أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جورج سامى - مسرحية الحياة














المزيد.....

مسرحية الحياة


جورج سامى

الحوار المتمدن-العدد: 1887 - 2007 / 4 / 16 - 07:41
المحور: كتابات ساخرة
    


تفتكر إيه أغلى حاجة تمتلكها؟! أكيد هنختلف مع بعض في الإجابة بس أنا شايف أن أغلى حاجة هى حياتك وعمرك لأن كل يوم بيعدى فيه مبتقدرش ترجعة تانى وكمان عايز أقولك أن الحياة عاملة زى المسرحية أو فيلم السينما بالضبط . متكونة من مؤلف وأبطال ( ممثلين) وكومبارس ( أدوار ثانوية) وإضاءة وتصوير وإخراج وكمان جمهور.
بس المهم أنت عايز حياتك تبقى أزاي؟ أنا عندى ليك بعض الاقتراحات اللى يمكن لما تنفذها تستفيد وتعيش حياتك صح ، بس خلى بالك ممكن كمان تكون بعض الاقتراحات دى غلط ، المهم انك تختار وتكون حر فى أختيارك ومحدش يُملى عليك أى قرار.
أنصحك أنك تخلى حياتك زى المسرحية على الهوا يعنى. يكون فيها غلطات وخروج عن النص ( الارتجال) ويكون فيه تفاعل مع جمهور حياتك ( البشر اللى حواليك) أحسن مليون مرة من حياة عاملة زى فيلم السينما مفيهوش غلطات وفيه مونتاج وكت ( حاجة تقرف مش كده) كمان أوعى وحط تحت أوعى مليون خط حد يألف قصة حياتك خليك جرئ وألف أنت قصة حياتك بنفسك مش مهم تكون القصة حلوة ولا منيلة بستين نيلة المهم أنها قصتك أنت وأنت اللى مألفها وأغلط يا أخى إيه المشكلة جل من لا يخطأ .
آه ممكن تستعين بشخص يقولك على بعض رتوش سيناريو حياتك لكن زى ما قولتلك أنت اللى تكون متحكم فى القصة من أولها لأخرها ومتحولش كل شوية تضيف جزء على القصة الا فى وقت الضرورة بس . يعنى اكتب القصة وعيشها متروش نفسك كتير.
نيجى بقى لبطل القصة طبعاً دى واضحة وهى دى عايزة سؤال أنت طبعاً البطل ، وهو دة اللى بيفرق وبيميز شخص عن شخص فيه شخص بيموت فى حاجة أسمها الأدوار الثانوية كل فترة فى مسرحية حياته يطلع يقول كام كلمة وينزل مش باين بس ساعات بيكون مؤثر فى مواقف وخلى بالك المسرحية متمشيش كويس من غير الشخص دة .
لكن فيه شخص تانى بيحب دور البطولة وده مش متكبر ولا هو عيب لكن هو شايف فى نفسه قدرات أكبر من الكومبارس وده اللى بتقوم على أكتافه المسرحية وطبعاً بما أنك صاحب تلك الحياة أنصحك أنك تأخد دور البطولة وخلى الباقى فى حياتك يبقوا أدوار ثانوية، ولو فيه حد بتحبه قوى ووخده - حدوة- قصدى قدوة خليه يبقى السنيد بتاعك أو الدور التانى ومتنساش هو كمان فى حياته هيخليك تبقى السنيد وعمره مهيديلك دور بطولة حياته صح ولا غلط !!!
نخش بقى على الأضاءة ودى حاجة مهمة جداً نصيحتى ليك غير الأضاءة كل شوية بلاش تثبت الألوان زى المسرح . يعنى فى المسرح الشيطان بيدوله اللون الأحمر ليه؟ متعرفش، يقولك أصل الأحمر بيرمز للشر ويمكن علشان الأهلى ومانشستر ( الشياطين الحمر) بيلبسوا أحمر . غير لون حياتك مرة أحمر ومرة أصفر وأخضر أخرج من الأوان التقليدية وحاول تخترع ألوان جديدة لحياتك . هتقولى أصل ممكن أنيل الدنيا نيل يا باشا ولا يهمك هى يعنى حياتك ولا حياة مين.
نيجى للتصوير ودى شغلانة سهلة جداً بس ممكن تبوظ الطبخة بلاش تشاؤم ويأس وحياة أبوك مش كل موقف سلبى أو فشل تحط عليه اسبوت وفوكاس وتقربه للناس علشان يشوفوه خليك متفائل دايماً ركز على إيجابياتك ومميزاتك وأوعى تقولى مفيش- أستحالة- هتلاقى عندك كتير ، كمان متخبيش عيوبك وتدفنها لكن أظهرها بصورة صغيرة أو بطبيعتها وحاول تعالجها لكن متركز عليها ، وعدى وحاول تنط فوق الصعاب والمشاكل اللى فى حياتك.
أما بالنسبة للموسيقى التصويرية عليك وعلى محمد منير على طول. ليه بقى لانه المطرب الوحيد اللى بيغنى عن الأمل والحياة والكون. وأنصحك أكتر بأغنية على صوتك بالغنا أو الفرصة أو شبابيك أو لو بطلنا نحلم نموت. بلاش موسيقى أيها الراقدون تحت التراب ، وطريقك مسدود مسدود مسدود.أغنية واحدة من دول تقضى على حياتك واغنية واحدة من منير تخليك تكمل حياتك بالأمل، ولو مبتحبش تسمع أغانى فيه ترانيم كتير عن الحياة والأمل بس مش فاكرها.
الاخراج دة صعب شوية بس برضه أنت اللى لازم تخرج مسرحية حياتك بنفسك علشان لما تبوظ المسرحية أنت اللى تتحمل كل النتائج وكمان لما تنجح المسرحية أنت اللى تتكافأ لكن ممكن تخلى شخص أكبر منك وعنده خبرة يساعدك ويكون مساعد مخرج بس خلى بالك جداً جداً لأن ممكن يديلك كتف قانونى ويبقى هو المخرج وساعتها يا حلو هتبقى عامل زى العروسة الماريونيت اللى بيحركوها بالحبال والخيوط !!
نختم بقى بالجمهور فيه جمهور متطفل غلس يحب موت يسيب مكانه اللى بيتفرج منه ويروح يتفرج من ورا الكواليس علشان يشوف ايه اللى بيحصل قبل العرض والممثلين بيتكلموا فى ايه الجمهور اللى زى ده سامحنى - أديله على قفاه- ونزلة يتفرج من مكانه.
وفيه جمهور مُحبط تلاقى المسرحية كلها جميلة ما عدا غلطة واحدة يركزلك عليها ،مش مشكلة أعرف ايه رأيه وأحترمه بس متقفش عنده كتير الجمهور اللى زى كده بيبقى واخد شهادة معاملة أطفال وبيحتاج التعامل بالشوكة والسكينة .
أما بقى الجمهور المحترم بجد فهو اللى يشجعك ويشجع العمل وينقده نقد بنَاء يذكر العيوب وطريقة حلها ويذكر المميزات ويشجعك تزودها.
فى النهاية أتمنى ليك مسرحية حياتية سعيدة مليئة بالمغامرات.



#جورج_سامى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد المرأة
- التأخر للأمام والتقدم للخلف
- مرحباً بالقمنى – وعفواً أيها ...
- حجاب العقل المصرى
- العلمانية والدساتير الدينية العربية
- وزارة التربية والتأديب
- حمامات همايونية
- إخوانية إخوانية


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جورج سامى - مسرحية الحياة