أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - صمت النعاج في العراق














المزيد.....

صمت النعاج في العراق


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 06:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حققت إجراءات فصل المجموعات الطائفية، بدعوى الحد من العنف الطائفي، شيئاً من الهدوء النسبي في بغداد. لكن الكثيرين من العراقيين يرون في هذا نتيجة غير مؤكدة عدا تجزئة وتمزيق العاصمة.
ادعاءات عديدة تُنسب الانخفاض النسبي للعنف إلى دور الحملة العسكرية الأمريكية ونجاحها في الحد من الهجمات ضد المدنيين. لكن المقيمين في بغداد يرون أنهم يعيشون في مدينة ممزقة وأن ما هو حاصل مجرد شيء من الهدوء القلق.
"اتفق مع الفكرة القائلة بانخفاض مستوى العنف وتحسن الوضع في العراق... لكن الحقيقة هي أكثر مرارة. وكل ما حدث هو إجراء تغيير مثير في خريطة العراق الديمغرافية... وكما في بعقوبة والمناطق الأخرى التي عانت من العنف، أن جزءً من القصة في بغداد تكمن في عدم بقاء أي شخص ليقول الحقيقة، حتى الصحفيين الشرفاء غادروها،" حسب قول الجنرال المتقاعد وليد العبيدي إلى وكالة Press Service-IPS.
ذكر أحمد علي- رئيس مهندسين/ بلدية بغداد- لوكالة IPS "لقد مُزّقتْ بغداد إلى مدينتين تخص كل منها إحدى الطائفتين، وكل مدينة تضم عدداً من المدن الصغيرة والضواحي. هناك الآن بغداد طائفة (الأكثرية) وبغداد طائفة (الأقلية). وكل منها مقسّمة إلى قطع صغيرة، وبالارتباط مع مئات آلاف المشردين الذين أُجبروا على الهروب من ديارهم."
يرى أهل بغداد أن ادعاءات انخفاض مستوى العنف يمكن اختبارها فقط عندما يعود المشردون إلى ديارهم. ذلك أن مناطق كثيرة من بغداد والتي كانت مختلطة سابقاً أصبحت تضم إحدى الطائفتين. وهذا يرتبط بالتطهير الطائفي في الضواحي التي كانت مختلطة والتي مارستها المليشيات وفرق الموت تحت عباءة القوة المحتلة.
"إذا كانت الأوضاع جيدة حقاً لماذا يهرب خمسة ملايين عراقي من ديارهم بين مشردين في الداخل ولاجئين في الخارج،" تساءل أبو محمد (55عام) ممن أُجبر على النزوح من بيته في الشعلة غرب بغداد- ليصبح مشرداً في العامرية-بضعة أميال عن بيته المفقود. "الأمريكان والإيرانيون نجحوا في حلمهم القديم تمزيق شعب العراق إلى طوائف. ذاك هو النجاح الوحيد الذي يمكنهم الحديث عنه."
توقف العنف عن ضرب الأماكن البارزة، لكن من الواضح أن اكتشاف جثث العراقيين بعد تعرضهم للتعذيب والقتل ورميها في أماكن القمامة ظاهرة يومية لا زالت مستمرة، رغم أنها أقل من السابق.
"على العراقيين والأمريكان الرسميين أن يخجلوا من الكلام بشأن اكتشاف (الجثث المجهولة)... هذه الجثث لعراقيين ممن لديهم عائلات كانوا يعيلونها. إنهم شهداء يستحقون التقدير لا التجهيل. لكن لا أحد يتحدث عنهم. ليس هناك إعلام. وكأنها أحداث تقع في المريخ لا في العراق،" قالتها الحاجة فضيلة- ضاحية الغزالية/ غرب بغداد.
حسب وزارة الصحة ووزارة الداخلية، أنهم يكتشفون يومياً عشر "جثث مجهولة" في الشوارع. "هؤلاء الأمريكان وعملائهم من العراقيين في المنطقة الخضراء يتحدثون عن خمس أو عشر جثث يومياً وكأنما يتحدثون عن حشرات... نحن نعلم أنهم يكذبون بشأن العدد الحقيقي من الضحايا، ولكن حتى لو كان العدد صحيحاً، أليست كارثة عند العثور يومياً على جثث ضحايا عراقيين أبرياء!؟،" قالها ثامر عزيز- مدرس في الأعظمية- للوكالة.
هناك من يلوم العراقيين بعامة على الاغتيالات الطائفية، ويرون أن القوات الأمريكية تفعل القليل لإيقافها (إن لم تكن القوة المحتلة ذاتها الراعية لها). وتتشدق القوة المحتلة الطلب من حكومة الاحتلال ببغداد لإيقاف هذه الاغتيالات، في حين يعلم الجميع أن وزراء هذه الحكومة الدمّية هم من يأمرون أعوانهم ممارسة التطهير الطائفي،" حسب قول محمود فرحان- أحد رجال الدين.
في تقرير للأمم المتحدة- سبتمبر 2005- حمّل التقرير وزارة داخلية حكومة الاحتلال في بغداد تنظيمها لحملات الاعتقالات والتعذيب والقتل. واتهم التقرير قوات الشرطة الخاصة من قوات بدر ومليشيات الصدر ارتكابها لهذه الجرائم البشعة.
مممممممممممممممممممممممممـ
In Iraq, the silence of the lambs
By Ali al-Fadhily,ASIATIMES, November 14,2007.
Ali al-Fadhily is Inter Press Service s correspondent in Baghdad.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق في زمن الكوليرا
- تكاليف الحرب من أجل النفط
- سقوط الدولار يعني نهاية الإمبراطورية الأمريكية
- العراق.. ملايين المشردين محشورون في بلادهم
- نفقات حرب العراق تتجاوز عشرة أمثال تكلفتها المخططة
- الاحتلال يُمارس بانتظام: الاغتصاب، التعذيب، السادية ضد المرأ ...
- أطفال العراق.. اعتقال، تعذيب وإساءة المعاملة
- إنه النفط في العراق الثري!
- اللاجئون العراقيون.. نفاد المدخرات والعودة إلى المجهول
- وداعاً، حبيبتي بغداد
- العراق: تصاعد المخاوف بين اللاجئين مع عبور الكوليرا للحدود
- حملة اعتداءات وقتل ضد المرأة في البصرة
- فن القتل في العراق (مقالة بلسان كاتبها)
- هل بدأ تنفيذ الحلم الاستراتيجي الصهيوني- تقسيم العراق!؟
- تصاعد سريع لميزانية حرب العراق لعام 2008
- ما زال 2000 عراقي يصلون للحدود السورية يومياً
- السكوت الأصم حول تقرير عدد قتلى المدنيين العراقيين (1.2 مليو ...
- التعليم في العراق: العودة للمدرسة- العودة للرعب!
- أكثر من مائة ألف عراقي معتقل في غياب الإجراءات القضائية
- العراق- تصاعد تدهور نظام توزيع الحصص الغذائية مع اقتراب شهر ...


المزيد.....




- الحرس الثوري يكشف بماذا استهدف إسرائيل بأول هجوم بعد الضربة ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصاروخ -خيبر شكن- لأول مرة.. ماذا نعلم ...
- هل تنهي الضربة الأمريكية على المواقع الإيرانية الصراع أم تُط ...
- صباح ليس كغيره.. أمريكا تستهدف المنشآت النووية الإيرانية وطه ...
- بالصور.. هكذا تابع ترامب مجريات تنفيذ الضربات الجوية منشآت ف ...
- حقائق عن قاذفات -الشبح- الأمريكية بي-2 بقنابل خارقة للتحصينا ...
- -مؤسسة غزة الإنسانية- تؤكد حاجة سكان القطاع -إلى مزيد من الم ...
- الاستهداف الأميركي لإيران وعامل الحسم في العلاقات الدولية
- الإفراج عن محمود خليل بأميركا.. المعركة مستمرة
- خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - صمت النعاج في العراق