيين التبشير بأن العراق يعود للوقوف على قدميه، وتم تحقيق الأمن في أكثر المحافظات عنفاً مثل الانبار- غرب بغداد- وحسب العسكريين الأمريكان أن مسئولية الأمن في هذه المحافظة سوف تُسًلّمْ للعراقيين في مارس.
مستويات العنف انخفضت، لكن الهجمات لم تتوقف. "قُتل تسعة جنود أمريكان في بحر 24 ساعة. طائرات B-1 وطائرات F-16 ألقت- في ضربة واحدة- أكثر من 40 ألف رطل انكليزي pound (الرطل= 453غم) أو أكثر من 18 طن من القنابل الخاصة- وعلى منطقة واحدة- جبور الانبار غرب بغداد (في الحرب الجوية المستمرة للمحتل الأمريكي على العراق منذ الاحتلال، بل ومنذ العام 1991)". كما وتم اغتيال العديد من قادة "الصحوة- مليشيات يتسلمون رواتبهم من المحتل الأمريكي- علاوة على اغتيال أعداد من قادة الشرطة في أنحاء البلاد. ومع ذلك يستمر كبار الرسميين من الأمريكان وحكومة الاحتلال في بغداد الزعم بأن " العراق آمن ومستقر." ولكن : "أنظر حولك وأخبرني: أين هو الأمن والاستقرار!؟" حسب قول المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان محمود الدليمي لوكالة IPS.
أضاف الدليمي: نجح بوش في إقناع الكثيرين في الولايات المتحدة بأن كل شيء في العراق يسير بشكل صحيح. "وأنتم وسائل الإعلام ممن تخدعون الناس في العالم بنقل الأخبار الكاذبة بشأن الحالة في العراق. " أنظر حولك وأخبرني ما هو الجيد هنا."
عندما ينظر المرء حوله يجد بلداً خرباً. ويظهر أن أياً من مسئولي القوة المحتلة أو الحكومة الدمّية غير معنيٌ بحفظ القليل جداً من الحياة الاعتيادية المتبقية.
تقول المجموعة المستقلة Just Foreign Policy ومقرها في الولايات المتحدة أن 1.1 مليون عراقي قُتلوا في ظل الاحتلال. وحسب تقرير اوكسفام العالمية: أن أربعة ملايين عراقي هم بحاجة عاجلة للمساعدة. بينما قدّرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وجود 4.5 مليون عراقي مشرّدين من ديارهم.
"أليس جيداً نحن لا نستطيع السفر إلى بغداد لبيع محاصيلنا وشراء البذور والحاجات الضرورية لعائلاتنا؟... أليس جيداً نحن نزرع فقط 10% من أراضينا بسبب نقص الكهرباء والوقود لتشغيل مضخاتنا؟" الشاب جاسم من الفلوجة سأل متهكماً.
كثيرون من أهالي الفلوجة يريدون، ببساطة، رحيل القوات الأمريكية من البلاد. "إذا كان الجنرالات الأمريكان يقصدون من كلامهم بتسليم الأمن للعراقيين- الرحيل وترك المحافظة- عندئذ فسوف أُحييهم،" قالها الزعيم العراقي المتقاعد سلمان أحمد للوكالة. وأضاف "لكنني أعلم أن هذا مجرد مسرحية أُخرى كتلك التي لعبوها في أماكن أخرى من العراق عندما تم ربط العراقيين (الرسميين) بالغسيل الأمريكي القذر. نحن نُريد أن يعود بلدنا عودة حقيقية، ليس على الورق فقط!"
الناس في الفلوجة- أكبر ثاني مدينة في محافظة الانبار بعد عاصمتها الرمادي- يقولون أنهم ما زالوا واقعين في قبضة الإجراءات الأمنية القاسية الوحشية draconanian النافذة والمدعمة من قبل القوات الأمريكية.
"وإذا كان الأمن جيداً، حسب ادعائهم، إذن لماذا لا يعملوا على إنهاء مأساة مدينتنا،" قالها أحد أعضاء مجلس المدينة لـ IPS. "نريد لحريتنا أن تعود إلينا. ونريد حرية سفرنا إلى خارج مديتنا والعودة إليها دون هذه الإجراءات المهينة التي يُمارسها الجنود والشرطة. الفلوجة تموت، وسادتنا (الأمريكان) يتبجحون بشأن الأمن والرخاء."
أم بشارة (55 عام) أخبرت الوكالة بقولها: "دعوهم (الأمريكان) أن يأخذوا كل شيء ويعيدوا لي ولدي... بقي هنا لحراسة المنزل في حصار نوفمبر 2004 وألقى الأمريكان القبض عليه. إنه حالياً مفقود. بعض الناس ممن أُطلق سراحهم أخبرونا أنه كان معهم في سجن المطار."
لا يتكلم أهل العراق عن التحسن. إنهم لا يرونه. يرون فقط هذه المزاعم التي أصبحت مسألة مهمة للانتخابات الأمريكية.
ممممممممممممممممممممممممممـ
Iraq Less Violent and Hellish Only in Numbers (Ali al-Fadhily and Dahr Jamail-Inter Press Service), uruknet.info, January 11, 2008.




#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتراف البنتاغون- القصة الحقيقية الكبرى- لا تقدم في العراق ف ...
- نحن (الأمريكان) جميعاً.. سجناء حالياً!
- عراقيون يضطرون لبيع أطفالهم!!
- تحديات 2007-2008: التقدم نحو الأسوأ في العراق
- تخفيض الحصص الغذائية الشهرية في العراق
- عشرة أسباب رئيسة تمنع الطفولة من النمو في العراق
- اليونيسف: الأطفال يدفعون ثمناً غالياً نتيجة العنف في العراق
- اللاجئون العراقيون يسقطون ضحايا مرة أخرى
- وزير استرالي يُحَذّر: الحلفاء يخسرون الحرب في أفغانستان
- حقيقة مؤلمة لأطفال الملاجئ في العراق
- الفقر يولد المزيد من الشحّاذين في شوارع العراق
- المنظمة الأممية للاجئين: السلطات اللبنانية تخرق المبادئ الدو ...
- أزمة الكوليرا تضرب بغداد
- الأسس الاقتصادية والاجتماعية للديمقراطية في الشرق الأوسط*
- كل خمس دقائق يموت طفل في العراق في ظل الاحتلال
- موجة العنف ضد المرأة في العراق تُمزّق مزاعم نجاح البيت الأبي ...
- العراق: المتطرفون يشددون العنف ضد المرأة في البصرة
- صمت النعاج في العراق
- العراق في زمن الكوليرا
- تكاليف الحرب من أجل النفط


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق أقل عنفاً وجهنميةً.. على الورق فقط!