أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صباح سعيد الزبيدي - الرسالة 13 من فوق الانقاض















المزيد.....

الرسالة 13 من فوق الانقاض


صباح سعيد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 12:22
المحور: حقوق الانسان
    



صديقي الوفي .. اطلعت على رسالتك الكريمة و ما تضمنته من قضايا مؤلمة ومحزنة وخاصة فيما يتعلق حول ايادي الظلام التي امتدت كي تطفيء النور المنبعث من زوايا متعددة بغية تحويل الكل إلى الجانب المظلم والذي يزداد ديجوره ظلاما، ومن خلال عمليات قذرة بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية وضمن مخطط رهيب تشرف عليه الولايات المتحدة وإسرائيل وقوى إقليمية أخرى تريد تدمير العراق وبدأ تطبيقه منذ أول أيام الاحتلال .
حيث كتب الدكتور إسماعيل جليلي في لندن موضوعاً بعنوان "قضية مقتل 730 عالم عراقي على أيدي الموساد" قال فيه: هذا ما بقي من علماء وأكاديميي العراق بعد أن نشطت فرق الموت الإسرائيلية ضد علماء العراق منذ أول أيام الاحتلال.
وهناك تقرير أعدّته وزارة الخارجية الأميركية لإطلاع الرئيس الأمريكي إلى قيام عناصر إسرائيلية وأجنبية أرسلت من قبل الموساد بالتعاون مع الولايات المتحدة إلى العراق باغتيال على الأقل 530 عالماً عراقياً وأكثر من 200 أستاذ جامعة وشخصيات أكاديمية أخرى.
وطبقاً للتقرير فإن عناصر الموساد تعمل في العراق بقصد تصفية علماء الذرة والبيولوجي من بين علماء آخرين وأساتذة جامعة بارزين، بعد أن فشلت الولايات المتحدة بإقناع هؤلاء للتعاون معها أو العمل في خدمتها.
هذا ويقدر عدد العلماء وأساتذة الجامعات الذين هاجروا من العراق في أبريل/ نيسان 2003 أي بعد شهر من الغزو بنحو ثلاثة آلاف أستاذ في حين قتل نحو 300 آخرين ويظل مصير العشرات مجهولا حسب اللجنة الدولية للتضامن مع الأساتذة الجامعيين.
ولا تكفي معاناة العراقيين من الارهاب والقتل والخطف والاغتصاب، حتى يبتلون بامراض لا تتوفر ابسط الادوية لعلاجها.. فهناك 70% من حالات الوفاة ومنهم الأطفال كانت بسبب فقدان أبسط الأدوية مثل إيقاف الإسهال !!!. وان 270 ألف
طفل ولد بعد 2003 بدون مناعة صحية ، وقد شهد العام 2005 وفاة 122 ألف طفل عراقي.
وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" عن الأوضاع المأسوية لأطفال العراق، وأن أوضاعهم تتجه من سيء إلى أسوأ، إذ يعاني هؤلاء الأطفال من نقص في الغذاء الأساسي كالحليب وغيرها من الأغذية، إضافة إلى تلوث ثلثي مصادر مياه الشرب في العراق، وحذرت من انتشار الأمراض كمرض الكوليرا.
وأوضح مدير الحالات الطارئة في اليونيسف، دان تول، قائلاً: "إن وضع الأطفال اليوم أسوأ مما كان عليه قبل سنة، وبالتأكيد أسوأ ما كان عليه قبل ثلاث سنوات.. والمؤشرات الغذائية والمؤشرات الصحية تتغير نحو الأسوأ."
وأوضح تول أنه عندما كان العراق يخضع للعقوبات الدولية بين عام 1991 و2003، كان النظام العراقي السابق يوفر نظام سلة غذاء للمواطن العراقي، غير أن نظام سلة الغذاء تفكك الآن ولم يسع أي طرف لحمايته.
هذا وذكرت مصادر صحية بان جميع مستشفيات العراق، فيها نقص حاد في أدوية لا يمكن الاستغناء عنها، مثل الميثاركسيت ، الذي يستعمل بكثرة في علاج سرطاني الثدي والعظام، وفي حالات معينة في لوكيميا الدم، و السايكلوفوسفاميد المستعمل في سرطانات الرئة والثدي والأورام اللمفاوية.
وإن المرضى يموتون بسبب النقص في الأدوية في المستشفيات العامة، كما تقوم الصيدليات الخاصة ببيع الأدوية ولكن بأسعار عالية جداً، بحيث لا يمكن للعائلات الفقيرة أن تتحمل تكاليفها وإن تجار السوق السوداء متواجدون عند أبواب المستشفيات، يبيعون الادوية باسعار مرتفعة والعديد من هذه الأدوية المباعة بطرق غير قانونية قد انتهت مدة صلاحيتها مسبقا، وتقوم العائلات اليائسة بشرائها في محاولة منها لإنقاذ حياة أحبتها، ولكنها تعرّض بذلك حياتهم الى الخطر.
وان 68% من العراقيين لا يستطيعون الحصول على ماء الشرب الصحي، و19% من العراقيين "في المدن التي تتوفر فيها مجاري للصرف الصحي فقط، وليس كل العراق" يملكون شبكة مجاري سليمة للتخلّص من الفضلات عن طريق الصرف الصحي مما ادى الى انتشار امراض كثيرة وفي الفترة الاخيرة أكدت مصادر رسمية بالحكومة العراقية وفي الأمم المتحدة ، أن مرض "الكوليرا"، تفشى مؤخراً في العراق، وأصاب المرض 3315 شخصا علي الاقل منذ منتصف اغسطس/ اب وتسبب في وفاة 15 شخص .
وقالت منظمة الصحة في بيان ان المرض يواصل انتشاره في شتي انحاء العراق وان امتداده الي المناطق التي لم تتضرر بعد محتمل بدرجة كبيرة.. ويعزى انتشار المرض الوبائي إلى وجود "مشاكل خطيرة في مياه الشرب ومعالجة المياه العادمة" أو الاغذية الملوثة ، وفقاً لتقييم صادر عن البعثة الدولية المساعدة في العراق.
اما بالنسبة للكادر الطبي فهناك احصائيات تؤكد من ان :
34 ألف طبيب عراقي مسجّل رسمياً قبل الاحتلال في 2003.
18 ألف طبيب عراقي هرب من العراق (مهجّراً قسراً) بعد الاحتلال عام 2003
250 طبيب عراقي تمّ اختطافهم. 164 ممرضة فنية تم اغتيالها و 77 جريحة. ولازال التدمير في الجانب الصحي مستمر.
وبعد الاطلاع على هذه الإحصائيات والأرقام المهوّلة حول مقتل العلماء والأساتذة الجامعيين والأطباء والفنيين وأصحاب الكفاءات في العراق وتمكن آخرون من النجاة بأرواحهم يتضح جليا لماذا تريد ادارة بوش والكيان الصهيوني تفريغ العراق من العقول العلمية وتدميره.
حيث تتعرض النخب العلمية منذ الاحتلال الأميركي لتصفية منظمة أفرغت العراق من هذه الشريحة المهمة وبتجاهل احمق من قبل الامم المتحدة ومنظمة اليونسكو لهذه الجرائم بحق العلم والعلماء..
فلنصرخ ياصديقي وباعلى اصواتنا لفضح هذا المخطط الرهيب لكي يسمعنا ضمير العالم المبتلي بالصمت والمضمخ بالسكوت ..عسى ان نجد منه جوابا..
واخيرا لنتذكر ماقاله الشاعر الكبير نزار قباني:
يا أصدقائي :
جربوا أن تكسروا الأبواب
أن تغسلوا أفكاركم
وتغسلوا الأثواب.

* عزيزي القارئ الكريم يرجى التفضل بالاطلاع على الرابط التالي :
http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net/default.asp?item=277410
****************



#صباح_سعيد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسالة 12 من فوق الانقاض
- الرسالة 11 من فوق الانقاض
- بوش واخطبوط المافية المتعطشة للدم في العراق
- دموع الوفاء
- الافعى الفجور
- ثلاثون عاما مضت..
- ورود الامل
- وطن الافراح المغتالة
- احلام على ضفاف الدانوب
- امرأة أزلية
- الطفولة الذبيحة
- الرسالة العاشرة من فوق الانقاض
- اميرة الاحزان
- اميرة الزهور
- الرسالة التاسعة من فوق الانقاض
- الرسالة الثامنة من فوق الانقاض
- الرسالة السابعة من فوق الانقاض
- الرسالة السادسة من فوق الانقاض
- يا دجلة .. اتعبنى صمتك !
- الرسالة الخامسة من فوق الأنقاض


المزيد.....




- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صباح سعيد الزبيدي - الرسالة 13 من فوق الانقاض