أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - حوار ساخن عن الأصولية وأم الدنيا















المزيد.....

حوار ساخن عن الأصولية وأم الدنيا


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2123 - 2007 / 12 / 8 - 07:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدعوة من الصديق العزيز الشاعر والصحافي بجريدة العرب اليوم الأردنية الأستاذ عادل محمود ومحرر الزاوية الإلكترونية ضيف تحت المجهر، التي اعتادت الصحيفة أن تجريها بين فترة وأخرى مع شخصيات فكرية وسياسية عربية، كان لنا هذا الحوار الساخن مع الكاتب عبد الله كمال رئيس تحرير جريدة ومجلة روز اليوسف وارتأينا نشره كما هو نظراً ودون تصحيحات، وفواصل أو تنقيطات، وربي كما خلقتني.
نضال نعيسة: أستاذ عبد الله مساء الخير، من المعلوم تماماً أن مصر قد سقطت تماماً وبشكل مدو ومحزن في براثن الفكر الوهابي والسلفية الإخوانية والجهادية التي لا تفضي إلا إلى الفراغ والخواء، وهذا ما أفقدها دورها الريادي في المنطقة لصالح مراكز بدوية موغلة في بداوتها الفكرية والسياسية والاجتماعية وتحاول فرض أنماط حياتها على مجتمعاتنا بكل صلف وغرور وعنجهية واستعلاء، وتجري الآن ونتيجة لذلك أكبر عملية غسل دماغ لأكبر مجموعات بشرية في التاريخ عبر الأذرع المتعددة للإمبراطوريات الإعلامية البترودولارية التي لا توفر جهداً في تخدير المزيد من المفتونين بخطاب السلف الزاهي، باعتباركم، وما شاء الله من خلال الألقاب والمهام الإعلامية التي تتصدون لها، وتشرفون من خلالها على مفاصل حيوية في الإعلام المصري كيف السبيل برأيك لإنقاذ مصر وشعبها المسكين والمنكوب من هذه الكارثة الفكرية الماحقة التي أتت على كل إنجازاته الحضارية السابقة وحولته إلى مجرد متسول فقير وعاجز لفتاوي بعض الدعاة الجهلة الذين ما فتئوا يتاجرون بأحلام البسطاء ويدغدغون عواطفهم ومشاعرهم بعد أن سدت أنظمة الطغيان في وجههم كل الطرقات ومنعت عنهم أية بارقة أمل في الانعتاق والخلاص؟ هذا من جهة ومن جهة أخرى، كيف السبيل لفك عرى التحالف المزمن ،من خلال أدواتنا الإعلامية المتواضعة نسبياً أمام إمبراطوريات البترودولار الإخطبوطية الهائلة، بين الكهنوت السياسي والكهنوت الديني الذي أفضى إلى ما نحن عليه من بؤس وتردي ورثاثة وانحطاط لا تحسدنا عليها حتى شعوب بورما، والتيبيت والنيبال؟ وتفضلوا بقبول وافر التقدير والاحترام.
عبد الله كمال: الاستاذ نضال نعيسه الكاتب والاعلامى السورى لغتك لاتشجع على الاجابه ..فيها مبالغه غير محدوده..وتعطى ايحاء بالتعاطف مع مصر فى حين انها مليئه بعكس ذلك تماما..ومن ثم فاننى لا اريد ان اناقش ماتقول كنوع من الرد على سؤالك لانه عمليا لايوجد سؤال ..مع كامل الاحترام لكم..وانما اريد ان افند العبارات المتواليه التى دمجتها فى بعضها كما لو انها بنيان لايمكن تفكيكه وعلينا ان نقبله كما هو..عفوا سيدى لن اقبل ماقلت كما هو. انت على سبيل المثال تقول ان مصر سقطت تماما فى براثن الفكر الوهابى والسلفيه الاخوانيه والجهاديه التى لاتفضى الا الى الفراغ والخواء. عفوا الفكر الوهابى والسلفيه الاخوانيه والجهاديه لاتقود الى الفراغ والخواء وانما تقود الى الظلاميه والدوله الفوضويه القائمه على اسس دينيه وهى دوله ضد العصريه ..انت عمليا وفكريا لايمكن ان تساوى بين كل هذا فى سياق واحد رغم وجود عوامل مشتركه..بمعنى ان الوهابيه ..ليست هى السلفيه الاخوانيه وان كان هناك خطوط مشتركه.زكما ان السلفيه الاخوانيه ..ليست هى السلفيه الجهاديه حتى لو كانت هناك عوامل مشتركه اخرى . يعنى هذا موضوع طويل جدا يحتاج مساحه ووقت طويل لكى نفصل فيه ونحلل....لكن المهم انه ليس صحيحا ان مصر سقطت تماما فى براثن هذا الثالوث غير المتراكب الذى وضعته فى صداره تعليقك..سقطت تماما هذه فيها مبالغه وعدم تشخيص دقيق..بل وقل عدم اطلاع على الواقع المصرى..اننا يااستاذ نضال نقف ضد هذا ونواجهه..وتوجد مشكلات..ويوجد تطرف..لكن البلد لم تسقط..ومازالت هى المناره والرياده ..استنادا الى حضاره لايمكن ان تنزوى فقد صمدت طوال الاف السنسن قيما واثارا وتاريخا ..وليس كما تدعى وتقول ان هذه الكارثه الفكريه الماحقه اتت على كل انجازات الشعب المصرى الحضاريه السابقه.. ماهذه اللغه غير الخاضعه لاى ضوابط مسئوله ياااستاذ نضال..يرجى مراجعه احكامك..والسيطره على لغتك

نضال نعيسة: الأستاذ عبد الله كمال تحية مرة أخرى وأرجو أن يتسع صدرك لتتقبل الآخر ولا تطلق أحكامك القيمية والعمومية على الناس. أولا أود أن ألفت نظرك إلى أنني زرت مصر في الصيف الأسبق 2006 وانتابني الهلع والفزع للصورة التي رأيت عليها الشارع المصري من حيث انتشار البداوة والتسطيح والفقر والتجهيل بشكل مذهل ولم أجد بدا لذلك سوى الهرب والنقاذ بجلدي ونظرا لما لمسته من انحطاط عام وعلى مستويات مختلفة ناهيك عن عدم قدرتي على التكيف مع مجتمع يعيش بغالبيته وفق طقوس قرووسطية موغلة في بدائيتها وأنماط سلوكية عامة لا توحي بأي نوع من الحداثة والريادة وأرجو أن تعذرني على الخروج بهذه الحصيلة المؤلمة. وسنعود لـ"مزاعمنا" كما أسميتها أنت لأقول لك وتدليلاً على السقوط المصري في براثن الأصولية والسلفية الإخوانية فكيف يتجرأ شيخ الأزهر مثلاً بالدعوة علنا لجلد الصحفيين ويصدر في كل يوم فتاوي أعجب من العجب لولا السقوط الشامل لمصر في براثن هذا الفكر واستسلامها له؟ وماذا عن هذه الشعب التي لا يستطيع الذهاب إلى الحمام، أعزكم الله، دون موافقة وفتوى واستشارة من الجهلة الدعاة؟ هل هذا ما تسميه ريادة مصرية؟ من أين أتي الظواهري والإسلامبولي و"الأبوات" ومحمد عطا وأبو حمزة المصري والشيخ عبد الرحمن والشعراوي الذي يمثل قمة ذاك الانهيار بتفاسيره المضحكة والسطحية؟ ومن أين دلفت جماعات الجهاد والتكفير والهجرة والتقتيل وسواها الذين روعوا مصر وقتلوا السادات الذي أخرجهم من القمقم الأصولي؟ وكيف لرجل مثل المرشد العام مهدي عاكف أن يقول طز في مصر وأبو مصر واللي في مصر ويفضل الاندونيسي المسلم على المواطن المصري الأصلي القبطي وأنتم عنه ساكتون ولا يتجرأ أحدكم على الرد عليه مخافة بطش الجماعات إياها لولا تفشي السقوط والانهيار العام؟ وكيف لرجل عاقل على أعتاب القرن الحادي والعشرين والألفية الثالثة أن يستمع لتخاريف زغلول النجار الذي حول كتاب ديني إلى كتاب للفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية التي طورها "الصليبيون" ولم يكن النجار باشا ليعلم شيئا عنها لو معونة اليهود والصليبيين، والذي تفرد له نقابتكم صفحاتها وأثيرها الفضائي ليشيع الجهل والبداوة والغباء والتسطيح لولا السقوط الشامل والمريع لمصر في فك السلفية الوهابية التي فرخت الجماعة "المحظورة"؟ وماذا تسمي سيطرة الدعاة على مفاصل الثقافة والفكر والشارع المصري واكتساح ظواهر من مثل عمرو دياب والجندي وغنيم وكشك والفيشاوي وهاني السباعي وسواهم للشارع المصري وتحديهم العلني للمجتمع الدولي وقوانينه الإنسانية المتحضرة ومواثيق الأمم المتحدة التي ير فضها علنا هؤلاء ويدعون للعودة إلى مجتمعات البعير والبداوة والجاهلية الأولى؟ ماذا تريدوا أن تقولوا لنا من خلال هؤلاء الجهلة السحرة والأدعياء؟ وبماذا تحاولون إقناعنا عبر هذه السموم الوهابية القادمة من صحارى الكنانة؟ وكيف لرجل دكتور قي الحديث وفقه السيرة كعزت عطية أن يصدر فتواه عن إرضاع الكبير لولا معرفته ويقينه الأكيد بهذا الانهيار المعرفي المريع والسقوط الفكري الذريع للمجتمع المصري في غياهب الظلمات الوهابية والإخوانية؟ وماذا يعني لك نجاح 88 نائبا بعضوية البرلمان المصري من الجماعة الفاشية الخطرة المحظورة إياها التي تهدف علنا إلى إعادة مصر إلى العصور الحجرية والجاهلية وما قبل التاريخ وتدعو علنا لفرض الجزية والتمييز العنصري فيما بين المواطنين؟ وكيف لآخر أن يتفوه على الملأ ويقول بقدسية بول الرسول وشرب الصحابة له، لولا معرفته بأن السقوط قد بلغ مدى يستطيع من خلاله أن يطلق خزعبلاته وأحابيله وتخريفاته دون حسيب ولا رقيب ولا خوف ولا خجل ولا وجل؟.هل وجدت هذه الظواهر في أي مجتمع من مجتمعات العالم عبر التاريخ ومهما بدت متخلفة؟ وما هو سر ازدهارها في المحروسة أم الدنيا يا أستاذ كمال في هذه الأيام؟ وماذا عن انتشار اللحى والحجاب والجلباب وتحجيب الفنانات وهذه المظاهر لعلمك، وإن لم تكن تعلم، لم تكن موجودة قبل الحقبة النفطية الوهابية البترودولارية "المباركة الميمونة" طبعاَ خشية أن يكفرنا الشباب؟ ثم ماذا تقول عن تحول التلفزيونات المصرية نحو الفاشية الدينية وترويجها للخرافات وكونها أصبحت فرعاً من التلفزيونات الوهابية والبترودولارية ليس إلا بعد أن كانت فعلا منارة وقبلة ورائدة في خمسينات وستينات القرن الماضي لولا أن السقوط قد بلغ أوجه والهزيمة الحضارية قد تبدت بأرقى أشكالها ووصلت مداها؟. ماذا تسمى ظاهرة الشيخ البدري الذي يتصرف كقاطع طريق وخارج عن القانون وسط صمت القضاء والصحافة المصرية بذريعة تطبيق الشريعة التي خرجت عن كل شريعة حتى شريعة الغاب؟ ماذا تسمي تهديد الجماعات العلني وتكفير المتنورين وتهجيرهم من مصر كنوال السعداوي ونصر حامد أبو زيد والصديق الرائع السيد القمني؟ وما نطلق على هياج الغوغاء والدهماء وغض الطرف الرسمي والشعبي ضد رواية وليمة لأعشاب البحر أتحدى أن يكون أحد منهم قد قرأها.؟ وماذا عن كتاب د. محمد عمارة المنشور بمباركة حكومية وشعبية وإخوانية "فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية" الذي اشتمل على عبارة منقولة عن الأمام الغزالي المعروف بفكره الرجعي وتنص على استباحة دماء غير المسلمين .. من اليهود والنصارى والدعوة إلى اعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية وإرغامهم على دفع الجزية وبشرط واحد وهم صاغرون أي أذلاء مهانون؟ وماذا عن ظاهرة مرعبة ومخجلة في "الصحف القومية" كظاهرة فهمي الهويدي الذي يلقي الكلام على عواهنه ويتحدى الحس العام لولا علمه أن إساءاته ستمر مرور الكرام ثم يدعي البراءة من فكر الإخوان العنصري الفاشي؟ ثم ماذا عن شيوع الطب النبوي والتداوي بالأعشاب وبول البعير ووصول بورصة بول البعير لأعلى مستوياتها عبر التاريخ إذ بيعت القارورة الواحدة منها بمبلغ 25 دولارا أمريكيا وانقطاعها من الأسواق ومحاولة استيرادها من الديار المقدسة لأن فيه البركة وترويج ذلك على البسطاء والفقراء وسط صمت حكومي مريب وعجيب كما أشار الدكتور خالد منتصر في إحدى مقالاته في إيلاف. ولعلمك أيضا فالمنتصر هذا مواطن مصري وينقل الصورة من قلب الحدث والمأساة الملهاة التي لا نعرف حيالها هل نضحك أم نبكي؟ نحن لا نتجنى يا أستاذ عبد الله وربما كنا في منتهى الأدب والذوق واللطف ولم نقل كل ما يجب أن يقال وكل ما نعرفه عن هذه الهزيمة الحضارية المصرية المرة. عفوا أستاذ كمال لقد لمست تهربا واضحا منكم في الإجابة على الأسئلة الجوهرية التي طرحتها وذلك عبر إنكار لا يمكن دحضه لاسيما وأن الواقع اليومي يحفل بآلاف القصص والحجج على الانهيار القيمي والمعرفي الشامل الذي يدلل على السقوط الذي أشرنا إليه في مصر التي لم تعد رائدة البتة كما تزعم في جوابك طالما أن ذاك الشذوذ الحضاري والفكري يوجه السلوك العام فيها واستشرى لدرجة لا تطاق؟
الى الاستاذ نضال نعيسه مره اخرى .....دعنا نرد على كل عباره انت تقولها يااستاذ نضال لكى تتيقن اننا لا نتهرب من النقاط الجوهريه التى تتحدث عنها..وسوف اقبل طريقتك فى النقاش التى لا تقود حقا الى شىء ..باعتبارها اتهاميه ..تجميعيه..تتجاهل امور كثيره لانك لست مطلعا كما تحاول ان تبدو...فيما يخص اتساع الصدر وقبول الاخر ..تيقن ان امامك صاحب صدر يتسع لمئات اضافيه من ملاحظاتك تلك ..خاصه لو كان اساس منطقها هش... ولا اجدنى فى حاجه لكى اكرر قبولى الاخر ..فهذا احد عناصر سمعتى ...ولو لم اكن اقبل الاخر لكنت تجاهلت ما تكتب ..دونما اشتباك..ولرفضت من الاصل منطق هذا الحوار** ** دعنا اولا نحلل مقصدك من كل هذا الكلام الذى كتبتبه ..هل تريد ان تقول ان مصر قد هزمت حضاريا ..هل هذا هو الهدف الوحيد...ام ان هناك غيره...دعنا لا نخوض النقاش من البدايه..ماشى يااستاذ نضال ... ما رايك لو وافقتك ..بدون ان تجهد نفسك فى البحث عن ادله وتدليلات ..قل ان هناك هزيمه حضاريه ..ما الذى يفيدك..هل هذا سيسبب رقيا حضاريا لامه اخرى غير الامه المصريه ..هيهات..هل سوف يسبب تقدما للاخرين ..لا اظن.. لسببين ..الاول ان تقدم الاخرين يحتاج الى مقدمات بنيويه ..حاول ان تدلل على وجودها...ساعدنى فى ذلك..والثانى ان هناك حضاره قائده ..شئت ام ابيت ..تاريخها يقول هذا ..فاذا ماهزمت فان ما ورائها يهزم. *** واليقين الكامل هنا ..ان معايير الموضوعيه والنقاش البناء فى ما تقول تفتقد الى اسس القبول..واظنك تتعمد ذلك يااستاذ نضال..وتتجاهل حقيقه ان الامم الكبيره تفرز من هذا وذاك..وهى لاتكون كبيره الا لانها قادره على تجاوز العلل حين تكون موجوده..انت على سبيل المثال تتجاهل كل الوجوه التاريخيه والواقعيه للحقائق..تتحدث عن محمد عطا وايمن الظوهرى وغيرهم..حسنا هذه هى المقاييس التى بنى عليها الامريكيون تقييمهم لدول الشرق الاوسط ..بعد احداث 11 سبتمبر..دعنى اولا اذكرك بان مصر هى ايضا التى قدمت طه حسن واحمد زويل ونجيب محفوظ ويوسف ادريس وعباس العقاد وسلامه موسى واحمد عبدالمعطى حجازى وصلاح عبدالصبور ومحمد البرادعى ..وعشرات من الاسماء التى انتجتها تلك الحضاره التى تقول انها مهزومه..وتبحث عن اى دليل لكى ترتاح وانت تحكم عليها بالهزيمه.. ان نشوء الارهاب او فكر ارهابى من امه لايعنى ان نحكم عليها بالضياع ..هذا قياس خاطىء..الولايات المتحده بلد الحريه وحقوق الانسان وفق ماتعلن هى التى قدمت للحضاره الانسانيه ..مانسون واتباعه..ولم يعن هذا سقوطها حضاريا..وهى لم تسقط حضاريا لانها قدمت منظمه كوكلاس كلان.....لابد ان تضع فرقا فى التحليل بين امراض المجتمعات ..وقدرتها على علاج ذلك الامر وبين مجتمعات مريضه بالكامل..حتى تصدر احكاما صادقه. عزيزى الاستاذ نضال ...لو اننى اطلق احكاما قيميه وعموميه على الناس لقلت انك تقدم منطقا مشوشا لايستحق التعليق..غير انى اقدم لك وجهه نظرى فى التعليق على ماتقول ..واعتقد جازما ان العموميه هى صفه الاحكام التى تريد اصدارها ثم تبحث لها فيما بعد من مسوغات وتبريرات ...وكما لاشك تعلم فانه لايجوز ان تسبق النتائج المقدمات..ولايجوز ان تقوم بتفصيل التبريرات لكى ترضى احكامك ..وتسعد رؤيتك...ان كل الوقائع التى ذكرتها فى الاغلب هى صحيحه ...ولا اريد ان اقف عند كل واحده لكى اقول لك انك اخطات هنا..ولاتعرف الامر الفلانى هناك...دعنا نقول انها كلها صحيحه..لكنك تتعمد تجاهل اهم خصائص المجتمع الحيوى ..المتنوع..وهى ان لكل واقعه قلتها جانب اخر..وان هناك تيارات تقف ضد هذا ..نحن فى روزاليوسف نقف ضد هذا منذ سنوات بعيده..ننتقد مصادره وليمه لاعشاب البحر..ونقف ضد الفتاوى المختلقه ..وازعم ان بعض ماكتبت فى تعليقك هو ماخوذ مما نكتب..ونواجه افكار الارهاب..ونحن ايضا الذين فضحنا المرشد حين قال طظ فى مصر وخضنا ضده معركه كبيره وحشدنا من اجلها الكثير من المساندات المجتمعيه ..لولا ان عينك لاترى كل شىء مختلف عما تريد ان تفصله للتدليل على ماتريد. انت ايضا تتجاهل ان مجمع البحوث الاسلاميه – على سبيل المثال – هو الذى اجبر الدكتور عزت عطيه على ان يسحب فتواه بخصوص ارضاع الكبير..وبالتالى عليك ان تصدر حكما بناء على موقف مؤسسه ..وليس بناء على موقف فرد. والامثله كثيره من هذا النوع ..التى تثبت عدم موضوعيه احكامك..وعدم دقه ادلتك..وكما قلت لك فى البدايه ..يااستاذ نضال : هل تريد ان تقول ان مصر هزمت حضاريا ..اقنع نفسك بهذا ..وقل انه صحيح..وارتح ..ولاتجهد نفسك فى اختلاق الادله ..ولكن كن على يقين من ان الامم الكبيره لاتسقطها مقولات واحكام مثل تلك..و كن على يقين ان الهزائم الحضاريه لها دلائل اخرى لو شئت لكتبتها لك..وتاكد ان الامم القادره على ان تصد هجمات من هذا النوع الذى تتحدث عنه هى امم متيقظه ..حضارتها تستطيع ان تستوعب المتغيرات. اخيرا ارجو ان اكون قد وفيت تعليقك حقه فى الاجابه..دون ان اتهرب من نقطه جوهريه ..تكون قد القيت بها هنا او هناك...ولك كل الشكر
نضال نعيسة: لا ننكر يا أستاذ عبد الله الدور العظيم لمصر وحين نقول سقطت فهذا يعني ما آلت إليه الأمور اليوم من تواضع لا تحسد عليه نحن بصدد ما تشهده مصر اليوم ولاسيما لجهة التحريض العلني والطائفي المسعور التي تقوم به الجماعة ضد مكونات وطنية مصرية أصلية. أنا معكم أنا هناك أسماء مصرية عظيمة نعشقها ونحبها جميعا ولها مكان مرموق في ذواتنا وذواكرنا ولكن ماذا عن اللحظة الراهنة والوضع اليومي وهذا التردي الحاصل والإسفاف الذي نراه هذا ما نحن بصدده والأسماء التي ذكرتها أنا هي التي تحتل الواجهة اليوم ومسخت اسم مصر ودور مصر وهي ما يروجه إعلامك الرخيص ويقدمه للأضواء. لا أدري كيف تقبل الثقافة المصرية والعقل المصري العظيم تخاريف رجل مثل زغلول النجار الذي نراه يوميا على شاشات التلفزيون المصري باعتباره الوجه المشرق لمصر الوهابية ناهيك عن بقية طبول الإرهاب ودعاة التجهيل وفقهاء البول ومنظري البعير وسواه. هذا أولاً ثانيا لماذا التهرب وعدم الرد مرة أخرى على الدور الرسمي المريب في كل ما يحصل وهذا التسهيل الواضح وفتح المجال الواضح للقوى السلفية لاحتلال دور مصر الحضاري التي تتحدث عنه ولا يمكننا أن نقول حياله إلا رحمه الله وعافاه.
وتفضل بقبول وافر والمودة التقدير والاحترام


رابط الحوار
http://www.alarabalyawm.net/pages.php?guest=1




#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن: شمعة جديدة تقهر ظلام الفكر
- أنابوليس خليجية: زمن التوافقات
- في حوار مع نضال نعيسة IPS:عقوبة الإعدام تعزز مصالح أنظمة الا ...
- الدكتور: دكاترة لا عالبال ولا عالخاطر
- فالج الفواليج: في الرد على النقاش
- نُذر الشؤم
- الكافيار السوري
- لا لإرهاب الفكر، ومسخ العقل
- هل كان السلف صلحاً فعلاً؟
- باب الحارة: جذور الاستبداد
- موائد الرحمن
- نحو مؤسسة أكثر تجدداً للحوار المتمدن
- نور الدين بدران: وداعاً
- زمن الحارات
- إستراتيجية الغزو السلفي
- الأميّة بين الجاهلية والإسلام
- الدعارة الحلال
- الفاشية الإخوانية
- الحرب الشاملة ضد سوريا
- متى نفطر على الكرامة والحريات؟


المزيد.....




- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...
- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - حوار ساخن عن الأصولية وأم الدنيا