أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - اعتراف البنتاغون- القصة الحقيقية الكبرى- لا تقدم في العراق في غياب التقدم السياسي














المزيد.....

اعتراف البنتاغون- القصة الحقيقية الكبرى- لا تقدم في العراق في غياب التقدم السياسي


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2158 - 2008 / 1 / 12 - 03:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستحق هذا الخبر أن يُشكل عنواناً رئيساً تتصدر الصحف والمواقع الإلكترونية. ويوفر لمرشحي الرئاسة الأمريكية الأرضية لتوجيه جانب من انتباههم لهذا التصريح السياسي الرسمي، بخاصة وهو يصدر عن البنتاغون، وفي ظروف الإجماع الرئيس بين مرشحي الرئاسة على استبعاد العراق من الصفحة الرئيسة لحملة الانتخابات، وهو ما يُفرح صقور الحرب أمثال John McCain- مرشح جمهوري للرئاسة- الذي اعترف بأنه سعيد باستبعاد العراق..
ظهر هذا اليوم على موقع Heritage Foundation أن مساعد سكرتير/ وزير الدفاع الأمريكي لشئون الشرق الأوسط مارك كيميت Mark Kimmitt قال: سيكون العام 2008 "أكثر صعوبة" من العام 2007 للاستراتيجية الأمريكية بسبب "أن الوضع يعتمد بدرجة أكبر على العراقيين أنفسهم ليُظهروا تقدماً في مجال تشريعهم (الدستور)، اقتصادهم، و(المصالحة)."
توقعَ كيميت وجود فرصة خفيفة أو معتدلة أن تبقى (مكتسبات) الحملة العسكرية مستمرة: "العام 2008 وما بعده سيكون ناجحاً، الحملة العسكرية ستكون ناجحة، فقط إذا ما تُرجمت (المكتسبات) الأمنية إلى حالة من الاستقرار المستمر... لو أردتُ تقدير ذلك برقم محدد، ربما ستكون نسبة النجاح 30%، وربما 50% إذا لعبنا أوراقنا بشكل صحيح." لقد سمعنا لأشهر طويلة هذا القول المندفع brash بشأن النجاح في العراق.. وأُضيف أن الديمقراطيين في الكونغرس لم يعترفوا بفعالية الحملة العسكرية.
إن هذا الاعتراف للجنرال كيميت بأن (أسطورة) الحملة هي مجرد حملة. وأن التقدم السياسي (انهاء الاحتلال) فقط يمكن أن يُلبي أهداف الأمريكان، يُشكل المفتاح المركزي. إنه يُبين إفلاس "خطة" بوش في العراق، وهو ما يعني أيضاً تسليم الخيط القابل للاشتعال إلى الرئيس القادم.
دعونا نكون واضحين. يتحدث كيميت من موقع السلطة في البنتاغون، ويعكس بقوة وجهة نظر إدارة/ وزارة الدفاع. سمعت الكثيرين من الخاسرين- اليمين المتطرف- يزعمون بقولهم: كل من يشك أن الحملة غير فعالة فهو كاذب. العكس صحيح. إن التأكيد على التقدم السياسي مقابل (المكتسبات) الأمنية يتضمن تحريك مواقع الهدف.
وعند التسليم بهذا الأمر عندئذ يجب تعزيز الاستراتيجية التي قادت إلى هذه (المكتسبات) الأمنية في المقام الأول. إذا لم نتحرك باتجاه تحقيق التقدم السياسي، فما هي النتيجة المتوقعة مع تسليح القوى المضادة/ المعارضة من مليشيات طائفة (الأقلية)؟ نشوب حرب أهلية.. الفوضى المطلقة!*
لكن الحالة الأمنية في بغداد تزداد تدهورا حالياً وبسرعة عالية**. بطبيعة الحال، لم تعد هذه المعلومة تعني أي شيء للعراقيين، طالما أن ظاهرة غياب الأمن جزء متكامل لخطابات وسائل الإعلام العراقية في ظل الاحتلال منذ الغزو الأمريكي 2003. لكنها تُقدم علامة ناصعة هامة، طالما تظهر في أعقاب التصريحات الفارغة التي صدرت أخيراً بشأن تحسن ظروف الأمن في العراق، بخاصة بغداد.
إن التفجيرات المتزامنة للكنائس في ثلاث مدن رئيسة في البلاد- بغداد، الموصل، وكركوك- وحملة التفجيرات والاغتيالات الهادفة مؤيدي الاحتلال من مليشيات طائفة (الأقلية)، وكذلك أهدافاً للقوات المحتلة وحكومة الاحتلال في بغداد، هي علامات واضحة على تدهور الوضع الأمني، رغم الجهود الرسمية لتقديم صورة مختلفة. كما أن تصاعد التدهور الأمني هو حصيلة طبيعية للفشل الذريع لقيادة البلاد من قبل شرذمة من أطراف طائفية- عرقية عاملة تحت مظلّة الاحتلال.
بعد فترة قصيرة من الهدوء النسبي، يُعتبر التدهور الأمني الحالي خطيراً بكل المقاييس. كانت هناك علامات بارزة على أن الظروف الأمنية ستتفاقم، لكن السلطات الرسمية تجاهلتها تماماً. كانوا سعداء بشكل أحمق مع الحصيلة المرقعة patchwork للحملة العسكرية الأمريكية، وتصوروا أنها يمكن أن تمنع انهيار الأساس الأمني الذي بنوه. هذا الأساس الآيل للسقوط لأنه بُني على قاعدة من الرمل أو في فراغ. هذه هي الصورة الحقيقية في العراق خارج الغرف الرسمية الفاسدة التي لا تضم سوى الأكاذيب والشعارات الفارغة!
ممممممممممممممممممممممممممـ
* The Actual Big Story: Pentagon Admits No Iraq Progress Without Political Progress, (dday, Daily Kos), uruknet.info- January 9, 2008.
** Security worsens in Baghdad despite U.S. claims of improvement, (Fatih Abdulsalam, Azzaman), uruknet.info- January 10, 2008
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد




#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن (الأمريكان) جميعاً.. سجناء حالياً!
- عراقيون يضطرون لبيع أطفالهم!!
- تحديات 2007-2008: التقدم نحو الأسوأ في العراق
- تخفيض الحصص الغذائية الشهرية في العراق
- عشرة أسباب رئيسة تمنع الطفولة من النمو في العراق
- اليونيسف: الأطفال يدفعون ثمناً غالياً نتيجة العنف في العراق
- اللاجئون العراقيون يسقطون ضحايا مرة أخرى
- وزير استرالي يُحَذّر: الحلفاء يخسرون الحرب في أفغانستان
- حقيقة مؤلمة لأطفال الملاجئ في العراق
- الفقر يولد المزيد من الشحّاذين في شوارع العراق
- المنظمة الأممية للاجئين: السلطات اللبنانية تخرق المبادئ الدو ...
- أزمة الكوليرا تضرب بغداد
- الأسس الاقتصادية والاجتماعية للديمقراطية في الشرق الأوسط*
- كل خمس دقائق يموت طفل في العراق في ظل الاحتلال
- موجة العنف ضد المرأة في العراق تُمزّق مزاعم نجاح البيت الأبي ...
- العراق: المتطرفون يشددون العنف ضد المرأة في البصرة
- صمت النعاج في العراق
- العراق في زمن الكوليرا
- تكاليف الحرب من أجل النفط
- سقوط الدولار يعني نهاية الإمبراطورية الأمريكية


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - اعتراف البنتاغون- القصة الحقيقية الكبرى- لا تقدم في العراق في غياب التقدم السياسي