أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طارق عيسى طه - وباء الفساد في العالم وبالاخص في العراق














المزيد.....

وباء الفساد في العالم وبالاخص في العراق


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2080 - 2007 / 10 / 26 - 05:22
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الفساد المالي والاداري هو السرطان او الايدز الاجتماعي الذي ينخر الدول ومجتمعاتها ,ويهدم كل مرافق الحياة والكرامة الانسانية ويمرغ بها الارض’حيث يقوض الدوائر الخاصة بالدفاع المدني والعسكري ,والطبي والحماية الاجتماعية وكل ما بنته المجتمعات عبر فترة طويلة من كفاح ونضال وما رافقه من تضحيات عبر عقود وقرون زمنية ,لقد هدم الفساد الاتحاد السوفييتي السابق بالرغم مما كان قد توصل اليه من نجاحات علمية في مختلف مجالات الحياة ,وكان ملاذا للدول الضعيفة حيث شكل القطب المناهض للدول الامبريالية ,اما في الدول الصناعية الكبرى فرأس الفساد هو الشركات المتعددة الجنسيات لأنها بقوتها الاقتصادية استطاعت ان تدخل وتسيطر على اسواق الدول النامية والتي استشرى فيها الفساد ,فكان يشكل جزءا من صفقاتها ,وعلى سبيل المثال لا الحصر استطاعت احدى هذه الشركات الحصول على صفقة في الخليج العربي بعد ان خصصت ثلث قيمة المشروع المعلن عنه كعمولة لشخص واحد ,هذه مقدمة لابد منها عن الفساد في العالم ,والعراق هو جزء لا يتجزأ من العالم بل ان الذين سيطروا على الحكم هم عبارة عن نتيجة افرازات لهذه المجاميع التي اقتحمت العراق بجيوشها الجرارة لفرض ديمقراطيتها الغريبة وتعيين من تعاونوا معها.
أن الفساد الاداري والمالي في العراق يبدا من رأس السمكة كما عايشنا الاوضاع بعد ابريل عام 2003 حيث تم تشكيل مجلس الحكم المؤقت الذي كان تدشينا لمبدأ المحاصصة وتبع ذلك المحسوبية والمنسوبية والطائفية وصلة الرحم كمبدأ في تعيين وكلاء الوزراء والمدراء العامين ,مطبقين المبدأ القائل لا تفضحني اكتم لك السر , وطارت المليارات التي قدرتها لجنة النزاهة المغضوب عليها وعلى رئيسها ,بمبلغ الثمانية عشر مليارا كلها من حصة الشعب الذي يعيش تسعة ملايين منه تحت خط الفقر ,كما جاء في احصائية للامم المتحدة ,هذا عدا المليارات التي استولى عليها بعض الوزراء ,مثل وزير الدفاع السابق الشيخ الشعلان,ووزير الكهراء ايهم السامرائي الذي منحته امريكا حق اللجوء السياسي تشجيعا له على ماقام به من عملية استغفال للشعب العراقي والله أعلم كم دفع لمن هربوه من السجن ,القتل والاجرام والفوضى الامنية والاغتصاب والتهجير كلها عمليات فساد ,ان فضيحة سجن الجادرية التي كانت في عهد وزير الداخلية الاسبق صولاغ والذي اعترف بان عمليات التعذيب قد جرت ولكنها لم تشمل كل المعتقلين سوى اربعة منهم ,اتعرفون كيف جرى التعذيب ؟كان التعذيب بواسطة الدرل وتثقيب اجساد المعتقلين كما رأينا ذلك في التلفزيون , مع العلم بان ابسط قواعد العدالة تقول ان المتهم بريئ الى ان تثبت ادانته ,لقد كانت الحادثة في زمن السيد الجعفري ولحد الان لم نسمع شيئا عن نتائج التحقيق هذا ,اي تمت الطمطمة مابين الحكام انفسهم على مبدا حك لي ظهري احك لك ظهرك ,هذه هي الديمقراطية التي وعدونا بها ولولا القوات الامريكية التي اكتشفت هذه الفضيحة مشكورة لبقيت في طي الكتمان الى يومنا هذا ,الفضائح والمخالفت كثيرة جدا اخترت لكم اليوم حادثتين فقط ,سجن الجادرية الانفة الذكر وملجأ الايتام حنين الذي يظهر القساوة والوحشية التي تمت فيها معاملة هؤلاء الايتمام والاعتداء عليهم وتجويعهم وحتى اغتصابهم كما جاء في التحقيقات وقد اكد السيد رئيس الوزراء على ان التحقيق اجري مع المسؤولين ولكن لم يتم اعتقال اي واحد منهم , والسيد رئيس الوزراء هو مرجع ثقة ويجب ان نصدق كلامه ,هذه نبذة مختصرة جدا من اعمال التسيب الاداري والمالي ,اللتان هما المرتع الخصب لعمليات الارهاب والفوضى السائدة في عراقنا الحبيب الذي ابتلى بهذه الامراض والذي نتمناه ان يبقى شعبنا صامدا ولا يفقد مناعته بالعكس ان تزيد هذه الاحداث همته وقدرته على النضال من اجل نيل حقوقه كاملة ويساهم في الانتخابات القادمة بشكل فعال ويستفيد من نتائج الانتخابات الماضية ,ويستمع فقط الى ما يليه عليه ضميره من اجل حياة حرة كريمة بدون ارهاب ,حيث يذهب الاطفال الى الروضة والتلاميذ الى المدارس والطلاب الى الجامعات والموظفين والعمال الى مكان تادية الواجب الوطني ,لكسب خبزهم من عرق جبينهم



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقذوا المراة العراقية
- سياسة اللعب بالنار في العراق
- قصة الذئب والحمل
- العراق الضعيف ينتظر الضربات واحدة تلو الاخرى
- هل يخاف المبلل من المطر؟
- تنوع المتاهات والاختراقات اللاانسانية في بلاد الرافدين
- لقد كان صدام حسين عادلا في توزيعه الظلم على العراقيين بلا اس ...
- الشعب العراقي يستنكر قرار تقسيم العراق
- اصابة خمسة عشر الف سجين عراقي بالجرب
- اياد علاوي يقضي على القائمة العراقية
- السيد وزير النفط العراقي يهدد نقابة عمال النفط باللجوء الى ا ...


المزيد.....




- النسيج المصري.. هل تتخلى الدولة عن صناعة الأجداد بعد عقود من ...
- كيف يخطط زوكربيرغ لتحويل واتساب إلى منجم ذهب؟
- الاستثمار في موريتانيا.. فرص واعدة ومناخ إصلاحي جاذب
- البنك المركزي التركي يثبت الفائدة عند 46%
- سيتي بنك: الصراع بين إيران وإسرائيل قد يرفع برنت 20%
- كيف تقرأ الأسواق المالية إشارات الخطر؟
- النفط يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي
- نظام مالي عالمي جديد.. حقيقة قريبة أم حلم بعيد المنال؟
- أونكتاد: الرسوم الجمركية تعمق ركود الاستثمارات حول العالم
- صندوق النقد: وحدة السوق الأوروبية ضرورة لمواجهة التحديات


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طارق عيسى طه - وباء الفساد في العالم وبالاخص في العراق