أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - الســحابـة الســــوداء .. والكتــاب الأبيــض















المزيد.....

الســحابـة الســــوداء .. والكتــاب الأبيــض


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 648 - 2003 / 11 / 10 - 05:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت مصر دائما " بلد العجائب " .. لكنها أصبحت اليوم "بلد الغرائب" التى تصل الى حد المفارقات المضحكات المبكيات .. والمثيرات للدهشة والذهول .
واحدث وقائع هذه المفارقات الغريبة يمكن وضعها تحت عنوان " ثنائية الخرافة والعقلانية " .
والحد الأول من هذه المعادلة الملتبسة يتجسد فى الاستمرار العجيب لظاهرة "السحابة السوداء" التى تلحق اوخم الأضرار بصحة الإنسان ، وكل الكائنات الحية التى تنتمي إلى المملكة الحيوانية والجمهورية النباتية ، وتزيد طين البيئة بلة وفساداً .
والأخطر من استمرار هذه السحابة السوداء للسنة الخامسة على التوالى ، والأخطر من عجز الحكومة على مكافحتها وحماية البلاد والعباد من أضرارها المروعة ، هو التفسيرات العبثية واللامعقولة لها ، والتى تكاد تخرجها من دائرة الظواهر الطبيعية لتدخلها فى نطاق الظواهر الميتافيزيقية التى تستعصي على الإدراك والقياس !
وليس غريباً ان تسير جنبا الى جنب مع هذه التفسيرات الخرافية ، أو بالاحرى " اللاتفسيرات " العاقلة والمعقولة  ، تصرفات بيروقراطية صبيانية وغبية ومستهترة للتنصل من المسئولية عن استمرار تنغيص هذه السحابة لحياتنا . وهى تصرفات بلغت ذروة عبثيتها ووقاحتها فيما زعمته جريدة " الأحرار " من " تورط عدد من المسئولين بمحافظة القاهرة فى تزوير فيلم فيديو بهدف إلقاء مسئولية ظاهرة السحابة السوداء على المسئولين بمحافظة القليوبية " . ونسبت الصحفية إلى مصادر مسئولة بمجلس الوزراء قولهم أن " بعض موظفى محافظة القاهرة قاموا بإشعال حرائق فى أكوام قش بالقليوبية وتصوير هذه الحرائق عن طريق الفيديو لتلفيق الاتهام للقليوبية وتأكيد صحة وجهة نظر محافظ القاهرة حول المشكلة واتهاماته المستمرة لمحافظة القليوبية بالتسبب فى الظاهرة والتقصير فى مواجهتها".
لكن الأجهزة الأمنية بالقليوبية تمكنت من إلقاء القبض على هؤلاء الموظفين وتم تحرير محضر رسمى لهم بقسم شرطة ابو زعبل حيث اعترفوا بتورطهم فى هذه التهمة مؤكدين انهم تصرفوا على هذا النحو بأوامر وتكليفات قومية من مسئولين كبار بمحافظة القاهرة .. وتم التحفظ على الأدوات المستخدمة فى الجريمة ومنها أشرطة الفيديو ومعدات التصوير .
 ولا يبقى لنا بعد قراءة هذه القصة إلا ان نتساءل عن موعد إعلان الحرب بين القاهرة والقليوبية !
وإذا صح ما نشرته " الأحرار " فاننا نكون إزاء مثال واضح ، وفاضح ، للتفكير الخرافى المستهتر اللامسئول الذى يمكن ان يضاف إلى عشرات الفوازير والمسلسلات الرمضانية ، وهى بدورها – وفى معظمها – تكرس نفس القيم وتساهم بنشاط فى إشاعة الغيبوبة الجماعية للعقل والعقلانية .
السحابة البيضاء
 ولحسن الحظ ان المعادلة لها حدان ، وليست أحادية الحد ، فعلى الجانب الآخر – وان يكن بمساحة اقل كثيراً – تظهر ومضات خجولة للعقلانية.
فبين الإفطار والسحور ، وبينما الناس مشدودون بخيوط غير مرئية أمام شاشات التليفزيون وبرامجها الرمضانية السخيفة والسمجة القاتلة للذكاء والتفكير والتأمل ، توجهت يوم الثلاثاء الماضي إلى ديوان وزارة  التربية والتعليم تلبية لدعوة من الوزير الدكتور حسين كامل بهاء الدين لعدد محدود – لا يتجاوز العشرة– من الكتاب والصحفيين والباحثين وخبراء التعليم لمناقشة قضية " التعليم المصري فى مجتمع المعرفة " .
وكان مرفقا مع خطاب الدعوة كتاب عن الموضوع ، يقع فى205 صفحة ومطبوع طباعة فاخرة على ورق مصقول . لكن مضمون الكتاب كان هو الأكثر فخامة من الطباعة والورق ، وهو مضمون يجعله – بحق – " الكتاب الأبيض " الذى يضع يده على طبيعة المرحلة التاريخية ويستشرف المستقبل ، ويدق أجراس الإنذار والتنبيه . ومضمون الكتاب – باختصار – هو ان وزارة التربية والتعليم قد رصدت جملة من التغيرات العالمية المعاصرة ، التى بدأت فى تشكيل ما يعرف بمجتمع المعرفة Knowledge Society .
حيث تمر البشرية الآن بمنعطف معرفى حاسم يقود الحضارة الإنسانية نحو غايات جديدة وأبعاد مثيرة فى الوقت ذاته نتيجة لما نعيش فيه اليوم من ثورة معرفية هائلة ، وما يلازمها من تطورات تكنولوجية مذهلة . وإذا كانت البشرية قد شهدت خلال السنوات العشرة الأخيرة من القرن المنصرم تغيرات سريعة وتبدلات متلاحقة طالت مناحى الحياة كافة ، فانها مرشحة لان تشهد خلال السنوات القليلة المقبلة تغيرات اشد سرعة وتبدلات اشد ضراوة ، بفضل ما يلوح فى الأفق من اكتشافات جديدة ومثيرة فى مجالات الهندسة  الوراثية ( GE ) والتكنولوجيا فائقة الصغر NT والذكاء الاصطناعي (AI ) ، فضلا عن التطورات المثيرة فى تكنولوجيا تصميم وتشغيل الإنسان الآلي (R) والتى مهدت فى مجموعها لظهور الثلاثى العلمى الجديد (GNR ) الناتج عن ترابط وتلازم الاكتشافات المتبادلة فى المجالات الثلاثة .
وهذه الاكتشافات سيكون من شانها أن تقلب حياة الإنسان رأساً على  عقب وان تحدث ثورة فى الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على حد سواء .
وفى ضوء هذه الثورة الوشيكة سيلقى مصير الهنود الحمر كل من يتخلف عن اللحاق بقاطرة المستقبل التى بدأت تدخل بالفعل مجتمع المعرفة .
عـالــم جــديــد
هذا المجتمع الجديد له خصائصه المحدودة ، ومن أبرزها الاندماج بين حقول المعرفة المختلفة ، مما يعنى ان التعامل مع أي مشكلة يستدعى معرفة متصلة من حقول معرفية متعددة ، وكذلك الاندماج بين المعرفة النظرية والمعرفة التطبيقية ، الذى يتولد عنه ما يطلق عليه " القيمة المعرفية المضافة " .
ومن خصائص مجتمع المعرفة أيضا اعتماد معايير جديدة لقياس قوة المجتمعات ، وإرساء قواعد جديدة للتراكم الرأسمالى فيها ، حيث اصبح مصدر القوة الجديدة لاى مجتمع هو " المعرفة فى يد الكثرة "وليس الأموال فى يد القلة" واصبح التراكم الرأسمالى لأى مجتمع يتمثل فى مدى الوفرة والتقدم والحداثة فيما يملكه المجتمع  من معلومات ومعارف قابلة للتطبيق والتوظيف . وأصبحت خبرة الفرد تقاس بحداثة معارفه وأفكاره ومهاراته ، وليس بعدد السنين فى مزاولة عمل ما . ومن ثم بات الصراع بين المجتمعات على المعارف والمعلومات أهم مجالات الصراع ، كما بات من المتفق عليه ان نوعية الحياة فى اى مجتمع وقت السلم ، وفى احتمالات النصر او الهزيمة وفى حالة الصراع الدولى والمواجهة العسكرية تتحدد بدرجة كبيرة بما يملكه المجتمع من معارف ومعلومات .
ويستتبع ذلك ظهور أساليب جديدة للتقسيم الدولى للعمل ، احتلت بموجبه التكنولوجيا مكان الأيديولوجيا فى صياغة شكل النظام العالمى الجديد وتحديد شكل العلاقات الدولية فى هذا النظام فى المجالات المختلفة اقتصادية وسياسية وثقافية  وتربوية وما سواها .
تعليــم جــديــد
ولا شك فى ان مجتمع المعرفة – فى ظل هذا التفاعل الذى يلوح فى الأفق وما يفرزه من معطيات - يفرض تحديات من  نوع جديد على  نظم التعليم ، ومنها التعليم المصرى ، تحتم ضرورة تطويرها فى ضوء رؤية جديدة تتناغم ومتطلبات هذا المجتمع بخصائصه المشار الى بعضها بحيث يكون  :
• تعليما توقعيا يسعى لاعداد الإنسان القادر على التحسب للتغيرات المتوقعة والمحتملة والاستعداد القبلى لها والتعامل بفاعلية مع أحداثها ( وهو عكس التعامل الحالى مع السحابة السوداء مثلا ) .
• وان يكون تعليما " تشاركيا " يعد الإنسان لتعود التعامل مع الآخرين فى إطار من الحرص على الاختلاف عنهم وليس معهم .
• وان يكون تعليما ناقدا يغرس فى الإنسان رفض اى حتمية او التسليم بالحقائق او الاستسلام للمعارف السائدة او العمل بموجبها قبل التحقق من صحتها وتمحيصها واختبارها.
• وأن يكون تعليما "إبداعيا" .. يكسب الإنسان مهارات التفكير الإبداعي ، ويدربه على أصول الإنتاج المعرفى والإبداع التكنولوجي.
• وان يكون تعليما "مستمرا" .. يدعم لدى الفرد مبدأ مواصلة التعليم مدى الحياة ويكسبه مهارات التعلم المستقل والذاتى .
وفى الحوار أضاف الدكتور حسين كامل بهاء الدين نقاطاً مهمة تلقى مزيداً من الأضواء على هذه القضية.
ورداً على سؤال : هل هناك ضرورة للانتقال السريع إلى مجتمع المعرفة؟
قال أن الانتقال إليه بأقصى سرعة يمثل ضرورة لاعتبارات عدة ، منها ان الإنتاج يتجه أكثر فأكثر إلى أن يكون كثيف المعرفة . وبما أننا نتنافس مع دول أخرى أزيلت بينها الحواجز فإنه يجب علينا أن ندخل هذا النوع من الإنتاج ، خاصة وأن القيمة المضافة فيه أكبر كثيراً جدا من الإنتاج التقليدي.
التلكـؤ .. ممنـــوع
ورداً على سؤال : هل يمكن تأجيل دخول هذا المجتمع الجديد؟
قال أن هذا غير ممكن لان التفجر المعرفى يسير بسرعة خيالية حيث حجم المعرفة يتضاعف كل 18 شهراً، وبالتالى فانه ليس لدينا وقت نضيعه ، وأى كلام آخر "روشتة للهلاك" ، أى أننا لا نملك ترف التفكير فى التلكؤ على أبواب مجتمع المعرفة.
ورداً على سؤال : هل لابد أن نمر بنفس المراحل التى مرت بها المجتمعات المتقدمة للوصول إلى مجتمع المعرفة؟
قال أننا لا نملك هذا الترف ، وليس أمامنا بديل إلا طريق "القفزة"
ورداً على سؤال : كيف نصل إلى مجتمع المعرفة بأسرع ما يمكن ؟
قال أن ذلك يمكن عن طريق خطة عمل مستقبلية تكفل :
• استكمال البنية الأساسية للتكنولوجيا ، على الأقل فى المؤسسة التعليمية .
• البدء من حيث انتهى الآخرون ، فليس مطلوباً منا اختراع العجلة من جديد بل المطلوب ان نستخدمها.
• الانفتاح على الثقافات العالمية ، حيث يجب إعطاء فرصة الاحتكاك بالثقافات العالمية للمدرسين والطلاب . ومثلما كانت البعثات العلمية فى عصر محمد على جزءاً من مشروع نهضة مصر ، فاننا يجب ان نطورها الآن ونستفيد منها بصورة أفضل وأشمل.
• التركيز على تدريب المعلمين
• الديموقراطية مسألة أساسية فى التعليم ، فالخوف والقهر والتهديد والعنف تقتل القدرات الإبداعية . (والعجيب بهذه المناسبة أن البعض ينتقدون وزارة التربية والتعليم لمنعها ضرب التلاميذ بحجة أن ذلك ينال من هيبة المعلم!).
• المشاركة المجتمعية
جــزيــرة الأحــلام
ولاشك أن اهتمام الوزير بقضية "مجتمع المعرفة" أصلاً ، واهتمامه بفتح حوار ديموقراطى حولها مع المثقفين ، مسألتان جديرتان بالاحترام والإعجاب، بل إنهما مسألتان مصيريتان فى هذه اللحظة التاريخية الحاسمة التى تشهد ثالث ثورة فى تاريخ البشرية بعد الثورة الزراعية والثورة الصناعية.
وغنى عن البيان أن "مجتمع المعرفة" ليس مكاناً موجوداً جاهزاً ومجهزاً يمكن الوصول إليه بعد فترة تطول أو تقصر . بل أنه نفس المجتمع الذى نعيش فيه والذى تتصارع داخله اتجاهات متضاربة بعضها يحاول التقدم إلى الأمام بينما يستميت بعضها الآخر فى إبقاء الحال على ما هو عليه او حتى محاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
هو نفس المجتمع الذى نعيش فيه والذى توجد فيه عناصر موضوعية وذاتية للنهضة والتحديث ، وعناصر أخرى مضادة تعرقل التطور وتعادى روح العصر.
هو نفس المجتمع الذى نعيش فيه والذى توجد فيه بذور تعدنا بمستقبل أفضل وجذور تشدنا إلى الوراء . فعندما نتحدث عن مجتمع المعرفة ونحلم بالوصول إليه يجب ألا ننسى لحظة واحدة أن واقعنا متخم بالسلبيات التى تجرنا إلى الاتجاه المعاكس.
• حيث 1.6% فقط من سكان الوطن العربى يستخدمون الإنترنت .
• وحيث لا تتجاوز نسبة الكتب المنتجة فى العالم العربى 1.1% من الإنتاج العالمى بينما يشكل العرب 5% من سكان المعمورة .
• وحيث يوجد 18 جهاز كمبيوتر لكل ألف عربى مقابل 78.3 جهازاً لكل ألف فى العالم.
• وحيث عدد التليفونات فى العالم العربى خمس عددها فى الدول المتقدمة.
• وحيث عدد العلماء والمهندسين العاملين بالبحث والتطوير فى العالم العربى 371 لكل مليون مقابل 979 لكل مليون من السكان بالمعدل العالمى.
• وحيث نصيب كل مليون من العرب من الترجمات أقل من كتاب واحد فى حين ان هذا العدد يرتفع فى المجر – مثلا – إلى 519 وفى أسبانيا إلى 920 كتاباً مترجماً.
فجــوة المصـداقــية
أضف إلى الفجوة التى تزداد اتساعاً بيننا وبين العالم ، أن الفجوة قائمة محلياً بين الخطاب المعلن والواقع المعاش .. بدليل استمرار وصمة الأمية الأبجدية رغم كل التصريحات والوعود ، واستمرار عدم الرضا عن نتائج العملية التعليمية رغم الإنجازات الكمية والكيفية التى تحققت فى السنوات العشرة الماضية والتى شهدت إنشاء مدارس اكثر من ضعف عدد المدارس التى تم إنشاؤها فى اكثر من مائة عام ، ومبانى بلغ حجمها ضعف الهرم الأكبر ، وأعمال خرسانية ضعف الخرسانة المستخدمة فى بناء السد العالى .
المشكلة الأخرى أن هذه القفزة المنشودة نحو مجتمع المعرفة هى فى حقيقة الأمر ثورة يجب ان تكون شاملة ، ولا يمكن أن تحدث فى التعليم مثلا بينما بقية المجتمع مستمرة فى ركوب الإبل والجمال فى صحراء التخلف والجهل , فضلاً عن أنه لايمكن إقامة مجتمع المعرفة ، بدون الخطوة الأسبق ، أى إقامة مجتمع المعلومات . وهذا بدوره غير ممكن بدون ديموقراطية وشفافية وحرية التداول للمعلومات .
أضف إلى ذلك أن إقامة وتطوير البنية التحتية لمجتمع المعلومات ، يحتاج فى مجال التعليم فقط تمويلاً هائلاً .. من أين يمكن توفيره فى ظل الأوضاع الحالية للحكومة والقطاع الخاص؟
كلمـــة الســـر
حسين كامل بهاء الدين لا يهون من شان هذه العقبات لكنه لا يفقد الأمل او العزيمة ويرى ان كلمة السر هى "المشاركة المجتمعية" . وأن نفس المجتمع الذى يرضى حالياً ان يدفع نحو 15 مليار جنيه سنوياً لتمويل الدروس الخصوصية ، أى للأضرار بأولاده وأمننا القومى من خلال تمويل هذه التجارة المسمومة ، يجب أن يحس أننا فى خطر حقيقى . وبدون الشعور بهذا الخطر لن نتقدم . فالمجتمع لابد أن يحس بأهمية مجتمع المعرفة ، وخطورة ألا ندركه ، وأن التعليم هو وسيلتنا الوحيدة للوصول إليه .
إذا أحس المجتمع بهذا فانه سيعيد توجيه المليارات التى يهدرها فى الدروس الخصوصية إلى تمويل تطوير البنية التحتية لمجتمع المعلومات .
والمهمة ليست مستحيلة ، لكنها تحتاج إلى موقف من المثقفين ، وإذا كانت جبهة التخلف ومناوأة التقدم إلى الأمام متماسكة وتنسق مواقفها وتكتيكاتها ، فان على المثقفين المستنيرين أن يخوضوا غمار المعركة دفاعاً عن المستقبل . ولا مجال فى هذه المعركة لترف الوقوف على الحياد.
انتهت كلمات الوزير .. المفكر .. صاحب الرؤية المستنيرة والرشيدة .. وخرجت من ديوان الوزارة قبيل السحور متفائلاً ومنتشياً .. لكن السحابة السوداء كانت تجثم على قلب القاهرة وتمنعنى من مواصلة التفكير .. والتنفس!

 



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقة - الابراهيمين - .. صنع - الله - وسعد - الدين -
- العولمــــة المتوحشــــة والعولمــة البديلــــة حيرة العرب ب ...
- ضمير مصر .. لا ينام في الاسكندرية .. ولا يرقص علـى سـلالم ال ...
- دولة تحت الإنشاء - القناة - و - القاعدة - و - المؤسسة - .. ث ...
- عين الصاحب - .. تذرف الدموع وعلامات التعجب
- صحوة حزب استمرأ النوم فى العسل الميرى
- إدوارد سعيد ... الرجل الذى كره اسمه واحترم نفسه
- انتــفاضـــة كانكــون !
- مع الاعتذار لأمينها العام عمرو موسى جـــامعـــة الـدول العــ ...
- بمناسبة اجتماعهم المليون فى القاهرة اليوم رسالة مفتوحة إلى أ ...
- أهمــية الكـــتاب ... يـا نــاس !
- مانديلا يرفض مصافحة بوش .. والعرب يقبلون يد بريمر
- ماذا لو أن -مانديلا- كان عربيا؟!


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - الســحابـة الســــوداء .. والكتــاب الأبيــض