أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ناصر الغزالي - لقاء مع المخرج السينمائي سمير ذكرى لمجلة مقاربات - الجزء الثاني- أجرى الحوار : ناصر الغزالي















المزيد.....



لقاء مع المخرج السينمائي سمير ذكرى لمجلة مقاربات - الجزء الثاني- أجرى الحوار : ناصر الغزالي


ناصر الغزالي

الحوار المتمدن-العدد: 2108 - 2007 / 11 / 23 - 06:24
المحور: مقابلات و حوارات
    


في حديث جانبي حدثتني عن قضية أثارتني كثيراً وهي كيفية تعامل المؤسسات أو مثلاً مؤسسة السينما مع المبدع. سمير ذكرى حصل على جائزة ويجب أن تفتخر المؤسسة بهذه الجائزة إلا أن تلك المؤسسة قامت بمعاقبته؟.

سمير ذكرى
هذا استكمال لموضوع الفساد. لو أن هناك معلومات سرقة على سمير ذكرى مثلاً وكان بلجنة مبايعات الفيلم وتآمر مع مدير الإنتاج مقابل مبلغا ما وثبت ذلك عندهم كانوا بكل بساطة ساوموني بشؤون أخرى وأنا كنت لن أتجرأ أن أدين فسادهم وبما أنني أدين فسادهم بحثوا فلم يجدوا غير جائزة والجائزة بفتوى من مدير عام فاسد كنت أهاجمه على فساده فأخذتها عام 1998 من القاهرة. أعطيت لي والنظام الداخلي لهذا المهرجان آنذاك كان يترك للجنة التحكيم أن تعطي جائزة أفضل فيلم عربي لمن تشاء وأعطتها للمخرج سمير ذكرى والجائزة باسمه والشيك مأخوذ باسمي من جواز السفر وفي سنة 2002 تغير النظام الداخلي ارتأوا أن هذه الجائزة ستعطى لتشجيع الإنتاج للمنتجين الخاصين فأخذها حجة علي ليطالبني بها تصور يطالب في عام 2002 بقانون 2002 ما أعطي لي بقانون1998 فأين الموضوع؟ أنا كنت أصلاً وزعت الجائزة على بعض زملائي، المال ليس لهم، فإذا كان هناك من يحاسَب فهو من أعطى الجائزة لسمير ذكرى من أعطاه النقود التي ليست له أي الجانب المصري، وأصلاً النقود ليست سورية لم تخرج من صندوق سوري فكيف ستعاد لصندوق سوري. قال أنه صدر أمر من مجلس الإدارة أن توزع الجائزة على العاملين، فقلت لهم أنا لست بالأساس بحاجة لأمركم أنا أوزع من تلقاء خاطري وقد وزعت فعلاً وهذه قائمة بالتوزيع وأخذ القائمة بالرغم من هذا وبالتآمر بينهم وبين الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش فالفساد لا يقوم لأن هناك موظف فاسد فقط وتفتيش فاسد يسكت عنه، تسأل كيف يفسدون التفتيش أقول لك: يعطونه ظروفا تحتوي مئات الآلف من الليرات لكل واحد تصل الأوراق بشكل رسمي لعند التفتيش وأنا بيدي أخذتها والأكثر من ذلك تكلمت السيدة نجاح العطار لأن هناك قضية أخرى وهي أن هناك 49 سينمائيا تقاضوا تعرفة جديدة وارتأت الوزيرة أن تحاسبنا عليها فجأةً، يقول أحد القانونيين كيف يقبضون قبل أن تنشر التعرفة واستردوا منهم النقود. يجب ألا تسترد مني يجب أن تعرف من الذي صرف لي وتحاسبه وقالت لهم أنا حاسبتهم بشكل صحيح وكنت قد سألت وزير المالية فإلى حد الآن يحجزون على بيوتهم مقابل أجر تقاضوه بشكل شرعي بالإضافة على قضية الجائزة فقد توصلت لالسيد الرئيس وقلت للدكتورة نجاح العطار أن هذه المشكلة نموذج. مرتين أعطوا تعليماتهم للوزارة والتفتيش حلّوا هذه المشكلة وفي المرتين يتم التلاعب بعدم حل هذه المشكلة. وهناك سؤال: لماذا خلقوا المشكلة؟ هناك سبب واحد، حتى يقولوا أننا نحن وجدنا فسادا في المؤسسة العامة للسينما، فبدل أن يمسكوا فسادهم يختلقون فسادا للآخرين. قلت للإدارة أنه يشرفني أنكم أمسكتم عني جائزة لأنكم لو وجدتم شيئاً آخر لن تقصروا لكن ملفاتكم هي القصة. فهم همهم إحالة ملف ال49 سينمائي وجائزة سمير ذكرى لرئاسة مجلس الوزراء لكي يبدوا انهم يعملون وبالتالي يغطون على فسادهم. الآن موضوع الأجور لماذا لا يحلوه؟ هناك أجور حلّوها من عندهم وأجور أخذوها باسم أن الشخص أعاد أجره فلطشوه فكيف ستحل! إنها ورطة! إنهم يتلاعبون على أوامر من رئاسة الجمهورية فإذا كان هناك قضايا صغيرة ( مع أن هاتين القضيتين تتعلقان بثلاثة ملايين ليرة سورية) يتم التعامل بها هكذا، فعن أي إصلاح وتطوير وتحديث يجري الحديث! عندما تتحدث بالمليارات يصدر المرسوم من فوق حتى يصل لتحت أي إلى مجال التنفيذ يتغير ويتعدل بأساليب متنوعة.
ناصر الغزالي
من يحمي هذه المؤسسات برأيك، وهذا الأسلوب من العمل؟.

سمير ذكرى
شركات متعددة الجنسيات، الهيئة المركزية مع القضاء مع أصحاب القصة. مثلاً حكى لي مُبَلِغ من وزارة المالية، طالب مبعوثا أخل بالبعثة ويجب أن يحاكم، حاكموه. الجامعة التي درس فيها أعطته فرصة لإكمال الدكتوراه لأنه متفوق وهم طلبوا منه العودة لم يعد، قطعوا عنه المنحة وحاكموه حسب القانون بدفع مليون ليرة سورية لكن بدل المليون حكموه بثمانية ملايين ليرة سورية فقال المُبَلِغ برايك اين تذهب السبع ملايين الباقية؟ سلفاً تقاسموها بين المؤسسة التابعة لها الشخص والقاضي الذي حكم والهيئة المركزية للتفتيش.
ناصر الغزالي
الوضع السياسي بسورية يدخل بإشكالية في هذه المرحلة على مستوى السلطة والمعارضة، هناك سجال كبير قائم الآن حول مفهوم العمل السياسي بطرفيه الوطني، والديمقراطي، كيف يرى الأستاذ سمير ذكرى العمل السياسي في سورية؟.

سمير ذكرى
باختصار حالياً الوضع شائك وعوّيص المعارضة( وأعني بها ابعد من أحزاب محددة بما فيها حتى الشعور الشعبي المعارض) تمتلك وضوح الرؤية وتعرف أين مكامن الضعف في النظام وأيضاً أن هذا النظام الآن لا يستطيع إلاّ أن ينهار. ينهار وننهار معه أي نحن جميعاً الآن في حالة انهيار، انهيار بمستوى المعيشة، انهيار بالعجز عن تحقيق أي نمو، انهيار بالعلاقات الأخلاقية والعلاقات الإنسانية وظروف الحياة. مثلاً صداقات انهارت بأكملها. أصبح من الصعب أن تحافظ على صداقة لأن الأخلاق لها علاقة مباشرة بالأوضاع السياسية والاقتصادية، ليس هناك أخلاق ثابتة وهذا المفهوم بدأه علي بن أبي طالب عندما قال: "لا تربوا أولادكم على أخلاق كأخلاقكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم". هذا الزمان بالانهيار الذي فيه والانحطاط الذي فيه يفرض انحطاطا على كل مستويات التعامل حتى الحرفيين حتى المهنيين حتى أبسط أنواع التعامل من سائق التكسي تحس انك مع حرامي ولست مع سائق تكسي. الوضع في سورية لم يكن كذلك، ففي الخمسينات كانت هناك أخلاقيات على كلمة. مثلاً يُطلب من تاجر بضاعة ما على سعر اليوم ويعطيك وعدا بكلمة منه فلو تغير السعر بعد ربع ساعة لن ينقض كلمته، الآن لم يعد هذا موجودا. المعارضة بشكل عام المنظمة وغير المنظمة تمتلك الوعي الكامل للخروج من هذا المأزق بالنظام الديمقراطي..... الخ. وبشكل سلمي خوفاً من انفجارات طائفية لأننا نحن مجتمعات متعددة التكوينات وخصوصاً خارجة من مأزق أدخلها النظام فيه. أهالي حماه لم ينسوا ما جرى في حماه، أهالي حلب أيضاً لم ينسوا ما جرى في حلب، أهالي 15000 مفقود لم ينسوا أولادهم .منهم الذي أمضى 15-17 سنة في السجن من عمره على لا شيء، على كلمتين قالهم، لن ينسى. ضحايا الفساد من مهندسين في شركة الطيران العربية السورية أدخلوهم في السجن ثلاث سنوات ونصف باسم شركة طيران إير باص ثم قالوا لهم إنكم بريئون، كيف! بريء! مهندس طيران عالمي يسجن ثلاث سنوات ونصف يهان ويذل ثم تقول له بريء وفقط، ألن يحاسبك!. كل هذه التراكمات إما يجري مقاربتها على الأقل على طريقة ملك المغرب (المصالحة الوطنية مع الحساب مع الاعتراف مع الاعتذار مع التعويض) المصالحة الوطنية ليست هي أن تقف وتضحك وتشتم المعارضة وكأنه ليس هناك شيء، يجب أن يفهموا بشكل جدّي أن المصالحة الوطنية هي الخروج من مأزقهم، الآن ليس هناك قوة مادية عند المعارضة بشكل عام. وهي لا تدعوا للضغط المادي. باعتقادي فيما سيخرج من اطر الأحزاب التقليدية حتى في المعارضة لديك بحسابات بسيطة عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف من الشباب تدخل سوق العمل بلا عمل مرميين في الشوارع حتى في أرقى المناطق، مامن عمل، وبعد ما الحل! ازدادت السرقة، وهناك كلمة قالها لينين جميلة جداً ( في اللحظات التي تسبق الثورة وتسبق حالة التفجرات الثورية تقوى اللصوصية والجرائم والسرقة)، وهذا حالياً ملاحظ فلماذا جريدة تشرين لكل عدد يوم اثنين تنشر الجرائم، أصبحت تنشر ذلك ظناً منهم أنه يردع المواطنين وتسمى صفحة الإرشاد، أي كيف تقوم بالغش والفساد والسرقة وقتل عمتك وأبوك وسرقتهم، هناك نسبة جرائم كبيرة لأنهم يرون الآن هذا هو المخرج، لكن فيما بعد! وعذراً إن أي حزب معارضة ثوري عنده قدرة التأثير محدودة ضمن دائرة قطرها كذا والباقي سوف يلجأ للعنف، للعنف الديني أو الغير ديني ثم يتفاجأون، من أين وجد عندنا إرهاب! لذلك لو أن هناك أصحاب عقل وليس على طريقة خدام، أي ينتظر أن يخرجوه من السلطة ليستشرف. من داخلهم يجب أن يعوا أن هناك كارثة، أن هناك تفجيرا نوويا سوف يحل عليهم قبل أي أحد فيجب أن يسيروا على خطوات ملك المغرب ولا أقول لينين، فملك المغرب ليس غبياً ليقوم بهذه الخطوات لأنه عندما تمتلك العائلة المالكة في المغرب 60% من الأراضي الزراعية سيكون هناك عدم نمو زراعي، كلما كبرت الملكيات تتباطأ عملية نموها واستثمارها واستغلالها، فلهذا السبب تذهب لمناطق سياحية جميلة جداً مثل تطوان وغيرها ليس هناك أي مشروع قائم فاضطروا للهروب إلى إسبانيا ونحن نطالب بسبته ومليله وأهالي هاتين لا يريدون الذهاب للمغرب لأنهم سعيدون في إسبانيا. أنا أعطي إحساس الفنان بالواقع الذي ارصده أكثر بكثير من لا تفكير الثوري ولا من تفكير السياسي، عندي إحساس أن هناك كارثة ومهما كان شكل الانفجار في حال خرج عن السيطرة لن يكون بشكل العراق بل أفظع أفظع بكثير فذلك يشبه يوم القيامة، ندعو ربنا ( من ربنا هو ربنا... رئيس الجمهورية ربنا) ندعوه لأن يرأف بحاله قبل كل شيء قبل يوم القيامة لأن هناك كارثة، الشباب المرميون يتفجرون. خذ مثلاً هناك شبكة دعارة في منطقة جرمانا( فتاة عمرها حوالي 16 سنة تبحث عن عمل يتناولونها وينزلونها لقبو على أساس أنها ستعمل فجأةً ترى نفسها مقفول عليها وتغتصب وتعامل بسادية مذهلة، وترى اطفالا عمرهم سبع سنوات موجودين في ذلك القبو بنات ما بين العشر سنوات والاثني عشر سنة) وعندما يفرضون عليها ان تعمل ياتون لها بزبون سعودي فتبدأ بالبكاء فيرأف بحالها واتفق معها أن يوصلها لأهلها فاتصلت بالشرطة اقتحموا المكان، تبين أن مايجري فظيع، شبكة دعارة وتجارة أعضاء وفيها من الأمن السياسي للأمن الجنائي لحزبيين لدلالين لأصحاب سيارات تحدثوا عنها فترة ثم طووا الموضوع وهددوا المحامية التي ترافعت عن الفتاة وقد نشر ذلك على شبكة الانترنت.
ناصر الغزالي
تشريح السلطة أصبح من المسلم به لكن هل تعتقد أن المعارضة الصامتة والمعارضة السياسية تتحمل جزءا من هذه المسؤولية في عدم وضع مشروع واضح المعالم؟.

سمير ذكرى
عدنا لفيلم وقائع العام المقبل، المشروع موجود لدينا، الوسيلة هي من نفتقد، ماهي الوسيلة؟ لا تمتلك قوة عسكرية لا تمتلك قوة تنظيمية لاتمتلك قوة مادية لدحر النظام، وتحاول بمشروعك أن تقنع النظام مثلما تتكلم مع سكران منتش بكونه لا أحد يستطيع أن يزيحه من مكانه. الخارج يؤدي إلى انفجار أي زحزحة غير طبيعية غير مدروسة غير مرحلية ونحن نقول عسى ولعل تحت الضغوطات الخارجية أن يحسوا بوجودهم المؤقت ولكن أنا لاأرى أن الضغوطات الخارجية ضدهم، أراها في كثير من الأمور معهم. عندما أتكلم مع ابنتي هل أقول سلوكك لا يعجبني إما أن تغيريه أو أخاصمك؟ ليس هكذا تعالج الأمور، ماذا يعني تغيير السلوك! هناك قتل، إجرام لا يوجد حساب والمجرمون موجودون خارجاً، إذا أخذت كتاب باتريك سيل مع الرئيس حافظ الأسد عن الرئيس حافظ الأسد وهي مجرد مقابلات فهي تشكل إدعاءا مذهل ضد هؤلاء المجرمين بلسان الرئيس حافظ الأسد وليس بلسان سمير ذكرى عودوا للكتاب من ارتكب حماه؟ بقول الرئيس حافظ الأسد عندما كنت في الهيلوكبتر ورأيت هذا المنظر استدرت لعلي حيدر وعلي حسين....... ماذا فعلتم وماذا ارتكبتم! إذا الرئيس حافظ الأسد استنكر ما رأى وحدد من المسؤول فتفضلوا وقدموهم للمحكمة، يسأله من المسؤل عن مذبحة تدمر يجيبه أخي رفعت ومن المسؤول عن المخدرات في لبنان..... رفعت، وكثير من الجرائم يحددها الرئيس الأسد بلسانه في ذلك الكتاب فليأخذوا الكتاب ويعتبروا المدعي الرئيس حافظ الأسد. رفعت الأسد موجود في أوربا من حاسبه؟ خدام أليس لديه مشاكل ألم يسرق ألم ينهب! ارتكب جرائما. ألم يشارك بالقتل في خيانة عظمى ما من أحد يسأل خدام كيف تنسحب قبل ثلاث أيام من القنيطرة قبل سقوطها فقد كان محافظ القنيطرة وقتها، إنه شريك بالخيانة العظمى وشريك بالمعنى الكامل لا أحد يحاسبه هذه النقطة لم يتجرأ أحد على ذكرها بسبب أنه وقتها كان وزير الدفاع حافظ الأسد.
. ناصر الغزالي
هذا الكلام يدخلني إلى مايسمى الخارج، فإلى أي مدى يمكن للخارج التأثير على مسار التطورات من خلال الاستعانة بالداخل وبالعكس؟.

سمير ذكرى
ماذا تعني بالخارج، الدول؟.
ناصر الغزالي
نعم أو المعارضة السورية في الخارج، فلا أعرف ماهو مفهوم الخارج لدى سمير ذكرى؟.

سمير ذكرى
المعارضة السورية في الخارج ( نوع المعارضة) إذا أخذت النوعيات التي أتت للعمل السياسي اختُلقت اختلاقا، مثلما نسميهم هنا الشلبيين، فهناك ناس معارضون بالخارج لهم تاريخ بالمعارضة ناس أشراف أجيال جديدة مقيمة لكنها معارضة جيدة، أما ناس موظفون عند الخارجية الأمريكية على طريقة الشلبي وغيره وأتوا ليتوظفوا بالمعارضة لأنها الآن صرعة الموسم. وضعوا ملايين الليرات ليستفيدوا منها، هذه نوعيات مرفوضة وقلتها للأمريكان في سهرات يقيمونها للمثقفين بأن هؤلاء لا أحد يستمع لكلامهم حتى طريقة توجههم خاطئة، مسكوا كلمة الديمقراطية في أول مؤتمر عقدوه. بعضهم قال سوف نعلم المرأة السورية الديمقراطية، وسألني السفير "كيف؟" . قلت يجب أن تقول سوف ندرس مع المرأة السورية الديمقراطية ووسائل تطبيقها بما يتلاءم مع شروط حياتنا وتقاليدنا... الخ. يقول الغادري سنعطي للشعب السوري فرصة ، فمن أنت حتى تعطي فرصة هل أنت جلّ جلاله! يجب أن تسعى مع الشعب السوري بالداخل لخلق فرصة فهل الفرصة ملكك حتى تمنحني إياها! فهذه الإدعاءات السخيفة التي يدعيها أناس يعيشون خارج الجو تماماً. كل ما يجب أن تفعله المعارضة داخل سورية هي السعي حقيقةً لإعطاء الشعب فرصة ليخرج من هذا المأزق الكبير عبر الضغط داخلياً والضغط بالداخل أقوى وسوف تزداد الاعتصامات حسناً اعتصام أو اثنان بعثوا فيهم زعران. هذا ما يجب أن يلاحظه الخارج ويتحدث فيه، أي أنت أيها النظام! كيف ترعى بدايات حرب أهلية، أنا أرى فيها بدايات حرب أهلية، فعندما أخرج من أجل اعتصام وتأتي أنت لتقتلني وتمنع عني هذا الاعتصام لي الحق أن أقتلك ولنفترض أننا امتلكنا الأسلحة وتأكد تأكد أن هناك سلاحا على قدر ماتريد والنظام يعرف ذلك، فعندما جرت حوادث السويداء بين الدروز والبدو ظهرت مدفعية متوسطة ومدفعية مضادة للطيران ورشاشات... الخ. فكيف للنظام أن يرعى حربا أهلية، حسناً تريدون الرد على الاعتصام، نظموا لجماعتكم في مكان آخر مظاهرة تمشي بعشرات الآلاف وترفع صورة الرئيس، فكيف وأنت السلطة بنفسك تشرف على عمليات اقتتال داخلي، وخارجاً ماذا يريدون، فهل أمريكا جادة بموضوع الديمقراطية؟! لقد فقدت مصداقيتها باللحظة التي ارتبطت فيها بالمكيال الإسرائيلي، أنت تعرف جيداً الوضع العربي وهذه نقطة حساسة جداً جداً، فقدت مصداقيتها بما جرى في العراق. عمليات الدخول لتحرير المجتمع، لماذا سمحتم لأوربا وأمريكا بتجاوز كل التركيبة الأثنية والعرقية والطائفية، فمتى نشأت الديمقراطية أليس بعد الثورة الفرنسية، فالثورة الفرنسية ثورة علمانية تجاوزت الأديان والطوائف. تأتون لعندنا وتعودون بنا إلى الأديان والطوائف وتدرسون مجتمعاتنا على أساس خطة طائفية، وتكوينات طائفية أو عرقية عندما تريدون، أو من القوميات. يرون الأكراد ودون أي معرفة بالقضية الكردية ولا يعرفون الأكراد، من أين أتوا ولا كيف كانوا ولا بدل من حلّوا ولا إن اشتركوا بمذابح أو لا. تاريخياً أتحدث. فبمجرد أن هؤلاء تعاطفوا معك مثلما اليهود عندما أرادوا أن يستعملوهم في فلسطين كحارس حدود فتبنوا مشروع اليهودية........ الخ. من جهة كلام رجعي ويحمله هدف تقدمي هو الديمقراطية، هذا لا ينفع، هناك لا مصداقية عند الغرب فظيعة، وهذه بالمناسبة واحدة من الكوارث ومن هنا تأتي صعوبة المعارضة السورية الداخلية، لا تستطيع التعامل مع الخارج لأنها ترى انه لا يملك المصداقية فهي تفضل أن تحافظ على مصداقيتها تجاه شعبها على الأقل في الداخل مع الضعف مع العمل بالإمكانيات المحدودة للداخل.
ناصر الغزالي
هل توافقني الرأي بأنه لا الداخل ولا الخارج يريد بنية وطنية ديمقراطية حقيقية لأن هذه البنية مشروعها يختلف كلياً عن مشروع السلطة وعن مشروع الخارج الممثل بأمريكا وأوربا؟.

سمير ذكرى
أمريكا! كيف تشجع للوصول إلى الحكم وهناك فئات ترفض التعامل معها. ونقطة ثانية هامة وقد سألتها لكريستوفر روث وكان سفير أمريكا عندنا، لو الآن قام بسورية نظام ليبرالي ديمقراطي أمريكي بالمعنى الكامل هل تؤيدونه؟ قال طبعاً، قلت له لا، لا تؤيدونه لأن ذلك يؤدي إلى نشوء بنية وشعب سوري لا ترضى عنه إسرائيل نهائياً، وهنا إشكالية الوجود الإسرائيلي، وجدت في منطقة يريدوننا أن نعتبرها نموذجا للتقدم وهي ضد تقدم الأنظمة العربية لأنهم لن يقبلوا بوجودها الطائفي الذي هو رجعي، فالمشكلة بالوجود الإسرائيلي أنه هو بنفسه وبكيانه رجعي ووجوده طائفي، مقوماته طائفية يقوم على الدين. الأمريكان يريدون أن يساووا كل المنطقة بهم. هذه هي الإشكالية الخارجية تحيداً بما لها علاقة بإسرائيل وإسرائيل بما لها علاقة بالتكوينات الداخلية. يريدون أن يقسمونا طائفياً ودينياً حتى نتساوى مع الوضع الديني لإسرائيل وبالوقت نفسه يطرحون عليك شعارت تقدميا جداً ويعاد بك لما قبل الثورة الفرنسية وقت مذابح البروتستانت والكاثوليك ويعاد بالوقت نفسه بشعار جديد لما هو بعد الثورة والذي هو الديمقراطية. الغرب عنده كذب وتخبيص، بل أكثر من كذب، هناك عدم مصداقية وهذا عند الشعب البسيط يشكل صدمة قوية ولهذا السبب يتمترس وراء الدين كهوية أساسية له، على الأقل لا أحد يناقش فيه، صحيحة أم لا، خطأ أم لا، لنا أم لا، من الممكن أن تقول الديمقراطية لنا أو ليست لنا، الاشتراكية لنا أو لا، القومية لنا أو لا أما الدين لا. لهذا يتمترسون فيه وهذا السلوك له تأثير رجعي جداً لدى شعبنا ويجعله يتمترس بالدين كهوية وكنقطة حماية أخيرة أمامه.
ناصر الغزالي
على هذا المستوى، التيار الديني الممثل بالإخوان وقع على جبهة الخلاص الوطني مع خدام فما رأي الأستاذ سمير ذكرى بذلك؟.

سمير ذكرى
برأيي بدأت المخالفات، البيانوني كان داخلا بعمل جبهوي مع جماعة إعلان دمشق ورأيت لقاءه مع السيد رياض الترك عن حزب الشعب الديمقراطي مع شخصية ثالثة في تلفزيون خارجي بندوات وحوارات وجماعة إعلان دمشق وضعوا شروطا لموضوع خدام أولها الاعتذار العلني أمام الشعب السوري. برأيي نقطة ضعف خدام إذا كان يعيها يعي أن عدم الاعتراف شكل نقطة خطأ كبيرة بسلوكه السياسي، لو أخذ بسلوك كلينتون، اعتراف كلينتون بذنوبه أعطاه شعبية كبيرة بنسبة 57% بعد انكشاف أخطائه، أما السيد خدام فيرفض الاعتراف، عدم الاعتراف، عدم تقييم الاعتذار، عدم الوضوح بالمخالفات التي ارتكبها عندما كان بالنظام وعدم كشف تلك المخالفات بما له من يد تجعل منه شريكا غير مؤتمن وأداة غير صالحة. ليس هذا مانريد، ليس بورقة وسخة ننظف الوسخ، البيانوني أقام تحالفا متسرعا سياسياً وغدر بمن تفاوضوا معه سلفاً، هناك عملية غدر هذا أشعرنا بعدم الثقة.


ناصر الغزالي
هل تعتقد أن البرغماتية السياسية تجعل أي حزب سياسي يتنازل عن أخلاقيته السياسية في استخدام الآخر للوصول إلى الهدف؟.

سمير ذكرى
إذاً تدخل مع النظام. هذه هي البرغماتية السياسية، تتعاون مع النظام، أنا بإمكاني أن أحصل على مكاسب على مستوى الداخل السوري من النظام أكثر بكثير من الذي سيعطيني إياه البيانوني أو خدام. إذا كنا نعني بالبرغماتية السياسية اللاأخلاق، السماح للمجرم أن يستشرف عليّ ويصبح بطلاً ، لا الرئيس بشار الأسد أقل أخطاءً وأقل جرائماً بشكل مباشر من خدام.
ناصر الغزالي
قدمت السلطة قانون المطبوعات الجديد الذي يشكل حسب المراقبين عقبة جديدة بوجه حرية الرأي وحرية التعبير، اعتبر أسوأ بكثير من قانون المطبوعات السابق في حقبة الخمسينات، هل يشكل هذا القانون عقبة جديدة بوجه حرية العاملين في هذا المجال؟.

سمير ذكرى
هذا يشكل نموذجاً بامتياز. كيف النظام يعيد إنتاج نفسه لكن بشكل أسوأ، نفس الشيء قانون الأحزاب الجديد بنفس الطريقة. لم يستطيعوا أن يصدروه لكن عندما نشروه كان أسوأ، لأنه بالنسبة للقائمين على الأمور والمنتفعين الأمر نسبي. هناك فرق بين الجالس في السلطة والذي خارجها، هناك فرق بين المنتفع مثلاً عبد الله الأحمر أو ميرو أو مخلوف أو علي زيود ، ناس بالمواصفات الشخصية لا تعطيهم 200 راتب شهري لكنهم أصحاب مليارات الدولارات، هذا كيف يرى أي مطلب ضمن الوضع الذي هو فيه. عندما تأتي لعنده وتقول له ضع لي نظام قانون الانتخابات الجديد يضعه بحيث يعود هو ضمنه وإن لم يكن هو فابنه، وكما تقول لإقطاعي ضعوا لنا قائمة الثورة الفرنسية، أو تذهب لعند الإقطاعيين الروس والقيصر الروسي وتقول له ضع قائمة الثورة الشيوعية الأولى نريد أن نقوم بثورة، فأنا متأكد سيعرض عليك أن تعود وتضعه قيصرا، أي يعيد إنتاج نفسه، بالنسبة لقانون المطبوعات ماذا تنتظر منهم؟ أن يعطوا حرية للعمل! الحفاظ على حقوق المؤلف! نفس الشيء بالنسبة للأحزاب، هنا مشكلة، النظام لم يعي إلى الآن لأنه نظراً للحالة الغرائزية التي يعيشون فيها من مكتسبات مالية، من سلطة مطلقة لم يعرفها حتى الله، وحتى الله لم يعرف هكذا سلطة مطلقة تجعله بحالة من الطمع والجشع الحيواني، وهذا الجشع يلاحظ الآن أكثر من الأول، وللأسف الشديد يلاحظ عند بعض الأصدقاء والزملاء الذين يمتون بفرع ما للأرومة الفلانية، تحس أنه هو يأخذه الجشع أيضاً ليحصل على ما يمكن تحصيله. لا بد من صدمة، لا بد من عمل شيء ما، ويخيل لي لا بد من القوة، وهذا ما يجعلني أرى انفجاراً، مثلما أرى أن النظام يرى في توازن الضعف فرصة للاستمرار، هذه المعارضة تشعر بقلق لكنها مستسلمة لفكرة التغيير السلمي. لكن هناك مئات الآلاف من الشباب يدخلون سوق العمل يومياً دون عمل وهم مرميون في وجه النظام، الشيء الوحيد الذي ألغوه هو تأشيرة الخروج لمن ليس عنده خدمة عسكرية والذي خدم لا داعي للتأشيرة فقط اذهب، لكن الآن انسدت فرص السفر للسوريين وغير السوريين. إذاً هناك عوامل انفجار داخلي هؤلاء الشباب العاطلين عن العمل قنبلة موقوتة تتفجر حالياً بواسطة ازدياد الإجرام، ازدياد السرقات، ازدياد الفساد بمعنى الدعارة........ الخ. لكن حتى هذه لن تحل مشاكل فرص عمل الشباب العاطل عن العمل والذين يشكلون قنبلة موقوتة تتفجر إما بشكل عنيف، إما بتيار ديني عنيف، إما تيار آخر عنيف لكن حكماً لن يأخذوا بحكمة المعارضة، التغيير السلمي، بالتريث، بإنشاء وعي ثوري.... ولن يرتاحوا لكسل النظام وهو جالس ومرتاح بمرتعه، ولا يعتبر النظام نفسه مسؤولا عن حل هذه المشكلة.
ناصر الغزالي
هل قابلك خلال عملك الفني أو مابعد صدور قانون المطبوعات مشكلة في هذا الاتجاه، مثلا حين يتعلق أحد بنود قانون المطبوعات بالعمل الفني الذي تقوم فيه؟.

سمير ذكرى
بالنسبة لي هناك أنواع أخرى للرقابة نظراً لأن كل أفلامي ضمن وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما، رقابة داخل المؤسسة هي اللجنة الفكرية، الرقابة على الفيلم، بعدها الرقابة على النص، بعدها أيضاً داخل المؤسسة رقابة على الفيلم، بعدها أيضاً قبل عرض الفيلم هناك لجنة تابعة لوزارة الثقافة ترى الفيلم فالذي يحدث أحياناً أن رقابة تختلف عن أخرى. مثلاً كل لجنة فكرية تتألف من فلان وفلان وفلان، أنا كنت باللجنة وأسامة محمد أيضاً. عندما يكون أمثالنا باللجنة الفكرية نحاول أن نضغط على الآخرين لتوسيع الهامش، لأنه بأي لحظة المدير العام يحسب حسابه، فمن أصل 13 هناك سبعة له، وعندما لا يعجبه كثيراً كلامنا يقول نلجأ للتصويت، السبعة التابعين له يرفعوا أصابعهم معه، مع هذا إذا أردنا أن نمرر شيئا لوقت انتهاء الفيلم نكون نحن تغيرنا، تأتي لجنة ثانية مختلفة لها رأي ثان، تضع ملاحظات على الفيلم، فلنفترض أن الفيلم خرج من المؤسسة لأن تكوينة المؤسسة بشبابها وبنسبة كبيرة من العاملين بها الذين درسوا في الخارج تكون ليبرالية نوعاً ما، فعندما يذهب فيلمهم إلى وزارة الثقافة لهم رقابة أخرى، رقابة متعنتة محافظة تضع شروطاً أخرى لكن الأقوى من كل هذا يبقى الرقابة الاجتماعية، الناس، وهنا تكون العلاقة منعكسة، كان سابقا ًيقولون لا تستطيع أن تظهر جزءاً من جسد المرأة خوفاً من أن الناس لا يتقبلون ذلك، أما الآن أصبحنا بموقع المغفل الأهبل كما قلت. عندما كنت بلجنة مشاهدة الأفلام التي ستعرض بمهرجان دمشق السينمائي، لا أحذف أي لقطة من أي فيلم، إما أن يعرض بالكامل أو يمنع السبب هناك شباب بمستوى الجامعة، المهرجان لهم، ففي بيوتهم يمتلكون فضائيات وهناك فضائية تعرض أفلاما مختلفة، اجتماعية، جنسية. وذلك بالإضافة إلى أقراص السي دي وأفلام الفيديو المنتشرة في البلد،الخ. يرون كل شيء، إذا حذفت لهم مشهد عري راقي سيضحكون علي ويقولون هؤلاء العجزة الذين يراقبون الأفلام يظنون أننا لا نعرف شيئا ولا نرى شيئا. من هذا المنطلق وإدراكنا أن الشباب يعرفون ربما أكثر منا نقول يجب احترام عقولهم، وبالتالي ستعرض الأفلام كماهي وبالنتجة يسهرون حتى الساعة الثانية ليلاً ويرون أرقى إنتاجات السينما العالمية بكل احترام وحب. منعنا فيلما واحدا فقط وأنا من طالب بمنعه، وعندما طالبت بذلك ضحكت اللجنة مستغربة. السبب في منعه لأنه يسيء للمهرجان كله، الفيلم هولندي يبحث في مشكلة خاصة جداً عندهم (أحد المثليّين سوف يتزوج من فتاة، الذي يعترض على هذا الزواج عائلته، يقولون له أنت تقوم بعملية غش فأنت مثليّ كيف ستتزوج من فتاة وأخيراً أصر على الزواج منها ولكن في لحظة الزواج ظهر صديقه فيترك العروس ويلحق بصديقه أي عريسه. قلت لهم نحن لم نصل لمستوى فهم هذه الأمور كما يفهمها الغرب، مثلاً شاب أو فتاة رأت الفيلم وسألها أبوها ماذا رأيت من أفلام هل تستطيع أن تحكي له الفيلم؟ طبعاً لا فيجب ألا نحرج الشباب، وإذا حكت الفيلم الأب سوف يسبنا ويسب المهرجان، فلن أحرق المهرجان كله بسبب فيلم واحد، فكان هذا هو الفيلم الوحيد الذي سعينا لمنع عرضه، لكن هذا ظرف مهرجان، الأمور تسير بأشكال متناقضة، فعندك في الداخل يرون الفضائيات، وهذا كان غير مسموح سابقاً وعندك الإنترنت وهذا يؤثر كثيراً على المفاهيم، فمن عيون الشباب تعرف أنهم يرون كل شيء، هناك حادثة ميدانية طريفة: فتاة في سن المراهقة ذهبت هي وصديقاتها وأصدقائها إلى شاليه يضحكون ويمرحون، أحد الشباب يصور بموبايله وهي تريه الوشم الذي على صدرها وعلى ظهرها بكل براءة وبساطة، تعممت هذه الصورةعلى كل الموبايلات، وبعد فترة تنزل الحلقة الثانية من الموضوع، والفتيات لم يكن عندهن مشكلة، فهذا نوع من التحدي، وهذا لاشيء أمام مايعرض على الفضائيات العادية وكأن هذا الجيل يقول إذا أنتم تعرضون بفضائياتكم هكذا لماذا تمنعوننا أن نمزح ونضحك بطريقتنا، وهناك من جهة أخرى تطور مفاهيم مع عدم ممارسة علنية وهذا يؤسس لأخلاق النفاق، مامن تشريع لهذا السلوك لكنه سلوك موجود وأصبح يأخذ أحقيته بحكم الاطلاع على الآخرين، ومن جهة ثانية هناك منع لكل شيء، ففي بعض البيوت التلفزيون او الراديو فقط على المحطات الدينية كرد فعل خوفاً مما تعرض القنوات الأخرى، سبب كل هذا عدم وجود تركيبة شرعية علنية للجنس، وللعلاقات، الخ.
ناصر الغزالي
هل أنت متشائم، متشائل، متفائل بالمستقبل؟.

سمير ذكرى
متشائل هو عنوان فيلمي القادم الذي أحضر له، ولا يمكن إلا أن تكون متفائلا، هناك أطفال يجب أن يعيشوا، نحن ارتكبنا خطأ لأننا وضعناهم في هذا الظرف. ارتكبنا ما يكفي من أخطاء، تركنا آخرين يضحكون علينا، بعثيين وغير بعثيين، ويجمعون ملايين الدولارات سرقةً. نهبوا ووضعوا البلد في هكذا مأزق، انظر إلى ابنك أو ابنتك والأطفال الآخرين، ماهو المستقبل الذي تهيؤه لهم. أنت لا تمتلك غير العمل على خلق ظروف أكثر إنسانية وأكثر صدقا، وواجبك الإنساني أن تترك لهم مساحة للتفتح ومن هنا التفاؤل.
ناصر الغزالي
شكراً أستاذ سمير ذكرى على هذا اللقاء الممتع.

سمير ذكرى
شكراً لك أنت

---------------------------------------
للأطلاع على المجلة

مجلة مقاربات
http://www.mokarabat.com
مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية
http://www.dctcrs.org



#ناصر_الغزالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء مع المخرج السينمائي سمير ذكرى - أجرى الحوار : ناصر الغز ...
- ميشيل كيلو-ثمن البراءة في زمن الإثم-
- انتخابات مجلس الشعب السوري 2007 وحقوق الإنسان- الجزء الثاني
- انتخابات مجلس الشعب السوري 2007 وحقوق الإنسان- الجزء الثالث
- انتخابات مجلس الشعب السوري 2007 وحقوق الإنسان- الجزء الأول
- انتخابات مجلس الشعب السوري 2007 وحقوق الإنسان- الجزء الرابع ...
- المنسي – عارف دليلة
- ثقة المواطن السوري بالمشاركة السياسية وفاعليتها لاستحقاقات 2 ...
- المشهد السوري بين عسف السلطة وعنتريات عبد الحليم خدام وأوهام ...
- الحكومة السورية في تغيير مسلكها على مفترق طريقين
- أيها السادة حقا إنني خائف جدا على وطني
- لجنة المتابعة لقضايا المعتقلين السياسيين في سوريا – بيان الت ...
- حمله تضامن مع اسرى الجولان
- هل يستطيع مؤتمر حزب البعث القادمً إجراء إصلاحات وتغييرات جذر ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ناصر الغزالي - لقاء مع المخرج السينمائي سمير ذكرى لمجلة مقاربات - الجزء الثاني- أجرى الحوار : ناصر الغزالي