أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 1397














المزيد.....

مسامير جاسم المطير 1397


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 12:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مسامير جاسم المطير 1397
عن هجرة الكفاءات من بلاد الرافدين ..!!
قرأت يوم أمس قولا قاله عالم آثار أمريكي اسمه صمويل هافن : ( بعد اكتشاف أمريكا بذلت عقول العلماء والمبدعين الكثير من الجهد لتفسر كيف سكنها البشر والحيوانات ) ..
وشاهدت في الشاشة الفضائية الشرقية صديقي الفنان محمد غني في معرض منحوتاته بعمان – الأردن وهو يتحدث بألم عن حريق الغربة في أعماقه منتظرا تقلبات المناخ حتى يعود إلى بغداد مستظلا بفيء نخيلها وأشجارها .
وقرأتُ يوم أمس ، أيضا ، خبرا عن وجود 5000 طبيب عراقي مهاجر في الأردن فقط . إذا ً ما هو عددهم في سوريا ومصر وغيرها من بلاد الله الواسعة .‍‍..‍‍ !
من يدري ربما يوجد في ألاسكا عراقيون مهاجرون من أصحاب الكفاءات .. وربما نجد بعضهم قد وصل إلى سيبريا ..! ولا تستغرب أيها القارئ العزيز من هذه " التنبؤات " إذا ما أخبرتك أن لي صديق من الشعراء العراقيين ( باسم فرات ) كان قد وصل إلى هيروشيما وهو يعيش هناك في ذلك المأوى بعد معاناته في العراق ..
المشاكل الأمنية كثيرة في بلادنا وهي التي تدفع العقول صاحبة الخبرة والكفاءة إلى الهجرة من العراق بحثا عن الأمن و الأمان حتى ولو في بنسلفانيا أو شمال الكوبيك او في أي لوح جليدي على الكرة الأرضية مثل ألاسكا ..‍‍!!
أقول أولا أن هجرة العقول العراقية قد بدأت وتكثفت منذ بداية القمع البوليسي- الإرهابي في العراق في 1963 ومن ثم في 1978 وما بعد ذلك . ولا اشك أن هذه الهجرة ازدادت وتضاعفت بعد سقوط ذلك النظام الذي أوجد جذورها وأسبابها ، فقد تراكمت أسبابها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية مع تنامي ذبذبات الانفجارات والغارات الإرهابية في الشوارع والجامعات والمدارس العراقية ، ومع تنامي لوح العطالة والبطالة حتى صار كل مواطن يشعر انه يمكن أن " يتزحلق " نحو الموت ، أو أن الموت " يتزحلق " نحوه بالمصادفة ..!!
أما أصحاب العقول العلمية والأدبية والفنية والصحفيين فصاروا جميعا " هدفا عسكريا " للإرهابيين ولجميع قوى الظلام وعشاق القتل السريع . فلا يوجد شيء ادفأ عند الظلاميين وأجمل من رؤية طبيب آو أستاذ جامعي أو مهندس يتمرغ في دمه مسفوكا في ذروة النهار المشمس في ساحة عامة او أمام باب داره أو داخل سيارته . ولا شيء يسلي الظلاميين غير تحولهم ، في الليل أو النهار ، إلى حيوانات وحشية وهم يختطفون امرأة أو صبية من صبايا المدارس والجامعات ليغتصبوها ويقتلونها ومن ثم يرمونها بنهر دجلة .
لا يوجد ممر خال من السلاح في الشوارع العراقية ،
لا يوجد ممر خال من الملثمين ،
لا وجود لمدينة عراقية يغطيها أمان بالكامل .
والمسئولون عن الأمن والأمان لا يتقدمون بما فيه الكفاية لضمان تقهقر القتلة والسفاكين من كل نوع وجنس ، ابتداء من تنظيم " القاعدة " حتى تنظيم " القمة " فهم جميعا يتحركون بممرات " آمنة " لممارسة القتل والخطف والسلب والاغتصاب في زمن صار فيه من العسير معرفة الصيف من الشتاء والليل فيه من التهار ..!
فمتى تعمل الحكومة وشرطتها وجيشها على إيجاد مجتمع عراقي جديد امن كي تسود فيه عقيدة روحية إنسانية حقيقية بدلا من " سيادة " السلاح ،
وان تكون فيه التربة مخصصة للزراعة وليس لإخفاء السلاح ،
وان تكون شوارعه خالية من انفجارات قاتلة ،
وان يكون فيه شارع أبو نواس مزدانا لاستقبال فرح الناس .
هذا هو السبيل لمقايضة هجرة الكفاءات بعودتها إلى الوطن الذي أنجبها كي يستطيع علماؤه مواصلة عملهم الحق في استخدام مقاييس طيف الرافدين لخدمة إنسان الرافدين ..
***************
بصرة لاهاي في 7 – 11 – 2007






#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسامير جاسم المطير 1395
- شاعر الشعب مظفر النواب
- عن مسلسل الملك فاروق
- مسامير جاسم المطير 1393
- جهار اسمك هز أمريكا ..!! مسامير 1388
- هل تسلم رقبة سلطان هاشم من الإعدام شنقا ... !!مسامير 1387
- مسامير جاسم المطير 1386
- مسامير جاسم المطير 1385
- مسامير جاسم المطير 1384
- مسامير جاسم المطير 1383
- مسامير جاسم المطير 1381
- مسامير جاسم المطير 1379
- مسامير جاسم المطير 1378
- برقيات رمضانية أهدهدها إلى السادة المذكورين أدناه مع التحية. ...
- مسامير جاسم المطير 1376
- مسامير جاسم المطير 1374
- مسامير جاسم المطير 1372
- هوايات الرئيس جلال الطالباني ... مسامير جاسم 1371
- قراءة في كتاب المستبد لمؤلفه زهير الجزائري
- مسامير جاسم المطير 1370


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 1397