أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - ثلثين الدك عالمربوط














المزيد.....

ثلثين الدك عالمربوط


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2151 - 2008 / 1 / 5 - 10:51
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد

(ثلثين الدگ عا لمربوط)
لا أدري هل يجوز تشيبه الإنسان بالحيوان مجازيا،ربما فأن الأمثال تضرب ولا تقاس،رغم إن البعض يقول إن الإنسان حيوان ناطق،ولأبدأ من البداية.
لقد عانى المتقاعدون من التهميش والإهمال والإقصاء ما لم تعانيه شريحة أخرى في المجتمع العراقي،فالنظام البائد جعل من المتقاعدين سخرية للآخرين،وكانت رواتبهم لا تكفي لشراء حذاء من النوع الرديء،وعندما سقط النظام،أستبشر المتقاعدون خيرا،وتوقعوا أن أبواب النعيم ستفتح مصراعيها لهم،فكانت منح الطوارئ،التي رغم محدوديتها فاتحة خير للعراق الجديد،ثم جرى تحديد الرواتب بصورة كيفية لم تخضع لنظام خاص،على أمل إصدار التشريعات اللازمة بما يكفل الخير والرفاهة لهم،وتعطي للمتقاعد حقه في العيش بكرامة،ومضت الأيام والشهور،وناقشت الجمعية الوطنية قانون التقاعد الموحد،في جلسات حامية،ورغم ما فيه من إجحاف،ألا أنه كان أفضل من لا شيء،وتقرر العمل به بداية العام في1/1/2006 وعندما أزف الموعد،أصدرت وزارة المالية تعميما أو أعماما كما يقال،بتأجيل ذلك إلى 1/4/2006،وقبيل الموعد بأيام صدر أمر وزاري آخر بتأجيله الى1/8/2006 .ثم شرعت الوزارة بإعادة النظر بما أقرته الجمعية المنتخبة،وأخذت تفصل الأمور على مقاسها،وبدلت الكثير من المواد بمواد جديدة،أضرت بالمتقاعدين،ورفع المشروع إلى مجلس الوزراء لإقراره من البرلمان الجديد،على أن يجري العمل به في 1/1/2007 ،وأنا على ثقة تامة بأن هذه التأخيرات والمواعيد تخفي ورائها الكثير من الأمور الكيدية بحق المتقاعدين،لا يسعني التطرق إليها في هذه العجالة، وفعلا ثبت ذلك بالدليل القاطع فقد صادق البرلمان العراقي الموقر على القانون الجديد كما دبجته يراع المخلصين في وزارة المالية ورفع إلى ديوان الرئاسة لمصادقة وتفضلت رئاسة الجمهورية مشكورة بعدم المصادقة عليه لأنه لا يخدم شريحة المتقاعدين ،وأعيد إلى مجلس النواب وقام المجلس (الوطني )بنقض النقض والإصرار على تمشيته لأن السادة النواب على ما يظهر كانوا على عجلة من أمرهم ولم يكلفوا أنفسهم عناء قراءته وأقر كما هو،وبعد أن تمخض الجبل ولد فأرا كما يقال فكانت الزيادة الموعودة التي شملت صغار المتقاعدين من الطبقات الشعبية الكادحة والمحرومة لا تزيد عل خمسة آلاف دينار شهريا،أما السادة كبار القوم وأشرافهم من درجة مدير عامة فكانت زيادته أكثر من 500 ألف دينار،لذلك رفع المتقاعدين أيديهم بالدعاء لحكومة الوحدة الوطنية ،والبرلمان (الوردة) الذي انتخبوه بالدعاء بأن يجدد انتخابهم دورة ثانية حتى يتم القضاء على البقية الباقية من الفقراء المتقاعدين،ويبقى أبطال الحواسم وديناصورات الفساد الإداري ينعمون بخيرات العراق العظيم،لأن العراق بني على أكتاف البرجوازية وليس الطبقات الشعبية،ولنا أن نتساءل كيف أستطاع البرلمان العراقي أقرار قانون التقاعد الخاص بأعضائه المحترمين بساعة واحدة ،ويعجز عن أقرار قانون طيلة ثلاث سنوات،وكيف أعطى لأعضائه من الحقوق ،ما لا يعطيه حاكم مستبد لأتباعه،وأصبح من لديه خدمة ستة أشهر يحصل على الملايين،في الوقت الذي يمنح من خدم العراق العظيم،ثلاثة عقود أو أكثر،دراهم إذا قيست بما حصل عليه ممثلي الشعب،أهذا هو العراق الجديد؟عراق الديمقراطية والتعددية والمساواة والعدل وحقوق الإنسان؟هل يعامل من أفنى زهرة شبابه لبناء العراق بهذا الإجحاف المتعمد؟ ولماذا غمط حقوق المواطن المغلوب على أمره بعد أن وصل إلى أرذل العمر؟ ألا يعلم السيد وزير المالية بأن المتقاعدين مسئولين عن عوائل كبيرة ،وجلهم يعانون من أمراض مزمنة،وإعاقات تمنعهم من مزاولة أي عمل،وكيف احتسبوها عندما أعطوا في شبكة الحماية الاجتماعية للعاطلين 150 ألف دينار،في الوقت الذي يمنح فيه المتقاعد أقل من هذا المبلغ،ولماذا الكيل بمكيالين،هل هو أمر دبر مسبقا،أم عن جهل بأمور الإدارة،وهل يرتضي أحد من المسئولين لنفسه أن يوضع في المحل الذي وضع به الآخرين،أليس من حق المتقاعد أن يعيش أسوة بأقرانه في جنوب أفريقيا وجزر القمر وهايتي،وأين تذهب مليارات الدولارات من إيرادات النفط العراقي،هل وجدت أموال العراق لمصلحة الفاسدين والعابثين ممن سرقوا ملايين الدولارات عبر عشرات السنين،وهل يجازى الأمناء من المتقاعدين جزاء سنمار،ألانهم لم يسرقوا بلدهم كما سرقه الآخرين،أسئلة كثيرة،لا أرى من يستطيع الإجابة عليها حتى لو كان من أكبر المنجمين وفتاحين الفأل،...قاطعني سوادي الناطور ((حچيك ذهب يهواي لو تسكت أحسن،ما تگلي شجاك أربعه وعشرين ساعه،تهذر المتقاعدين يا طلابة المتقاعدين،همه المتقاعدين انتخبوك من رشحت،لو انتخبوا ألما أنطوهم تقاعد،وأنته صار كاتبلك عشرين مقال عليهم،وماكو فايده،ما ترتاح أله يترسون حلگك حجار،عليمن مدوخ راسك بهاي السالفة،المتقاعدين لو بيهم خير،چا ماتوا وخلصوا،وما شافوا هذا التالي،صاروا مثل حصان العربانه،إذا كبر وما بيه فايده يتسر بت ويموت من الجوع،وهذا تالي ألما يعرف تدابيره،همه لو صايرين حراميه ،سلابه مو أحسن الهم من الوگفه أباب المصرف چنهم مجاديه،ولو بايگين الحكومة چا هسه تجار وأهل أملاك،ظلوا يدورون مبادئ وأخلاق وهاي تاليها،خليهم يتغدون مباديء،ويتعشون أخلاق،لن بهذه الوكت إذا ما تصير سبع تأكلك ألواويه،وحيل آوياهم ومستاهلين،لن ألما يعرف تدابيره حنطته تأكل شعيره،وهمه هسه لا حنطه ولا شعير،يگولون أكو فلاح أجه لزرعاته،لگه لهوش ياكل بالزرع،گام عالهوش وطاحله دگ بالتوثيه،شردن من جدامه،هذا من قهره أكو ثور مربوط بعيد عن الزرع،تولاه دگ بالتوثيه،أجه أبو الثور ،گاله ليش ويه هذا المسكين شمسوي،ما تشوفه مربوط،ولا مأذي ولا واصل الزرع،گاله:هذا الثور لو ما مربوط چا ما خله عود أخضر،وسوه مثل باقي الهوش،رد عليه صاحب الثور:لا أنته ما گدرت عالهوش السايب،ورديت عالمربوط،لن ثلثين الدگ عالمربوط....!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة النساء
- كاظم الجاسم... مختار الحزب في الفرات الأوسط (1)
- صيف وشته بفد سطح)
- وشهد شاهد من أهلها
- اتحاد الأدباء العرب..موقف مريب
- بين الدكتورة كاترين ميخائيل وحبيب تومي حول عودة الملكية
- بين الثورية والتطرف والحوار المتمدن
- التحالف الجديد ماذا والى أين..؟
- المجازر الحديثة
- غسل العار عرف أم دين
- العنده مركه يذبها على زياكه
- مجلس النواب يجتمع في مكة
- فاسدين من البيضة
- مدير شرطة فهد يتذكر/2
- قراصنة العراق الجديد
- الصحوة الغربية هل تعقبها صحوة جنوبية
- بين المطير وهفال زاخوي
- مو ألي ..أريله عند الجيران
- مضيع المشيتين
- شيطلع الوادم من هالوحلة


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - ثلثين الدك عالمربوط