أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جورج سامى - غربة .... أم..... اغتراب














المزيد.....

غربة .... أم..... اغتراب


جورج سامى

الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 05:54
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


أيديا في جيوبي وقلبي طِرب سارح في غربة بس مش مغترب
رباعيات صلاح جاهين

تطلق كلمة الغربة على شخص يعيش فى دولة ليست وطنه الاصلى فهو فى غربة أو شخص يتعرف على مجموعة أشخاص جدد فهو غريب عنهم وفى معظم الأحوال يشعر الفرد فى تلك الغربة بالحنين الى وطنه الاصلى أو بيته أو أصدقاؤه ومعارفه.
أما الاغتراب فيفسره علماء النفس على أنه شعور بالوحدة والانعزال والتقوقع داخل الحياة الشخصية أو العامة فمثلاً يوجد شخص مغترب حتى عن ذاته أو شخص لا يشعر بالانتماء إلى الوطن المنتمى له ويرغب فى الانعزال عن المجتمع فشعوره بالسلبية والانهزام وعدم الرغبة فى المشاركة الاجتماعية هو الاغتراب.
وبنظره أكثر عمقاً إلى وضع المؤمنين فى وطنهم نجد الاتى:
المؤمن أصبح يعيش فى غربة واغتراب معاً فالكنيسة تعلمنا منذ الصغر على أننا مؤمنين مغتربين فى تلك الأرض فهذا ليس وطننا الحقيقي بل لنا وطناً سماوياً هو الأعظم وينبغى الاستعداد له ونحن بعد على الأرض وهذا حقيقى وكلمة الله -الكتاب المقدس- يعلمنا ذلك ويحثنا عليه.
ولكن أخذ القساوسة والخدام والمؤمنين على عاتقهم دوماً ترسيخ تلك التعاليم فى نفوس الصغار والشباب لدرجة تصل بالمؤمن من الغربة إلى الاغتراب الحقيقى.
فالطفل منذ نعومه أظافره يواظب على مدارس الأحد وعندما تتاح له فرصة المشاركة فى أنشطة المجتمع من خلال المدرسة او غيرها من المؤسسات نجد الأسرة تعزله تماماً عنها وتشركه فى أنشطة كنسية من مؤتمرات ورحلات حتى ممارسة الرياضة تتم فى قاعة للألعاب داخل الكنيسة وتبرير ذلك الحرص على سلامته وعدم الاختلاط بالغرباء ، وعندما يكبر ويصبح شاب نجده أيضاً يقضى أكثر من نصف وقته داخل جدران الكنيسة من حفلات واجتماعات ومؤتمرات وإداريات وغيرها.
ماذا عن المجتمع لا يوجد شئ فى قاموسه ومصطلحاته كلمة تسمى المجتمع!!!
مجتمعة هو الكنيسة واصدقاؤة من داخل جدران الكنيسة ودورات الكرة تحت إشراف الكنيسة والتأثير والثقافة هى من الكنيسة والتعاليم المسيحية فقط.
صدقونى لو تحدثت الحوائط الأسمنتية للكنائس إلى المؤمنين لطردتهم جميعاً من داخلها لشعورها بالملل والتكرار والانعزالية!!!
هذا هو الاغتراب الحقيقى الذى يشوه صورة المؤمن الذى هو على صورة الله ( لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السماوات) متى 5 : 16
سؤالي للجميع هل تلك الدعوة من الله؟ هل يدعونا الله إلى الانعزال عن العالم الخارجي والبيئة المحيطة من حولنا؟!!
بالطبع لا فدعوة الله هى اذهبوا للعالم أجمع ، اختلطوا بالشعوب والثقافات ولكن حافظوا على أنفسكم ولكن للأسف الشديد نريد أن يأتى إلينا العالم بدلاً من الذهاب إليه وحتى عندما يأتى نتردد فى قبوله.
السيد المسيح يدعونا دوماً لكى نكون ملح الأرض ونور للعالم فماذا عنا أصبحنا ظلام دامس وملح فاسد باستثناء البعض والملح الفاسد مصيره ان يطرح خارجاً ويداس من الناس .
الرب يسوع فى صلاته الأخيرة فى انجيل يوحنا 17 يقول ( لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير)
نعم نحن لسنا من العالم وغرباء عنه ولكن الله وضعنا فى العالم لأهداف عظيمة ومجيدة ليس من أجل مناقشة أمور مالية أو إدارية أو تنظيم اجتماعات و........
نعم كل هذا مطلوب ومهم ولكن الأكثر ألحاحاً وأهمية هو نظرة بسيطة نحو العالم وتغيير البوصلة نحوة ورمى حجر داخل بركة راكدة متعفنة لأحداث حركة بها.
المسيح لم يأتى للأرض ليجلس داخل معابد ليعلم فقط بل جال يصنع الخير ويشفى المتسلط عليهم إبليس.
دعوتى ليست ترك الكنائس والذهاب إلى العالم دعوتى هى الاهتمام بالعالم كما الكنيسة والمشاركة فى أنشطته ومؤسساته المدنية مثل الأحزاب والنقابات ومنظمات حقوق الإنسان بفاعلية وايجابية، أيضا المشاركة فى مساعدة الفقراء والأيتام وسد عوز المحتاجين.
الدعوة هى العيش فى غربة بدون اغتراب.



#جورج_سامى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشجيع النجم الساحلي ليس خيانة للوطن
- بناء على رغبة الجماهير
- منير ... حالة فنية فريدة ووجدان الشعب
- العلاقة بين الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني ( السبو ...
- مسرحية الحياة
- عيد المرأة
- التأخر للأمام والتقدم للخلف
- مرحباً بالقمنى – وعفواً أيها ...
- حجاب العقل المصرى
- العلمانية والدساتير الدينية العربية
- وزارة التربية والتأديب
- حمامات همايونية
- إخوانية إخوانية


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جورج سامى - غربة .... أم..... اغتراب