عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2139 - 2007 / 12 / 24 - 11:46
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
جاء في الإنجيل حسب البشير متى :
"ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية ، في أيام هيرودوس جاء إلى أورشليم مجوس وقالوا أين المولود ملك اليهود ؟؟ رأينا نجمه في المشرق، فجئنا لنسجد له، فسمع الملك هيرودوس و اضطرب هو و كل أوروشليم فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب و سألهم ...أين يولد المسيح ؟ فقالوا في بيت لحم اليهودية .........."
وكما يروي لنا البشير متى فإن المجوس فرحوا فرحا كبيرا بالمولود و نثروا تحت قدميه شيئا من كنوزهم، ذهبا ولبانا و مرا وحسب التقاليد القديمة فان الذهب يرمز للملك و اللبان للكهنوت و المر للموت و العذاب، ولم يخبر المجوس هيرودوس بذلك رغم أنه طلب منهم أن يدلوه على ملك اليهود ليسجد له هو كذلك، إذ كان في نيته قتل الصبي خوفا على ملكه، ثم يخبرنا انجيل متى أن القديسة مريم و يوسف النجار ويسوع توجهوا نحو مصر هربا من بطش هيرودوس و استقروا هناك مدة ...
يخبرنا البشير متى كذلك أن الأسرة المقدسة وبعد استقرارها في أرض مصر عادت من جديد إلى فلسطين بعد موت هيروردس ولما كان ابنه أرخيلاوس حاكما على اليهودية خاف يوسف على الطفل فذهب به إلى مدينة الناصرة الواقعة في الجليل و استقر هناك....
بصرف النظر على صحة الإنجيل أو عدم صحته فإنه يخبرنا أنه لما ولد يسوع غنت أجواق الملائكة و تلألأت النجوم و جاء مجوس و سجدوا له و قدموا النفيس من كنوزهم ثم كانت مصر محتضنة و مرحبة بيسوع و أمه مريم ...
في حين تخبرنا بعض الروايات بصرف النظر عن صحتها أو عدم صحتها أنه حينما يولد الجبابرة و الطغاة وقاطعو الرقاب والألسن فإن عروش الحضارات تهتز و تتصدع الصروح.. و تتشقق جدران القصور و تهتز الأرض و يهيج البحر وتغتم النفوس إيذانا بقدوم رمز من رموز الشر والخراب ....وتقهقه الشياطين والمردة في مغاورها و كهوفها فرحة منتشية ...
=======
بهذه المناسبة، مناسبة أعياد الميلاد المجيدة التي صارت أعيادا و أفراحا كونية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتقليدا إنسانيا في منتهى الروعة في ملك كل البشرية من دون استثناء من طوكيو غربا الى سانتياغو شرقا، كل متمنياتنا للجميع بالخير و السعادة ...
ولكل الشعوب سلام يسوع وشجرة عيد ميلاد مزدانة بالورد و الشموع و النجوم ....
المجد لله في الأعالي ....
و على الأرض السلام وللناس المسرة
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟