أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - غازي الصوراني - -محاضرات أولية في الفلسفة وتطورها التاريخي - مدخل أولي في الفلسفة(1) - المحاضرة الأولى















المزيد.....



-محاضرات أولية في الفلسفة وتطورها التاريخي - مدخل أولي في الفلسفة(1) - المحاضرة الأولى


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 660 - 2003 / 11 / 22 - 07:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الفلسفة ليست كما يقولون حب الحكمة .. إنها حب المعرفة وهي قبل كل شئ موقف الإنسان من الظواهر والأحداث السياسية والاجتماعية والطبيعية من حوله .. الإنسان الحقيقي هو الموقف ، الإنسان اللامبالي ، إنسان لا يستحق الاحترام .. من ناحية أخرى إن الموقف المقاوم للاحتلال هو موقف واعي بشكل مسبق بالأهداف الوطنية والقومية .. وبدون ذلك الوعي .. في شكله العفوي أو الطليعي لا يكون رد الفعل المقاوم للاحتلال أو الظلم الاجتماعي .. إن الوعي بالظلم الاجتماعي وبالاستغلال هو المقدمة الضرورية لعملية التغيير الاجتماعي .. إن كل أشكال هذا الوعي هو موقف فلسفي بشكل مباشر أو غير مباشر ، إن الالتحاق الطوعي في العمل الحزبي هو شكل متطور للموقف الفلسفي وانتقاله من شكله البسيط إلى شكله وجوهره الطليعي ، هنا يتحول الوعي – عبر المعرفة – إلى اراده واعية من أجل التغيير.
الفلسفة أيضاً هي الوسيط المنطقي بين العلم والثورة – كما يقول د.عادل ضاهر(2) - ، إنها الأداه الفعلية المطلوبة لتسويغ المثال السياسي والاجتماعي الذي يسعى إلى بلورته من أجل بناء نظام اجتماعي وطني /قومي على صورته ، وبالتالي فإن وظيفة الفلسفة هي المساهمة في تزويدنا بالنظرات الجديدة والشاملة التي يفترض بناء الإنسان الطليعي بها ، ووضوح البناء الايديولوجي الذي يحدد مسار الإطار الطليعي من جهة ، وسمات أو طبيعة وشكل النظام السياسي – الاجتماعي الذي يفترض أن ننتهي إلى إقامته من جهة أخرى .
هكذا نتوصل إلى التعريف الذي نتوخاه للفلسفة الذي يقول بأن الفلسفة هي مجموعة من النظرات الشاملة إلى العالم والطبيعة والمجتمع والإنسان عبر التلازم الجدلي بين العام والخاص .
• إنها مجمل الآراء والتصورات عن القضايا العامة لتطور الوجود والوعي(علاقة الفكر بالوجود )
• هي شكل من أشكال الوعي الاجتماعي (أشكال الوعي الاجتماعي هي :العلم -الفلسفة - الفن - الأخلاق - السياسة - الدين كلها مترابطة عضوياً ).


هناك مستويين من الوعي الاجتماعي :
1. مستوى عفوي
2. مستوى عميق – طليعي (أيديولوجي)
الأول : المستوى العفوي :
أو السيكولوجي الاجتماعي وهو يمثل وعي الناس للأحداث والوقائع والظواهر السطحية والانفعالات والأمزجة ويرسخ في العادات والتقاليد والأعراف لدى جميع الفئات الاجتماعية والطبقات والأمم ،هذا المستوى يعبر عن العلاقات والمصالح اليومية والقريبة للناس بارتباطها بالبعد التاريخي أو التراثي المتراكم بكل معطياته السالبة والإيجابية وبما يعزز دور " الطبقات السائدة " .
الثاني : مستوى الأيديولوجيا :
ويعني تعمق الوعي بشكل نوعي في سبر أغوار الوجود الاجتماعي ، فالأيديولوجيا تعكس الجوانب الداخلية الهامة من الحياة الاجتماعية - قوانينها وقواها الاجتماعية المحركة ونزعات تطورها ،فالوعي على المستوى الأيدلوجي يعكس الوجود الاجتماعي في النظريات والأفكار والمذاهب والمفاهيم وهو يصاغ (الوعي الأيدلوجي ) بتفكير وترو عميقين من قبل ممثلين للطبقة المعنية ( إنهم إيديولوجيو الطبقة الأكثر فعالية وقدرة على " الإبداع " بما يحقق نزوعهم نحو السيطرة أو الأنعتاق ).
الفلسفة في رأينا هي أهم شكل من أشكال الوعي الاجتماعي (تنعكس فيه حصيلة التقدم العلمي والاجتماعي وكافة التناقضات الاجتماعية ) إنها كما يقول ماركس زبدة عصرها الروحية وهي روح الثقافة الحية ،وبهذا المعنى لا يمكننا عزل الفلسفة عن معطيات التحرر الوطني الفلسطيني والعربي ، كما لايمكن عزلها عن الواقع الاجتماعي الاقتصادي الذي نعيشه اليوم ، لأن الترابط بين الفلسفة والسياسة والتاريخ أصبح حالة موضوعية في عصرنا الراهن على وجه الخصوص .
هذا الترابط لا يتعارض مع التعريف " الجديد " الذي وضعه الفيلسوف الفرنسي " جيل دولوز" للفلسفة حيث جعل منها " فن صياغة وإنشاء المفاهيم " ، وهو تعريف لا أعتقد أنه يثير خلافاً رغم انتماء " دولوز " إلى أصحاب " ما بعد الحداثة" .
ففي عصرنا هذا – ونحن على عتبة القرن الحادي والعشرين لم تعد المفاهيم السابقة – في معظمها – قادرة على الاستجابة لضرورات هذا العصر ، لدى مثقفي العالم الثالث عموماً ، والوطن العربي بشكل خاص ، فالفلسفة " مطالبه اليوم ، بالاشتغال بالمفاهيم : لقد تغير العالم ، عالم الفكر وعالم الواقع مع ماشهده من احداث عظام ( في العقدين الأخيرين ) ، انهيار الاتحاد السوفيتي ، وتلاشي المنظومة الفكرية الاشتراكية ، وحلول منطق العولمة محل الفكرة القومية .. الخ ، هذه التحولات فرضت على الفلسفة إعادة تحديد مهمتها ، والأمر لايتوقف عند العودة إلى مفاهيم سابقة تحتاج اليوم إلى بعث الحياة فيها ، على سبيل المثال : مفهوم " التسامح " ومفهوم " العدل " ومفهوم " الأخلاق " ، ولكنه يتخطى ذلك نحو مواجهة المفاهيم الطارئة مثل مفهوم " صراع الحضارات " ومفهوم " العولمة " ومفهوم " اللاقومية " ومفهوم " نهاية الديمقراطية" ومفهوم " تحديد الدولة " إلى غير ذلك من المفاهيم التي على الفكر الفلسفي أن يواجهها بسلاح النقد والتعرية(3).

• نشأة الفلسفة :
• نشأت الفلسفة القديمة وتطورت في ارتباط وثيق بالتصورات الأسطورية والخيالية حول الوسط المحيط بالإنسان ( أصل العالم نار -ماء-فراغ ) هيراقليطس - طاليس وغيرهم.
*وجها الفلسفة :
الوجه المثالي ، والوجه المادي :
كل منهما يحاول الإجابة عن المسألة الأساسية في الفلسفة ..!!
علاقة الفكر بالوجود أو علاقة الروح بالطبيعة … إنه السؤال الخالد أيهما أسبق إلى الوجود ؟
عبر الإجابة على هذا السؤال يتحدد موقفنا مع المثالية أم مع المادية ومنهجها .

*المفكر المادي :
هو الذي ينظر إلي العالم المحيط بالإنسان ( شمس ونجوم وأرض وبحار وكائنات حية ) على أنها أشياء موجودة موضوعياً ،أي أنها غير مرهونة في وجودها بالوعي البشري ، من ناحية أخرى ترى المادية أن العالم الموضوعي هو عالم سرمدي ، غير مخلوق وأنه هو علة وجود الوعي ،لا العكس ( أي أنه سبب الوعي )
* المفكر المثالي :
يقول بأن الوعي ( أو الفكر أو الروح أو الإله لافرق ) هو الأسبق على الوجود . إنه ينكر أن يكون وعي الناس انعكاساً للواقع الموضوعي .( مثالية ذاتية ، وموضوعية ) . بالرغم من موضوعية الرؤية المادية للعالم إلاأننا لاندعو إلي الوقوف أمام هذه المسألة التي قد تثير كثيراً من الجدل و التساؤلات والخلافات دون أي طائل في هذه المرحلة بالذات ،نحن مع المنهج العلمي الجدلي ومع الموقف الموضوعي تجاه كل ما تتعرض له قضيتنا ومجتمعنا الفلسطيني في كل جوانبه الحياتية من أجل الوصول عبر هذا المنهج إلي المواقف والتطبيقات التي نتطلع إليها فيما يتعلق بالتحرر السياسي والاقتصادي والعدالة الاجتماعية بإعتبار هذه القضايا إطارنا العملي المباشر في مواجهة الواقع من حولنا وفي تطبيق وعينا الفلسفي أو المنهجي أو السياسي على هذا الواقع ، هذا هو المقياس .
من جانب أخر الفلسفة أو العلم الذي قدمه هيراقليط وبروتاغوراس وسقراط وأفلاطون وارسطو ومن بعدهم إن هو إلا ترمينولوجيا Terminology أي المفردات حدودا ومفاهيم ، علم الكلمات أو المصطلحات كما يقول إلياس مرقص (4) : الكلمات الأكثر سهولة هي الأكثر صعوبة :
شعب-أمة-عالم-ثورة-تقدم-تناقض-طبيعة-تاريخ-روح-عقل-معرفة-كل-صغر-جوهر-ماهية-شيء مادة-عدم-فكر-فهم-مجتمع-بقاء-زراعة-صناعة-تجارة-عيش-عمل-وطن-لغة-إنتاج-استهلاك … الخ ، ثم يستطرد مؤكداًعلى أن :-
• الكلام هو العقل ، في اليونانية العقل هو لوجوس Logos " .
العقل أداة المعرفة .. إنها الأداة الفكرية المحاكمة ،وكما يقال " من لايملك القدرة على استخدام المعارف لن يكون طرفاً في إنتاجها ، والذي لايستطيع استنباط الأفكار والحصول على المعلومات لن يكون مشاركاً في إبداعها ، وما أحوجنا اليوم إلى صحوة عاجلة لمواجهة هذه الإشكالية وتخطيها .
فالمعرفة هي أسلوب وجود الوعي ، وللوعي خمسة جوانب :
جوانب الوعـي :
1- الوعي معرفة 2- الوعي وعي للذات 3- الوعي انفعالات 4- الوعي تخيل 5- الوعي إرادة " أهم
2- جانب من جوانب الوعي "
3- قلنا العقل هو الأداة الفكرية المحاكمة فما هو الفكر ؟؟
4- الفكر إدراك ... إدراك ماذا ؟ إدراك هويات جميع الأشياء .


الإدراك نوعان :
الأول : الإدراك الحسي :
هذه طاولة .. إنسان .. شجرة .. لاشيء آخر ...عملية تمييز… فصل محدد في المكان ،هذا هو الإدراك
الحسي .
الثاني : الإدراك في التجريد الفكري العالي :
مثلاً الحق أو الحقيقة … الحق غير الباطل .. ضده .. كلاهما الفكر … كلاهما المعرفة …إذن إما أن نريد الفكر أو لانريده .. لاثالث لهما .. إذا كنا نريده فأهلا وسهلا بالخطأ أو الباطل .. ولنقوم بنفيه بالدحض من أساسه ، من الممكن أن يخطئ الإنسان .. وحق كل إنسان بل وواجبه " نقصد الإنسان الطليعي على وجه الخصوص "أن يدحض الباطل ، باطل الفكرة … لأنه البداية الأولى لدحض باطل الواقع … هنا نفهم كيف تكون الحقيقة فوق أي نظرية " ماركسية أو إسلامية في التطبيق أو التاريخ " بمعنى توضيحي الحقيقة فوق الجمود المذهبي .
• علينا أن نميز بين الحقيقة والفلاسفة عموماً وفي أي عصر ( سواء سقراط أو ارسطو أو كانط أو هيجل أو ماركس أو ماركيوز أو فوكوياما أو هانتنجتون ) لأن الحقيقة فوق كل هؤلاء وفوق كل إنسان وكل علم وكل حزب .. الخ ، وهي قبل كل ذلك فوق إرادة القوة وفوق كل اتفاق أوعقد ناتج عنها .. لأن إرادة القوة أو الاحتلال هي حالة غير متوازنة لاتعكس الحقيقة الموضوعية ، وبالتالي فإن كل ماينتج عنها يتناقض مع حقائق التاريخ والواقع .. ولابد من مقاومة نتائجها وصولاً إلى حالة التوازن أو حقائق الواقع والتاريخ .
• الفكر الإنساني أبدع وأنتج عالماً غير الطبيعة ( الموجودة موضوعيا كأسبقية أولى ) … هذا العالم حسب فويرباخ هو العالم المدني بدءاً من الطاولة أو المكتب إلي البيت إلى الشارع إلى المدينة والحقل الزراعي وصولا إلي الحرب والسلام والدول والجامعات وأماكن العبادة والمخدرات والأمراض … الخ .
• في تطور العالم المدني كان لفكرة الاختلاف دورا هاما عند كافة الفلاسفة ، وهذه الفكرة كانت في كل العصور - ومازالت - كما يقول الياس مرقص (5)، هي الأمر الجوهري في قيادة الفكر ورئاسة الواقع … إن الاختلاف أو التناقض ظاهرة موضوعية.
• إن التحكم في الواقع وكيفية فهمنا لفكرة الاختلاف ( كمثقفين قوميين عرب) تحدد بشكل أو بآخر مصيرنا المستقبلي - بمعنى كيف سنتعامل مع هذه الفكرة ( الاختلاف) عبر الديمقراطية والتطور والتقدم والصعود إلي الأمام من خلال بديلنا القومي الديمقراطي النقيض ،عبر فهمنا لطبيعة الصراع الحالي وشكل أو أسلوب مواجهة هذا الصراع ، وإن هذا الفهم مشروط بمعرفة صورة الوطن العربي بكل تفاصيلها .
• تطبيقا لهذه الفكرة على الطبيعة والكون نقول لا يوجد شيئان مهما تماثلا إلا وبينهما اختلاف - علينا أن نلاحظ أهمية دور هذه الفكرة ( الاختلاف) في عملية التطور كما عبر عنها الفلاسفة والعلماء والمفكرين منذ سقراط وأفلاطون وأرسطو إلي ابيقور وافلوطين واوغسطين والأكويني وابن رشد وصولا إلي ديكارت وهوبز ولايبنتر وآدم سميث وكانط وبيركلي وهيوم وروسو وفولتير وهيجل وفيورباح وداروين ولامارك ومندلييف وماركس وانجلس والتوسير ودريدا وجرامشي ودولوز وصولا إلي فوكوياما وصموئيل وهانتنجتون الذي يدعو إلي إلغاء الأيدلوجيا لحساب الصراع الحضاري أو الثقافي .
• عندنا مقولة الجماعة أو مقولة الشعب أو الأمة أو الجماهير قائمة كهوية نابذة للأفرادية .. للاختلاف .. للتعددية .. ( حينما تستخدم بشكل ديماغوجي ) .. وبالتالي يتم التركيز على فرد يجسد ويقزم في آن واحد مفهوم الجماعة ، سواء من منطلق وطني ( عبد الناصر كمثال ) أو من منطلق رجعي تابع ومتخلف ( كما الأغلبية الساحقة من الحكام العرب )
• الاختلاف لابد أن يبنى على فكرة واضحة مسبقا، فلايمكن لأحد فينا أن يصنع بيتاً أو قميصاً بدون فكرة البيت أو فكرة القميص .. ولا يجوز - في هذا السياق - لحزب ثوري أن يفكر بصنع (أو تغيير) عالم أو واقع بدون إستيعاب فكرة هذا العالم أو هذا الواقع ( الفكرة هنا يجب أن تكون متكاملة لانصف فكرة ) لأنه لايمكن إدراك الفكرة عبر نصفها أو ثلاثة أرباعها لأننا بذلك نجزىء الكلي .. لنتذكر دوما أن الفكر المنعكس على الواقع هو مفتاح الوجود وباني العالم .
• يقول " فيورباخ " : ليس لدينا سوى تناقض الوجود الذي هو الاختلاف ، ولنتذكر أن " فيورباخ" قد ميز بين "العالم المدني " (العالم المدني نتاج الناس) والعالم الطبيعي ، .. في بلادنا لاأحد يميز ،أننا لازلنا نعتقد أن العالم هو الطبيعة أو هو المادة المحكومة بقوانين الميتافيزيقا انطلاقاً من فكرة تكريس القبل التي تجسد حالة التخلف في بلادنا ، .. لذلك من الواجب أن نتأمل ( كعرب ) لماذا لم نحدد بعد موقفنا الواعي بوضوح سواء بالنسبة للهوية أو بالنسبة لوجودنا بعيداً عن الموقف الموضوعي من الطبيعة بإعتباره أمر لايحمل صفة الضرورة ..؟؟ هذا ما حصل في أوروبا في بداية عصر النهضة حينما ألغيت سيطرة الكنيسة المباشرة على عقول الناس ، دون إلغاء الكنيسة أو الدين .


* فصل الدين عن الدولة ؟
• في محاولة للإجابة لنتذكر أن مفكرينا العرب لم يحلوا بعد إشكالية الثنائية في خطابنا المعاصر بين التراث والتحديث أو الأصالة والمعاصرة أو العلم والدين ،فمازال الحاضر عندنا صورة أخرى من الماضي ،لأننا ما زلنا أسرى لحالة الانقطاع الفكري التي سادت بلادنا منذ القرن الثاني عشر ومايزال تأثيرها إلي يومنا هذا دون أي تفعيل جوهري لمضمون الاختلاف أو التعدد .
أو ربما كما يقول الياس مرقص نحن مع معطيات مادية لحظية لا تؤدي بنا سوى إلي العدم وغياب الهوية .. لم تتوفر لدينا المعرفة لإعادة إنتاج واقعنا بواسطة الفكر أو الصور العامة أو المفاهيم .. والمقصود هنا بالمعرفة الفكر النظري .. العلم .. الفلسفة ، الفلسفة والعلم هنا يندمجان معاً .. إن الواقع من حولنا كأنه خارج رؤوسنا .. باق كما هو كما كان .. لذلك إن الحركة الفكرية المطلوبة هي انفكار الحركة الواقعية في رأس الإنسان .. انتقال العياني المفكور، أو صورة الواقع الى الرأس(6) … أو كما قلنا في السابق ضرورة الوعي بكل جوانب الخاص في واقعنا ، هنا يكون إدراك حركة الواقع والاختلاف والتباين عبر الفهم والفكر والعقل من جهة ، وعبر الاسلوب الديمقراطي الذي يجب ترسيخه بالرغم من كل المعاناة التي قد نتعرض لها ، لغايات الوصول الى التعددية والاختلاف طريقا أساسياً من أجل التحرر والتقدم والعدالة الاجتماعية .
• ومن هنا تكون المعرفة إعادة إنتاج للواقع بالفكر ( وبالتالي كل معرفتنا :– حكومة - سلطة-مخيم - مدينة علاقات اجتماعية -أنواع نباتات وحيوانات … الخ ) هي نتاج الانسان وليست "موضوع طبيعة " أو غيب أو قدر محتوم ؛؛
• كل الأنواع لها أصل هو أصلها ،مثلما المنظومة الشمسية لها أصل (حسب كانط ولابلاس ) ، ونقصد بذلك أن هذا يعني : لها نشوء ، تَكَوُّن ، تاريخ صاعد .. هكذا انطلق "دارون" في رؤيته للواقع (بني بالفكر والملاحظة أنواعاً وفصائل وأفراد ) ، بعد دارون جاء "مندل" مؤسس علم الوراثة كمقدمة لاكتشاف السيتوبلازم والنواة و الكروموزوم والجينات وDNA ،وها نحن نعيش اليوم عصر الاستنساخ من الخلية الحية .. إن حقائق الحياة ستستمر في الوضـوح والتكشف الى مالا نهاية … وهي تدعونا الى السير والغوص في داخلها لا الانبهار بها ؛؛( العرب اليوم يعيشون حالة الانبهار الشكلي عبر ثقافة الاستهلاك السائدة !!)
• هنا نقترب من فكرة القَبل غير البَعد ، المطلق والنسبي .. الثابت والمتغير .. الجمود والحركة ، إذا تمسكنا كعرب "بالقبل" فإننا نتمسك بالمطلق ، المطلق حد على النسبي .


* المطلق عنصر الفلسفة ( الرئيسي ... البداية )
• يقول هيجل : المطلق هو العنصر الذي فيه ومنه وبه تعيش الفلسفة مثلما الماء عنصر السمك لكن الشيء ( فلسفة - سمك) غير عنصره أيضاً ( طبعاً المطلق عنصر فلسفة هيجل بشكل خاص) ، ونحن مع النسبي .. مع الواقع ومع العلم ومع الفكر والجدل والعقل ، وبالطبع – بصراحة - مع العقل الجدلي الاوروبي الحديث ، والمعاصر نحو تحديث واقعنا ، تحديث الامه ، تحديث دنيا العرب ، وثقافه العرب بدون هيمنة المطلق او الأساسي بالمعنى الديني او التراثي الأسلامي او العربي،و الشرط الأول لهذا التوجه يكمن في وعينا لمفاهيم العلم والفلسفة الأوروبية واعادة انتاجها في واقعنا دون أي تنافر بينهما ، بحيث يمكن انتاج منظومة عربية معرفيه عقلانية جدلية لواقعنا الراهن ، تشكل الإطار النظري للبديل القومي الديمقراطي .
* من الهام أن نشير إلى أن الحامل لهذا التوجه العقلاني المعاصر ( حامل الفكر اليوناني كعقل والفكر الأوروبي الحديث كعقل ) هو الفلسفة ومنه قواعد الاختلاف والنفي .( الفلسفة هنا هي البداية نحو وعينا التغييري )
* إن ما يجري عندنا (كعرب عموماً ) هو شكل من أشكال تجميد قواعد الاختلاف أدى إلى إنتصار الفرد القائد على الناس ،انتصار " المفكر" على الواقع ، الدولة على المجتمع ،القيادة الفردية على كل المؤسسات و المجالس الوطنية والتشريعية والبرلمانات .
- كذلك الأمر تجربة ستالين ضد بوخارين وتروتسكي هي انتصار الدولة والقائد الفرد على المجتمع، السماء على الأرض ( المطلق) و فيتنام بعد هوشي منه وجياب .. واليمن الديمقراطي .. وأفغانستان .. سوريا .. مصر .. م.ت.ف " لنتأمل " الفرد المطلق مقابل "السكون" الاجتماعي ؟؟" طبعاً لاأنكر الحركة الموضوعية المتراكمة داخل ذلك السكون .. لكنها حركة بطيئة غير صاعدة من جهة ، مسلوبة الإرادة ولا تعرف بالضبط إلى أين تتوجه طالما أن الطليعة المنظمة الواعية لاتتصل بجسور قوية ، وبنشاط لايعرف الكلل ، داخل السكون الاجتماعي بهدف تحويله من شكله العفوي الساكن إلى حركة تغييرية واسعة وعميقة ، وهذا أمر ممكن لان كافة الظروف الموضوعية متوفرة ، لكن العامل الذاتي يعاني من أزمته الداخلية العميقة .
* من هنا ، فإن من واجبنا ترسيخ الوعي بمقولة الاختلاف ، باعتبارإنها تمثل الجزء الأولي والبسيط في التصور الديمقراطي للعملية السياسية والاجتماعية والاقتصادية في بلادنا بإعتبار هذه المقولة هي الميدان الواسع الحقيقي الذي سيحدد وجهتنا في الحاضر والمستفبل ( لكي نسهم في تراجع حالة السكون ؟)
• لذلك لابد من الديمقراطية (كفلسفة أو كمذهب أو طريقة للفكر) التي تقوم على وعي جدلية الواقع والاحترام للمجتمع ، للناس ، لفهم الناس وعقلهم ، هذا الاحترام شرط المعرفة ، والمعرفة شرط النقد والتغيير باتجاه النفي الايجابي . ( البداية قد تكون في الأسرة .. في الحارة .. في المخيم ..أو في تداخلهم معاً ، المهم أن نتوجه إلى الخاص أولاً ثم العام ).
• أما من ناحية العام فالتاريخ كتغير وتحول وتقدم لا تحمله فكرة التناقض أو التعارض فحسب بل على وجه التحديد فكرة النفي " ونفي النفي " الذي يحمل فكرة "التركيب" ، يقولون إن الشرق يبدع والغرب يركب ( الله محلول في الشرق ) ( الشرق هنا حالة مطلق ثابت .. والغرب متحرك ) .. هنا نكتشف أهمية الخاص كمدخل إلى العام من أجل إعادته إلى الواقع العقلاني المباشر .
• والتركيب هنا هو الجمع بين صواب وصواب، إنه بمعنى التحولية ( سيرورة .. عملية process) ( تاريخ التطور البشري عملية تركيبية .. كذلك تاريخ العلم ) ، إن التركيب هو نتاج نفي النفي .. وهو نتاج وعي الخاص في علاقته الجدلية والمستقبلية بالعام .
• إن التاريخ البشري هو تاريخ انتاج الوعي البشري ( لاحظوا بشكل خاص مرحلة النهضة أو الثورة البورجوازية ) أو هو جزء من معركة العقل ضد كل الثوابت في محاولة مستمرة منذ الاغريق الى يومنا هذا للإجابة على سؤال : ماهي الفلسفة ؟ إنه السؤال الممتد في التاريخ البشري القديم والحديث والمعاصر .( هنا تتجلى مقولة الوعي البشري إنعكاس للوجود البشري ) .
انه سؤال أزمة لاسؤال معرفة - كما يقول محمود العالم - أزمة في الفلسفة على المستوى الانساني العام ، هي جزء من الأزمة التي يعانيها العالم كله في مختلف أقطاره وفي مختلف جوانب حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والقيمية بوجه خاص، وهي بالنسبة لنا أزمة فكرية خاصة لا تقتصر على أوضاعنا الداخلية والخطر الذي يهدد مشروعنا الوطني الفلسطيني فحسب ، ولكنها تتصل بالانهيار الذي تعرضت له التجربة الاشتراكية والمشروع القومي العربي بمثل ما تتصل بحركة الاستقطاب العالمي لمصلحة الهيمنة الرأسمالية العالمية عبر مفاهيم "جديدة" تسعى الى فرض مبدأ إرادة القوة بديلاً للعقل والتنوير والحرية والديمقراطية ،في اطار هذه الأزمة يتصارع إتجاهين اساسيين في الفلسفة يعرضهما الدكتور محمود العالم في كتابه - الفكر العربي بين الخصوصية والكونية ( صدرأواخر1996 )
o الاتجاه الأول : الاتجاه اللاعقلاني أو ما بعد الحداثة .
o الاتجاه الثاني : الاتجاه العقلاني الموضوعي النقدي .
الاتجاه الأول يعبر عنه كتاب الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز" ماهي الفلسفة " ،وهو أحد الفلاسفة الفرنسيين المعاصرين لعل أبرزهم جتاري وفوكو وديريدا ودولوز وهم يسمون على تنوع اجتهاداتهم باسم"فلاسفة ما بعد الحداثة "( الحداثة تعني التنوير والعقلانية والرؤية الموضوعية للتاريخ والتقدم الإنساني )، أما نزعة ما بعد الحداثة فتقوم على رفض فلسفة التنوير العقلاني وعلى أن الحقيقة ليست ثمرة معرفة موضوعية بل هي علاقة قوة ،فالحقيقة هي السلطة ، والسلطة هي الحقيقة كما يقول فوكو الذي يعد بحق امتداداً لفلسفة نيتشه في ارادة القوة .
ودولوز في كتابه " ماهي الفلسفة " ، لايختلف كثيراً عن "فوكو" فالمفاهيم عنده هي مجرد قوة أو حدث لأنها من صنع الفيلسوف أو ابداعه ولاعلاقة لها بالظروف الموضوعية ،لأن مصدر كل المفاهيم يكمن في البنية الفسيولوجية العصبية للمخ الانساني .. هكذا ينعزل الابداع الفلسفي عن الواقع الانساني والطبيعي ،وفضلاً عن ذلك فإن دولوز يعطي الفلسفة طبيعة أو دلالة مكانية محددة جغرافيا إذ يقصرها على اليونان القديمة ثم أوروبا الحديثة متأثراً بذلك بالمفهوم الجيوفلسفي عند نيتشه ومقترباً من الفهم العنصري المستند الى الفكر الأوروبي فقط .
الخلاصة أن مدرسة مابعد الحداثة كما يستطرد " العالم " تتمرد على العقل وتدافع عن اللاعقلانية وترفض كل رؤية موضوعية للواقع الطبيعي أو الانساني أو الفكري"
"في مواجهة هذه المدرسة هناك الاتجاه العقلاني الموضوعي الناقد الذي يسعى لإعطاء العقل مدلولاً إنسانياً اجتماعياً تاريخياً فاعلاً " لعلنا" نتبين ارهاصاتها الأولى عند "جرامشي" وعند "آلتوسير" " وماركوز وادورنو وهابرماس " بالرغم من تباين أفكارهم .
فالفلسفة عند جرامشي نشاط فكري تلقائي يقوم به الناس جميعاً ،ولهذا كل إنسان فيلسوف ، على أن الأمر لايقف عند الجهد الفردي وإنما يمتد الى ضرورة العمل على نشر الفلسفة إجتماعياً وتسليح الناس بها ،إن الفلسفة هنا فعل تثقيفي نقدي اجتماعي تغييري عبر عنه "جرامشي" بوضوح في "دفاتر السجن بقوله ": يقوم خطأ المثقف في الاعتقاد بأن المرء يمكن أن يعرف بدون أن يفهم ، ويقوم بشكل خاص في الاعتقاد بأنه يمكن أن يعرف بدون أن يحس أو يكون متحمساً ، ذلك أنه لايمكن ربط السياسة بالتاريخ دون عاطفة ،أي بدون ذلك الرباط العاطفي بين المثقفين والشعب والأمة "هنا تتبدى أهمية الالتزام والانتماء التنظيمي المرتبط بالعاطفة والوعي معاً إنهما بمثابة الدافعية الداخلية التي تكفل تطوير الوضع الذاتي المترهل وانتقاله من حالة المتلقي إلى حالة الفعل والتغيير بحماس واندفاع عقلاني وعاطفي متواصل ".. إن قيادة جمهور من البشر الى التفكير بالحاضر الفعلي ،بشكل متماسك وموحد هي فعل "فلسفي " أكثر أهمية من العثور على جزء من "صفة فلسفية" لحقيقة جديدة تبقى ملكاً لمجموعات صغيرة من المفكرين ،إن السياسة هنا تتحول الى فلسفة والفلسفة الى سياسة كما يعلق فيصل دراج بحق .
ومن رواد الاتجاه العقلاني الحديث ، فقد سبق أن ذكرنا كل من "ماركوز وأدورنو وهابرمارس فالفلسفة عندهم هي نقد شامل للواقع الانساني في تناقضاته الاجتماعية العينية المختلفة " تؤكد على الرؤية العقلانية المفتوحة على مختلف الأنشطة والاجتهادات ،إنه تداخل العقل مع الممارسة "أو هو التحام الفلسفة التحاما عقلياً بمختلف منجزات العصر الحالي وقضاياه ومشاكله كما يؤكد د.العالم الذي يستطرد بقوله :
"قد يكون هذا الالتحام النقدي التغييري ذو التوجه الجدلي المادي أقرب الى الاجابة الصحيحة بل الضرورية على سؤال الفلسفة في عصرنا الراهن في مواجهة الخيارات الاطلاقية والعنصرية واللاعقلانية والتقنية القمعية والاستبدادية ، ولعله الاتجاه الذي يسهم في تجاوز أزمة الفلسفة وأزمة الواقع كذلك " وهذا لايعني القطيعة عن معالجة ومعرفة القضايا التقليدية المتخصصة في تاريخ الفلسفة ، التي نأمل متابعة ومناقشة بعض جوانبها عبر جهد مشترك في لقاءاتنا المقبلة ، مستهدفين من وراء ذلك الأ يكون سؤال الفلسفة بالنسبة لحواراتنا سؤالا تقليدياً بعيداً عن هموم مجتمعنا الفلسطيني / العربي بكل خصوصياته .
الهوامش :
(1) محاضرة ألقاها الأستاذ غازى الصورانى أمام عدد من المثقفين والكوادر السياسة -غزة.
(2) د.عادل ضاهر-الفلسفة العربية المعاصرة-بيروت -مركز دراسات الوحدة-1988-ص83.
(3) د.محمد عابد الجابرى-قضايا فى الفكر المعاصر-بيروت-مركز دراسات الوحدة العربية- 1997-ص11
(4) الياس مرقص-العقلانية والتقدم-المغرب/الرباط-المجلس القومي للثقافة العربية-الطبعة الاولى1992.
(5) المصدر السابق.
(6) المصدر السابق.

 



#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقـة :حول الواقع الاقتصادي الفلسطيني الراهن
- عرض كتاب : الليبراليــة المستبـدة دراسة في الآثار الاجتماعية ...
- دور القوى والجماهير الفلسطينية في مجابهة تحديات الحاضر والمس ...
- الواقع الراهن للاقتصاد الفلسطيني وآفاقه المستقبلية
- التنمية والمقاومة بين التناقض والتكامل
- الأوضاع الفلسطينية في ظل الانتفاضة الثانية والعلاقات الدولية ...
- المجتمع الفلسطيني في انتفاضة الأقصى
- العولمـة وطبيعة الأزمات السياسيـة/الاقتصاديـة/الاجتماعيـة في ...
- أزمة حركة التحرر القومي العربي الراهنة وآفاق المستقبل
- المرأة الفلسطينية ودورها في التاريخ الحديث والمعاصر
- ورقة مقدمة للحوار حول : مشروع منتدى الفكر الديمقراطي الإشترا ...
- العولمة وطبيعة الأزمات السياسية الاقتصادية الاجتماعية في الو ...
- التطور التاريخي لمفهوم المجتمع المدني والأزمة الاجتماعية في ...
- التطور التاريخي لمفهوم المجتمع المدني والأزمة الاجتماعية في ...


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - غازي الصوراني - -محاضرات أولية في الفلسفة وتطورها التاريخي - مدخل أولي في الفلسفة(1) - المحاضرة الأولى