أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل مزهرالغالبي - ترنح الحداثة وهراوة الاستبداد الرأسمالي














المزيد.....

ترنح الحداثة وهراوة الاستبداد الرأسمالي


خليل مزهرالغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 2090 - 2007 / 11 / 5 - 07:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل العطب الذي اصاب انشطة التوجه الحداثوي جراء شراسة وتآمر قوى الرأسمال العالمي وتهويمها لمفهوم العدالة الانسانية ومن ثم ازاحتها والتي هي من اساسيات هذا التوجه،دفع بالفهم النيتشوي للتصريح بعقم الحداثة Modernismeوكونها من اخراجات النهج الاقتصادي للراسمالية الذي يحتكر الارادة الانسانية لزيادة ارباحه لتتحول قيمة الانسان عنده الى اداة مسخرة للغرضية التقنو رأسمالية. وبعد ان اعطى الرأسمال العالمي الضوء الاخضر بتدخلاته الاحتكارية السافرة في عجلة الانتاج الصناعي وفي جميع الاتجاهات والمجالات ومنها تبويباته الديماغوجية للايديولوجيا العلما تقنية المخلصة والمترفة للبشر والتي بالاخير تصب في خانة وغرضية سيدها وموجهها الرأسمالي العالمي.
إن هذا التوصيف على العقلانية التقنية بأنها المنقذ الوحيد القادر على رفاهية المجتمع وبأنها حاملة لعصا موسى السحرية ووريثها الذي لايجارى وكأن الانسان عبارة عن مطاليب لاتتجاوز السيارة والتلفزيون والعلاج الطبي اوحفلات عائلية وغيرها من الوصفات... لاغية لغرائزه الانسانية في التفكير والحرية والتغير والاحساس حتى راحت العجلة التكنولوجية والتقنية المتخصصة بسحق ما يعترضها من انسان أو بيئة تحت خطاب وهم لايعتني أبدا بالمصالح العليا للامم والمجتمعات واخذت تنطلق لأكل اليابس والاخضر بسيطرتها على ثروات الشعوب مستغلة الوضع المجتمعي و العلمي المتدنيين لها وتحت مبررات المساعدات العلمية والاقتصادية ونقل الخبرات وتحويلها المجتمعات لمستعمرات لتسويق منتجاتها التي تصنع منها مجتمعات استهلاكية غير تنموية مقابل سرقة ثرواتها وقدراتها لتزيدها تدهورا تحت طائلة شروط مؤسساتها الرأسمالية المعدة اصلا والمدروسة بدقة حسابية لزيادة التخمة المالية لها وتفقيرها للجهة الاخرى بل راحت تكبلها بمعاهدات تقف خلفها دوائرها الاخطبوطية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسات الاقراض الاخرى.كذلك اقامت الرأسمالية العالمية وعلى رأسها الاميركية شبكة طويلة وعريضة من المؤسسات المخابراتية والدوائر السرية والعلنية لاسقاط الحكومات والانظمة ذات التوجة الوطني الاقتصادي واقامت أخرى حسب ماتملي عليها نتائج الدراسات التي تعدها مراكزها المعلوماتية الشمولية وهناك الكثير من الشواهد التي تؤكد ذلك ،فمن مشكلة الديون الارجنتينية التي اسقطت الشعب تحت طائلة المديونية نتيجة نظام الفوائد المهلك للاقراض بمديونية قدرها (36) مليار دولار اضافة للافلاس الكارثي الذي لحق بدولة تايلاند للسبب نفسه لولا الدعم الذي قامت به دول شرق اسيا لتذليل المشكل القاتل هذا، وقد تراصفت حكومات الدول الرأسمالية وبالتنسيق مع شركات النفط العالمية بأسقاط حكومة -مصدق جميل- الايرانية لتوجه هذه الحكومة بتأميم عمليات استخراج النفط في البلد وشركاتها،، ومن بعدها اسقاطها لثورة تموز العراقية بمؤامرة محبوكة مع بعض الجهات الحزبية المحلية المشبوهة لادائها الثوري في بناء الاقتصاد الوطني ودورها في تنفيذ مؤامرة(8 شباط 1963م) في القطر العراقي.ولا ننسى ما اقدمت علية الحكومة الاميركية انذاك باسقاط الحكومة الوطنية بقيادة (اللندي) واقامتها لنظام بينوتشت الدموي حتى اقدمت الطائرات (الديمقراطية) لاميركا بضرب القوى المتصدية للانقلاب ولاننسى اللعبة التي قامت بها الدول الرأسمالية مع حكومة الخديوي المصري وتوريطه للبلد بمديونية ادت الى سيطرتها على قناة السويس ومع الخطوات الكبرى لتقدم العلماتقنية وماصاحبها من تسارع لعجلة الانتاج ولارتباطها الوثيق برأسمال اغنياء العالم افرزت الكثير من المشكلات والمعضلات لمفهوم الحداثة نتيجة لحصرها في اطارها الضيق هذا.



#خليل_مزهرالغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنسنة الاقتصاد...وإيقاف الجوع البشري
- كفى
- ماو تسي تونغ.....هذه الكلمه النبيله
- كوّة من نار
- الطير والنجمه
- العامل كامل عويد الهلالي...الشيوعية صعبة لانها تنظم حركة الا ...
- أسمك
- الدعبلّه
- عراقيات (الى احتراقات خلدون جاويد
- ما بعد - جودو - والرماد
- خطوط حمراء جدا
- صه..هذا هو ماو تسي تونغ
- ماوتسي تونغ...هذا الرمزالنبيل
- خطوط مستقيمه جدا
- بقايا قدح..( الى كامل الاطرقجي الشاعراليساري الفراتي )0
- ماهية - كزارحنتوش-الشعريه
- الصنم فرّخ صنم ثاني
- مساقط....
- (مساقط...( الى اليسارالعراقي الجميل في العام الجديد
- صورتان..الى جيفارا و بابلونيرودا


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل مزهرالغالبي - ترنح الحداثة وهراوة الاستبداد الرأسمالي