أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى القرة داغي - الحقيقة البائسة لما يسمى بالمقاومة العراقية للأحتلال















المزيد.....

الحقيقة البائسة لما يسمى بالمقاومة العراقية للأحتلال


مصطفى القرة داغي

الحوار المتمدن-العدد: 639 - 2003 / 11 / 1 - 04:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



في كل يوم تقريباً ومنذ سقوط نظام الطاغية صدام حسين تطالعنا الصحف والمحطات الفضائية بأخبار وتحقيقات حول العمليات الأرهابية والأجرامية والتخريبية التي يقوم بها من يحلو لبعض نخبنا البائسة ومثقفينا المهووسين تسميتهم بالمقاومة العراقية الداعية لأستقلال العراق خروج الأحتلال .. ولكن هل سألت هذه النخب أنفسها من هم عناصرهذه المقاومة ؟ وماهي دوافعها الحقيقية وراء ماتسميه مقاومة الأحتلال ؟ وما هو برنامجها السياسي الآن وبعد خروج الأحتلال ؟ .. على الأرجح الجواب كلا على جميع هذه الأسئلة.. فالمهم عند بعض المرضى من نخبنا و مثقفينا العرب هو أن هناك من يقاوم أمريكا والأحتلال والأستعمار ويموت .. أما كيف ؟ ولماذا ؟ وعلى حساب من ؟ فهذا ليس مهماً ولا في حسبان مثقفينا الأفاضل !
أن منفذي هذه العمليات القذرة كأصحابها لا يريدون أستقلال العراق وبالتالي حكم العراقيين لأنفسهم وأنما على العكس يريدون أعادة العراق الى زمن الديكتاتورية البغيضة وبالتالي عودتهم هم أنفسهم لحكم العراق والعراقيين بالحديد والنار .. وألاّ فما الذي يمنعهم من أن يعرّفوا بأنفسهم ويعلنوا عن مشروعهم السياسي أمام الأشهاد لتعرف الناس حقيقتهم وما يريدون فأما أن تقبلهم وتلتف حولهم أو ترفضهم !
لكن الحقيقة القذرة لهؤلاء هي غير ذلك لذا نراهم يقومون بأعمالهم غدراً وبأساليب القتلة والأفاقين ويظهرون على شاشات التلفزيون ملثمين من قمة رؤوسهم العفنة حتى أخمص أقدامهم المتفطرة بحيث لايمكن حتى تمييز أعينهم مما يجعلهم يتلكئون أحياناً في قراءة رسائلهم وبياناتهم البائسة التي يطلقونها بين حين وآخر من جحورالعوجة وغيرها من أوكار القتل والأجرام ..  فهم يخافون من أن تكتشف حقيقتهم البائسة لباقي أبناء الشعب العراقي ويكون جزائهم القصاص العادل والكنس الى مزابل التأريخ الذي أشفق عليه حقيقة من هكذا قاذورات لاتستحق حتى أن تضمها مزابله . 
وألاّ فأي مقاومة وطنية هذه التي تفجرأنابيب المياه والنفط ومحطات توليد الطاقة الكهربائية ومطابع القرطاسية ومقرالأمم المتحدة وحافلة لنقل الركاب وتستبسل بقتل خيرة أبناء بلدها  كشهيد المحراب السعيد محمد باقر الحكيم و الشهيدة العلوية عقيلة الهاشمي وقتل أصدقاء الشعب المخلصين كشهيد الأنسانية الخالد أبداً في قلوب العراقيين سيرجيو ديميلو .. وأي مقاومة شريفة هذه التي تستهدف بالخصوص شرطة بلدها والتي بدأ العراقيون يشعرون وللأول مرة منذ عقود بأن منتسبيها وجدوا فعلاً لخدمة الشعب وحمايته في حين كانت في زمن الطاغية الأسود سوطاً من سياطه المسلطة على أبناء الشعب العراقي .
أن أي منصف غير متحامل أو حقود أو مؤدلج بأمكانه أن يميز وبشكل واضح بأن خيار المقاومة المسلحة للوجود الأمريكي في العراق الآن هو ليس خياراً شعبياً يتبناه الشعب العراقي بشرائحه الواسعة وأكاد أجزم بأنه لن يكون يوماً كذلك بدليل أستطلاعات الرأي وآخرها قبل أيام والتي تبين يوماً بعد يوم أرتفاع نسبة المطالبين من أبناء الشعب العراقي من الأغلبية الصامتة ببقاء قوات التحالف الصديقة في البلاد حتى يستتب الأمن ويعود الأستقرار وتخطوا البلاد أولى خطواتها في طريق الديمقراطية .. بل على العكس أنه الخيار الذي يتبناه ويسعى الى تسويقه مجموعة من المؤدلجين العروبيين واليساريين ومرتزقة النظام من بعض المثقفين والأعلاميين العرب كعبد الباري دولار الذي نشر لنا قبل أيام بياناً يدعي بأنه من حزب البعث العربي الأشتراكي يتوعد فيه بأستمرار المقاومة وبتوسيعها ولا أستبعد على الأطلاق أن يكون صاحبنا الأعلامي هو من كتب وصاغ هذا البيان ليوهم نفسه ويوهم الناس بأن سيده لم يهزم وبأنه لايزال ومعه بقايا قاذورات حزبه الآسن يقاومون ما يحلو له أن يسميه الأحتلال .. ويحاول هذا المرتزق وبعض أصحابه ومن خلال كتاباتهم البائسة في الصحف والمجلات وظهورهم وتمجيدهم لحثالات المجرمين في العراق على شاشات الفضائيات فرض هذا الخيار العفن وأدخاله بالقوة في أذهان العرب والعراقيين .. وقد نجحوا بالفعل في تظليل الشارع العربي المريض بعقدة النقص أمام أمريكا بالذات والذي خرج يهلل قبل سنتين بتفجير برجي مركز التجارة العالمي وقبل يومين بقتل ثلاثة من الدبلوماسيين العاملين في السفارة الأمريكية في تل أبيب .. نجحوا في أقناع نسبة كبيرة من هذا الشارع  بصحة وحتمية هذا الخيار وهذا ما يفسر التدفق والزحف المريع لقطعان وسحالي المرتزقة العرب الى العراق لغرض مقاومة الأحتلال الأمريكي وأخراجه من العراق أو الأستشهاد كما يتصورون .. أما الشعب العراقي فهيهات أن تنطلي عليه هذه اللعبة القذرة التي يلعبها صدام وأزلامه ومرتزقته في العراق وخارج العراق لأن أهل مكة أدرى بشعابها وأقدرعلى التمييز بين جلاديهم ومخلصيهم .
فهؤلاء المرتزقة مما يسمى بالمتطوعين العرب قد جائوا الى العراق ليقاتلوا الأمريكان والشعب العراقي  معاً دفاعاً عن زعيمهم وقائدهم بطل الأمة العربية وحارس البوابة الشرقية صدام تدفعهم الى حتفهم هذا أحلامهم العروبية البغيضة التي يزرعها في أدمغتهم المريضة سماسرة بعض مايسمى بقوى المقاومة العربية والأسلامية والمنظمات الشعبية العربية كالرنتيسي ومعن بشور وبكري وقنديل وغيرهم من ضيوف النظام المقبور ممن كانوا يأتون الى العراق في كل عام بدعوى التضامن مع الشعب العراقي ضد الحصار للتهليل للطاغية و( أخذ المقسوم ) من السحت مما كان يتصدق به عليهم سيدهم مقابل تلميع وجهه القبيح أمام الناس في صحفهم الصفراء البائسة.. فقسم من هؤلاء قام قبل أندلاع حرب تحرير العراق وأثنائها ولا يزال الى الآن بفتح مكاتب سمسرة في دولهم لأرسال المتطوعين للدفاع عن صدام حيث قاموا بتجنيد وأرسال الكثير من الشباب العرب من ناقصي العقول الى العراق مقابل عمولة عن كل رأس من هؤلاء الأغبياء ممن نراهم مندفعين بشكل جنوني لتنفيذ مخطط  العروبيين لتدمير العراق .. وهذا أن كان يدل على شيء فأنما يدل على الحالة المزرية التي وصلت أليها هذه الأمة التي تحول العديد من أبنائها الى مرتزقة يقتلون أخوانهم العراقيين ويدافعون عن جلادهم بكل دم بارد ومع سبق الأصرار والترصد .. لذا فهم بالنسبة للشعب العراقي مرتزقة غرباء مأجورون جائوا لتدمير العراق وقتل أبنائه وهذا ليس كلامي أنا بل كلام أغلب العراقيين الذين نشاهدهم على شاشات التلفزيون وهم يصيحون ( أخرجوا العرب من العراق ) بعد كل عملية تفجير غادرة ينفذها هؤلاء المجرمين على أرض العراق الطاهرة .        
كما أن جزئاً ليس بالقليل من هذه العمليات الأجرامية يقوم بها متطرفوا و كلاب القاعدة ومن يتحالف معها من التنظيمات الأصولية المتطرفة الأخرى .. فقبل أيام أعلنت القاعدة عن مسؤوليتها عن العملية الأنتحارية التي أستهدفت فندق بغداد وأسمتها ( عملية أرض الرافدين 9 ) والحمد لله فأن القاعدة بتصريحاتها هذه قد أثبتت للجميع وبالدليل القاطع وبما لايقبل الشك بأنها نفذت قبل هذه العملية 8 عمليات أخرى كما يظهر من تسلسل عملية فندق بغداد و التي كان من ضمنها بالتأكيد عملية تفجير مقر الأمم المتحدة وعملية أغتيال الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم .. مما يدل على أن لامقاومة عراقية للأحتلال في هذا الموضوع لأن أغلب من يقومون بعمليات القاعدة هم من المهووسين العرب من غير العراقيين وهؤلاء جائوا الى العراق لقتال الأمريكان بدون طلب أو تفويض من الشعب العراقي فكما نقول في المثل العراقي ( لم يبعث لهم أحد خط مصخم ليأتوا الى العراق ) وأذا أفترضنا أن فيهم بعض العراقيين فهم لايمثلون الاّ نفوسهم المريضة وعقولهم المتحجرة وهم في هذه الحالة يتبعون وينتمون لأحد التنظيمات الأرهابية الأجنبية بل أكثرها أرهاباً على الأطلاق في هذا الزمان وهو تنظيم القاعدة سيء الصيت لذا فأنهم بالأضافة لكونهم قتلة فهم  مرتزقة خونة لبلادهم وشعبهم .  
ولايفوتني بالتأكيد ونحن نتحدث عن الأجرام والمجرمين أن أذكر أشاوس الأجرام من بقايا قاذورات وكلاب النظام المقبور من منتسبي أجهزته الأجرامية والقمعية من الذين تلطخت أياديهم ومنذ سنين بدماء أبناء بلدهم ممن تحملهم أرض العراق الطاهرة في المقابر الجماعية التي لاتخلوا منها مدينة من مدن العراق الجريحة والتي ينكر وجودها وبكل وقاحة في مقابلة مع صحيفة سودانية قبل أيام المرتزق (علي الريح ) أمين سر حزب البعث السوداني وعضو القيادة القومية لحزب البعث المقبور في العراق .. فأجهزة النظام المقبور من فدائيي صدام والأمن الخاص والحرس الخاص وقوات الطواريء والمخابرات كانت ولاتزال عدو الشعب العراقي الأول رغم أنها للأسف من أبنائه لكنهم أبناء عقوقين باعوا أنفسهم لسيدهم القادم من جحورالعوجة وفضلوه على أبناء بلدهم وجلدتهم من باقي العراقيين لذا ليس لهؤلاء الآن وبعد تحرير العراق وسقوط نظامهم وفرحة العراقيين بهذا السقوط  سوى أن يفعلوا كل ما بأستطاعتهم لتعكير هذه الفرحة وتأخيرمسيرة البناء للعراق الجديد الحر وأيذاء وقتل من كانوا سبباً في هذا التحرير سواء من العراقيين أو من قوات التحالف لذا رأيناهم وبعد أيام معدودة من سقوط النظام وبدلاً من التوبة والأعتذار للشعب العراقي عما أقترفوه بحقه من جرائم يعيدون ترتيب صفوفهم لأكمال مسيرة القتل والتدمير للعراق وأهله فهذه وظيفتهم الوحيدة التي لايعرفون غيرها والتي قضى صدام السنين وأنفق الملايين من أجل تدريبهم على القيام بها بعد أن قام بغسل أدمغة البعض وملأ بطون وجيوب البعض الآخر بأموال السحت الحرام التي كان يسرقها من قوت أبناء العراق الشرفاء ممن لم يبيعوا أنفسهم لنظامه العفن .. أن من يقومون اليوم بأعمال الأتيال و البلبلة والتخريب في العراق هم في أغلبهم من منتسبي الأجهزة سالفة الذكر ممن تضررت مصالحهم وفقدوا مميزاتهم التي كانوا ينعمون بها أيام النظام المقبور وهم قلة مقارنة بالجزء الأكبر من أبناء الشعب العراقي الشرفاء الذين كانوا يقاسون الويلات من النظام وأزلامه.. ومنتسبي هذه الأجهزة القمعية هم أنفسهم من كان ولايزال يخرج في تظاهرات ذات نوايا تخريبية ضد قوات التحالف وليس منتسبي الجيش النظامي كما يتردد ويشاع في وسائل الأعلام فمنتسبي الجيش النظامي قد يكونون وبأغلبهم من أكثر الناس فرحاً بسقوط النظام وحتى بحل الجيش العراقي خاصة وأن أغلب منتسبي الجيش النظامي السابق هم من الجنود المكلفين والأحتياط ممن سيقو سوقاً من المصانع والحقول الى ثكنات الجيش هذا بالأضافة لما لاقاه هذا الجيش من أهانات وويلات على يد هذا النظام ولما تعرضت له صورته من تشويه بسبب المغامرات الطائشة والحروب العبثية التي زجه فيها النظام المقبور تنفيذاً لأحلامه التوسعية الرعناء .. كما أن هؤلاء اليرابيع من بقايا قاذورات النظام المقبور وبأعترافهم في بياناتهم وأشرطتهم المسجلة في الجحور وفي مقابلات سرية مع بعض الصحف هم أنفسهم المسؤولون والمخططون والمنفذون للكثير من العمليات الأجرامية والتخريبية التي تحدث بشكل يومي في العراق وتطال أبناء العراق وقوات التحالف على حد سواء دون التفريق بين الأثنين كما يدعي منفذيها هذا أن لم تكن ضحاياهم من العراقيين لحد الآن أضعاف ضحايا قوات التحالف .. وأذا أستطاع هؤلاء الساقطين أن يخدعوا بعض الدخلاء من المرتزقة والأصوليين العرب بأطالة لحاهم وحفظهم لبعض الآيات القرآنية عن الجهاد وترديدهم لأسطوانة العزة والكرامة المشروخة واللتان كان النظام المقبور أول من باعهما مقابل بقائه في الكرسي ليجعلوا منهم قادة لسرايا جهادهم الى النار فأنهم لن يستطيعوا أن يخدعوا أبناء العراق ممن ساموهم وأذاقوهم أيام عرابهم الكبير في الأجرام سوء العذاب والجور والضيم .. لذا و عود على بدء وبنائاً على كل ماتقدم ليس أمام هؤلاء سوى أن يعكروا صفو التحرير و يعرقلوا مسيرة البناء والتقدم التي بدء العراق بأولى خطواتها بعد كنسهم وعرابهم من أرض العراق الطاهرة والى غير رجعة وما يقولونه ويفعلونه الآن ماهو ألاّ الأنفاس الأخيرة لنظام يحتضر وما يمكن أن نسميه رأس مال المفلس .     
وأخيراً وليس آخراً فليس سراً ماقام به النظام المقبور من أطلاق عشرات الألوف من عتاة المجرمين  واللصوص وقطاع الطرق من السجون قبل أيام معدودات من بدأ حرب التحرير وهؤلاء الآن يعيثون فساداً في العراق وكان لهم بالتأكيد الدور الأكبر في عمليات السلب والنهب التي تلت دخول قوات التحالف الى بغداد وهم يشكلون الآن بالتأكيد اليد الطولى لأزلام النظام المقبور في تنفيذ عملياتهم القذرة ضد الشعب العراقي وأصدقائه من قوات التحالف فأمثال هؤلاء لاحدود لشرهم وأجرامهم وهم على أستعداد لفعل أي شيء من أجل المال ونحن نسمع ونقرأ كل يوم في شبكات الأعلام عن الأشخاص الذين يتم أعتقالهم قبل وأثناء وبعد تنفيذ بعض هذه العمليات والذين دفعت لهم مبالغ طائلة من قبل بقايا أزلام النظام من أجل تنفيذ هذه العمليات التخريبية والتي كان منها تفجير أنابيب المياه والنفط ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وغيرها من مرافق البنى التحتية في العراق .
هذه هي وبكل بساطة ووضوح ماتسمونها بالمقاومة الوطنية العراقية الباسلة .. عبارة عن مجموعة وخليط  من المرتزقة والمجرمين والأصوليين المتطرفين وبقايا أزلام الدكتاتورية الأفاقين يربطهم تحلف شيطاني لقوى ظلامية وعنصرية فاشية وتخريبية هدفها تدميرالعراق ومنعه من التحرر والتخلص من تبعات النظام المقبور وتركته الثقيلة ومن ثم عرقلة تنفيذ المشروع الأمريكي القاضي بديمقرطة المنطقة وتنظيفها من الأنظمة الديكتاتورية الشوفينية التي تتحكم بمصير شعوبها .
فهل هؤلاء هم من يمثل العراقيين بآمالهم وطموحاتهم وأحلامهم الجميلة في الحياة الحرة الكريمة ؟ بالطبع كلا.. فقوى وأحزاب الشعب العراقي العريقة والضاربة جذورها في عمق المجتمع العراقي معروفة للقاصي والداني سواء الأسلامية منها أو اليسارية أو الليبرالية أو القومية وجميعها لها جماهيرها الواسعة و برنامجها السياسي الواضح والمعروف ولها تأريخها المشرف في العمل السياسي على الساحة العراقية وهي بأغلبها ممثلة في مجلس الحكم الأنتقالي الذي أختار وبعقلانية أسلوب المقاومة السلمية والتحاور مع قوات التحالف التي لم تدعي أصلاً أنها جائت الى العراق لأحتلاله حتى وأن أجبرت في مجلس الأمن على تقبل هذه الصيغة .. وحتى باقي القوى الوطنية المعروفة والغيرممثلة في المجلس لم تعلن أي منها على تبنيها لأسلوب المقاومة المسلحة لأنها لاتريد أغراق البلاد في بحر جديد من الدماء أذ يكفي العراقيين ماسالت من دمائهم على يد النظام المقبور.. لذا فليس من الأنصاف والشرف أن نتجاهل كل هذه القوى والأحزاب الكبيرة في المجلس من حزب الدعوة الى الحزب الأسلامي الى الحزب الشيوعي الى المؤتمر الوطني الى المجلس الأعلى الى الحزبيين الكرديين الرئيسيين والعريقين في كردستان وباقي أعضاء المجلس الكرام من أبناء العراق الشرفاء ونغض الطرف عنهم في حين نعتبر جيش محمد وسرايا الجهاد ومجموعة الموت والشباب المسلم وشهداء الأسلام وكتائب أبو حفص المصري والمرتزقة واللصوص والمجرمين وغيرهم من النكرات والقاذورات هم من يمثلون أبناء الشعب العراقي .. وفي أعتقادي ستكشف الأيام صحة كلامي هذا وأن غداً لناظره قريب ولن ينال من وقف الى جانب هؤلاء ولو حتى بقلبه سوى الخزي والعار .
هل أقول لكم شيئاً.. هؤلاء ليسوا سوى حفنة من الذباب والبعوض القذر أمام هذا العملاق الحضاري الهائل  المسمى أمريكا والذي سيدوسهم ويسحقهم بكل تأكيد بأقدام جنوده البواسل التي تشرفهم أباً عن جد .. جنود الحرية ممن أخذوا بثأر أبناء الشعب العراقي العظيم منهم ومن طاغيتهم القابع في جحور اليرابيع .

 



#مصطفى_القرة_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيئاً للعراقيين بعهد الميليشيات
- الرهان على فرنسا .. وتكرار الأخطاء
- هل أخطأت أمريكا بأحتلالها (بتحريرها) للعراق ؟


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى القرة داغي - الحقيقة البائسة لما يسمى بالمقاومة العراقية للأحتلال