أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد فيصل السهلاني - مرة أخرى يفرض العراقيون إرادتهم














المزيد.....

مرة أخرى يفرض العراقيون إرادتهم


عبد فيصل السهلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2160 - 2008 / 1 / 14 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس بعيدا في عمق الزمن الغابر, بل في الزمن الذي لا زال حيا في ذاكرة الجماهير وذاكرة الناس, تلك التدفقات الجماهيرية غير المنظمة والتلقائية والعفوية التي تعلن فيها هذه الجماهير السيطرة المطلقة على الشارع وعلى مفاصل الحركة في العاصمة بغداد .

حيث لازال طلاب جامعة بغداد ومعهم كل البغداديين والعراقيين راسخين في ذاكرة العراق, عندما أشعلوا شرارة الوثبة التاريخية في عام 1948ولازالت قصائد ألجواهري العظيمة وقصائد محمد صالح بحر العلوم تنشد من كل العراقيين.

بعدها كانت الانتفاضة العظيمة لعمال العراق في عام 1952وفرض سيطرتهم الكاملة على الشارع العراقي وطرد عملاء السلطة في ذلك الزمن.

وعند توقف الحرب العراقية الإيرانية في 8/8/1988 خرج العراق بكامله إلى الشارع ليعلن انه لم يصوت إلى الحرب بل هو الآن يصوت للسلام , يصوت ضد صانعي الحروب ,يصوت إلى التآخي بين الشعوب, وليس الحروب فقط يمكن أن تحسم الخلافات بين الشعوب المتآخية والمتجاورة .

تلك هي تحركات الجماهير العراقية العفوية وذلك هو التصويت الحقيقي الجماهيري والذي يعلن فيه الناس أين هي مصلحتهم وأين يقفون في الحالات التي لم يتمكن منها السياسيون من قيادتهم.

ولم تصبح انتفاضة العراق في آذار من عام 1991 ببعيدة عندما هب الشعب كله من الجنوب إلى الشمال معلنا رفضه للديكتاتورية ونظام الفرد الواحد والقتل الهمجي والاستهتار بحق الناس بالقرارات الفردية والاستهتار بالمصلحة العليا للشعب العراقي البطل وخاصة في أمور عليا كإعلان الحرب أو السلم تلك القضيتين الرئيسيتين في العمل

في 31/12/2007 وفي بداية العام الجديد خرجت الجماهير إلى الشارع بأعداد كبيرة لتعلن موقفها مرة أخرى, بأنها تستطيع حسم الأمور وتضع علامة مهمة في تأريخ العراق. ولأهمية هذا الموقف أجد من الضروري التوقف عنده قليلا وتقرير إن كان هذا موقفا حقيقيا وعميقا وتعبيريا عن معانات أو حركة طارئة .

منذ سقوط النظام القمعي الإرهابي الديكتاتوري الذي استخدم كل إمكانيات السلطة من ثروة إلى أعلام إلى قوة بوليسية واستخباراتي إلى قمع الناس وترويعهم والعراقيين لم يذوقوا طعم وثمار هذا التغيير الذي كانوا يطمحون اليه.وظلت الحالة السياسية في تردي مستمر والحالة الأمنية أكثر من ذلك ولحقها الوضع الاقتصادي والمعاش لكل الناس في بلادنا . والبنية التحتية تتراجع أكثر وأكثر من سابقتها كل يوم والسلع الهابطة تغزوا الأسواق العراقية لكي تدق البسمار الأخير في نعش الصناعة العراقية التي كان من المفروض دعمها وبذل الجهود من اجل تطويرها لأنها الوسيلة الحقيقية في الارتقاء بدخل العراق ودخل الفرد العراقي إلى مستوى الرفاه وتوصل البلاد إلى اقتصاد مستقر.

نعم إن كل هذه ألازمات كانت قد ترعرعت في رحم النظام السابق غير إن الناس حقا ومع كل التبريرات كانت تنتظر من القوى التي تقود البلد تحقيق طموحاتها وكذلك ابسط مطالبها ليس فقط القضاء على القمع الحكومي وزوال المؤسسات الأمنية والحزبية أو زوال فلسفة وديكتاتورية الحزب الواحد.حتى نشأت العديد من الأزمات والاختناقات التي أجهضت كل آلا مال المختمرة في ذهن الجماهير وتفاؤلها تجاه المستقبل حتى ظهرت إلى السطح الكثير الكثير من ألازمات وعلى رأسها الإرهاب والقتل والترويع الجماعي للناس دون تمييز بل على أساس الهوية ومن ثم ظهور الفساد الإداري إلى مستوياته العليا ولحق به الفساد المالي وسرقة مال العام بصورة علنية دون مراقبة ودون عقاب.

إذن مرة أخرى تعلن جماهيرنا البطلة إرادتها وتسبق القيادات السياسية والحزبية والحكومية في الإعلان عن إرادتها وفرض سلطتها على الشارع.وينتظر العراقيون من أنفسهم في البر وفا القادمة إسقاط كل المعرقلات في طريق تحقيق مطالبيها وحقوقها المشروعة وان ذلك اليوم بقريب.



#عبد_فيصل_السهلاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطل من بلادي علي خليل (ابو ماجد)
- فشل الاحزاب الاسلامية فشل بامتياز
- تيار الوسط الديمقراطي الخاسر الوحيد في مؤتمر اربيل
- من يتحدى من
- رسالتين
- رسالة الى اصداقاء
- رسالة للدكتورميثم الجنابي
- الطالباني والشبوط والديمقراطية
- الزحف نحو المصالحة الاجتماعية والوطنية
- الانتحارية(الرشاوي) ونقابة المحامين في الاردن
- مشروع التحالف الوطني الديمقراطي للمرحلة الحالية
- مشروع المرحلة القادمة للتحالف الوطني الديمقراطي


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد فيصل السهلاني - مرة أخرى يفرض العراقيون إرادتهم