أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة صفار - حوارالنبلاء بين التلميذ والأستاذ














المزيد.....

حوارالنبلاء بين التلميذ والأستاذ


أسامة صفار

الحوار المتمدن-العدد: 2133 - 2007 / 12 / 18 - 10:27
المحور: الادب والفن
    


خالد يوسف: قضيتنا الفوضي وليست الشرطة !
هي فوضي ليس الفيلم الأول لخالد يوسف بالتأكيد، لكن الاكثر حميمية وتعبيرا عن حالة سينمائية وانسانية نادرة وهي تجلي واضح لسنوات من التعلم والصداقة والابوة لذلك يبقي خالد هو القاسم المشترك في كل ما أثير حول الفيلم بالسلب أو الايجاب.. وتبقي حقيقة أكدها أحد أهم صناع الفيلم لولا لم يكن خالد يوسف ما كان هي فوضي . ولهذه الاسباب فان اكثر الاسئلة حساسية لا اجابات لها سوي ما يقوله، وهو كان أكثر وضوحا من توقعنا.

ينتهي فيلم هي فوضي بانتحار أمين الشرطة الفاسد بعد أن يكشف الجميع حقيقته ويتم القبض عليه فيما يحاصر الجمهور قسم الشرطة، وفي خلفية الشاشة تظهر سيارات الامن المركزي وقد نزل منها الجنود ليحاصروا الجمهور، وبينما يؤكد اداء صناع الفيلم انه ثوري فان النهاية توحي بحل كل المشكلات.. لذلك كان السؤال:
ألا تعتقد أن المشهد الاخير يجعل من الفيلم كبسولة لتسكين آلام الجمهور.. وينهي العمل بزواج الحبيبين مثل الافلام العربية القديمة؟
¬ لا.. المشهد لم يتوقف عند انتحار الفاسد، بل امتد لحصار المتظاهرين، وبالتالي فان الازمة قائمة وعلي الجمهور ان يفكر في حل لها.. ف حاتم أخذ الجزاء الذي يستحقه، لكن يبقي الشعب محاصرا.
ليس من حق أحد أن يناقش اختياراتك الفنية، لكن اذا كانت الرصاصة التي اطلقها حاتم علي نفسه قد صورت (Close up) ألم يكن من المفروض أن يصور الحصار (Close UP) أيضا؟
¬ اعتقد ان الحصار واضح تماما، ثم ان القضية في الفيلم أكبر من ممارسات أمين شرطة فاسد أو مريض، القضية هي الفوضي.. في التعليم، وفي المشاعر.. الفوضي بكل جوانبها سواء في علاقة الناس ببعضهم أو علاقة الناس بالسلطة.. والتحذير من أن هذه الفوضي لو استمرت فلن تبقي علي أحد سواء من السلطة أو من الشعب، سوف نضيع كلنا.
انت بما تقوله ¬ تحذف علامة الاستفهام بعد جملة هي فوضي لتصبح تقرير واقع بدلا من التساؤل فلما اظهرت الافيشات وفيها علامات الاستفهام؟
¬ الحقيقة علامة الاستفهام قرار رقابي، وقد وضعتها فعلا ¬ ليس رضوخا للرقابة ¬ ولكن لقناعتي أن الثقافة المصرية تحتمل طرح الجملة بأكثر من صيغة، فهي تقال أحيانا بشكل استنكاري أو للتأكيد علي التحكم في كل الامور أو باعتبارها سؤال يحتاج الي اجابة، وبالتالي وجدتها تؤدي نفس الغرض.
أثناء مشاهدة العرض وجدنا تشويشا مزعجا أدي الي اخفاء بعض الجمل من الحوار علي لسان الممثلين.. كما وجدنا مساحات من السواد تصل الي عشرة ثواني أو أكثر.. لماذا؟
¬ قطعت يد كل من امتدت يده علي كادر ليوسف شاهين، لكن ما اريد قوله هو ان كل ما تم حذفه من الفيلم لا يؤثر عليه، وأؤكد انه لوطلب مني حذف مشهد أو جملة تؤثر علي الفيلم لم اكن لأوافق تحت أي ضغط مهما كان، لكن ما حذف من الفيلم غير مؤثر علي الاطلاق، صحيح أن أي كادر من الفيلم له أهميته، لكن ما اصرت الرقابة علي حذفه فعلا أدي الي تغيير شكلي فقط لا يقدم ولا يؤخر.
لماذا ¬ اذن ¬ كان الحذف.. هل تملك تفسيرا؟
¬ اعتقد انه ليس لديهم سبب، انه الافراط في الحساسية وهم يرون أن هناك علاقة خاصة بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية، وأن هذا المشهد يمكن أن يثير حساسية فيها، وحين وجدت لديهم منطقا قلت لا مانع.
لماذا اللون الاسود مكان المشهد المحذوف؟
¬ هذا قراري لان أي كادر تم حذفه من الفيلم يجب أن يعلم الجميع أن الرقابة هي التي تدخلت لحذفه، ولانه أيضا لو تم الوصل سيكون لدينا ما يسمي ب (Junp cut) وفي هذه الحالة فان ما يقال هو أن المخرج جاهل أو المونتير جاهل. والغريب ان الفيلم سيعرض علي الجماهير العربية كلها بعد شهرين علي الفضائيات وبدون أي حذف.. والسؤال هو: علي من يتم هذا التغييب؟ ثم انني لا افهم ¬ من الاصل ¬ ما هو منطق وجود الرقابة في هذا العصر؟ وأزعم ان علي أبوشادي رئيس الادارة المركزية للرقابة يشاركني الرأي فنحن في عصر السماوات المفتوحة وفي الماضي كان هناك شباك واحد للسينما، وشباك آخر هو القناة الاولي والثانية.. لكن ما يحدث الآن لا يسمح لأي سلطة بالمنع.. ببساطة هو أمر بلا منطق، فهناك عشرون قناة عريبة ومائتا قناة عالمية ستعرض الفيلم.. وبالتالي لا توجد أي نتيجة للرقابة سوي تشويه سمعة السلطة والبلد والتأكيد علي انها تراقب الابداع والمبدعين، والحقيقة الوحيدة التي يجب أن يراها هؤلاء أن الفيلم يعبر عن رأي صناعه فاذا كان سيئا فالامر يعود عليهم، واذا كان متجاوزا فسوف يحاكم الجمهور هؤلاء الصناع.. ونحن نقول اننا بلد ديمقراطي.. واذا كانت الصحافة تستطيع أن تهاجم الجميع وتبدي رأيها في كل الشخصيات العامة بلا تمييز.. لماذا تتم مراقبة السينما ويحذف منها.. نحن مبدعون ولسنا سياسيين وبالتالي لايصبح منعنا من النزول للشارع لاننا لسنا حزبا معارضا.. نحن لنا رؤية نقولها فيتفق معها الناس أو يختلفون.. هم أصحاب السلطة علينا بتجاوبهم أو عدم تجاوبهم معنا.



#أسامة_صفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقام سيدي لوركا!!
- على الإنترنت شباب العرب يتحاورون -بالبصق-!!
- الآلة والإنسان في عمارة يعقوبيان (5)
- الآلة والإنسان في عمارة يعقوبيان (4 )
- الآلة والإنسان في عمارة يعقوبيان (3)
- : الآلة والإنسان في عمارة يعقوبيان (2)
- الآلة والإنسان في عمارة يعقوبيان (1)
- مساحة للروح
- مواقف العاشق
- سيدة المزلقان الأولى
- أبواب القصر
- مشهد ليلي


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة صفار - حوارالنبلاء بين التلميذ والأستاذ