أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - الحزب الشيوعى السوداني - حوار مع مع السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني















المزيد.....


حوار مع مع السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني


الحزب الشيوعى السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 10:33
المحور: مقابلات و حوارات
    


مع سكرتير عام الحزب الشيوعي (1-2)
تهديد الحركة بالانفصال مناوره خاسرة
حوار:عارف الصاوي

قبيل ساعة الإفطار بدقائق انتهي المؤتمر الصحفي الذي عقده ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية متحدثا فيه عن ظلال ما أعلنه المكتب السياسي للحركة في جوبا من تجميد النشاط الدستوري في حكومة الوحدة الوطنية وبعد اقل من ساعتين ذهبنا إلى محمد إبراهيم نقد سكرتير عام الحزب الشيوعي في منزله لقراءة ما حدث كونه سيقود البلاد إلى أزمة وطنية شاملة.

* إعلان الحركة الشعبية تجميد نشاطها الدستوري في حكومة الوحدة الوطنية هل يمثل أزمة وطنية حادة في تقديرك؟

لأن هذه أول أزمة بهذا الحجم منذ ان بدأت الشراكة لذلك الناس أعطوها اهتماما اكبر من حجمها الطبيعي ،وقد حدثت في تاريخ السودان أزمات مماثلة بين الأحزاب الائتلافية كما حدث ما بين الأمة والاتحادي وباستمرار كانت هناك مشاكل وبالتالي ما حدث الان هو أزمة عادية يوجد ما يشابهها في تاريخ السودان خصوصا في الأنظمة الائتلافية ،لكن ما يميز ائتلاف الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني او شراكتهما في الحكم ان هذه العلاقة ناتجة من اتفاق و لدى هذا الاتفاق ضامن إقليمي ودولي ،لذلك اي خلل في هذه العلاقة لا يتوقف اثره علي الشريكين فقط بل يتجاوزهما.

*مقاطعة ...هل يمكن ان يتدخل الآخرون لحماية الوضع العام من الانهيار؟

لا يتطلب الأمر ان تتدخل الإطراف الأخرى لان هذه الأزمة (صحت الناس كلها )وجائز أيضا ان الصدي هو الذي ضخم الأزمة أكثر مما هي عليه.

* ماذا لو طالت هذه الأزمة الأحزاب والمجتمع السياسي متجاوزة الشريكين؟

إذا كانت الأم أصيبت بحصبة مثلا مؤكد انها ستنقل العدوى إلى أطفالها وهي ليست كأي طفل إذا أصيب يمكن عزله كذلك الحكام يمتد تأثير أزماتهم إلى الناس كافة بما في ذلك الأحزاب بالطبع والنشاط السياسي بصورة عامة، وبالتالي فان الحكام هم الذين يحددون الأجندة ويحددون المبادرة السياسية.

* إلى أي مدي سيمتد هذا التأثير في أقصاه ؟

تقصد الأزمة الحالية؟

* نعم

ستنتهي هذه الأزمة بإنهاء الاتفاق في أقصي درجة تأزمها أو إنهاء العلاقة.

* القضايا الخلافية التي أوصلت الطرفين إلى هذه الأزمة ليست جديدة فقد ظلت معلقة من عامين تقريبا ،ما الذي جعلها تظهر الان علي السطح بهذا الحجم؟

من المفترض ان نفهم شيئاً أساسيا، وهو ان الحركة جزء من السلطة وان ادعت غير ذلك والسلطة السياسية في السودان الضوء مسلط عليها بسبب أزمة دارفور، إذا عجزت حكومة السودان في حلها فان الحركة تلقائيا جزء من هذا الفشل فليس بالضرورة ان تكون الحركة ضمن الجيش السوداني الموجود في دارفور حتى تكون جزء من فشل السلطة هناك.

* لكن الحركة تشتكي ان وزارءها يعانون من عزلة داخل جهاز الحكومة ؟

طيب (ماتطلع قاعدة تعمل في شنو ) فالتفض الائتلاف وتخرج من الحكومة.

* هل يمكن ان تعتبر هذه الخطوة...........

يقاطع- أنا لا أفكر لهم، لكن أنا كمشاهد سأسال السؤال المباشر هم جزء من الحكومة ويتحملون أخطاءها.

* أليس من الممكن ان يكونوا قد شعروا بوجودهم الصوري .......

يقاطع مرة أخرى...وجودهم ليس صوريا ،هم جزء من الرئاسة وهم جزء من الأمن وجزء من النظام البرلماني وجزء من القوات المشتركة وإذا ليس لديهم فاعلية تبقي هذه مشكلتهم وليس مشكلة غيرهم.

* الا تتصور ان تكون هناك حكومة ظل هي التي تدير اللعبة السياسية في السودان؟

أبدا الا من ناحية الحلقة القيادية سواء في المؤتمر الوطني او الحركة الشعبية لكن أيضا اعتقد انهم عملوا مع بعضهم بحيث لا يستطيع احد ان يلعب بعيدا عن الأخر.

* إذا لم تتعلق المشكلة بتفاهم الطرفين بم تتعلق في نظرك؟

المشكلة في أسلوب الطرفين لإدارة الأزمة.

* الان جمدت الحركة نشاطها الدستوري وعلقت نشاط منسوبيها في جهاز الحكومة هل تعتقد ان التجميد سيطول؟

لن يستمر لان وجودهم في الحكومة المركزية يغذي حكومتهم الإقليمية وفي رأيي انه لا جدوى من المناورة بهذا الكرت من ناحية سياسية لأنهم يعلمون انهم لابد سيعودون في يوم ما وانا أرى أنها أول أزمة و(زي ما بقولوا الطلقة الأولى لبت العم ولسه باقي ليهم طلقتين).

* كثير من المحللين يرون ان المؤتمر الوطني مرتاح في ظل هذه الأزمة لانه يعرف سقف الحركة الشعبية جيدا إلى أي حد هذا التحليل صحيح؟

صحيح هو مرتاح ببساطة لانه بقي في الحكم منذ وقت طويل والآخرون جاءوا وقابلتهم مشاكل عاجلة وأصحابها لا ينتظروا من صحة وحياة كريمة وفي نفس الوقت عليهم المثابرة في الحكومة المركزية لمشاكل أخرى ولذلك فان المؤتمر الوطني سيكون مرتاحا في السنوات القادمة وسيكون مستعدا لاي شريك أخر حتى الترابي نفسه (مهندس وعراب النظام) إذا جاء وشارك النظام سيكون المؤتمر الوطني بالضرورة هو المرتاح.

* ثمة ملاحظة ان كل شركاء المؤتمر الوطني يشكون منه من أين له قوة الملاعبة بأربعة شركاء في وقت واحد؟

هذا ناتج من ضعف الشروط التي قبل بها الشركاء وهو يتمتع بنفوذ في الجيش ولديه الأمن والمال واعتقد ان هذا كل مقومات السلطة وهو المتحكم وهو الثابت والمستقر ،وبالتالي فان شركاءه إما انهم لم يحسبوا ذلك أو أنهم لم يكونوا يظنون انهم يتعاملون مع حزب يمسك بكل شىء وأنا لست مندهشا لانني اعلم انه في السياسة لا يندهش إلا الساذج والحقيقة المرة ان المؤتمر الوطني حاكم منفرد.

* حتى الان؟

ولحدي بكره.

* الا تتفق مع من يصنفون المؤتمر الوطني إلى صقور وحمائم؟

يضحك ..صقور وحمائم هذا تصنيف يمكن ان تطبقه علي الحزب الجمهوري في أمريكا لكن هنا يمكنك ان تقول (ابو الرقيع) أو شىء من هذا القبيل ولذلك لا تدخلوا تصنيفات غريبة علي المجتمع السياسي.

* يمكن ان نقول متشددين لان كل الشركاء يقولون هناك نافذين ليس من مصلحتهم تنفيذ الاتفاقيات؟

الشركاء كانوا في الخارج عندما كان المؤتمر الوطني يبني في سلطانه وهم كانوا يتوقعون انه بمجرد دخولهم إلى البلاد سيتساوون معه وهذا خطأ في التوقع علي الأقل في تقديري ولذلك الشكوى منذ البداية مقدماتها خطأ

* هل تعتقد ان المجتمع الدولي مدرك لهذه التركيبة وان المؤتمر الوطني هو المسيطر وبالتالي هو المتحكم حتي في مصير الشركاء؟

المجتمع الدولي مدرك لهذه التفاصيل حسب ما سمعته من ممثلي دول كثيرة تحدثوا معي لكن هم يعتقدون نظرا للظرف الإقليمي ولمشكلة البلاد نفسها ان هذه هي الصيغة التي يمكن ان توقف الحرب لان المؤتمر الوطني هو من يستطيع ان يوقع مثل هذه الاتفاقيات وهم سيحافظون عليه، وإذا دققت في الشركاء تجد ان التجمع الوطني جاء (ساي بدون اي شىء) لكن قد يختلف الوضع في الشرق أو دارفور التي وجدت اهتماماً أكبر.

* لكن الحركة الشعبية تتحدث الان عن نقاط محددة في الاتفاقية، المؤتمر الوطني يماطل في تنفيذها والمؤتمر بدوره يتحدث عن ان الحركة ليس لديها (نفس طويل) ما رأيك أنت؟

شوف الشريك (الشكاي) دليل علي انه ضعيف والقضايا الخلافية موجودة في اي اتفاقية لكن عندما تكثر من الشكاوى هذا ناتج عن ضعف وشكاوى الحركة الشعبية الكثيرة دليل علي ضعفها وأنا لا في المؤتمر ولا في الحركة لكن معارضة، وإذا نظرت للقضايا الخلافية أقول انه كان يمكن للحركة ان تنتبه لها من وقت مبكر ثم من المفترض الا تطل في الإعلام كثيرا هناك شركاء الإيقاد كان يمكن ان تلجأ لهم.

* شركاء الإيقاد والإيقاد نفسها ممثلين فقط في مفوضية التقويم وهذه المفوضية بحسب الاتفاقية رقابية فقط ليس لديها سلطات؟

اذن هناك لجنة.

* نعم لكن ليس لديها سلطات وهي ترفع تقارير فقط إلي مؤسسة الرئاسة التي حدثت فيها الأزمة؟

ماذا فعلوا هم ليضعفوا من سيطرة المؤتمر الوطني (اذهب واسألهم).

* سألت باقان اموم وقال ان الأغلبية التي يحوزها المؤتمر الوطني قد لا تنفذ كل شىء باعتبار الوضعية المؤقتة للحكومة؟

ليس هذا مبررا وأنا لا اعرف باقان بالمناسبة لكن (شايف) قدر ما تاتي سيرته تكون خلفها شكوى ولذلك من الأفضل ان يكون هناك نشاط سياسي ندوة جماهيرية أو شىء من هذا القبيل .

بعدين زول مثل ياسر عرمان خريج مدرسة الحزب الشيوعي وجامعة القاهرة لا يفترض ان يشتكوا. اختصر كل هذا الكلام في ان الشكوى من جانب الحركة عنوان ضعف لانها تملك حق الاستمرار في التحالف أو الانسحاب منه وفى يدها أيضا ان تصحح الأخطاء التي ترى انها تمثل تعديا من المؤتمر الوطني على حقوقها.

* إذا كيف يكون سيناريو الخروج من التحالف؟

ضحك ثم أردف قائلا: كل زول بطلق مرته بالكيفية التي يراها.

*كيف تراه أنت؟؟

نحن (قاديرن) نحل مشاكلنا لنفكر في مشاكل الآخرين.

* كيف سيكون مستقبل السودان فى حال فض هذه الشراكة؟؟

السودان (ما بتجيوه عوجه) حكم بواسطة العسكر وغيرهم وغيرهم بمعنى أخر دعنى أقول يجب ان لا يهددنا احد بالانفصال ودعني أسالك إذا أرادوا الانفصال أين سيذهبون؟

* يشكلون دولة مستقلة في الجنوب؟

صحيح يمكن ان يقيم خط أنابيب عبر ممبسا لاستخراج البترول لكن بعدها يجب على الحركة الشعبية ان لا تضغط حتى نتمكن من العيش في وحدة يجب الاعتراف لهم بحقوقهم وهذا حدث.

* وكأنك تتحدث بلسان المؤتمر الوطني؟؟

أبدا أنا أتحدث عن التهديد بالانفصال من قبل الحركة إذا أرادت ذلك فلتفعل (ايه يعنى) هناك العديد من الدول حدث فيها انفصال،الجنوب لن ينفصل لأنه أين ما ذهب سيكون أقلية، هذه جمله قالها جوزيف قرنق منذ العام 1956؟

* هل تعتقد تعقد ان مناورة الحركة بالانفصال خاسرة؟

جدا جدا مناورة خاسرة ولن تتم الانفصال لن يحدث.

* أين ومتى ترى ان المؤتمر الوطني يمكن ان ينتبه لمصلحة السودان؟

المؤتمر الوطني لن يكون مشغولا بسؤالك هذا لأنه حزب فرد هو الاتحاد الاشتراكي برئاسة عمر البشير فالحزب الواحد لا ينشغل بالندية.

* الوطني يفسر ما يصدر عن الحركة بانه نتاج لصراعات داخلية وكذلك الحركة في تقديرك هل هذا حديث مقنع؟

ليست لي إجابة لاننى لا املك المعلومات!

* هل يمكن ان تكون القرارات التي اتخذت في جوبا أريد منها الهروب من الإجابة على أسئلة المواطن الجنوبي الخاصة بالتنمية؟

مقاطعا.. انا في رأيي هي ما قرارات هي تصريحات فالقرار له مواصفات ويمكن ان يصدروا تصريحا أخر!

* أستاذ نقد في تقديرك ما هي أقصى احتمالات التوتر بين الوطني والحركة؟

انهم يرجعوا للتحالف مرة أخر!

* ضحك ثم كرر

ان يعودون لان هناك أطرافا دولية وإقليمية تعمل معهم على إنجاح هذه الاتفاقية

* هذه الأطراف صامتة؟

أبدا أبدا.

* بيان الحركة نص على شروط محددة بدونها لا يمكن الرجوع للحكومة؟

كل القضايا التي ذكرت تحتاج لترتيب يعنى المسألة(مش عزابة حايشيلوا عدتهم ويرحلوا) هذه أمور تحتاج لترتيبات مثل هذه الأحاديث تنبئ عن ضعف سياسي لم يكن يفوت على قائدها الراحل جون قرنق هذا الطرح طرح ضعيف.

* كثير من الناقدين لاتفاقية السلام يرون انها محشوة بالتفاصيل الا تعتقد انه بعد عامين من التنفيذ بدأت تتكشف هذه العيوب؟

كنت أتوقع بنهاية العام الأول يتم تقيم لمسيرة تنفيذ الاتفاقية ويتم جرد حساب للربح والخسارة ولكن للأسف هذا لم يحدث.

* لماذا؟

اسألهم هم.

* رأيك أنت لماذا لم يحدث؟

في تقديري ان السلطة في السودان مثلها ومثل المعمل الكيمائي كل من دخلها خرج طاغية، السلطة في السودان تغير الإنسان الان واضح ان هناك غفلة حدثت لأناس كانوا يقاتلون المحارب عادة ما يكون منتبها.

* هل هناك صعوبات حسب متابعتك في التنفيذ ان الأمر لا يعدوا مسألة المناورات؟؟

القضية الأهم ان الطرفين لم يعكفا على عمل تحضيري جيد القضية ليست مناورات.

___________________



نقد: الانتخابات لن تقود البلاد لمرحلة جديدة

الخرطوم لن تكون بمنأى عن الصراع مستقبلا (2-2)

حوار : عارف الصاوي - عمار عوض



في الجزء الأول من هذا الحوار مع الأستاذ محمد إبراهيم نقد سكرتير عام الحزب الشيوعي حول الأزمة التي نشبت بين الشريكين الرئيسيين لاتفاقية نيفاشا قدّم نقد قراءة لأسباب الأزمة وسيناريوهات ما بعدها، في هذا الجزء الأخير من الحوار نواصل في هذه السيناريوهات و يواصل سكرتير الحزب الشيوعي في عرض وجهة نظره.

* ونحن موجودون معك جاءت رسالة علي الهاتف تقول ان الجيش سيعلن حالة التأهب القصوى تحسباً لأي انفلاتات أمنية كيف تقرأ هذا التطور؟

أين ستحدث هذه الانفلاتات؟

* (هنا في الخرطوم)؟

هذا غير وارد، ولا أعتقد ان الجيش الشعبي مثلا سيقوم بهذا، وهذه ستكون حماقة كبرى، ببساطة لان ما عندهم من المشاكل في جبال النوبة والنيل الأزرق يكفيهم كي يقوموا بهذه الحماقة في الخرطوم.

* لكن ماذا لو فعلاً فعل الجيش ذلك؟

ستكون هذه سياسة، لأنه ليس هناك ما يستدعي ذلك ولنأخذ هذا بالتفصيل حتى لا أبدو ككاشف غيب لكن لنفترض ان الحركة الشعبية وناس من جبال النوبة ومنظمات دارفور اتفقوا على إثارة شغب في الخرطوم، هل تتصور أن ذلك سيكون سهلاً أو على الأقل يبدو منطقياً، لا أتصور ذلك وبالتالي فان المؤتمر الوطني (بيلعب) سياسة.

* هل ترى ان صعوبات تنفيذ اتفاقية السلام حقيقية أم انها مناورات لا أكثر؟

هي ليست مناورات بأي حال، واعتقد ان الطرفين لم يقوموا بواجبهم بدقة.

* ماذا كان بوسعهم ان يفعلوا؟

تكون هناك لجان عليا تعقد باستمرار وترفع تقارير كل ستة اشهر مثلاً .........

* هناك لجان مشتركة موجودة فيما يسمي بمؤسسات الشراكة؟

أين هذه اللجان؟

* هي موجودة وتعقد اجتماعاتها بصورة دورية.

قد تكون موجودة لكن لم تفعل شيئاً وهذا واضح، واذهب أنت الآن واسأل شخصين من المؤتمر الوطني والحركة عن هذه اللجان وما فعلوه.

* نحن سألنا والمؤتمر الوطني يقول ان العملية برمتها تحت التنفيذ والحركة تقول ان هناك مماطلات وان قرارات وتوصيات اللجان المشتركة تذهب في مسار دائري منهم إلى الرئاسة ثم إليهم مرة أخري؟

إذا كان المؤتمر الوطني أو الحركة الشعبية اجبروا على توقيع هذه الاتفاقية (زي تكون لديك بنت عم شينة ويجبروك تعرّسا) ستكون هناك أزمة منذ اليوم الأول وهذا ما حدث مع الشريكين.

* هل تعتقد ان التناقضات الفكرية بين الشريكين ...............

يقاطع وبتهكم .....(يازول يا زول فكر شنو أنت بتحلم ولا شنو) أنا لا أرى أي قضايا فكرية في هذه المسألة، وهذا لا يعني ان ليس لديهم فكر بل لانهم مشغولون بالحكم والسلطة.

* الا ترى ان نظرية كل شريك في الحكم غير متسقة مع نظرية الشريك الآخر؟

الطرفان شركاء الان بحكم اتفاقية واضحة لديها شهود دوليين وإقليميين ليس فيها اي خلل، لكن الخلل في القيادة السياسية في الطرفين وهذا لا يعني ان القيادتين دون المستوى لكن طبيعة العلاقة نفسها والمناطق القادمين منها تسببت نوعاً ما في هذا الخلل.

* هل تستطيع ان تصنّف هذه القيادات الموجودة في كل من الحركة والمؤتمر من حيث الكفاءة والمقدرات؟

أعتقد ان هذه القيادات من حيث المقدرات هي ليست ضعيفة طبعاً أنا أتحدث من خلال معايير المدرسة السياسية السودانية، وبالتالي هي قيادات معقولة.

* أين المشكلة إذاً؟

المشكلة في طبيعة المشاكل نفسها.

* تقصد انها معقدة إلى درجة انها تستعصي علي الحل؟

لا ليس هذا ما اقصده (يصمت لبرهة) اذهب واسألهم عن ابيي مثلاً، قل لهم هل لديكم لجنة مشتركة بخصوص ابيي، اذا وجدت هذه اللجنة هل توصلت الى صيغ معينة وهل وضعت أسبقيات المشاكل، أنا فعلا لا علم لدي.

* في واقع الأمر هناك لجنة مشتركة وبنص اتفاقية السلام إذا تعذر لهذه اللجنة ان تتوصل إلى حل يمكن ان تستعين بلجنة خبراء يكون تقريرها ملزم للطرفين ويتخذ القرار في مؤسسة الرئاسة وهذا تم حتى وصلت إلى الرئاسة؟

اعتقد انه رغم تعقيد مشكلة ابيي لكن يمكن حلها.

* كيف؟

عن طريق أهل ابيي أنفسهم حتى الآن لم يسألوهم عن رأيهم.

* لكن لدى أهل ابيي توقيت معين لم يحن بعد لاستفتائهم؟

(معليش) الاستفتاء هو الحلقة الأخيرة في الحل يوصل إلى نتيجة لكن أنا أرى استيعاب رأي أهل المنطقة مهمل ويمكنك أن تسأل عبدالرسول النور باعتبار انه ملم بالمنطقة واعتقد ان الطرفين لم يبذلا مجهودا بحجم المشكلة.

* بدأت بوادر توتر مع فصيل مني اركو مناوي الذي يقوم بجولة لإقناع الفصائل غير الموقعة بإنهاء الحرب لكن مسؤولين تابعين له قالوا أنهم أُحرجوا بعد ضرب مهاجرية وحسكنيتة إلى أي درجة ترى ان هذا التوتر العام مقنع للمجتمع الدولي بوجود أزمة وطنية؟

اعتقد ان المجتمع الدولي يريد ان (يخلص) من هذه المشكلة كما حدث في ابوجا بالضبط قالوا لهم اثناء التفاوض (لديكم حتى الصبح لإنهاء هذه المشكلة).

* أليس لهم دور في متابعة التنفيذ؟

هو لن ينسحب من العملية لكن سيماطل لان لديه أسبقيات أخرى.

* متى تنتهي كل هذه الملاعبة وتستقر الأوضاع ؟

(يصمت) والله (أنت لأنك جيت متأخر ونحن في الملاعبة دي من خمسين سنة) نحن في اللعبة هذه منذ حرب الجنوب الأولى وبالمناسبة دارفور ليست أسوأ منطقة في السودان اذهب إلى جنوب الفونج أو إلى الشرق ستعرف معنى التخلف.

* الا تعتقد ان تأزم الأوضاع مع حركة مني وفي اتفاقية السلام مدعاة لتدخل دولي بصلاحيات أوسع ومشروعية اكبر؟

أنت الان لديك مستويين من التدخل سواءً مجموعة حفظ سلام دارفور أو مراقبي اتفاقية نيفاشا لكن هذا سيتوسع.

* هل تتوقع سيناريو عنف يطال الخرطوم؟

الان استبعد وهو جزء من ضغط التفاوض، لكن مستقبلا اعتقد ان كل القوى ستشرع في اتخاذ الخرطوم مركز صراع عنيف.

* بالحيثيات هذه هل تتوقع ان تقوم الانتخابات في مواعيدها؟

وكأنك تتحدث إلى ست ودع.

* هي مجرد توقعات ليس إلا

نعم اعتقد انها ستقوم.

* هل تتوقع ان تكون الانتخابات بداية مرحلة جديدة وتحوز الحكومة القادمة على مستوي من الرضا الشعبي؟

لن تضع البلاد في مرحلة جديدة لكنها ستفتح مسارا لتحولات ديمقراطية أوسع فقط، ولن تنقل البلاد لمرحلة سياسية جديدة.

الأحداث -



#الحزب_الشيوعى_السوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي الحزب الشيوعي السوداني في العقوبات الأمريكية
- الإضرابات المرتبطة بلقمة العيش
- الديمقراطية واستعادة الحريات
- لنوحد الصفوف من أجل التحول الديمقراطي الحقيقي
- محمد إبراهيم نقد..الإقرار بفشل نمط الحزب الواحد أبرز الدروس ...
- الصومال: أمة يأكلها بنوها
- الانتخابات قادمة فهل انتم مستعدون؟ حوار مع الاستاذ محمد ابرا ...
- رأي الحزب الشيوعي في زيادات الأسعار
- قانون الاحزاب
- زعيم الحزب الشيوعي السوداني: الحكومة أضاعت فرصة مبكرة لمعالج ...
- مسألة الدين والدولة: دراسة فى اطار التحضير للمؤتمر الخامس ال ...
- الحزب الشيوعي وقضية الديمقراطية (حول البرنامج) دراسة فى اطار ...
- المؤتمر الخامس 2 نشرة غير دورية تعنى بأخبار سير التحضير للمؤ ...
- المؤتمر الخامس - نشرة غير دورية تعنى بأخبار سير التحضير للمؤ ...
- رأي الحزب الشيوعي السوداني في الزيادات في اسعار البترول والج ...
- مساهمة الحزب الشيوعي السوداني في الاجتماع الاستثنائي للأحزاب ...
- موقف الحزب الشيوعي السوداني من نشر قوات الأمم المتحدة في دار ...
- في الدولة الإرهابية - فلنواجه عنف الشرطة وحملات التكفير وتجم ...
- بيان من الحزب الشيوعي السوداني عن اتفاق ابوجا
- قمة الخرطوم العربية ومهام الإصلاح السياسي !


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - الحزب الشيوعى السوداني - حوار مع مع السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني