أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - نحو فقه تحرير اسلامى (3)














المزيد.....

نحو فقه تحرير اسلامى (3)


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2161 - 2008 / 1 / 15 - 11:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نناقش فى هذه الحلقة منحى اخر فى محاولة ربط الاسلام بالاشتراكية
2- الاسلام وتضخم الثروات
ادرك الاسلام الفروق الطبيعية بين الناس من حيث الغنى والفقر والصحة والمرض والذكاء والغباء ....الخ الا انه اوجب الاخاء البشرى لاحداث التكامل بين البشر على اختلافهم كما اوضحنا فى الحلقة السابقة
وبالتالى جعل الناس كلهم متساوون ومنح الجميع حقوق وواجبات متساوية
وفى نفس الوقت راعى الاسلام نزعات النفس البشرية التى اهمها حب النفس للتفوق والظهور حيث تنزع النفس ان تكون الاحسن فى جميع المجالات وتذهب بعض النفوس الى طرق ملتوية لاثبات هذا فكما نرى مثلا فى المنافسات الرياضية لجوء البعض الى تناول المنشظات غير القانونية لاحرز السبق ورغم ان الدافع الظاهرى هو الفوز الا انه فى اعماق النفس يكون الدافع هو حب الظهور وضمان القدرة على التنافس
ولن نجد مجالا اكبر للتنافس وظهور الاحقاد من مجال الثروة والمال وربما كان للبيئة التى ظهر فيها الاسلام ابلغ الاثر فى معالجته للحقد والتنافس فى هذا المجال فقد كانت البيئة القبلية التى تفرض فيها القبال القوية سطوتها اعتمادا على قوة المال اولا بل وينقسم المجتمع كله فى شبه الجزيرة الى طبقتين احداهما طبقة السادة -بغض النظر عن التفاضل الداخلى فيما بينهم - وطبقة الرعاع والعبيد فى فقر مدقع
هذا التمايز الذى جعل البعض من الطبقة الثانية -وهم الاغلببي- يلجأ لبيع اولادهم او قتلهم كما قال القرأن" ولا تقلتوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقكم واياهم" او يسرق ويرابى ....الخ فجاء الاسلام ليحارب هذا كله من الاساس فحارب تضخم الثروات وما يصاحبها عادة من بخل او اسراف
ولقد حارب الاسلام تضخم الثروات ابتداءا بعدة طرق فمثلا فى نظام التوريث الذى امتد ليشمل الاسرة كلها من اب وام وزوجة واولاد وبنات واحفاد فى بعض الحالات بدلا من ان يكون فقط للابن الاكبر او الاخ الاكبر كما كان الحال قبل الاسلام وبهذا تتجزأ الثروات الكبيرة على افراد عديدين قد تنزع للاستقلال - كما قد يحدث- فلا يبقى الاصل على حاله
ثم درس الاسلام اصل المال فقسمه الى حلال يقضى حقه وحرام فجعل الحرام كله فى النار واعطى لولى الامر سلطة الاستيلاء على ماجمع من حرام وان كان يؤدى زكاته كما يقول النبى صلى الله عليه وسلم " فامحى السيئ بالحسن فأن الخبيث لا يمحو الخبيث"
وحرم الاسلام الربا تحريما قاطعاباعتباره واحد من اهم الانشطة التجارية التى سببت اضرارا اجتماعية كبيرة قبل الاسلام وزادت الغنى غنا والفقير فقرا وادت الى مضاعفة الاموال بدون مجهود يذكر
وجعل الاسلام للنشاط الحلال واجبا يفرض عليه من زكاة وصدقات تؤدى للفقير وجعل دعم الجيوش وكفالة اليتيم -رغم الغاء التبنى- من اعظم الاعمال التى يتقرب بها لله وهى اشياء تؤدى عادة بواسطة القادرين ماديا لا فقراء المجتمع
يقول الشيخ الغزالى فى هذه النقطة " ليس صحيحا ما يقولون من ان الزكاة هى كل حق لله فى المال فان هناك حقا بل حقوقا اخرى فى المال عدا انصبة الزكاة المعروفة .... والاصل فى هذا ان الاسلام يبغى محاربة الفقر واستئصال اسبابه ويرصد لهذا الغرض ما يطلبه من اموال... وقد روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم " ان الله فرض على اغنياء المسلمين فى اموالهم بقدر الذى يسع فقراءهم ولن يجهد الفقراء اذا ما جاعوا وعروا الا بما يضع اغنياؤهم الا وان الله يحاسبهم حسابا شديدا او يعذبهم عذابا اليما"
فأين سنجد اكثر من هذا تقاربا بين الاسلام والاشتراكية ؟!!! اين قوة وتضامن اجتماعى اقرب من هذا للاشتراكية
والى لقاء اخر




#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو فقه تحرير اسلامى (2)
- اسرائيل والتناقض المزعوم
- نحو فقه تحرير اسلامى
- لا للتحالف اليسارى مع الاخوان
- النخب المسيحية المصرية بين المطرقة والسندان
- عودة السيدة ماجى
- نحو علمانية شرق اوسطية(2)
- انا و تشى
- نحوعلمانية شرق أوسطية
- بل العلمانيون هم الاولى بالقيادة
- النفاق الاخوانى
- رسالة الى مؤتمر أقباط المهجر
- على من يضحك د. ابو الفتوح؟
- حكايات من بلادى..... صفحات من مذكراتى
- رسالة الى المتطرف الاكبر
- السمات المشتركة للاصوليين
- هل انتم مستعدون لدولة علمانية؟
- لازال لدى امل فى الحوار المتمدن
- شكرا ماجى
- وهل انتى العلمانية ام مسيحية متطرفة؟


المزيد.....




- “من غير زن وصداع مع” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نا ...
- فيديو خاص:كيف تسير رحلة أهالي الضفة إلى المسجد الأقصى؟
- الشريعة والحياة في رمضان- سمات المنافقين ودورهم الهدّام من ع ...
- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - نحو فقه تحرير اسلامى (3)