أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - يسير بلهيبة - عالم يسبح في تجارة الاسلحة:الجزء الثالث















المزيد.....

عالم يسبح في تجارة الاسلحة:الجزء الثالث


يسير بلهيبة

الحوار المتمدن-العدد: 2105 - 2007 / 11 / 20 - 10:23
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الجزء الأول دراسة الى غاية 2000 )
(وثيقة: مساهمة في الإعداد للمؤتمر)

" عالم آخر ممكن..لا بديل عن خيار المقاومة "


2- عالم يسبح في تجارة الاسلحة:

*-الحرب العالمية الباردة و نهاية تجربة : ترى هل توقفت الحرب بين القوى العظمى ؟ هل شفت شركاتها الكبرى غليلها من دماء الابرياء و من الملايين من القتلى ..لا ..فنظام يقوم على الاستغلال لا يمكنه الا ان يعيش على انقاض دماء المستغلين ( بفتح الغين ).
دعت الولايات المتحدة سنة 1949 الى مواجهة خطر المد السوفيتيمن خلال معاهدة حلف الشمال الاطلسي ، وضمت فقط حلفائها من نسيج " الستار الحديدي " من بلدان اوروبا الراسمالية ، حيث سيتمخض عنها ولادة منظمة " الناتو" ، وبدلك تكون الولايات المتحدة قد دشنت مرحلة جديدة في حرب الاستباق الى التسلح و استعراض العضلات كلما تبين ضرورة الردع .( انظر الملحق : جدول رقم 2-1)
بالمقابل عملت الستالينية على اغراق المنطقة في ديكتاتوريات مظلمة حيث نصب ستالين حكومات صورية بكل من بولندا و تشيكوسلوفاكيا وهنغاريا و المانيا الشرقية و بلغاريا ورومانيا و فسح المجال للمحاكمات التطهيرية مشددا الخناق على الطبقة العاملة ، كما ضم اليه اربعة جزر يابانية سنة 1945و انهال بيد من حديد على الثوار باليونان وتركيا في 1948، بالمقابل ساهم الى جانب قيام الثورة الصينية ومد يد الدعم للثورة الكوبية سنة 1959 وتثبيت دعائمها منصبا صواريخ هجومية نووية سنة 1962كما دعم ثوار الكونغو سنة 1960 ، وزود الهند في حربها على باكستان بالاسلحة في 1965و1971و تصدى لحركة الاصلاح في تشيكوسلوفاكية في ربيع براغ ،1986 و قدم مساعدات لثوار فلسطين وسوريا بغرض الاطاحة بالملكية الاردنية ودعم الانقلاب العسكري بانثيوبيا سنة 1974، هذا و ساعد الجبهة الساندينية في تسلمها للسلطة في 1979كما مول ثوار السلفادور و غزا افغانستان قبلة بوش اليوم في 1979 كما فرض الاحكام العرفية في بولندا سنة 1981 ، الا انها حين دعت الى انتخابات حرة جزئية سنة 1989 في عاصمتها السياسية منيت بهزيمة مدلة بالحزب الشيوعي وفي بولندا حازت الحركة العمالية – تضامن – على فوز ساحق .
انتهت الحرب الباردة وفشلت البيسترويكا في مداواة الجرح الدين نتج عن عقود من اللاتوازنات ووجد غورباتشوف نفسه امام انخفاض الانتاج الصناعي بنسبة 20%سنة 1990 وحوالي 40% بعدها بسنة ، و هبط مجمل الانتاج الوطني العام بحوالي 15% تقريبا في 1991 وارتفع التضخم الدي تجاوز 20%سنة 1990 الى 100%في 1991و 300% من الفائض النقدي ..هدا و انعكس الوضع الكارثي على المواطن السوفيتي بدخل لا يتجاوز 15 دولار في الشهر او اقل .. الا انه بعد تبني النمودج الامريكي الجديد قارن الكثير وضع الامس باليوم فوجدوا فرقا هائلا بين الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية ويشير احصاء نظمته احد المعاهد المتخخصة. انه في سنة 2001 يحن 57% من الروس الى عودة الاتحاد السوفيتي و 45%تعتبر ان المنظومة السوفيتية هي احسن بكثير من الوضع الحالي ..بل وتدعو 43% الى ثورة بلشفية ويعارض جلهم بنسبة 80% خوصصة المنشات العمومية بل و يصفونها بالعملية الاجرامية في حق الشعب الروسي ( 2).
*-السباق نحو التسلح : انتهت الحرب الباردة ، وشرعت الشركات الكبرى في تشييد قلاعها الدفاعية الجديدة ، حيث تتنافس 25 شركة اجنبية على انتاج الاسلحة و تطويرها ( انظر الملحق : جدول 2 جدول التسلح ما بين 1990-1995)، شرعت ابريطانيا بخصخصة مصانعها الملكية علىيد مارغريت تاتشر ، في حين يستعد اليوم الليبراليون الجدد في فرنسا بالدفع النهائي للخصخصة الكلية للادارة العامة للتسلح و المجموعة الصناعية و للاسلحة البرية وادارة الانشاءات البحرية ومفوضية الطاقية النووية ، ومع انهيار الاتحاد السوفيتي سارعت الولايات المتحدة الى الاعلان عن اول معاهدة ستارت في بعدما سبق لها ان قطعت شوطا في وضع تحديدات تتعلق بالانظمة المضادة للصواريخ و الغواصات واعدادها في 1979 ، و ينص على نزع السلاح فيما يتعلق بالصواريخ المتوسطة النصب ، في وقت بلغ فيه النفقات العسكرية رقمها القياسي المطلق وقدر ب 1000مليار سنة 1989 ثم انحسر العدد في مليار دولار 700مليار سنة 1996، خفضت فيها الولايات نفقاتها في مجال البحث و التنمية العسكرية بمعدل 25% ، اما المانيا فبمعدل 21% في حين تقلصت نفقات فرنسا في نفس المدة بمعدل 31% من النفقات العسكرية و 19% في مجال الابحاث و في بريطانيا بمعدل 15%.(انظر الملحق : جدول3 تطور النفقات العسكرية للناتو 1990).
اعتبرت فرنسا ثالث قوة عالمية على مستوى تجارة الاسلحة ، باعتبارها اكبر مزود للاسلحة للعديد من البلدان ، من ضمنها التايوان التي حصلت عليها من جانب شركة داسو لصناعة الطائرات سنة 1996 على 60 طائرة ميراج 2000-5 وست فرقاطات لافاييت ، في حين امنت باكستان تحديث 40 طائرة ميراج وثلاثة طائات اطلسي 1، استفاد منها الاتراك في حربهم على الاكراد مدخرين 30 مروحية أ.إس 32 كوغار بعد ان حضيت بصفقة مع شركة اروكوبتير فاسحة المجال لانتاجها في انقرة ...ام العالم العربي فقد ابرمت صفقات سنة 1996-1997 استفاد من شراء 40طائرة ميراج2000 لابو ظبي و12مروحية للعربية السعودية 5 لقطرمن ايروسبيسيال

3- الشرق الاوسط الكبير او طور المتغيرات في العالم الراسمالي :
" ان التاريخ لا يتحرك وفق هندسة ثابتة ، ولكن هناك جزر ومد " ريتشارد نيكسون

كتب الرئيس الامريكي السابق ريتشارد نيكسون في سنة 1996 في كتاب اسماه - انتهزو الفرصة – (3)" بعد الاحداث الصاخبة لسنة 1989-1990-1991 فان الوقت قد حان بالنسبة لامريكا تركيب البوصلة الجيوبوليتيكية .ان لدينا فرصة تاريخية لتغيير العالم..ان مسؤوليتنا الاهم و الاولى يجب ان تكون اعادة تحديد مهام امريكا العالمية واعادة صياغة استراتيجيتها " ويتعلق الامر هنا بتحديد مهمات الناتو و تصدير الديمقراطية على الطريقة الامريكية .. ان هدا الحديث الحماسي الدي اعتقد فيه منظرو امبراطورية الشر الكبرى بنجاعة برنامجه هو نفسه الدي يتخد اليوم اجراءات عملية و تفعيلية لبرنامج يجمع عليه خيرة خبراء السياسة الامريكية الا وهو انتهاز الفرصة التاريخية للضرب على كل من يقف امام المصالح التوسعية لامريكا ، فمند ان انهار الاتحاد السوفيتي انقضت الولايات المتحدة لتكثف الحصار على دول اوروبا و الاتحاد السوفيتي درءا لاي تراجع من شانه تعديل موازين القوى وخلق ترتيبات سياسية و جغرافية تحد من التوسع الاقليمي و الدولي للشركات المتعددة الجنسية..حتى اليابان المانيا رغم حاجتها لنفط الخليج فانهما كانتا عاجزتين عن حماية مصالحهما في العراق و الاعتماد الكلي على الولايات المتحدة و حلفائها من العرب .
وفي باكستان الشريك الاستراتيجي الوحيد للولايات المتحدة لموقعها الجغرافي بين تركيا و اليابان لم تتخلى عن دعمها لنواز مشرف بعد فوزه في انتخابات 1990 الدي التزم هو الآخر بإجراء إصلاحات السوق الحرة لصالح الاستثمارات الأمريكية .
وهو ما يعطي ملامح جديدة عن مفهوم الديمقراطية الجديدة التي تدافع عنها المشروع الاستعماري الجديد و الدي لا يخرج عن السرد التاريخي الدي تحدثنا عنه ابان الحروب السابقة مند دخول نابليون الى مصر باسم التحديث و هيمنة القوات الفرنسية على الجزائر و المغرب باسم تحديث البنيات التحثية هو نفسه اليوم الدي تقوم عليه الدعاية الامبريالية في العراق و بتحالف مع القوى الاسلامية الوسطية " علينا ان ندعم التحديثيين في العالم الاسلامي لمصلحتهم ومصلحتنا ..واثناء رسم طريقنا وخطتنا ، يجب علينا ان نعرف من هم اصدقاؤنا ومن هم اعداؤنا " (3) وترسم الخريطة الجديدة بعد ان قدمت الولايات المتحدة الدعم الكلي لصدام حسين في حربه على ايران ،وقد كلفها نظامه في الحرب الاولى 100 بليون دولار و 148 ضحية امريكية للتخلص من نظامه ، بل ولاغراق بلد باكمله في الوحل الفصائلي و المدهبي . معتقدين ان الحفاظ على توازن القوة السياسي يتم بالضرورة في الشرق الاوسط بافتعال الحروب لبيع السلاح وهو ما يعتقده الرؤساء الامريكيون المتعاقبون كونه : "يمثل ادارة لا غنى عنها في الحفاظ على دلك التوازن " كما تحفز دعمها المادي لكافة الاتجاهات التي تحفظ امنها ومصالحها في المنطقة ( خارطة الطريق – خارطة الشرق الاوسط الكبير ..)وقد اتضح دلك في سنة 1991 حيث حصل 60 مليون نسمة في اسرائيل و مصر على اكثر من 40% من مبلغ 15 بليون دولار من المساعدات الخارجية التي تخصصها الولايات المتحدة ، مقبال تينيهم للخرائط الجديدة في المنطقة .



#يسير_بلهيبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم يسبح في تجارة الأسلحة الجزء الثاني
- الراسمالية ..الخيار الاسوا..او..البحث عن عالم اخر ممكن
- إلى رفيق خان..
- رسالة الى شيخ المناضلين : بوكرين
- الى كل النساء : اعتدار
- المرأة الحضور و الغياب في فيلم
- أبطال أماجد في كتاب : - أبطال بلا مجد-
- محاكمة غير علنية
- مذكرات مطلبيه لامرأة
- مدخل :في فهم جيل جديد على الابواب
- قصيدة : سنة الجياع
- يا شباب اطاك تجمعوا
- النضال النقابي بالجماعات المحلية الجزء 8
- النضال النقابي بالجماعات المحلية الجزء7--الاكراهات-
- -النضال النقابي بالجماعات المحلية - الجزء6
- -النضال النقابي بالجماعات المحلية - الجزء 5
- النضال النقابي بالجماعات المحلية الجزء 4
- النضال النقابي بالجماعات المحلية الجزء3
- النضال النقابي بالجماعات المحلية2
- اطلاق سراح معتقلي ابن جرير التسعة


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - يسير بلهيبة - عالم يسبح في تجارة الاسلحة:الجزء الثالث