حبيبتي ..قفي لحظة

يسير بلهيبة

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 09:33
المحور: الادب والفن
    

"اهداء الى زوجات المناضلين اللواتي تكابدن هجر المحبة وادمان المناضلين الدفاع عن الناس "

قفي لحظة ..يأتيك الموت وحامله
ولا تتركي بصمة ..فيهواك الصمت وأكون قاتله
أنا عالم بالموت مند نعومة أظافري
ارافقه في القبر و يأبى فراقي قائله
وإن للسجن معي ثأرا
إن نساه يوما كنت أنا سائله
يهددني به في السر ناعله
فأرى في عتباته
حلكة الظلام ومعتقلاته
يطاردني كالظل أنا حامله
ويعلوا به فوق الظلام جناحه
فينير قلبي حلكته ..كوني أنا ساجنه

عزائي ..من الحكام ان غدوت سجينهم
الا يناموا الليل ويظل ساهره
لا ترتوي الجفون براحة البال
طالما بين العيون والشرايين يقبع خادله
وان زين الجلاد احواله
وتكاثرت النساء والجواري حوله
كدرت صيحة العامل و الفلاح خودته
فالخمور تزخرف العقول لكنها لا تمحي لبته

ترى العامل من فضلات اللصوص
يروي الجنون صوابه ، ويتابط الجوع معدته،
فترفض الاحزاب لدته
وينعي المثقفون بدلته
ويوقع بدله السفهاء وثيقته
على تلفزيونات العاهرات في كل جمعة
تغتال الاكفة معاوله
ويتسلط الغراب مقاوله..

نحن طلاب الموت ..والحب فينا غريزته
وهم طلاب الحياة ..والكره فيهم مصيدته
يجعلون من حقده الدفين فينا ابتسامته
ونجعل من دمدماته نحبه
طالما وجد حبيب مثلي يهجر مضجعه
وطالما وجدت حبيبة مثلك تغفر دنبه


تراك حبيبتي غفرت حبيبك زلته؟
يوم طلق لغته وهاجر مضجعه
وحملت عرق العمال أنامله
كأنها لعنة فرعون تطارده
هي كذلك .. تحاوره
فهل تكونين مثله تساومه
ادا ما أدعنا للحب ولقمة العيش
جعلنا النوافذ والأبواب مداخله.

أرى الدنيا لم تخلقنا اسوياء
ولا جعلت من مهامنا الانحناء
فهل ترضين بعبد تكونين انت قاتله
لا تخدلين زوجا او رفيقا انت عائله
فليس بكلمات الحب او الجفاء من تجامله
و لا بالصبر و الصمت تحاوره
فمن سبعين عاما طلق الرجال مغاوره
مند تلاوة البيان ليلة أكتوبر
حملنا منجله ومعاوله
............ ......... ......... ......... .....
الليل ترينه حبيبتي أبدا
كأن النهار ليس غدا
و جهد العمال راح سدا .
يبيعه المرتزقة أمدا
و لا يغرف منه كيدا
الليل اره حبيبتي دامسا
وترينه ابيضا
خلاف بيننا حبذا
لكنه اليقين مؤكدا
فادا ما ابصرتينني
فاعلمي ان الليل مبيعدا
وان لكل صباح بلدا ،
فالي القاء ، فان لي موعدا .
............ ......... ......... ......... ........

#يسير_بلهيبة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل