أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الكريم عليان - عندما يفلت المجرمون من العقاب يصبح كل الوطن مستباحا ؟؟














المزيد.....

عندما يفلت المجرمون من العقاب يصبح كل الوطن مستباحا ؟؟


عبد الكريم عليان
(Abdelkarim Elyan)


الحوار المتمدن-العدد: 2089 - 2007 / 11 / 4 - 11:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


إذا كانت حياة المواطن في محافظات غزة قد ارتفعت تكلفتها إلى ما يقارب السبعين في المائة منذ الانقلاب العسكري الذي قادته حركة حماس على السلطة الفلسطينية بكامل مؤسساتها العسكرية والمدنية ، وسيطرت هذه الحركة على كافة مناحي الحياة ، فمن المسئول عن الارتفاع الصاروخي لأسعار السلع الاستهلاكية الأساسية والضرورية اللازمة لاستمرار الحياة للمواطن الفلسطيني في غزة ؟ وفقدان كافة المواد الضرورية لتشغيل آلاف المهنيين والعمال وتعطيل الحياة العامة ، وتوقف العديد من المشاريع التنموية ومشاريع البنية التحتية ..؟ فعدم توفير مادة الأسمنت لوحدها قد أوقفت 65 مهنة عن العمل بشكل تام ؟؟ والإسرائيليون الأعداء أوقفوا دخول كل المواد التي يمكن أن تعمل على تشغيل ورشة إنتاجية صغيرة حتى لو اعتمدت على فرد واحد ..؟ نعرف أن حركة حماس قد تقول : أنها ليست مسئولة عن ذلك فالاحتلال هو السبب الرئيسي وراء كل هذا البلاء ..! نعم يا حماس إنه الاحتلال ! ولكن هل يعقل أن يترك تجار غزة يتحكمون بأرواح العباد هكذا .. ؟ لماذا ترتفع الأسعار ولا تعود إلى النزول ؟ وإذا كانت معظم سلعنا الاستهلاكية مستوردة من الخارج وفي الغالب ندفع ثمنها بالدولار ، والدولار قد هبط سعر صرفه مقابل العملات الأخرى كثيرا .. بمعنى أنه من المفترض أن تنخفض الأسعار المستوردة لا ترتفع ؟ إذن لماذا يترك الحابل بالنابل هكذا ؟ في ظل أزمات من هذا القبيل ، أو ما شابهها يكون للحاكم دور في تقنين المواد الاستهلاكية الضرورية .. حتى أمريكا صاحبة العالم الحر لن تقبل بما يجري عندنا ، ولو حصل لديها ما حصل هنا .. فالحاكم سوف يفرض رقابة شديدة على الحركة التجارية وضبطها بما يخدم مصلحة المواطنين ؟؟ أما أنتم يا أصحاب الحكم الرشيد والعمر المديد ماذا فعلتم بمؤيديكم ومناصريكم ..؟؟
إضافة إلى الأسعار وارتفاعها الصاروخي في غزة تجار باعوا ضمائرهم واستوردوا من البضائع الفاسدة التي قد تفتك بأهل غزة بين ليلة وضحاها بدون رقيب ، أو حسيب ؟! نعم أيها الحكومة الرشيدة ! المسئول عن هذا كله هو الاحتلال .. أما أنتم ماذا تفعلون ؟ أأغوتكم المناصب الفارغة وأعمت بصيرتكم عن دوركم في حماية شعبكم من الهلاك ؟ وحولتم النواب إلى خطباء في المساجد للتهويل من قوة الصدمة ..؟ وتغييب وعي المواطن وتخويفه ليستسلم للأمر الواقع ، وحرفه عن دوره البطولي والتاريخي .. نعم ! فهؤلاء النواب الذين انتخبوا لم يكن بينهم قانوني واحد متخصص يمكنه ملاحقة المجرمين ؟ أهذا هو دوركم يا من وعدتم أهلكم بالتغيير والإصلاح ؟؟ على ماذا تتصارعون ؟ أي وطن هذا الذي تتنافسون على تدميره ؟ ما فائدة الوطن بدون أهله ؟ هل خرج محمد ( ص ) بدعوته إلى صحراء قاحلة لا يوجد بها مخلوقات ؟؟ أو هل حارب محمد ( ص ) من أجل قريش فقط ..؟! لمن تحاربون أيها المجاهدون ؟؟ لمن تقاتلون أيها البواسل والمغاوير الأشاوس ؟ لماذا أفرغتم المقاومة من مضمونها ومفهومها الذي عشقناه سنيين طويلة ؟ كيف ولماذا تسكتون على جريمة كبرى طالت كل سكان غزة بما فيها أبطالكم وأولادكم ؟؟ لماذا تركتم تجار غزة يتحكمون بالوطن ؟؟ يا أصحاب الحكم الرشيد ويا أبطال المقاومة : السكوت عن هذه الجرائم يعني مشاركة المجرمين في جرمهم .. إن لم يكن مشاركة فعلية ، فقد يكون رشاوى ، أو خاوات كي يستمروا في نهب الناس والنيل من صمودهم ... لماذا سكتم عن موردي الطحين الفاسد الذي أكله أبناؤكم وأهاليكم ..؟ للأسف الشديد بعد أن ألغت وكالة الغوث الدولية شرائها للطحين من مطاحن غزة عادت لتشتري الطحين منهم ، ليعيدوا خلط الطحين الفاسد مع الطحين الجديد ..؟ أتعرفون لماذا فعل هؤلاء ذلك ..؟ فقط ! لأنهم لم يجدوا من يحاسبهم .. ولم ينالوا عقابهم .. إذن يا أبطال : من المسئول عن ذلك ؟ الاحتلال أم انقلابكم الغاشم والمفخخ ..؟ الذي جمد عمل كل المؤسسات القانونية الشرعية التي كانت تحمي المواطن ولو بالحد الأدنى ، وآسفاه ..! أوهمتم الناس بالقضاء على الفلتان الأمني .. أمن المواطن ليس معناه الاعتداء الجسدي فقط ! إنما يحتاج إلى الأمن الغذائي وللأمن الصحي والنفسي وللأمن الاجتماعي وللأمن المعنوي والأمن في التنقل خارج الوطن وداخله والأمن في حريته في التعبير وحقه في العمل وحقه في التعليم المجاني .. إذن أي أمن الذي وفرتموه للمواطن ؟ الناس تقول : أنكم تجبون ضرائب وجمارك كبيرة على البضائع وهي السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار الصاروخي .. نعرف أنكم ستقولون لا ، وأن ذلك يرجع إلى فلسفة السوق والعرض والطلب .. وهنا يكون الأمر أشنع وأبشع ، لأنكم تعرفون أننا لسنا بدولة إنتاجية والأمور في استقرار .. ألم تكن شعاراتكم : " الجهاد لله ، والجهاد في خدمة شعبكم ..؟؟ إذن من تخدمون ؟ في وقت أهلكم فيه بحاجة لكم .. وفي ظرف شاركتم بصناعته أنتم ؟ عناصركم يهزؤون من المواطنين الذين أوقفوا التدخين .. لكنهم كيف سيهزؤون من الذين امتنعوا عن أكل اللحوم والعديد من المواد الغذائية المهمة للحياة ..؟ كيف سيهزؤون من الأطفال الذين توقفوا عن شرب حليبهم اليومي ، وبدأ الفقر ينخر في عظامهم وأجسادهم ..؟ كيف ستهزؤون من المرضى الذين يموتون ويتأوهون نتيجة فقدان أدويتهم ..؟ كيف ستهزؤون من الفساد الذي استشرى بين عناصركم ..؟ يا أصحاب النزاهة والحصانة الإيمانية ؟؟ هل عرفتم الآن مدى صعوبة الحكم ..؟ إذا لم تكونوا قد عرفتم الحكم ؛ فالناس قد جربت حكمكم الرشيد وبطشكم الشديد ..! وستعرف كيف تنتقم منكم في الظرف السديد ..!





#عبد_الكريم_عليان (هاشتاغ)       Abdelkarim_Elyan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للنساء فقط ..!
- إسرائيل ونظرية الزمن ؟؟
- العيد وغزة المسلوبة من فلسطينيتها وعروبتها !؟
- يا فتح أكشفي عن وجهك ..! إما تكوني علمانية أو تكوني أصولية . ...
- احذروا .. غزة في مهب الريح !
- مرثية إلى أبي خالد عبد الشافي
- الصحافة ومفهوم السلطة الرابعة ..؟
- الطحين الفاسد وتورط جامعة مرموقة في غزة ..؟
- المنبوذون ..؟
- صورة العربي في أدب الطفل اليهودي .. رسالة إلى اللاهثين وراء ...
- أسئلة خطيرة على بوابة السنة الدراسية الجديدة ..؟؟
- كسوف
- لماذا الطحين الفاسد .. يا سيد جون ؟!
- البنوك في فلسطين رأس الحربة على الوطن والمواطن ..؟
- سيكولوجية الغزاويين .. ولعبة الطفل ( صلاح ) ؟!
- فساد المؤسسة العسكرية الفلسطينية لا يختلف كثيرا عن فساد المؤ ...
- عناة
- نحو جبهة وطنية واحدة في غزة ..!
- الأمن الاجتماعي والأمن الاقتصادي للفلسطينيين
- استنساخ


المزيد.....




- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الكريم عليان - عندما يفلت المجرمون من العقاب يصبح كل الوطن مستباحا ؟؟