أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الإله بوحمالة - القضية تهمنا أيضا














المزيد.....

القضية تهمنا أيضا


عبد الإله بوحمالة

الحوار المتمدن-العدد: 2111 - 2007 / 11 / 26 - 00:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


القضية الفلسطينية كبيرة في الوجدان العربي والمسلم عموما.. كبيرة ببعدها الديني والقومي والتاريخي وبموقع فلسطين في قلب الجسد العربي والإسلامي. ولو أمكن لكل فرد في هذا الوطن أن يموت في سبيلها ألف مرة لظلت مع ذلك كبيرة. لهذا فاللوم يقع على كل العرب وكل المسلمين من قاصيهم إلى دانيهم، الأحياء منهم والأموات، المسؤولين وغير المسؤولين منذ سنة 1948 إلى الآن، فهم جميعا ملومين على هذه الخسارة الفادحة وعلى ما آلت إليه النكبات والنكسات وكل مفردات الانهيار والتفريط التي تصف واقع الفشل والعجز العربي إلى أن يأتي اليوم الذي ينتفض فيه جسد الأمة وتتغلب مناعته على كل الأورام التي تكالبت عليه ونخرت كيانه.
لكن، وبلا مزايدة على أصحاب الأرض، المعنيون الأوائل، فالقضية الفلسطينية هي المجال الفلسطيني بلا نقصان.. كل شبر وكل سنتمتر، وكل ذرة ماء وهواء وتراب.. فلسطين العربية هي الأرض العربية بناسها وأشجارها وأحجارها إذا طرحنا عنها شيئا اسمه الاحتلال والاستيطان والتجريف والاجتثات والأسوار، ولا يهم متى سيحدث هذا الطرح، اليوم أو غدا أو بعد عشر سنوات أو حتى مائة عام.. ما يهم هو أن تبقى القضية حية واضحة كما كانت عليه منذ أول يوم اغتصبت فيه حتى لا تنسى الأجيال الحاضرة بعض الحقوق والحقائق ثم تنسى الأجيال اللاحقة البعض الآخر فيصبح سقف المطالب، كما هو الشأن عليه في الحاضر، مدينة أو مدينتين ومسجدا أو ربما أقل من ذلك بكثير.
أقول بلا مزايدة على "أصحاب الأرض" وأقصد بهم بالتحديد أولئك الذين مازالوا متمسكين بمفاتيح بيوتهم العتيقة ورسوم أراضيهم وحقولهم وممتلكاتهم، أولئك الذين لم يفرطوا في مفتاح رمزي فأحرى أن يفرطوا بالقضية، أما من اختزل الأمر كله في مجرد جري وراء سلطة ومنصب ومكتب وزاري، فهؤلاء ليسوا مقصودين، لأن القضية عندهم باتت معروضة جهارا نهارا في سوق المناقصة وليس للمزايدة.
القضية الفلسطينية كبيرة، بل مقدسة، بقداسة الدم الذي أريق من أجلها في كل الحروب والانتفاضات والمجازر.. ولأنها كذلك وأكثر، فلا أحد يمكنه أن يقزمها بقرار سياسي أو يختصرها في صراع إيديولوجي أو يختزلها في اتفاقية صلح وتسوية وخطاب هرولة وانبطاح وتطبيع، لأن ما اغتصب بالقوة لا يسترد بالمهادنة والمداهنة والتنازلات والمؤتمرات، بل بقوة نظيرة ومماثلة أول شروطها وحدة الصف والموقف وصلابة التشبث بالحقوق.
فلا أحد يملك شرعية المصادرة على حق صاحب المفتاح في أن يسترد بيته، ولا على حق صاحب الرسم في أن يستعيد أرضه، ولا على حق صاحب الدم أن يرد الاعتبار لدمه وشرفه وعرضه.. ولا على حق المهجر في أن ينتصف لسنين تغريبته القسرية في الملاجئ والمخيمات والشتات بالإطلاق.
لا أحد كائنا من كان..
وخصوصا أولئك الذين ينحنون ويتنازلون ويساومون على الأرض ويبخسون الدم من أجل كرسي..
كرسي بشبه منصب ومنصب بشبه سلطة وسلطة على شبه دولة..



#عبد_الإله_بوحمالة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجار والمجرور والنكرة والمعرفة: درس في قواعد الاستوزار
- موسم الهجرة نحو الوسط
- في الحاجة إلى معارضة حزبية قوية
- ملاحظات على هامش انتخابات سبتمبر
- البذور المنتقاة لديمقراطية بوش
- الانتخابات والأمية بالمغرب: -إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب-( ...
- التعليم في المغرب: صانع السم لا يذوقه
- تعديل الدستور: نحو حكومات تحكم وتحاسَب
- السباق نحو تدبير الأزمة
- باتش وورك
- وعي العزوف السياسي
- زبانية الجنة
- الحكومة التي ننتظر
- الحملة الانتخابية: فعل ديمقراطي بأدوات تواصلية
- محاربة الفساد تبدأ من أعلى
- كَمَرَادْ عبد -العالي- الليبرالي ورفاقه
- في مواطنة الخم.. للدجاج أيضا حقوق(!).
- على تغييرها قدراء
- خيمياء التراكم: البطالة.. حل(!)
- الوسط المعتل والفعل الأجوف: عن التعددية الحزبية في المغرب


المزيد.....




- راكب في مقصورة أمتعة على متن طائرة.. هل هي فكرة سديدة؟
- في فيتنام.. مسار قطار يقدم تجربة جديدة لركابه الأثرياء
- لحظات مرعبة عاشتها الأم.. مشتبه به يسرق سيارة بداخلها رضيع ف ...
- ألمانيا تدعو إلى تحقيق بعد تقرير CNN بشأن انتهاكات مزعومة بح ...
- مصر.. قرار جديد من نيابة بورسعيد بحق المتهمة بتخدير طفلها لا ...
- لماذا أبرمت الهند اتفاق تشابهار مع إيران رغم التحذير الأمريك ...
- -السِكّين - وسلاح سلمان رشدي للدفاع عن حرية الكلمة
- TikTok يختبر الميزة المنتظرة!
- ماذا حدث في بشكيك؟.. الجالية المصرية بقرغيزستان تصدر تعليمات ...
- البيت الأبيض يسخر من -عناق- الرئيسين الصيني والروسي


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الإله بوحمالة - القضية تهمنا أيضا