أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - مظاهر من التمييز العنصري















المزيد.....

مظاهر من التمييز العنصري


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2166 - 2008 / 1 / 20 - 11:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد اتصفت مصر في الآونة الأخير بالتمييز العنصري بين المسلمين والمسيحيين,, وهذا التمييز له مظاهر مختلفة,, من أهم هذه المظاهر الحجاب والخمار والنقاب ,, وهي ملابس عادية يمكن لأي شخص أن يلبسها من خلال الحرية الشخصية.
ولكن الحرية الشخصية هنا! إذا نبعت من شخص دون الآخر أو من مجموعة دون الأخرى ,, ولكن في مصر الحال مختلف فقد وجد الحجاب من أجل التمييز العنصري ووضعه كلباس يميز المرأة المسلمة, والفتاة المسلمة ,, وليس كما يدعي البعض أن الحجاب من أجل فضيلة الحشمة والورع والعفاف ,,,لأن المرأة عورة أو ما شابه ذلك..
وقد تميز الرجال المسلمين المتشددين دينياً بلبس ملابس أفغانية توحي بأنه مسلم على غير المسلمين في العالم أجمع
فقد وضع المتشددون المسلمين أنفسهم مسلمين على غير مسلمي العالم كله,, وتميزوا عنهم بملابسهم التي توحي بالهوية الدينية على حساب باقي المجتمع.
إلى أن وصل الحال بهم إلى تطبيق هذه الهوية على باقي أفراد مجتمعه والمخالف لها يكون على خلاف وخصام معه ,, ومن منطلق العداوة والخصام يناصب المخالفين له, العداء ,, بل يناصب كل من يتكلم أو يفتح فاه مناديا ضد التمييز العنصري العداء ويصل هذا العداء إلى استباحة سفك دمه,, وهذا هو التمييز العنصري المتشدد !!يبغي السيطرة والبطش بكل مخالف له..
ولأن المجتمع المصري دون المجتمعات المتحضرة,,فمظاهر الدونية موجودة في ملامح المواطن المصري ,, في المال وفي التعليم وفي الصحة وفي السلوكيات العامة ,,فهو دون في جميع المظاهر العامة تقريباً وهذه الدونية تجعل من المجتمع مهد خصب لنشر شريعة العداء والتطرف على حساب المواطنة ,, مستغلة المظهرية العنصرية.
ولأن الحكومة والقائمون عليها تركوا العنان للعداء الديني في مصر , والهوية الدينية الإسلامية تنمو على حساب باقي عناصر المجتمع ,, فكانت النتيجة :
"التمييز العنصري ضد كل الأقليات الدينية في مصر"
وها نحن وكل المصريين نعاني ويلات التطرف الديني,,حتى أصبح المجتمع المصري فقير في كل شيء ,,لا هم له غير الحرام والحلال ,, والفتاوى المتناقضة,, حتى أصبح واقع المجتمع يعاني من الكبت الجنسي,, وزيادة معدلات الاغتصاب,, وزيادة معدلات اللواط ,وارتفاع سن الزواج في الإناث والذكور, والسرقة بالإكراه والبلطجة,, وأخطرها البلطجة باسم الإسلام والتي تستعمل في الغزوات المتكررة ضد ممتلكات الأقليات الدينية في مصر , حتى أصبحت البلطجة الدينية مصدر من مصادر العيش ,, وكل هذا نابع من العنصرية الدينية ومظاهر التمييز الديني.
مما يوحي بأن المسلمين هم المسلمين المصريين دون غيرهم,, أو بمعنى أكثر شمولا!! المسلمين هم المتشددون دون غيرهم!!!
لهذا هناك دول مازالت مخدوعة في الحرية الشخصية لمظاهر التمييز العنصري,, ودول أخرى فاقت من غيبوبتها لتجد مجتمعاتها أصبحت فريسة للتطرف ,,فقاومت كل مظاهر التمييز العنصري,,حتى يشفى المجتمع من العنصرية الدينية ويلتفت للتنمية والتفوق العلمي,, من ضمن هذه المجتمعات هو تركيا, وإليك يا صديقي دراسة ما جاء في هذا اللنك:
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2008/1/296849.htm
ومن أخطر المظاهر المجتمعية الوليدة نتيجة التمييز الديني هو ,,مظاهر الانطواء والعزلة لدي الأقليات الدينية في مصر.
فأصبح المسيحيين يتحاشوا التعامل مع غير المسيحيين ,,خوفاً من التحرش بهم بوسائل متعددة ,,كالتحرشات الجنسية المستهدفة من قبل المتطرفين المسلمين ,,بأغراء المسيحيات والعمل على أسلمتهن.
او بغرض اغتصابهن ,, وبالأخص أن مظاهر التمييز العنصري كالنقاب يستعمل الآن بواسطة الرجال اللذين يريدون اغتصاب الفتيات.
أو التحرش بالشباب المسيحي بغرض الحصول على مسببات فتنة طائفية.
أو عدم الاشتراك في المجموعات المسلمة بغرض عدم سماعه ما يسيء إلى ديانته,,
لهذا وضع الشباب في قلبه الآية التي تقول أقفل بابك يا موسى من غضبي!!
فنمت وترعرعت ظاهرة " السي إتش" في الجامعات المصرية ,, ليصبح المجتمع المسلم خالي تماما من كل التعاملات مع غير المسلم ,, والمسيحي أيضاً وضع في قلبه الانعزالية هرباً من التمييز العنصري , والاضطهاد الديني العنصري.
وهناك ايضا انعزالية عنصرية داخل الشارع الواحد أو داخل البلدة الواحدة ,, فقد اعتكف الأقباط المسيحيين مساكنهم فلا مجال لاستضافة أي شخص مسلم حتى لو كان حسن النية ,,لأن أخطار الاستضافة هذه لها توابع وخيمة,,وأطلقوا مثل على هذه الانعزالية بقولهم:
"يده في الزبدية وعينه في الخطية"
أي أنه يأكل مع أهل الدار وينظر ليغتصب أو يخطف أو يأسلم أو يسبي نساء الدار.
فاستكفى المسيحيين على علاقتهم بالمسلمين ,, في العمل والأسواق ,, والمجاملات التليفونية فقط ,, وإن كان هناك زيارات فتكون في حذر شديد من كلا الطرفين.
وأيضاً المسلمين يخشون التعامل مع غير المسلمين,, خوفا مما يشاع عن تأثير المسيحيين على المسلمين والمسلمات فيغيروا دينهم أو معتقداتهم..
ولكن الأخيرة غير موجودة لأن المسيحيين يدعون لدينهم من خلال أعمالهم الحسنة" يرون أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات "
الانعزالية هذه سببها الوحيد هو مظاهر التمييز الديني والعنصري ,, ولها خطورتها على المجتمع لأنها يمكن أن تكون سبباً في حرب أهلية ,,أو سبباً في استهداف مصر بغرض حماية الأقليات.
ومن غير المعقول أن هذه الأفكار لم تخطر على قلب المسئولين المصريين ,, لهذا هناك تواطؤ وشراكة بين هؤلاء وبين عناصر الدولة ,,أو هناك ما بين أعضاء الحكومة وأمنها ما يحمل نفس الأفكار العنصرية والتمييز العنصري.
لهذا ننادي بفرض قانون يمنع التمييز الديني, بكافة أشكاله , (حتى لو نبع هذا القانون من الأمم المتحدة, أو منظمات حقوق الإنسان الدولية) ومنع كل ما يميز أحد عن الآخر بأي أشكال للتمييز .
سواء في الملبس أو مناهج دراسية أو الصلاة في طرقات المكاتب الحكومية وغير الحكومية ,,أو استعمال أدوات العمل لفرض تمييز عنصري ,,كاستعمال الكمبيوترات الحكومية في إذاعة القرآن وطوال وقت العمل,,أو فرض آيات قرآنية لاستهلال الخطابات الحكومية,,أو استحلال مكافئات العاملين المسيحيين وتوزيعها على غير المسيحيين,,أو تكليف المسيحيين بمسئوليات أكثر وأخطر مما يكلف بها زملائهم المسلمين,,أو تهمش المسيحيين في الترقيات والوظائف القيادية .
كل ما سبق وأكثر منه وسائل تفرقة عنصرية,,, والبداية كان التساهل مع مظاهر التمييز الديني.
وإليك عزيزي القاري نتائج أو بداية نتائج العنصرية الدينية, والخارجية المصرية تنفي هذا في بداية أزمة جديدة مع الغرب وكأن الدولة تبغي التطرف الديني وتناصره وتدافع عنه:
http://freecopts.net/arabic/arabic/content/view/2999/9/
فهل في يوم من الأيام نرى قانون يطبق بكل حزم يكافح التمييز الديني في مصر؟



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة مصر القبطية
- الاستقواء بالخارج
- العداوة والخصام
- المرآة المصرية وراء الأقنعة
- الفتنة الطائفية في مصر مسؤولية من؟!!!
- بوتقة الشر
- هذا هو الوارث هلموا نقتله
- براءة الأبرياء
- الأقباط في الخارج وفي الداخل !!هم مصريون
- نحو عالم دون عنف
- الشهداء عند الله المسلمين فقط!!!
- لك اسما انك حي و أنت ميت
- العلم القبطي والمواطنة
- مبرئ المذنب و مذنب البريء كلاهما مكرهة الرب (ام 17 : 15
- العمل الإيجابي والعمل السلبي
- الشريعة الإسلامية في مصر على المسيحيين فقط
- لا سلام قال الرب للأشرار
- لغتنا عربية ونعتز بالقبطية
- ويل لي إن كنت لا أبشر
- ما بين ماريو وأندرو ومحمد حجازي


المزيد.....




- الاحتلال يوزع منشورات تهديدية في بلدة الزاوية غرب سلفيت
- القناة الإخبارية السورية: عصابات الهجري تقتل رجل دين ثان بال ...
- بابا الفاتيكان: الكنيسة تقترح على حزب الله ترك السلاح
- بابا الفاتيكان يدعو اللبنانيين إلى عدم الإحباط والرضوخ لمنطق ...
- بابا الفاتيكان يدعو لبنان ليكون علامة للسلام في المشرق
- الفاتيكان: نحو 150 ألف شخص تجمعوا لحضور قداس البابا ليون الر ...
- الكنيسة الكاثوليكية: زيارة بابا الفاتيكان إلى مرفأ بيروت تشك ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتل ...
- بابا الفاتيكان: الطريق لتحقيق السلام في لبنان يبدأ بتجاوز ال ...
- 631 مستعمرا يقتحمون باحات المسجد الأقصى


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - مظاهر من التمييز العنصري