أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء عبد الاحد ايشوع - هل اصبح حبنا زكرى














المزيد.....

هل اصبح حبنا زكرى


سناء عبد الاحد ايشوع

الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 07:42
المحور: الادب والفن
    


حبيبتي الغالية..
صباح الورد:
سناء.. يا رمز.. ويا وجود طافح..
أريد لدمي وشراييني أن تبقى متدفقة كخيول جامحة بين أنفاسك وقلبك. حبك ذاكرة متألقة يعلن بقائي ويرسم لأفق الحياة رائحة الرغبة المجنونة الملتفة على بعضها تمشي في بوهيمية سرية وتدخل بين ممراتي الغريبة.. أتساءل مرات كثيرة هل للغربة ذاكرة.. هل للرغبة والحب ذاكرة وجودية تفرش قدرها علينا. لماذا أعود إليك دائماً محملاً بوردك وأزهاهير الربيع بيدي.. باقات الآس والياسمين المعرش في دوالي الروح.. أرى وجهك يسبح بين أنفاسي لا يريد مغادرتها ما دمت حياً.
سناء..
الشوق بحار هاربة يحملنا على مراكبه ويطيربنا.. ونحن بين جنائنه أسرى ومستلبين كلما أردنا أن نغلفه ونمنعه يعود إلينا من جديد يزين ملامحنا وآهاتنا بوجع لذيذ ويزنرجبينه بأكليل من غار.. نعود من جديد حاملون خضوعنا وهزيمتنا أمامه..
أحبك يا سناء..
يا شجر الربيع الأخضر الطويل.. يا ياسمينة الدارالمتألقة.. الشوق يطفح بي لأكون قربك وأسمع صوت الموسيقى المنبعثة من بين حدائق روحك.. ماذا أقول لأنفاسي المسائية المتعبة عندما لاأسمع كلمة تصبح على خير وهي تتلمظ بين شفاهك المسكونة بلعاب رطب ولذيذ.. إلى متى أبقى بين عينيك سنونوة هاربة من البرد والخوف.. هل في كنوز الأيام ومخأبئها أحتفالات لقلبينا واوجاعنا.
منذ أن عرفتك وأنا عاشقك.. أطوف على بحار عينيك وجسدك الذي حمل ندائي وبقائي.. حمل ما تبقى من أوجاعي وهمساتي المبحوحة وهي تترنم بأسمك الجميل..يكتب قامتك المديدة كفصول الليل والنهارومواسم السنين المملؤءة بالحنين.. لماذا أحسك رايتي ومرساتي وصاري مراكبي المتعبة في بحار الزمن والعمرالغريب. كنت أعرفك منذ ملايين السنين.. عندما تلاقت عيوننا أرتعشت ذاكرتنا وأحلام اليقظة في جسدينا..عدنا إلى إلى ذلك الألق الجميل.. عدنا إلى ذكرياتنا وذاكرتنا الأولى.
سناء يا وجعي اللذيذ.. يا حبي الأول.. جسدي نار مشتعلة وقوده أشجار قلبك وروحك الحلوة.. وأنا بينك وبينهم الغابات احلام طافية.. ترقص وتسبح في خلد الكون الجميل.
أتوق لك.. أعقد هدنة بين العشق والذاكرة.. بين جسدي وجسدك.. بين دمي ودمك.. بيني وبينك.. تعالي نصرخ وونتوه.. نبكي ونضحك.. نسبح ونغرق في بعضنا.. نخلق ونختلق الحكايات الغاصة بالعشق والشوق. نركب خيول الليل ونهرب.. نرسم لذاكرة جسدينا صور البقاء. يقولون للجسد لغة البقاء وقوته.. شهوة الوجود.
غاليتي..
يا امرأة.. أشتهيك في صحوي ونومي.. وحتى في لحظات احتظاري.. تعالي إلي نطفأ رماد الوجع.. نسرق من الصمت عبث الغروب.
سناء..
لماذا تغيرت يا ذاكرة من ذاكرتي.. يا عشق ولد من قلبي.. إلى متى ستبقين هاربة مني. عودي فالموانئ المفروشة على الشظآن تنادي بأسم الجميل. عودي قبل ما الجفا يأخذ مواويله ويهرب إلى كوكب اخر او مجرة أخر.
هناك في الوهاد البعيدة.. سيكتب قناديل ملونة وذاكرة من ذاكرة وشهوة أخرى.. ويرسم دوائر أخرى لها نفس اللون والرائحة فوق بساتين أخرى وجداول أخرى.
حبيبك الذي يترنم بأسمك..


زهرة الجبل



#سناء_عبد_الاحد_ايشوع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابحث عن صوت يضمني ويعانق وجعي
- يا حلمي الخمري البديع
- ما لم احلم به
- مرحبا بالثلج
- ليس لعصافير من موسم تحط الرحال على بابه
- ندائي لك ان نطير مع رفوف اقطا والدرج
- الغزال الشارد


المزيد.....




- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء عبد الاحد ايشوع - هل اصبح حبنا زكرى