أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وداد فاخر - عبد الرزاق سعيد النايف كرهه للشيعة والشيوعية أودى بحياته














المزيد.....

عبد الرزاق سعيد النايف كرهه للشيعة والشيوعية أودى بحياته


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 656 - 2003 / 11 / 18 - 06:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ذكر أسم هذا الرجل يذكرني بيوم 17 تموز 1968 الأسود ، يوم طبخ ورفيقه عبد الرحمن الداوود وأراذل الناس من العفالقه ، ذلك الإنقلاب الذي أعاد البعث للسلطة ، بواسطة حفنة من القتلة والمجرمين ، كان على رأسهم أحمد حسن البكر التكريتي . ولأن لا محاسن للرجل – أي النايف – فلا داع للتمسك بمقولة ( أذكروا محاسن موتاكم ) في هذا المجال ، ودعونا نتابع ما كتب عن ذلك في صحيفة الحياة اللبنانية .
ومتابعة لما كتبه الصحفي اللبناني حازم الأمين تتضح الأسباب التي عجلت ب( النايف ) إلى حتفه ، ففي معرض سؤال وجهه الصحفي المذكور إلى أحد أبناء النايف والمدعو علي النايف عن علاقة أبيه بحزب البعث ؟ ، أجاب الابن بالنفي ، لكنه قطع قائلا ًعند سؤاله عن والده و ( هل كان يكره حزب البعث ؟ ) بأن والده " لم يكن يكره أحداً بأستثناء الشيوعيين ." لذلك يخمن وهو يقول " لعل هذه النقطة هي التي زادت من قربه من عبد السلام عارف
- لا ليست هذه النقطة فقط فهما من قرية منسية واحدة أسمها عانه ( الكاتب ) - ".
ويعود ويؤكد " لم يكن لدى والدي أي كره للبعثيين . " . وللتأكيد على ذلك يواصل قائلا " ما أعرفه هو إن مبلغا ً
ما من مخصصاته في الأستخبارات في المرحلة الأولى كان يصل إلى صدام ورفاقه . " . وحتى نكون على إطلاع واسع يجب أن نتابع ما بدأناه من حديث ونصل لبعض الحقائق فنرى أبن النايف يقول تكملة لحديثه الأول " ما أعرفه إن صدام كان يتلقى مساعدة في حدود 30 دينارا ً، والدي أكد ذلك . " ، ثم من ؟ ، يقول والكلام لا زال لعلي النايف " لا أذكر أسم الشخص الآخر .أعتقد أنه بعثي حاورته أنت – الشخص الذي حاوره الصحفي كان صلاح عمر العلي ملاحظة من الكاتب – شخصيا  ً. " .
أما الحقد الآخر الذي يكنه في صدره فقد كان نصيبه الشيعة ،  لذا أكد في مذكراته التي إطلع عليها الصحفي وذكرها  في القسم الأخير من روايته عن النايف ، وهو وصفه المجرم ( ناظم كزار ) وصفا ً طائفيا ً مقيتا ً، متعاميا عن الحقيقة بان القاتل والمجرم والجلاد لا تربطه بالدين أو العرف أو التقاليد أو الأخلاق أو الوطن صلة تذكر ، وألا لدخلنا في طريق متعرج مظلم لا قرار له عند ذكر المجرمين من ( القوميين العرب ) ، ممن يفتخر بهم إخوتنا أهل السنة ولا يرتضون المساس بهم ، بدءا ًمن صاحب مقولة ( إن لله جنودا ًمن عسل ) معاوية أبن أبي سفيان الذي دس السم لمالك أبن الأشتر النخعي ، وأردفه بالإمام الشهيد الحسن بن علي ، مرورا بأبنه يزيد قاتل سيد شهداء أهل الجنة الحسين بن علي وأحفاد مروان بن الحكم قتلة آل البيت ، وعطفا ً على بني العباس حتى عصرنا الحاضر يوم أباد القتلة الساديين من العفالقة خيرة أبناء العراق في 8 شباط الأسود 1963 ، ولا زالوا يغتالون بدم بارد الأبرياء من العراقيين بحجة المقاومة دون حرمة لدين أو رأفة بطفل أو شيخ كبير. ودعونا نقرا ما خطته يد النايف في مذكراته التي تشيء بطائفيته وحقده الأعمى على شيعة آل البيت فنراه يقول ( في آيار " مايو "1971 إنتخب رئيس العصابات البعثية صدام التكريتي أربعين شخصا من أولاد الشوارع – ونحن مع النايف في هذه النقطة – وسقط المتاع والمجرمين المعروفين في إجرامهم كشقاوات حسبما نطلق عليهم في العراق أو تربية سيد سلطان علي .. وهذا تعبير مفهوم جيدا من قبل العراقيين الضالعين في  معرفة تأريخ كل محلة – نسي النايف أن المثل يقول ( وكل قرين بالمقارن يقرن ) -  في العراق . عاونه وساعده في إختيارهم رفيقه الجلاد الشعوبي – وهنا بيت القصيد " الكاتب " – ناظم كزار . والمعروف بأن نغمة الشعوبيين طغت في وصم الشيعة بها أيام ( العروبي للكشر ) عبد السلام عارف ، الذي غدر بصاحبه الذي عفا عنه ، وأكرمه هو وعائلته الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ، وتأججت أكثر في عهد رئيس عصابة العفالقة المجرم الهارب صدام حسين .
وحتى لا نذهب بعيدا ، أرى أن نعود القهقري لما خطته يد ( العروبي ) النايف ، فنراه يقول متمما ( وفي ختام الدورة التدريبية في شهر تشرين ثاني " نوفمبر " عام 1971 إلتقى بهم الشعوبي الحاقد ناظم كزار جلاد" قصر النهاية " وعدو العنصر العربي في العراق - !!! – وفي سائر الوطن العربي . ) . والغريب في الأمر أن النايف يصور مجرما مثل ناظم كزار ينتقي ضحاياه من بين العراقيين على هواه ومن العرب فقط ، لذلك فأنا ( أحسد ) أخوتنا العراقيين الآخرين من الكورد والتركمان والآشوريين والكلدان والشيعة أي الشعوبيين لأنهم من غير العرب  ( ظلوا بمنآى ) عن بطش المجرم ناظم كزار ، كما ظهر من مذكرات النايف ، وقد وضعت نفسي خارج المجموعة لأنني وبموجب ما كان في خلده استحق الموت لعدة مرات كوني احمل مكعب الشين الشهير ، الذي لا زلت افتخر به حتى مماتي .
بقي أن أتساءل ومعي كل الشرفاء من العراقيين ، إذا كان رأي عبد الرزاق النايف  في صدام بأنه ( سرسري أو شلايتي ) كما ذكر ابنه علي ، فكيف يتفق النايف مع من هم على شاكلة صدام وصحبه للإنقلاب على إبن مدينته الرئيس بالوراثة ( عبد الرحمن عارف ) ؟؟!!.
ولأن النايف قد قضى برصاص زبانية صدام الذي دفعه  - أي النايف – حقده على الشيوعيين التبرع له، والتعاون مع حزبه ،  يظل السؤال المعلق هو ( إن صدام لم يخطأ في تصفية صديقه السابق ؟ ) ، ورب ضارة نافعة كما يقال ، وألإ لو أنتصر خط النايف فهل يعقل أن يكون أنظف من خط غريمه في كره الشيعة والشيوعيين صدام حسين؟؟!.

 * كاتب وصحفي مقيم في النمسا

 



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة الكاملة لعملاء البعث من الأهوازيين
- كيف يتكلم الوحدويون في اليمن الذي كان يوما ما سعيدا
- عزيمة الواوية في العاصمة النمساوية
- أمن المواطن العراقي المستقبلي وتصريحات المدعو غسان سلامه
- سرجيو دي ميللو يا شهيد شعبنا العراقي الصابر
- الإرث الثقيل يندرس بقيم العدل الجديدة
- السذاجة السياسية والإرهاب الفكري
- حزب البعث بدأ عروبيا وانتهى فاشيا
- هكذا تكلم أبو عبدو الجحش !
- الحقيقة الغائبة في لحظة زهير المخ الدستورية
- فضائية الجزيرة تستعدي الآخرين على الكتاب العراقيين
- تساءل : عما ورد في تصريحات الدكتور برهم صالح حول رعاية عوائل ...
- مصيبة العراقيين بين اجتهادات ليلى الشيخلي وتحليلات جاسم العز ...
- أنا والأمريكان وآية الله جنتي
- للعراقيين جميعا ًقولوا بصوت واحد : لسنا بحاجة لمساعدات الوها ...
- بعد سقوط أشرس نظام قمعي على وجه الأرض وخروجه من بوابة التأري ...


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وداد فاخر - عبد الرزاق سعيد النايف كرهه للشيعة والشيوعية أودى بحياته