جورج سامى
الحوار المتمدن-العدد: 2005 - 2007 / 8 / 12 - 11:02
المحور:
الادب والفن
بعد سماعي لمعظم المطربين فى مصر والدول العربية يبقى منير وحده الملك.
محمد منير حالة فنية فريدة من نوع خاص ليس لها وجود. لا أقصد بالطبع عمل مقارنة بينه وبين باقى المطربين فالمقارنة محسومة بكل المقاييس لصالحة . منير ليس مجرد مطرب أو مُغنى يغنى بعض كلمات الحب ذات التوزيع الجميل وإنما هو حالة ووجدان الشارع المصرى يعيش معه وله ويتحسس مشاعر ذلك الشعب.
أختيار منير لكلمات أغانيه وألحانها تدل على عبقرية فريدة من نوعها.
ان كلمات منير تختلف تماماً وتسمو حتى تكاد تصل إلى العمق النفسي والروحي للإنسان فهو بارع وقادر على اختيار أغانيه بدقه.
منير لا يغنى على الحبيبة التى هجرته أو يتغزل بها فقط لكنه ينتقل إلى صور أخرى غاية فى الروعة والجمال فهو مطرب الأمل والحياة والحلم فمن شجر الليمون إلى شيكولاته الى أتكلموا حتى يصل إلى رائعته بره الشبابيك . منير يجعلنا نحب الحياة ونعشق البحر والطريق، يحذرنا بأن نحلم ونحن مستيقظين كما فى أغنية قبل ما تحلم فوق، غنى للنضال وقلبه ينبض بالشعب حتى عندما تستمع للاغاني القديمة التى يؤديها بصوته تشعر بان الحياة قد دبت فى تلك الاغانى من جديد.
غنى للوطن ولم يقدم أغاني مبتذلة مثل التي نسمعها فى تلك الأيام لكنه قدم إحساس وهموم المواطن البسيط وجسدها فى أغنيتين قلب الوطن مجروح - وأنت بلاد طيبة
لم يتركك منير وحدك تشعر باليأس والإحباط فقدم لنا على صوتك بالغنا لسه الاغانى ممكنة ليساعدك على الخروج من تلك الحالة.
بالرغم من كونى مسيحي الديانة ألا اننى لازلت أردد أغنية الأرض والسلام معه
(مدد يا رسول الله) فأختلاف الديانة حتى لم يؤثر على منير فى الوصول لقلب محبيه.
كتابي لهذا المقال ليس حباً فى محمد منير أو رؤية نقدية لأغانية ولكنها كتابة مقال من انسان بسيط من رجل شارع عادى أراد أن يشكر فيه منير من أجل إحساسه بذلك الرجل البسيط وشكر له من أجل تقديره لنفسه ولجمهوره واحترامه لفنه.
نعم يبقى منير حالة خاصة لجمهور خاص يُكونان معاً منظومة يصعب على أى مطرب أخر الوصول إليها.
#جورج_سامى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟