أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح - توماس بلاكبيرن















المزيد.....

توماس بلاكبيرن


عادل صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2143 - 2007 / 12 / 28 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


توماس بلاكبيرن (1916 – 1977) ترجمة: د. عادل صالح

ولد الشاعر والروائي البريطاني توماس بلاكبيرن عام 1916 وتلقى تعليمه في جامعة دورهام. نشر أولى مجاميعه الشعرية عام 1945 بعنوان ((الحجر المقدس)) تلتها بعد ذلك مجاميع أخرى منها ((رائحة احتراق)) 1961 ، ((فضاء للتنفس)) 1964 ، ((الرجل الرابع)) 1971 ونشرت آخر مجموعة له عام 1980 بعنوان ((خبز لطير الشتاء)) بعد وفاته.

تدريس وردزويرث

يدفعون لي المال كي أتكلم، والمال يفسر
لا صلة كلامي بالموضوع، ويدفعون الى الطلاب
كي يحتفظوا بمقاعدهم، وبهذا
عبء ضجرنا المشترك يخف،
فلو كان الكسب ليس كثيرا فالضرر
طفيف أيضا في هذي الكلية.

واذ الشعر على أغلبه ذاتي،
وما هو شيء قد تملكه
بين يديك أو في البنك
على رغم اهميته (فهو مقر في المنهج)
لبعض ممن تقلقهم مسيرة هذي الدنيا نحو الموت،
فالموضوع اليوم هو الشاعر وردزويرث.

ولكون الشاعر ما عاد الآن يعيش فاني أخرجه من قبره
من أجل سؤال ستعطون جوابا عنه،
وكذلك من أجل حياة تشرد
شغلته طويلا ومن أجل الريح
اذ تعصف حول أماكن ليست رائجة كجبل ((سكافيل))
واذ كان الرجل منطويا وبليدا في الأغلب

فقد عاش طويلا بعد مماته
بصفته ((الدرع اللامع)) والشاعر أيام زمان
منشغلا في الغالب بتمارين المشي.
على اية حال لن اسألكم عن تلك الأيام
سوى عن وقت كانت فيه المنحدرات
تتعقبه باقدام من صخر والريح تهب على جمجمته الممتدة.

تلك الفترة تعرف طبعا ((بالعظمى))
ولو ان المرء يتردد قبل استخدام كلمة ((الرب))
لوصف مواضيع الشعراء فهي مواضيع أكثر بشرية
فاني ياسادة لا أقدر أن أجد بديلا عنها
فلو كان الشاعر ذاته لم يستخدمها أبدا ليصور ما حدث
لمّا ((أنطفأت أنوار العقل)) فهذه المفردة مفيدة
ولو غير دقيقة، لأختصر بها محاضرتي هذي
فتكون النقطة أختتم بها الفكرة، وبالتالي فهي مفيدة

لأغراض محاضرتي وعليكم اقرار الفضل لها لما فيها من ايجاز.
على أية حال، اما عمن ((يعلم)) ما كان الرجل يعنيه
فكلماتي—حمدا لله—لا صلة لها بالموضوع.
أما ما أنصحكم به فخذوا ملحوظات وعلي الباقي
وهذي مسالة تتعلق بالمصلحة الشخصية

مسالة ((الصدق مع الذات))كما قال شكسبير
اذ النقد الصائب سينفعكم بالتأكيد.
ومع ذلك ففي دنيا التدريس توفر الامتحانات والاطروحات
أساسا صلبا لنيل مراتب أفضل.
وبهذا المعنى فالقصائد جيدة كالمال.
حياة هذا الرجل كانت أغرب رحلة.

واذ عاش الحرمان كطفل من أبويه
فقد وجد ملاذا في الصخر وبالماء المرتطم به
ونمّى الحرمان رهافةَ حس فيه
حتى أصبح يسمع عشبا يتكلم أوينصت للكلمات على حنجرة الصخرة.
كثيرون بلا شك يوجهون الصلوات الى الصمت
اما في حالته فقد كان اذا ما كلمه اختار الصمت الرد

وبعد أحايين كان يدون
ما يجري بينهما
حوارا يكاد يكون فريدا في كل الآداب
ومنجم ذهب محض للناقد
ولو ان الشاعر يورد كلمات الصمت
مع ذلك يمكن تفسير الكلمات بطرق شتى

اذ يصعب ان نوجد معيارا نقديا
نفهم بوساطته لغة الصخر المملوءة بالسحر وبالأسرار
كذلك ((فالشيء المدفون بعمق في الأغوار))
ان لم يسء النقد اليه فسوف يقلل من شأنه
وذاك لفقدان أداة قياس لقياس جذور الكلمات لهذي اللغة وقوالبها

وكانت تلك اللغة خصوصا ، فضلا عن موضوع الميلاد
والميل الى الموت في الحيوات الموجودة فينا وفي الأشياء، موضوعة هذا الرجل
بمسيرته لخاتمة حياة أسوأ (فيما يتعلق بالشعر)
خلاصة قولي: جل الكلمات تحرف
ما كان يقول. اصغوا الى الصمت.





النص الأصلي:
Thomas Blackburn

Teaching Wordsworth

I am paid to speak, and money glosses
Irrelevance; to keep their places
Students are paid, and so the burden
Is lightened of our mutual boredom,
And if the gain is not much the damage
Is also slight within this college.

Since for the most part it s subjective,
Verse is not anything you might have
In hand or a bank, although it is
Important to some (it is on our syllabus)
Concerned with life s outgoing towards death.
Our theme today is the poet, wordsworth.

Who, since not alive still, I disinter
For the sake of a question you will answer,
For the sake also of the vagrant lives
He was involved with, and the wind when it raves
Round such unmarketable places as Scafell.
An unsociable man and often dull,

He lived for a long time posthumous
To the flashing shield , to the poet he was,
Busy for the most part with pedestrian exercise;
However you will not be questioned on those days,
Only the time when with stone footfall
Crags followed him, winds blew through his long skull.

That, of course, is known as the Great Period .
Though one hesitate to apply the word God
To a poet s theme – it is so manhandled –
Gentlemen, I can offer you nothing instead;
If he himself never applied it to what occurred
When the light of sense went out this useful word
Though inaccurate will cut my lecture short
Being the full-stop which ends thought

And consequently for our purpose useful;
For its brevity you should be grateful.
Anyway for those who know what the man meant,
My words are – thanks to God – irrelevant.
Take notes is the advice I bequeath the rest;
It is a question of self-interest,

Of being, as Shakespeare says, to oneself true ,
Since the right marks will certainly benefit you.
After all, in the teaching world, exam and thesis
For the better posts provide a sound basis,
And in this sense poems are as good as money.
This man s life was a strange journey.

Early deprived of both father and mother,
To the rocks he turned, to lapping water,
With a sense by deprivation made so acute
That he heard grass speak and the word in a stone s throat;
Many, of course, to silence address their prayer,
But in his case when he spoke it chose to answer,

And he wrote down, after a certain time-lag,
Their conversation. It is a dialogue
Almost unique in any literature
And a positive gold-mine to the commentator,
For although his words mention what silence said
It can almost any way be interpreted,

Since to find a yardstick by which the occult
Language of stones can be measured is difficult,
Also that something far more deeply interfused
Must be belittled by critiques, if not abused,
There being no instrument with which to measure
This origin of terms and formula

Which, together with the birth and deathward aim
Of the life in us and things, was this man s theme,
As he grew and dwindled into a worse
End of life (as regards verse).
My conclusion is: most words do violence
To what he said, Listen to silence.



#عادل_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مايا أنجلو
- المجنون يغني للدنيا
- سونيتة 116 لشكسبير
- كارول آن دفي
- شاطئ اليأس والأمنيات
- شيل سلفرستاين: قصيدتان
- من الشعر الأميركي
- من الشعر الأميركي الحديث
- توماس هاردي: قصيدتان
- من الشعر الانكليزي الحديث
- يجب الوقوف بوجه الممارسات القمعية للأحزاب القومية الكردية


المزيد.....




- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح - توماس بلاكبيرن