أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المهدي مالك - مسالة الحجاب الاسلامي من وجهة نظري الخاصة














المزيد.....

مسالة الحجاب الاسلامي من وجهة نظري الخاصة


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 2098 - 2007 / 11 / 13 - 01:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة
منذ مدة طويلة لم اتطرق الى الدين الاسلامي او قضاياه الحالية و المتعددة الجوانب العقائدية و الفكرية و الحضارية لانني مشغول منذ الصيف الماضي بتحضير كتابي المتواضع ثم نشره في موقع الحوار المتمدن ثم كتابة رسائل الى مختلف الاطارات الامازيغية الخ, و اليوم ساهتم بمواضيع مختلفة تتعلق بقضايا الهوية الاسلامية في المغرب و وضعية الاشخاص المعاقين و غيرها.
مدخل
ان الاسلام اليوم يعاني من عدة مشاكل كبرى تمنعه من القيام بدوره الاساسي في إشاعة قيم السلام و التعايش المهمان في هذا العالم و من اهم هذه المشاكل هي التطرف الاصولي و عدم مسايرة تحديات هذا العصر الكثيرة
, فالاسلام كما نعلم دين يدعوا الى التعايش بين كافة الحضارات الانسانية و كما يدعوا الى سلك سبل التقدم مهما كان نوعه او مرجعيته دون المساس بمقاصد الشريعة الجليلة لكنه ظل يخدم إيديولوجيات مختلفة الاهداف و لعل اخرها هي ايديولوجية التطرف الاصولي التي اخذت تحطم هذا الدين و مبادئه الراقية من خلال اعمالها المسماة بالجهادية ضد اعداء الاسلام و المسلمين , و هذه الاعمال الشنيعة قد اعطت صورة خاطئة حول الحضارة الاسلامية المتعددة الجذور الثقافية و اللغوية و كما اعطت هذه الاخيرة صورة خاطئة حول الحجاب كقيمة سامية و كسلوك موقر و كثقافة اصيلة في مجتمعاتنا الاسلامية بصفة عامة.
ان مسالة الحجاب تثير النقاش و الجدل داخل مجتمعاتنا الاسلامية الطموحة الى التقدم على عدة مستويات سياسية , تنموية , ثقافية لكن مسالة الحجاب حسب اعتقادي المتواضع لا تحتاج الى هذا الجدل الطويل لانها قضية دينية تتعلق باقتناع الشخص بفكرة الحجاب و تقوم هذه الاخيرة على ستر المراة لجسدها بالكامل و جعلها موقرة في عيون الناس و هذا لا يعني انني اعتبر عدم ارتداء الحجاب من طرف المراة حراما او جريمة بل اعتبره اقتناعا شخصيا لا يحق لنا التدخل فيه .
ان دين الاسلام جاء بقيم صارمة و رامية الى نظافة المجتمع و الى بناء منظومة اخلاقية تساهم في الرقي بالانسان المسلم ,و الاسلام قد وضع المراة في مكانة الاحترام و التوقير كالأم و كالزوجة و من هنا انطلق الحجاب كرمز للعفاف و الشرف و ليس رمزا للتخلف و التطرف الاصولي كما يعتقد الغرب مع كامل الاسف , و كما ان الحجاب ليس لباس يعادي التقدم و التطور بكل ابعادها الديمقراطية و الثقافية و حتى العلمانية انما يعادي العولمة الامريكية الهادفة الى تحويل المراة من سيدة محترمة في بيتها الى متاع رخيص يباع و يشترى في اسواق النخاسة العصرية او في فيديو كليبات العربية المعاصرة .
ان هذه العولمة تستغل بعض الرجعيات ذات الفكر الإلحادي الموجودة في منطقة الشرق الاوسط قصد تمرير خطابها المعادي للاسلام و حضارته العظيمة و في هذا السياق توصلت في الشهور الماضية برسالة من احدهم يدعوني الى ان أتبنى هذا الفكر المرفوض اصلا بالنسبة لي كشاب مسلم.
و جاء في رسالتهم الكثير من المغالطات حول قيمنا الاسلامية كالعفاف و الزواج كمؤسسة مقدسة بين الزوجين و الحجاب كسلوك احترمه شخصيا لانني ابن مجتمع محافظ بمعناه الايجابي و الحجاب لا يعني الجهل و لا التخلف بل يعني بالنسبة لي الاستمرارية في تقاليدنا المتميزة و يعني اصالتنا كشعب مغربي مسلم.
ان التطور لا بد منه في أي حضارة انسانية لكنه لا يهدف الى نسيان قيمنا المتعددة الابعاد الدينية و الثقافية فالمغرب كبلد اسلامي استطاع ان يحافظ على هويته الدينية الخصوصية منذ عصور غابرة و استطاع كذلك ان يحافظ على ملابسه الأصيلة
كالحجاب الذي ورثناه عن اجدادنا الكرام غير اننا نرى الكثير من نساءنا المغربيات يلبسن انواعا من الحجاب الدخيلة من افغانستان او من السعودية الخ, و السؤال المطروح ما معنى هذا التقليد الاعمى فاقول علينا قراءة هذا المشكل من جانبه الايديولوجي حيث ان المغرب قدس المشرق لمدة طويلة و هذا التقديس استطاع في وقت من الاوقات تغيير عقليات المغاربة الدينية و الثقافية حيث اصبحوا سجناء الفكر السلفي ثم الوهابي ثم الطالباني و لم يعودوا بعد الى فكر اجدادهم الديني المساير لتحديات العصر و خصوصا بعد الاحداث الارهابية التي عرفتها بلادنا في الفترة الاخيرة .
ان هذا التقديس جعل بعض نساءنا يعتقدن بان المشرق هو خير مثال لهن و ذلك راجع الى مجموعة من الاسباب اولها الاعلام البصري الوطني الذي يشجع دائما الدخيل من الخارج و يترك المغربي الخالص , و ثاني هذه الاسباب هي حركتنا الاسلامية التي تنطلق دائما من ادبيات المشرق الايديولوجية كرفض المشاريع الرامية الى ادماج المراة في التنمية و رفض مدونة الاسرة المتطورة الخ,
فالحركة الاسلامية المغربية مع كامل احترامي لها غير انها تعتمد كثيرا في مشروعها على الدخيل الينا كشعب يملك تاريخه العظيم و يملك حضارته الدينية كما قال الاستاذ احمد الدغرني في احدى محاضراته في ابريل الماضي ,
و علينا الحفاظ على هذه الحضارة و كنوزها و من بينها الحجاب المغربي الاصيل الذي يضمن الاستمرارية في تقاليدنا الجميلة , لكن ليس كل من يلبس الجلباب فهو فقيه و نفس الشيء بالنسبة للحجاب الذي هو اخلاق اولا و اخيرا و ليس للزينة و الخداع .
و هذه تعتبر وجهة نظري الشخصية كانسان مؤمن بالاسلام المساير لعصره و مؤمن بقيمه العظيمة
المهدي مالك





#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال خاص بمناسبة الذكرى السادسة لتاسيس المعهد الملكي للثقافة ...
- تقرير حول صورة الهوية الامازيغية في اعلامنا البصري خلال شهر ...
- الرسائل الموجهة الى الاطارات الامازيغية
- الرسائل الموجهة الى مختلف الاطارات الامازيغية
- موقفي من انشاء القناة الامازيغية
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في نشر قيمنا الاسلامية ...
- مساهمات الفنون الامازيغية في ترسيخ قيمنا الاسلامية4
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامي ...
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامي ...
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في قيمنا الاسلامية الجز ...
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامي ...
- هل الهوية الامازيغية ضد الدين الاسلامي ام لا؟
- مشروع احداث القناة الامازيغية بين الحلم و انتظارات الامازيغي ...
- وضعية الاشخاص المعاقين في العالم القروي واقع و افاق
- هل نحن مسلمين فعلا ام احفاد الاستعمار الاجنبي
- اهداف مشروعي الفكري
- من وحي التقاليد الامازيغية بمنطقة سوس بين المعاني و الرموز ا ...
- فاطمة تاباعمرانت جوهرة الغناء الامازيغي ببعده الهادف
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المهدي مالك - مسالة الحجاب الاسلامي من وجهة نظري الخاصة