أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - بوتقة الشر














المزيد.....

بوتقة الشر


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2115 - 2007 / 11 / 30 - 10:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرون منا ينخرطون في الدفاع عن الحقوق المهضومة أو عن حقوق الأقليات الدينية او كثيرون يرون وجه آخر لمصر ويريدون تطبيقه كل من وجهة نظره,, فالبعض يريدها لبرالية, والآخر يريدها علمانية , والبعض يريدها بدون أديان , والبعض الآخر يريدها بدون مذاهب متشددة .
ومن هنا يخرج المعارضون لكل مبدأ مدافعون أيضا عن وجهة نظرهم بالدليل والبرهان.
ففي كل ما سبق,هو ظهور للرأي والرأي الأخر, فهذا شيء جميل مستحب في المجتمعات لأن بهذا نصل إلى الحوار البناء لنختار ما ندافع عنه وما نطالب به مجتمعاتنا بما يتناسب مع هويتنا الشرقية, والمحافظة على تراث أجدادنا الفراعنة والمحافظة على عقائدنا بل التمسك بها, والدفاع عنها أيضا , والتبشير بها بالطرق السلمية, والموعظة الحسنة سواء كان هذا المعتقد من أي دين أو أي ملة فكل إنسان له مطلق الحرية في اختيار طريقة ليعرّف بها الأخر مجد الله وما صنع به القدير, فالمسيحي يبشر بمسيحيته والمسلم يبشر بإسلامه والبهائي أيضا واليهودي وكل من له ملة أو دين, وأيضا على صعيد أخر يختار كل واحد من المستمعين ما يناسبه!! فيعتنقه!! ,,, فهذه هي حرية العبادة والتبشير.
إذن الدفاع عن الدين أمر مشروع والدفاع عن العقيدة كذلك ,, ورد الحجة بالحجة ورد الضال بالموعظة الحسنة ,,أما التطاولات وأسلوب الشتم والسب في رموز وأعلام الدين الأخر فهذا هو الغير مقبول وهذه هي:
بوتقة الشر!!
فتجد أحد الناس يتخذ من الإساءة للدين الآخر وكتبه المقدسة ومعتقداته,أسلوب للتنكيل بهذا الدين أو الإطاحة به ,, فصاحب هذا الأسلوب عادة ما يكون ضعيف الحجة وليس لديه ما يعظ به ليجذب الآخر لدينه, ففي هذا أيضا تتمثل:
بوتقة الشر!!
لهذا نجد ان الشتيمة والسب لغة حاربتها جميع الأديان ,,ولا يوجد متدين يبيح الشتم والسب ,, فهذه خطية ينهى عنها الدين , وشر يعاقب عنه في يوم الحساب, بل أن الذي يرد الشتم بالشتم أشترك مع الشاتم في لغة حواره,,ووضع نفسه ودينه وتعاليم دينه في بوتقة الشر التي صنعت الشرير الشاتم.
والمصيبة العظمى نجد كثير من الكتّاب الأفاضل يقوم بالتطاول بالسب والتهكم على أعلام ورموز من الدين الأخر, سبق لهؤلاء الأعلام والرموز السب والشتم في دينهم مساوين أنفسهم وهم أصحاب حق وأصحاب قضية , بهؤلاء الشاتمون , واضعين أنفسهم معهم في بوتقة واحدة لا تصنع غير الأشرار.
فتجد مثلا من يرد على الأعلام الإسلامية كزغلول النجار وعمارة وغيرهم من المتشددين الإسلاميين , متخذا أسلوبهم من التهكم والشتم , أو يتخذ أسلوب الدعاء لهم بأن يرسل الله ملائكته للإطاحة بهم أو يرسل نار آكلة تأكلهم وهم أحياء,,فهذا منافي للوصية التي تقول لا تقاوم الشر بالشر والشتيمة بالشتيمة بل قاوم الشر بالخير ,
ومنافيا أيضا لمنهج المحبة الذي أسسه رب المجد يسوع , الذي ينفرد بها الدين المسيحي عن كافة الأديان والمذاهب التي على وجه الأرض وهو منهج محبة الأعداء والمسيئين إلينا ,,( أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا لمبغضيكم وصلوا من أجل المسيئين إليكم) كم هذه الوصية قوية وعميقة وتصل إلى الهدف مباشرة وهي أقوى من سيف ماض ذو حدين .
يا أخوتي وأخواتي في المسيح السادة الكتّاب والمدافعون عن قضاياهم, أفقدتم إيمانكم بالمسيح وبتعاليم المحبة ,, والوداعة التي تعلمناها من المسيح شخصيا,, الذي قال بالحرف الواحد تعلموا مني فإني وديع ومتواضع القلب.
أم أننا شابهنا أهل العالم بأسلوبهم الدفاعي الذي يخلو من الحجة متخذا من السيف قوة وحجة ,, واضعين أنفسكم ومسيحكم في نفس بوتقة الشر التي أنجبت هؤلاء الشاتمون السبابون ,
وتجد من الكتاب من يغار من الشرير متخذا منهجه في التكلم وفي الدفاع, لهذا لا يختلف هذا عن ذاك, ويقول معلمنا بولس الرسول :
و لا تشتركوا في اعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوها (اف 5 : 11
من هذا المنطلق يدعونا مسيحنا للغة أخرى للحوار والتكلم والدفاع غير هذه الطريقة التي تحرمنا من الملكوت الأبدي وتحرمنا من العشرة بالمسيح وكنيسته المحبة للجميع حتى الأعداء, لغة أساسها المحبة ,, وبناءها إرادة الله الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.
يا صديقي كيف تصل لهدفك ؟,, وكيف يصل رأيك لأخ لك على غير مذهبك , وأنت تنكل وتتطاول على علم أو شخص من دينه؟
أرجوكم عاملوا الناس كما يريد ان يعاملك الناس, عاملوهم بقول الحق والتمسك به دون الانخراط في بوتقة الشر والتي أعدها عدو الخير,, هوة ينجذب لها الكثيرين, مخدوعين, فاكرين في أنفسهم أنهم أبناء نور ولكن النور من مثل هؤلاء براء, لأن الله يريدنا قديسين كما أن أبانا الذي في السماوات هو قدوس.
أخي الكاتب ....املأ قلبك بمحبة الناس ,, ليترجم قلمك فكر قلبك المحب لتكون صورة المسيح ليرى الناس كتاباتكم فيمجدوا أباكم الذي في السماوات .
أما أن تضع نفسك ومسيحك في نفس بوتقة الشر التي أخرجت الشرور والشريرين فأنت بهذا يجدف على أسم الله الحسن بسببك.
كثيرون منا يجد في لغة هؤلاء الأشرار لغة مسموعة لهذا يتخذ نفس الأسلوب ليسمعه من شابهوه ,, بل يشجعوه على أسلوبه الذي لا يتفق مع تعاليم الأديان بل لا يتفق مع المفاهيم الإنسانية.
هل سألت نفسك ماذا تريد من متشدد جند نفسه مدافعا عن دينه؟
هل تريد أن يعترف بإنجيلك ؟أو يبجله ليجد السؤال الثاني منتظره وهو لماذا لم تؤمن به؟؟؟؟
هل سألت نفسك ما هو الأسلوب المناسب لتوصيل دفاعك عن عقيدتك وإنجيلك؟ هل هو نفس أسلوبهم الذي ثبت فشله ام أسلوب المسيح الذي جذب الكثيرين حتى مضطهدي الكنيسة...
هؤلاء لم يفعلوا شيء أكثر مما نفعل نحن فهم بغيرتهم على دينهم ,يردون مدافعون عن عقيدتهم,, ونحن كذلك..... ولكن الفوز والتميز لمن يجد الطريقة بالحجة والموعظة الحسنة.
أخوتي أنا لست وصيا على أحد ولكني أريد أن أجد المسيح بيننا ,, نتكلم من خلاله وندافع من خلال دفاعاته ,,نتعلمه أولا , قارئين إنجيله بروح كاتبه وواضع تعاليمه, واضعين إياه نبراس حياتنا ,,لألا تلام خدمتنا ونصير نحاس يطن ,, متخرجا من بوتقة الشر.
نشأت المصري



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو الوارث هلموا نقتله
- براءة الأبرياء
- الأقباط في الخارج وفي الداخل !!هم مصريون
- نحو عالم دون عنف
- الشهداء عند الله المسلمين فقط!!!
- لك اسما انك حي و أنت ميت
- العلم القبطي والمواطنة
- مبرئ المذنب و مذنب البريء كلاهما مكرهة الرب (ام 17 : 15
- العمل الإيجابي والعمل السلبي
- الشريعة الإسلامية في مصر على المسيحيين فقط
- لا سلام قال الرب للأشرار
- لغتنا عربية ونعتز بالقبطية
- ويل لي إن كنت لا أبشر
- ما بين ماريو وأندرو ومحمد حجازي
- المتأسلمون والردة
- عراق أفضل
- الانفلات الأمني باسم الإسلام
- وسائل قهر المواطنة
- رسالة للبابا بنديكتوس
- مهرجان الكرازة والمواطنة


المزيد.....




- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...
- اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ممتعة لاحلي اغ ...
- لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا ...
- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟
- إسرائيل تغتال قياديا بارزا في -الجماعة الإسلامية- بلبنان
- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - بوتقة الشر