أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء عبد الاحد ايشوع - ليس لعصافير من موسم تحط الرحال على بابه














المزيد.....

ليس لعصافير من موسم تحط الرحال على بابه


سناء عبد الاحد ايشوع

الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 08:59
المحور: الادب والفن
    


يا نسيم الصبا والصباح.. يا سناء الليلك..
أرضك.. جسدك كحقول النعنع والخبيز والبنفسج.. يحتوي حبات خدري وانتعاشي وقلقي.. فيه اسكن واذبل واذوب.. في سطوة حضورك تنقلب ذاكرتي.. آيات الوجد وطيورالحلم الفاضح.. اتشرد بين ثنايا مطرنهديك.. على ذلك المكان الذي اسكر به وفيه.. جسدك مساحة تكويني وبقائي وسطور وجدودي..
لملمت كل ابجديات الليل عند ملامسة جسدي زغب جسدك الغاوي.. يغويني ويحلق بي فوق كوكب الشرود والتشرد..
سناء الحلم.. يا خوفي وتوجسي..
اواصل الامنيات.. والهذيانات المجنونة واشهق سماء الفردوس الذي لمنا على فراش واحد.. جعل آهاتنا الحارة تنطلق في الفضاء الرحب.. تتناقلها ذاكرتنا وتطير بها من موضع لموضع..
سناء..
دعيني افترشك دمعاً.. مواسم مطر.. صرخة وجع.. هناك على مقربة من قلبك الكبير.. حط رحال سفري وغاب بين لجج صدرك وهمسات فؤادك الحنون..
سناء.. يا زمني العاصف..
دعيني ارشف من وجع عينيك ملامح الطريق.. ازرع الشظآن على ضفاف البحر.. موجوع أنا بالانكسار.. ابقى مصلوباً عند باب قامتك المديدة كالزمن الغافل.. هناك.. عند جمالك اسبح بالانكسار.. واتوه في بحار الغربة والصمت.. تمزقني لسعات الصقيع.. وأنت الدفء الذي يرسم هالته عند بابي الحزين..
سناء.. يا حلم جميل.. يا عشقاً تشرب بماء النبيذ.. يا نبضاً دافقاً في شراييني الممزقة.. ماذا ارسم للمساءات المجنونة التي تأخذني من يدي وتقذفني للبعيد.. أنا المجنون والمهووس بزمن اللقاءات التي جمعتنا تحت سماء الليل والرغبة الجارفة.. ماذا أقول.. ماذا تقولين.. لتلك الاوجاع التي ضمتنا وأخذت شهواتنا بين جوفها الحنون..
سناء..
ما زال قلبي ظمآن.. يتقطر ألماً.. يريد أن يمسك تلك اللحظات التي التصق بها جسدي بجسدك.. احتراقنا.. فرحنا وبكاءنا.. ماذا أقول لنفسي عندما يزور خيالك طيفي المتعب.. ماذا أقول لنفسي الكسيرة عندما تأتين إلى ذاكرتي وتغزوني بجمالك.. لحظات هياجنا.. قبلاتنا.. طعمها.. مذاقها تحت شفتي.. كالشهد والصراخ.. كيف استطعت أن تغيري الطريق وتمتشقي الموج وتسافري.. كيف طويت تلك الصفحات الملونة وتغيبي بعيداً.. هل حقاً ما كان بيننا.. مجرد وجد عابرأو رسول حب يريد أن يأخذ شهواته في لقاء ميت.. كيف استطاع صدرك أن يحتوي الغواية المتعددة..
سناء..
أنا حزين.. أنا القادم إليك من مملكة الذبول.. حط رحالي عند بابك.. وبقيت متشرداً.. اقطف الورود النعسانة الآيلة للوداع.. لم يعد لديها القدرة على التمسك بحقول البقاء.. ووجهي مسافرعلى مراكب المدن التي تودعني.. واعرف يا سناء الفرح.. إنني ظل مكسور.. وحلم طوى ذيله وسار بعيداً.. ووجه ناح بالسفرعند مصابيح الليل والزبد وبقي هناك..
سناء..
في هذه اللحظات.. اسمع فيروز.. اكتب لك.. اكون معك.. تكونين معي.. احبك.. العنك.. التصق بك.. اعبدك.. ثم اشتمك.. لكنني أظل اشتاق لك.. انها جدلية الحياة.. حزن وفرح.. يكتب ويمحي.. برعم وورد.. لقاء وفراق.. بكاء وضحك.. شهوة وقرف.. لكن قلبي متمرس.. بالامساك.. بلون شعرك.. ألفه حولي من كل الاطراف لابقى بين مجرى نهديك الجميلين.



#سناء_عبد_الاحد_ايشوع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندائي لك ان نطير مع رفوف اقطا والدرج
- الغزال الشارد


المزيد.....




- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء عبد الاحد ايشوع - ليس لعصافير من موسم تحط الرحال على بابه