أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء عبد الاحد ايشوع - قيود الزمن الاسر














المزيد.....

قيود الزمن الاسر


سناء عبد الاحد ايشوع

الحوار المتمدن-العدد: 2112 - 2007 / 11 / 27 - 09:30
المحور: الادب والفن
    


حبيبتي سناء
لأول مرة أرى وجهك الجميل مغسول بلذة الألم والضباب.. وجه يشتعل بالاسئلة المتشاغلة وبالمدارت الغريبة.
في وجهك خط لا مرئي وجاذبية غريبة دفع قلبي المشطوريبحث في عينيك الحزينتين عن شيئ لا جواب له. من أين جاءك هذا الحزن المغمس بالوجع وأي قدرفاجع غيرك كل هذ التغيير. لماذا يا أبنة السراب بدأ قلبك يتلوى ما بين مد وجزر.. وأي رياح غادرة غيرت خطبك ونبراس الهدى في روحك الساكنة في العلالي.
ايتها الحبيبة:
في صوتي صوتك.. وفي غنائك غنائي.. يا صمت نسج من جوارحي. في عيني وقلبي حقول على أمتداد الشمس فيه بيارق من جوارح شاغلة على كتابة المفردات على حواكيرجسدك المشكل من جسدي الملجوم في الغدروالغضب.
يا طفلة الوجع. وضعتك مرات كثيرة بين كفوف قلبي حتى أنزل الصدى الغافي من بيارقه العالية واحطه عندك. سناء يا شاغلة روحي انا المتمرغ في بيادرك كسنبلة ترصد انفاس الشمس وتبحث في أغوارها عن نسيم قلبك. ما الذي غيرك.. بالله عليك قولي من الذي هرب كل تلك الابتسامات الطائرة مع الضوء. من الذي سرقها من جفنيك كألوان الخمائل وفر بها إلى المغاور السوداء. من الذي جعل ذلك الصفاء الغناء الغاوي والصادح مع الومض يغني في وديان الحزن والأمل المرصوف في ديار الوجع. لقد قرأت في ملامحك أرتعاش مسافر يبحث عن أرصفة أخرى مثقلة بالمسافات البعيدة والاصداءالآخرى. هل تعبت ذاكرتك ومضت ترصف بالاغلال لتستسلم لقيود الزمن الأسر. هل سألت نفسك إلى أين سيأخذك حزنك الحزين وعلى أي أرض سيحط رحالك المسافر.
حبيبتي:
في لقائنا الأخيركسرالزمن مواويله على دفوف القدر.. جعلنا متعبين غائصين حتى تخوم الوجع.. هل في دخولنا في بلاد الوجع الذي شكلنا من زواداته حقائب السفر الغريب والغامض. في لقاءنا الأخير أحسست بالغربة والتغيير في نفوسنا وصدى أنفاسنا وكأننا نهرب من بعضنا إلى بعضنا تحت ثقل ضربات الأيام القاسية وشروطها التي لا ترحم. أتساءل بعد رحيلك الراحل:
ماذا فعلت بنا الأقدار خلال فترة زمنية قصيرة. أي أمل خائن زرعنا تحت اجنحته الركيكة..إلى أين سيأخذنا الزمن ونحن تحت رحمة مجاديفة وعويله الموجع. هل فكرت في صوت الصدى اين يوقد الحلم من جديد.. اين ينمو ويكبر ويطيراو نكتب على جوارحنا بعض النقوش لنزين جدران ما تبقى من الغابات المقدسة الكامنة في دواخلنا.
أريد أن تبحثي معي.. أن نسرد لبعضنا أثقال الهموم التي دخلتنا وسربت نوازعها في أرواحنا. يجب أن نسأل بعضنا هل من طريق جديد يخلصنا من هذه الغربة التي فرضت نفسها علينا.. ونقول: من أين نبتت ومن أين جاءت وكيف نتخلص منها من أجل أن نبقى ونطير إلى سماء زرقاء صافية.
زهرة الجبل



#سناء_عبد_الاحد_ايشوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اصبح حبنا زكرى
- ابحث عن صوت يضمني ويعانق وجعي
- يا حلمي الخمري البديع
- ما لم احلم به
- مرحبا بالثلج
- ليس لعصافير من موسم تحط الرحال على بابه
- ندائي لك ان نطير مع رفوف اقطا والدرج
- الغزال الشارد


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء عبد الاحد ايشوع - قيود الزمن الاسر