أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الحزب الشيوعي السوداني - قمة الخرطوم العربية ومهام الإصلاح السياسي !














المزيد.....

قمة الخرطوم العربية ومهام الإصلاح السياسي !


الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 1511 - 2006 / 4 / 5 - 12:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


جاءت القمة العربية الى الخرطوم مرة أخرى بعد قرابة أربعين عاماً من قمة 1967 وتمت بعزلة تامة عن الشعب السوداني الذي ساهم وشارك وناضل لانجاح قمة اللاءات الثلاثة، ولم لا فقد تمت الاولى في خرطوم ليست موصومة بتهم الارهاب و الابادة الجماعية والعنصرية والفساد . فكان تخلف ثلث قادة الدول الأعضاء عن حضور القمة ، بمثابة إعلان عن ضعف وهزالة مايمكن التوصل اليه ، علماً بأن القادة المتغيبين يشكلون دولاً مهمة من حيث الوضع الاستراتيجي والاقتصادي، وشكل غيابهم فشلاً واضحاً لدبلوماسية نظام الانقاذ، الذي نجح في استقطاب أكبر محفلين إقليميين في المنطقة ولم يشكلا له سوى( مأكلة كبرى أخرى).
إن جسماً ضخماً كالجامعة العربية يعاني من متاعب المناخ السياسي الموجود حوله المفعم بحمى التسلط والاستبداد بالرأي، ومختلف أمراض الدكتاتورية والعزل السياسي لن يستطيع أن يقدم سوى قرارات هزيلة كتلك التي خرج بها حول دارفور، وكان حرياً أن يناقش الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع في هذه المنطقة ووقف الكارثة الإنسانية وتقديم منتهكي حقوق الإنسان ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية للعدالة الدولية ، فعما قريب سيتجاهل المجتمع الدولي هذه القرارات المهزلة التي حددت أكتوبر المقبل موعداً لتقديم المساعدات المالية لقوات الاتحاد الافريقي، وهي ذات القوات التي يعلم الجميع الآن أنها جددت وجودها حتى سبتمبر المقبل في وضع انتقالي تمهيداً لنقل مسؤولياتها لقوات الأمم المتحدة. إن هذا الجسم العربي الضخم يعاني من الداخل (وإن فيلاً عاقراً لن يستطيع أن ينجب حتى فأراً).
بينما شكلت التقاطعات العربية والعالمية أصبحت ظاهرة ملازمة للقمم العربية، جاءت قمة الخرطوم مواجهة بعدة تحديات نوعية وكمية، أبرزها كيفية الوصول لاتفاق عربي مشترك حول العديد من القضايا القومية والقطرية المفصلية، وفي مقدمتها ثلاثة ملفات ملتهبة في ثلاثة محاور وهي فلسطين والعراق والسودان، يليها ملف رابع ساخن حول مسار التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس الحريري في لبنان وسوريا. و كعادتها خرجت بالبيانات لجبر الخاطر العربي والدعوات و المناشدات والتعهدات التي لن يتحقق منها إلا القليل، وكان جديراً بالقادة العرب أن يتدارسوا حول آليات تحول هذه الاقوال والقرارات والمقررات الى أفعال ملموسة للمواطن العربي، فجامعة الدول العربية لم تحقق إلا قدراً قليلاً من تطلعات الشعوب العربية المتمثلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واستحقاقات الحريات الأساسية وحرية الصحافة والتعبير والحركة والتنقل وحق تقرير المصير ومشاركة منظمات المجتمع المدني وملف النوع والمرأة ومشاركتها سياسياً واجتماعياً وثقافياً في الكثير من البلدان والمجتمعات العربية. هذه الحقوق جميعها مرتبطة بمدى وجود وتحقيق إرادة سياسية عربية فاعلة في قضية الإصلاح السياسي وتسريعه وتنزيله إلى أرض الواقع، وهو التزام قطعته الدول العربية – على نفسها وأمام شعوبها – في قمة تونس في 22-23 مايو 2004، وقد سبقته وأعقبته إعلانات ووثائق صدرت عن مؤتمرات عقدت برعاية الحكومات العربية خلال العامين الماضيين، وخاصة "إعلان صنعاء حول الديمقراطية وحقوق الإنسان ودور المحكمة الجنائية الدولية" في اليمن في 11-12 يناير 2004، و "وثيقة الإسكندرية عن قضايا الإصلاح في الوطن العربي" في مصر في 12-14 مارس 2004. إن الشعوب العربية لن تقبل سوى الإصلاح السياسي الحقيقي، والمقترحات و التوصيات و المقررات التي قدمت في قمة الخرطوم لا تفضي إلى هذه النهاية المرجوة بالنسبة لها، لذا ستكون مجرد أوهام لن تجدي فتيلاً. فحالة الاستياء الشعبي العربي العامة من حكوماته جعلت من مثل هذه المحافل الدولية مجرد مراثي وأقوال لتبرئة الذمة أمام التاريخ. وقد اصبح جلياً للشعوب العربية انها قمم للشجب والادانة والدعوات التي لا ترتبط بأي عمل أو فعل أو حتى مقاطعة.



#الحزب_الشيوعي_السوداني (هاشتاغ)       Sudanese_Communist_Party#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر التقسيم والشرذمة والتدخل الأجنبي
- رأي الحزب الشيوعي السوداني في احداث القاهرة الماساوية
- بيان إلي جماهير الشعب السوداني
- الشيوعي السوداني يستنكر جريمة الاغتيال الغادرة للرفيق الشهيد ...
- سكرتير الحزب الشيوعي السوداني: الخطاب الديني يمثل غطاءً لفسا ...
- سكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد ابراهيم نقد في حوار شامل ...
- في ذكري أول مايو يا عمال السودان و قواه الديمقراطية اتحدوا
- حركة الضغط المطلبية واجب العمال الاول
- بيان من الحزب الشيوعي السوداني حول اعتقال الزميل محمد إبراهي ...
- في سبيل حركة جماهيرية فاعلة
- جريدة الميدان تحتفل بعيد ميلادها الخمسين
- قومية الحل أو الطوفان
- دارفور: امتداد للأزمة العامة.. وليست مجرد صراع قبلي
- نيفاشا.....أمل... أم خيبة أمل؟!
- كلمة جريدة الميدان (العدد 1993) 27 مايو 2004
- المؤتمر القومي الجامع هو مفتاح الحل لمأساة دار فور
- أول مايو، عيد العمال
- يا جماهير دار فور..اتحدوا
- في الدولة الإرهابية
- دولة الإرهاب، والهوس الديني


المزيد.....




- حرب أمريكا وإسرائيل على ايران وتداعياتها. ندوة سياسية لمنظمة ...
- حزب التقدم والاشتراكية يستقبل وفداً من المنظمة المغربية لحقو ...
- تحركات في الكونغرس الأميركي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية ...
- غدًا تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد وشباب قضية “بانر فل ...
- النظام المصري يواصل حبس المتضامنين مع فلسطين
- احتجاج بلا تصعيد، وغضب بلا قيادة: وقفة نقابة المحامين تكشف ع ...
- بيان لصحفيين مصريين: الاعتداء الأمريكي على إيران من أرض عربي ...
- المحامين قالوا كلمتهم.. نعم للإضراب
- المستأجرون يقررون مواصلة النضال لاسقاط مشروع القانون ويطالبو ...
- “أمن الدولة” تستكمل التحقيقات مع يحيى عبد الهادي


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الحزب الشيوعي السوداني - قمة الخرطوم العربية ومهام الإصلاح السياسي !