أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مردخاي كيدار - جماهير الشارع وأمين عام الشاشة














المزيد.....

جماهير الشارع وأمين عام الشاشة


مردخاي كيدار

الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد غياب طال أمده ظهر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على شاشة قناة ان بي ان اللبنانية في مقابلة امتدت على 3 ساعات كاملة مع الإعلامي المشهور سعيد غريب وتكلم السيد حسن عن الكثير من المواضيع التي يهتم بها المشاهد اللبناني خاصة والعربي عامة. وبالطبع كانت المقابلة بهذا الطول تعويضا للمشاهدين على طول غياب السيد حسن من الفعاليات الجماهيرية في لبنان ربما بسبب العادة اللبنانية الغريبة بتصفية السياسيين الذين يجرؤون على الخروج من معاقلهم المحصنة .

واتسمت المقابلة بالروح الهادئة التي سادت السيد حسن والابتسامة التي لم تفارق وجهه وكان واضحا أن هذا المظهر ليس إلا قناعا يغطي المآرب الحقيقية لأمين عام حزب الله التي يعلمها القاصي والداني . وقد ألمح السيد حسن إلى حقيقة نواياه عندما أكد أن المعارضة لا تريد ((النزول إلى الشوارع)) وهي تتمسك بالعمل السياسي وبحكومة الوحدة الوطنية مع الاحتفاظ بالمصلحة الوطنية عن طريق التوصل إلى الثلث المعطل ومعنى هذا كله هو أن حزب الله لا يزال يهدد المنظومة السياسية اللبنانية ((بقلب الطاولة)) خدمة لمصالحه ومصالح من يقوم بتمويله وتسليحه وتدريب مقاتليه. وكان هذا هو السبب في امتناع نصرالله عن الكلام عن محور طهران – دمشق – حزب الله كي يوهم المشاهد بأن إيران وسوريا لا تتلاعبان بالسياسة الداخلية في بلاد الأرز. والأدهى هو ما قال السيد حسن بأن عدد اللقاءات والاجتماعات مع الإيرانيين قد تقلص في الفترة الأخيرة وهم لا يمارسون أي ضغط على أحد في لبنان ونصرالله يظن بأن المشاهد الذكي يصدقه.

أما هذا المشاهد الذكي فلم يكن بحاجة إلى برهان آخر على متانة محور سوريا – حزب الله بعد تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس ، أي نفس يوم مقابلة السيد حسن ، الذي جاء فيه أن سوريا تترك اللبنانيين ليحلوا مشكلة الرئاسة بأنفسهم ، فماذا كان حتى اليوم؟

ولكن الأخطر في أقوال السيد حسن في المقابلة المدبرة مسبقا والتي قام هو بصياغة الأسئلة فيها عندما وجه اللوم والتهم صوب الجيش الوطني وأجهزة الأمن التابعة للدولة واتهمها بأنها تخدم السي أي أيه والاف بي أي ، وبهذا أباح دم قادتها وهدد بصورة شبه مكشوفة بمتابعة سلسلة الاغتيالات التي بدأت بالعميد فرانسوا الحاج.

وعندما سئل نصرالله عن الاتهامات التي وجهها إليه أسامة بن لادن حاول أمين عام حزب الله الإجابة بصورة متزنة وكأن ((من حقهم أن يخالفونا)) ولكن يبدو أن نصرالله أصبح زعيما فات عليه الزمان وفقد مصداقيته حتى في أعين من تابعه في الماضي فهو يدافع عن نفسه ويحاول لصق التهم بالآخرين من خلال تسجيل يطلقه للهواء مرة في بضعة أشهر.

الخلاصة: بعد أن أتعب المشاهدين ثلاث ساعات متتالية وكرر شعاراته كالاسطوانة المشروخة يبدو أن المقابلات القادمة للسيد حسن نصرالله ستثير اهتماما ضئيلا ويبقى السؤال – وراء أي قناع سيتستر أمين عام حزب الله في المقابلة القادمة ، هل سيعود إلى المظهر المتحدي والصوت الصارخ والقبضات المتطايرة أو يرتدي مرة أخرى القناع البلاغي الهادئ المزيف الأجوف.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال يثير الحيرة عن إيران
- يسرح لبنان من الخدمة الإلزامية الإيرانية
- الدستور وأشلاء العراقيين
- المستضعفات على الأرض
- أختي, من هنا تبدأ الدائرة!!
- نعش عرفات بين نظام القاهرة وعفوية رام الله
- الحياة في الوطن العربي وجودتها – أرخص بضاعة في العالم. لماذا ...
- رسالة مفتوحة الى اللاجئين الفلسطينيين عن النظرة الاسرائيلية ...


المزيد.....




- هل ستقصف إيران مجددًا؟ شاهد كيف رد ترامب على سؤال صحفية بشأن ...
- -مستعدون لجولة مفاوضات جديدة مع كييف-.. بوتين: زيادة إنفاق ا ...
- وسط مشاعر الخوف والحزن.. مطالبات بالكشف عن مصير نساء علويات ...
- إيران تدافع عن -حقها المشروع- في الرد على الضربات وتصف نواي ...
- المخدرات في أكياس الطحين.. الرصاص يسبق الخبز في قطاع غزة
- المحكمة العليا الأمريكية تقيد صلاحيات القضاء الفيدرالي في ان ...
- نتنياهو يفقد الزخم وإنجازات الحرب لا تسعفه
- عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة ل ...
- اتفاق سلام ينهي صراع 30 عاما بين رواندا والكونغو الديمقراطية ...
- الأوروبيون بين المطاوعة داخل حلف الناتو والبحث عن بدائل خارج ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مردخاي كيدار - جماهير الشارع وأمين عام الشاشة