أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - عاش الاول من ايار، يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة العالمية!














المزيد.....

عاش الاول من ايار، يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة العالمية!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 113 - 2002 / 4 / 26 - 08:48
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    




ان عالم الرأسمال عالم مقلوب وموغل في الظلم وانعدام العدالة. اذ لايمر يوم دون ان يواصل الراسماليون وحكوماتهم هجمتهم على رفاقنا العمال. لايمر يوم دون ممارسة حرمان اشد واشد على اؤلئك المنتجين لخيرات البشرية وسر رفاهها وتقدمها. لقد غدا اغلاق المعامل والمراكز الانتاجية و الطرد اليومي للعمال، سلب الضمانات والخدمات الاجتماعية وتقليصها، اطالة ساعات العمل وتقليص الاجور، الغاء العقود الجماعية والسعي للاستفراد بالعامل عبر فرض العقود الفردية، ممارسة الضغوطات وسن القوانين هنا وهناك من اجل وضع حد لحق العمال في التجمع والتنظيم والاضراب، سلب سائر الحقوق التي فرضتها الطبقة العاملة على الراسماليين وحكوماتهم طيلة عقود بل وحتى قرون من النضالات الباسلة...وغيرها، اللائحة اليومية للبرجوازية وسلطتها.

لقد تحولت كلمة العامل كمرادف للحرمان فعلا. اما مصير العاطلين فهو اسوأ بكثير. لم يبق لهم سوى الجوع والفقر المدقعين والحرمان الشديد، هذا من جهة. اما من جهة اخرى، تحول كدح العمال الى غنى واثراء متزايدين ومتعاظمين لطفيليي المجتمع وعالته، تحول الى اساس مهم لتراكم ثرواتهم وارباحهم المتكدسة على حساب عرق وكدح الاغلبية العظمى من ابناء كوكبنا هذا.

فاي نظام هذا الذي لايستطيع ان يقف على قدميه دون ان يلفظ على الاقل 40 الف طفل يومياً انفاسه املاقاً! ناهيك عن الفقر والامراض التي يمكن درءها، اي نظام هذا الذي لايستطيع ان يقف على اقدامه دون اجبار عشرات الملايين من النساء على بيع اجسادهن كسبيل وحيد لاقامة اود اطفالهن وعوائلهن وادامة حياتهن الموغلة بالتعاسة والاستلاب وهدر الحقوق! ماذا يمكن ان نرتجي من نظام لايمكن ان يديم عمره المشؤوم دون طحن وسحق الاجساد الطرية لعشرات الملايين من الاطفال- العمال! اي بلاء هذا يسوق معه ملايين الاطفال الذي ينخر بهم العوز والفقر والتخلف والجهل بحيث يصبحوا وقود محرقة الحروب القومية والدينية والطائفية والقبلية في افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية! اي جهنم هذا يجبر معه الملايين من الشباب على تعاطي المخدرات والادمان لـ"الخلاص" من هذا العالم الكابوسي! اي عالم هذا لايمكن معه الا ان يلفظ انفاسه دون حروب دموية وحصار وتقتيل وعمليات ابادة تحصد سنويا عشرات بل ومئات الالاف من الجماهير المحرومة هنا وهناك!

بيد ان هذه هي احد اوجه الحقيقة. ان جانبها الاخر هو، و رغم كل تلك الضغوطات والهجمات الشرسة، ذلك النهوض والمقاومة الصلدة لعمال العالم وباشكال مختلفة اخيرها وليس اخرها اضراب 13 مليون من عمال ايطاليا، وعمال الارجنتين الذين اسقطوا يجسارتهم الطبقية الحكومات واحدة بعد الاخرى بفعل قوة وصلابة حركاتها الاحتجاجية، تظاهرات عمال جنوا و يوتوبوري ضد ساسة الرأسمال في العالم، و التي بثت الرعب في افئدة البرجوازية وقبلها في روسيا والمانيا وتركيا وفرنسا لتثبت كل يوم ان طبقتنا تنبض بالحياة والعنفوان، قوة تسعى لتغيير هذا العالم وانتشاله من الدرك المظلم الذي تسوق الراسمالية اليوم البشرية اليه.

ايها الرفاق العمال!

ايتها الجماهير المتعطشة للحرية والمساواة!

الى متى نبقى اسرى حاجات الراسمال؟! الى متى نبقى، ابان رخاء الراسمالية، نكدح ونشقى من اجل انتفاخ جيوب الراسماليين، فيما يتم رمينا دون ضمانات، او في احسن الاحوال ادناها، ابان ازمتهم. ان هذا النظام لايستحق ان يرمى الا في المكان الذي يستحقه، في مزبلة التاريخ! يجب ان يُقبر هذا النظام باحزابه، بساسته، بحكوماته، ببرلماناته "المتمدنة"، بمجرميه وديكتاتورييه الذين هم حماة الراسمال، بشرطته، بقساوسته ورجال دينه، بصحفييه ورجالات إعلامه "المحايدين". لاسبيل لتحقيق سعادة ورفاه البشر دون قبر هذا النظام وكل المدافعين عنه والمبررين لوجوده وسجله الاسود!

لقد تاكد للبشرية جمعاء تلك الحقيقة الاساسية الساطعة في ان مدى كرامة وحرمة الانسان في المجتمع، مدى تمتعه بالحقوق والضمانات والحريات الاجتماعية مرهون فقط باقتدار العامل ووحدة صفه، مرهون بمدى ترسخ مكانة العامل وحقوقه في المجتمع. وفي اي مجتمع يكون فيه العمال متفرقين ومسلوبي الحقوق والحريات، ليس ثمة حديث عن الحريات والضمانات في المجتمع.

ان الاول من ايار هو اليوم الذي تصدح فيه اصوات العمال الواعين بندائهم للبشرية، لمجمل المحرومين، للاطفال الحالمين بحياة افضل، للنساء الساعيات لعالم المساواة، للشباب الداعين لعالم لامكان فيه لكل الاخلاقيات الرجعية والمناهضة للانسان، لكل الساعين لعالم افضل مفعم بالامل والرفاه والسعادة والحرية والمساواة، بان عالما اخر يجب تشييده على انقاض هذا العالم المتعفن.

الاول من ايار هو اليوم الذي يلج العمال الواعين الميدان ليقفوا بوجه الراسماليين وساستهم وحكوماتهم على تنوع اشكالها من الديكتاتورية البرلمانية الغربية والديكتاتورية الاستبدادية السافرة لبلدان مثل العراق وايران وسوريا، الاسلامية منها او القومية، الديمقراطية منها او الليبرالية، وصحافتهم الخانعة الذليلة وبوجه كل المدافعين عن عالم البربرية والتوحش هذا ان عصراً جديداً يجب ان يبدأ الا وهو عصر الانسان، المساواة، والحرية، وان حياة افضل من هذه تليق بالانسان.

وعلى صعيد عمال العراق، الاول من ايار هو يوم رفع المطاليب العمالية الخاصة بالرفع الفوري للحصار الاقتصادي الجائر والايقاف الفوري لنزعات امريكا الحربية والعسكرتارية المناهضة للجماهير، الغاء قانون تحويل العمال الى موظفين، اقرار قانون عمل تقدمي، حق العمال بالتجمع والتنظيم والاضراب، زيادة الاجور وسائر الحقوق والضمانات الاجتماعية والسياسية التي تعد اجمالاً خطوة مهمة واساسية في طريق نضالهم من اجل اسقاط سلطة النظام الفاشي القومي البعثي بوصفها العائق الاساسي امام تحقيق ادنى واكثر حقوق العمال بديهية واساسية واقامة البديل الاشتراكي.

عاش الاول من ايار!
عاشت الاممية العمالية!
عاشت الجمهورية الاشتراكية!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
20 نيسان 2002





#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان صحفي حول مشاركة الحزب الشيوعي العمالي العراقي في التظاه ...
- فارس محمود يعقد ندوة سياسية في باريس حول "اوضاع العراق والتد ...
- حول التهديدات الأمريكية واحتمالات الحملة العسكرية على العراق ...
- لنوقف حرب حكومة شارون الارهابية ضد جماهير فلسطين فورا..
- في يوم المرأة العالمي
- لنجعل من 8 آذار يوم ولوج ميدان التصدي للفصل الجنسي وقتل الشر ...
- الندوة الثانية لكوادر الحزب تنهي أعمالها بنجاح
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي يعقد ندوة في لندن
- منظمة بريطانيا للحزب الشيوعي العمالي العراقي تنهى عمال مؤتمر ...
- أحداث 11 سبتمبر والمستقبل السياسي للعراق...
- الحكومة الاسترالية مسؤولة عن ماساة اللاجئين !
- الاحتجاج ضد الحكومة الاسرائيلية مهمتنا الانسانية
- اعلان مساندة محاكمة نزار الخزرجي
- قوات امن النظام تشن حملة اعتقالات في كركوك
- نظام الجمهورية الاسلامية يعاود هجمته على اللاجئين العراقيين
- نظام الجمهورية الاسلامية يعاود هجمته على اللاجئين العراقيين
- إعلان حملة احتجاجية ضد الممارسات الإرهابية لدولة إسرائيل
- يجب ايقاف حمامات الدم الاسرائيلية والاسلامية فوراً
- ليكن خارج العراق محكمة كبرى للقتلة البعثيين
- المذابح الوحشية التي تعرض لها المواطنون في أمريكا، جريمة إره ...


المزيد.....




- موعد صرف رواتب المتقاعدين وكيفية الاستعلام عن رواتب التقاعد ...
- ” استعلم عن موعد الصرف واستفيد من الزيادة” الاستعلام عن روات ...
- “متاح الان” موقع التسجيل في منحة البطالة الكترونيا 2024 بالج ...
- بُشرى سارة للجميع زيادة رواتب الموظفين في العراق! 2.400.000 ...
- “عاجل بشرى سارة اتحدد أخيرا” موعد صرف رواتب المتقاعدين في ا ...
- مد سن المعاش لـ 65 لجميع موظفين الدولة بالقطاع الحكومي والخا ...
- زيادة الأجور تتصدر مطالب المغاربة قبيل عيد العمّال والنقابات ...
- حماس تدعو عمال العالم لأسبوع تضامن مع الشعب الفلسطيني
- “وزارة المالية 100 ألف دينار مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ا ...
- جددها الان من هنا.. اليكم رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - عاش الاول من ايار، يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة العالمية!