أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - إبراهيم اليوسف - إطمئنوا ....وطمئنونا عنكم*......!














المزيد.....

إطمئنوا ....وطمئنونا عنكم*......!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 01:16
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لا أخفي سرّا ً، أنني صعقت، على نحو استثنائي ، مروّع ، وأنا أقرأ نصّ الوثيقة التي نشرت على بعض مواقع الأنترنت1( متمنّيا ً في قرارتي أن يكون ما قرأته مفبركاً لا حقيقياً) وكيف لا، وهو ينصّ صراحةً، وتحت توقيع السيد وزير الدفاع السوري ، على إن رئيس الموساد الإسرائيلي قد زار إقليم كردستان ، والتقى في مقرّ رئاسته بالكرد، وإنّه أحضر معه أجهزة هاتف خلوية ، مرتبطة بالقمر الصناعي الإسرائيلي ، وقد تعمل هذه الهواتف حتّى في وضع الإغلاق ، وإن عناصر حزبي يكيتي والاتّحاد الديمقراطي الكرديين ،سيتولون مهمّة إدخالها إلى أراضي بلدنا، سوريا ، ومن هنا فإن الوثيقة تهيب بضباط الجيش أن يتيقظوا ويتنبهوا لذلك ، خاصة وإن قوى عسكرية محدّدة ، تسميها الوثيقة مستهدفة، في النهاية......!

قبل أن أناقش هذه الوثيقة ، أتمنّى ثانيةً ، وثالثةً، بل ومليون مرّة ، ألا تكون هذه الوثيقة صحيحة ، خاصة وأنّ لها أبعاداً جدّ مؤلمة وطنياً ، وإنّ من شأنها أن تفتك- للأسف- بعرى العلاقة التاريخية بين أبناء البلد الواحد، وتقرع أجراس الخطر ، واضعةً الكرديّ ، ضمن دائرة الرّيبة والشّك ّ، وهو انتقاص كبير لوطنيته التي لا غبار عليها ، ولتفتح الأبواب أمام كلّ مغرض ضدّه ،كي ينظر شزرا ًإليه ، ويكون مادة ًومحوراً لتقارير شفاهية ، أو مكتوبةً ، مهدداً بالأذى ، والمساءلة- وما أمرّهما حين يكون المرء بريئاً....!- مظلوماً ، مكذوبا ً عليه ، وهو بالتالي ما سينعكس على العلاقة الجوهرية بين الفرد وأخيه ، في ساحات الوغى، أو الثّكنات العسكرية، لتتوسع إلى الشارع السوري، مع إنّهما - معاً- كتفاً إلى كتف- و يدافعان- ومعهما كلّ أبناء بلدهما ، عن تراب الوطن الغالي......!
أؤكّد أنّ أعداء بلدنا لا يألون جهداً في التربّص بنا أجمعين، وإن أجهزة الموساد المشار إليها في الوثيقة ، هدفها الأول والأخير زرع البلبلة والفتنة بين أبناء البلد الواحد، وذلك ربّما من خلال إطلاق الإشاعة، عبر أزلامها، لتحقيق مآربها ، وتقويض العلاقة الوطنية المنشودة ، التي يصبو كلّ وطنيّ غيور لأن تكون في صورتها الأبهى، ولاسيّما إن سيادة رئيس الجمهورية د . بشار الأسد ، وعبر مقولته الشّهيرة التي قالها في الحادي من أيار 2004 ، لوأد دابر الفتنة ضدّ الكرد، والتي كانت صفعة ًعلى وجه كلّ من خطّط من أجل استمراراستمراء نهش لحم الكرديّ- حفيد صلاح الدين الأيوبي وإبراهيم هنانو- لخلخلة أيّ رباط وطني جامع ..!


طبعاً إن " صفحة " الكرديّ في سوريا "بيضاء" ناصعة ، وطنياً ، تدعو للفخار ، إذ لا شائبة تشوبها البتّة، والكرديّ دافع عن تراب بلده ، في كلّ المراحل والعصور ، ولا أريد أن ألجأ إلى استعراض أسماء الأبطال الوطنيين الكرد الذين دافعوا عن ثرى بلدهم، بل وفي فلسطين، ولبنان، والعراق، جنباً إلى جنب مع سائر الوطنيين ، كي تصنع دماؤهم ملاحم وأسفاراً رائعة من النضال، فلا توجد معركة وطنية ، إلا واستبسل فيها الكرديّ على أحسن صورة ، بل و لم يكشف التأريخ عن مجرّد حالة "خيانية" من قبل الكرديّ ، مضرب المثل لدى كلّ قادته العسكريين ، وهناك آلاف الأمثلة المشرّفة في الذاكرة الوطنية السورية،سمعها السوريون خلال العقود الماضية من عمر الجيش السوري......!

وما دام أن الكرديّ ، ابن المكان ، وحاميه ، فهو- في المقابل - لم يتوان عن المطالبة ، بكامل حقوقه ، غير منقوصة ، ضمن حدود بلده ، غير مستقو بأحد، معتمداً دوماً على مشروعية مطلبه الذي هو وطنيّ ، في صميمه......!
ومن المؤلم ، هنا، أن يخشى الكرديّ- مرةً أخرى- وهو يحمل البندقية ، يخدم علم وطنه ، من أن يبطش به غدراً، من الوراء ، وينظر إليه كجاسوس ، مزروع ، منقوص الانتماء ، وهو ينضح بسالةًً ، ووفاءً، وحبّا ً لأهله وبلده، من أقصى سوريا إلى أقصاها ، لأنّ مصيره مرتبط بمصائر أبناء سوريا ، وإنّ رصاصة الإسرائيلي ، لا تميز- أخيراً- بين أحد منهم البتّة دون غيره…………!ً

أجل، إنّ المصلحة الوطنية العليا لتتطلب من أولي الأمر – في بلدنا- لتناول الأمر بحكمة كبرى- لتفويت الفرصة على الأعداء الحقيقيين، ولمنع إنجاح المخطّط اللئيم ضدّ أبناء سوريا أجمعين، فما أصعب على الأسرة الكرديّة أن ترسل فلذة كبدها إلى خدمة العلم ، وهي خائفة عليه ، ليس من عدوه، بل من أخيه في الخندق الواحد........!

وأخير اً ،أؤكّد من موقعي كصحفي كرديّ سوريّ، أنه لا يمكن للكردي أن يخون وطنه، ويكون أداة تجسس لأعداء بلده، وهو ما يرتّب على أخوته في الوطن إعادة النظر في أسئلته الملحّة، التي لا تتقبل التسويف ، بكلّ جوانبها ورفع الظلم التاريخي عنه، قوميّاً، وسياسّياً، وثقافيّاً، واجتماعّياً، كابن حقيقيّ منتم إلى هذا المكان..... مكانه………كما هو مكان شركائه……!

ومن هنا، فإنّ مهمّة الدّفاع عن حقّ الكرديّ ، لتقع في المقام الأوّل على كاهل شقيقه العربي- ما دام أن الكردي لم – ولن - يقصّر في الذّود عن شقيقه البتّة – وهذا تحديداً - ما من شأنه أن يكون بمثابة ضربة لمخططات أية قوى متربّصة بهما، لا تريد الخير لكليهما، بل هي تلهث في المقام الأول ، من أجل مصالحها ،لتحقّق كلّ ما تريد على جثث كل أبناء الوطن على حد سواء ،ولنا من دروس الحاضر آلاف العبر ، فهل ننتبه......؟!

15-1-2008

• العنوان حرفياً مأخوذ من عنوان مادة للأديب الراحل ممدوح عدوان نشرها في منتصف تسعينيات القرن الماضي على صفحات جريدة " صوت الشعب " للحزب الشيوعي السوري ، مبيناً فيها موقف الكتاب الوطنيين من التطبيع الثقافي



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلب انتساب إلى إعلان دمشق...!
- هذا القائد هذا الموقف
- هذا الاجتياح الهمجيّ هذا الإجماع الكردي...!
- سامية السلوم في كتابها الجديد - صراع الآلهة -
- على هامش كتابها الثالث-صراع الآلهة- سامية السلوم: لا آلهة عل ...
- رسالة عاجلة إلى د. عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء ل ...
- -أكمة- سنجار....؟!
- من قتل صديقي الصحفي عبد الرزاق سليم ؟
- إبراهيم اليوسف
- في الوداع الأخير للشاعر كلش
- حين يرثي النّثر
- رسالة مفتوحة إلى د. نجاح العطارنائب رئيس الجمهورية للشؤون ال ...
- دواعي الاستقواء كردياً:-تهديدات الاجتياح التركيّ لحرمة كردست ...
- سعيد دوكو.. حقا إني بكيتك
- مالم أتمكّن من قوله في بضع دقائق متلفزة:
- خليل عبد القادر : راكضاً تحت ثقل امبراطورية وحرائق....!
- خليل عبد القادرراكضاً تحت ثقل امبراطورية وحرائق...!
- الكرد - أنترنيتياً
- سوريا وكردها:بريد يعج ّ برسائل متناقضة من النظام
- أسئلة صارخة في محراب الذكرى الثالثة لانتفاضة آذار


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - إبراهيم اليوسف - إطمئنوا ....وطمئنونا عنكم*......!