أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - مجلس النواب يجتمع في مكة














المزيد.....

مجلس النواب يجتمع في مكة


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 10:55
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد

من الظواهر المدانة التي تفشت هذه الأيام،ظاهرة استحواذ المسئولين على الامتيازات والأيفادات والمكافآت والمقاولات وحتى (اللنگات) ووصلت الأمور إلى حد غير مقبول،ولا يمكن الإغضاء عنه،أو التستر عليه،ومن تلك الظواهر، فريضة الحج،تلك الفريضة التي فرضت على كل مسلم ومسلمة،وليس كل مسئول ومسئولة،وفي العهد البائد كان للنظام طرقه الخاصة في استحواذ أزلامه على النصيب الأوفر من الحصة المخصصة للعراقيين،ومهزلة حجاج (عرعر) لا تزال ماثلة في أذهان العراقيين،عندما أرسل النظام الآلاف من أتباعه إلى الديار المقدسة،مما دفع السلطات السعودية إلى أعادتهم،وعدم السماح لهم باجتياز الحدود.
وهذه الأيام في ظل التعددية والشفافية والديمقراطية،وغيرها من التعابير الرائجة على لسان المسئولين،وعلى مدار السنوات الماضية،أقدمت الجهات المعنية على تنفيذ ذات الممارسات التي مارسها النظام السابق،وزادت الطين بله وبلبلة،فالحصة المقررة للعراقيين أستحوذ عليها بعض المهيمنين على مراكز القرار في الحكومات الجديدة،وحصلوا على أكثر من 80% من النسبة،وتركوا لأبناء شعبهم النبيل المتبقي من الحصة،وتكرر ذهاب بعض المسئولين في كل عام،ولو راجعنا قوائم المسافرين في السنين الماضية ـأن وجدت ـ لرأينا العجب العجاب،وما يحير ذوي الألباب،ومما زادها سوءا تقسيم الحصص على أعضاء مجلس النواب،والوزراء ووكلائهم،وأعضاء المجالس المحلية والبلدية،والمحافظين والمدراء العامين ،والأحزاب والحزبيين،ولا تعجب إذا رأيت أن المعاملات ترفع عن طريق الأحزاب،وفي هذا العام زادوا في الطنبور نغمة،فقد قيل والعهدة على من قال،أن أكثر من (80) نائبا سافروا لزيارة المشاعر المقدسة،بعد أن أنهوا واجباتهم التي انتخبوا من أجلها،ووفروا الأمن والخدمات للمواطنين،وشرعوا القوانين،وأقروا الميزانية والمشاريع،وأوقفوا الاحتقان الطائفي،وآن لهم أن يأخذوا قسطهم من الراحة، بعد هذا الجهد الجهيد و"عوافي للي يجيب نقش" ولنا أن نتساءل! أين المسؤولية الوطنية يا أعضاء مجلس النواب؟هل أنتخبكم الشعب العراقي لتتمتعوا بخيراته،وأن تحصلوا على الامتيازات،وتجنوا الأموال،وتتنعموا بمغريات السلطة والجاه،وأن تهيمنوا على كل المنافع في هذه البلاد،وهل أوجب الله عليكم حج البيت كل عام،وهل أنجزتم الميزانية السنوية،وشرعتم القوانين النافعة للمواطنين،وزدتم في مواد البطاقة التموينية التي يعاني من جرائها ملايين العراقيين،وأين قانون التقاعد الموحد الذي حرمت بموجبه ملايين العوائل من أن يعيشوا كما تعيش كلاب الحراسة التي تحرس بيوتكم،أو تعيش كما يعيش خدمكم ومن يلوذ بكم من الأتباع والمريدين،بعد أن كنتم تعيشون في دول المنافي على الأعانات الخيرية التي تستقطع ضرائب من تلك الشعوب الكافرة،والكثيرون منكم يعملون أجراء وفي مهن واطئة،رغم أن بعضكم كانوا يعيشون برفاه في أحضان أسيادهم من ذوي العيون الملونة ،والألسنة المعوجة،وليس العتب عليكم ولكن على الجماهير المخدوعة التي أنتخبتكم وأوصلتكم الى مراكز القرار،بعد أن توسمت فيكم الأمانة والنزاهة والخير،وظهرت على حقيقتكم من طلاب السلطة،وأصحاب المصالح فكانت التشريعات تصب في خدمتكم وخدمة أتباعكم ومن يلوذ بكم من الحبائب والخلان،ووجعلتم لأنفسكم رواتب تقاعدية ومحصصات مالية تعادل ميزانية دولة،وتناسيتم أن هناك شعبا يعيش في شقاء وعذاب، قاطعني سوادي الناطور(عيف الحچي ألي،أنته لسانك يعتعت،وما تعرف تسولف،خلي المجاملات على صفحة وخلي أحچي بالقلم العريض،تراهي وصلت حدها وما يفيد الحچي المبطن،وأريد أحچيها بصراحة واليصير خلي يصير،وأنته تدري صار سنين أقدم بها المعاملات وماكو نتيجة،وكلما تصير قرعة ما يطلع أسمي، وتصير أبخت أهل اللنايمين للضحى،لن مالي حظ بالقمار،وما أدري شلون صارت ورحت "للعمرة" وصرت "نص حجي" ونعمه من الله نص حجي ولا "حجي چذب" آخذها بالغصب من الوادم،وشوف تاليها وين وصلوها ألجماعه،حتى حجة مكة صارت محاصصة،النواب ما شاء الله كلهم لفوا چوالاتهم وراحوا،وأهل الصماخات والأوقاف والحواسم ولعدهم حبايب ،وظلوا الحفاي ألما عدهم واسطة،ونوابنه الله يطول أعمارهم،وين ماكو شغله زينه همه أولى بيها،وآنه أسألهم أنطيتوا خمس ،أنطيتوا زكاة،مرد مظالم،شسويتوا من ذاك اليوم لليوم،شحصلنه منكم غير العرك والطلايب،واحد يحنفش عالثاني،وبس العار والمعيار مثل الضراير،وأنشالله حجتكم ما مقبولة،تدرون شتگول عنكم الوادم،واحد يگول شردوا لن خايفين من المفخخات،لمن شافوا ألشغله أنلاصت،وغيره يگول راحوا يطلبون لجوء أنساني إذا شافوها خربت،وأخر يگول روحتهم أحسن من ظلتهم لنهم يضرون ما ينفعون،وأكو واحد شقندحي يگول راحوا يحجون بمكان اللي انتخبوهم،لن همه ممثلي الشعب،والشعب العراقي كله صار حجاج،وغيره يگول شافوا أرواحهم ما دبروها راحوا يدعون بلكي دعائهم يستجاب،وتردون الصدگ،البرلمان يوميه ما مكمل النصاب،قابل البرلمان واگف عليهم،خلي يكملون مدتهم ولحد ينتخبهم،همه ضمنوا التقاعد غصبن على اليرضه وألما يرضه،وأحنه ننتخب غيرهم ونجرب بلكي اليجي أحسن من الراح،ويصير العراق حقل تجارب النواب القرن الواحد والعشرين.......!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاسدين من البيضة
- مدير شرطة فهد يتذكر/2
- قراصنة العراق الجديد
- الصحوة الغربية هل تعقبها صحوة جنوبية
- بين المطير وهفال زاخوي
- مو ألي ..أريله عند الجيران
- مضيع المشيتين
- شيطلع الوادم من هالوحلة
- لنتذكر نوري السعيد عندما قال بالله عليكم في اذاعتنا ويشتمنا
- حول عودة الملكية الى العراق
- عندما قتلوا الملك الشاب وأثنين وسبعين من عائلته الشريفة
- زينها والعب أويانه
- إلغاء البطاقة التموينية..مؤامرة لتركيع الشعب العراقي
- سوء أعمالنا جابك علينه
- جانت عايزة التمت
- طركاعه
- اليدري يدري والما يدري كضبة عدس
- دافنينه سووه
- الربا الأسلامي
- الحوار المتمدن مرآة الفكر اليساري


المزيد.....




- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - مجلس النواب يجتمع في مكة