أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - عيدكم مبارك ؟!














المزيد.....

عيدكم مبارك ؟!


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 14:17
المحور: الادب والفن
    



كلُ ما في الأرض يستاهلُ منا أن نراهْ
عابقاً بالوردِ والنورِ شهياً
مثلَ ماءِ وسطَ قيضٍ
مثلَ عيدٍ في الطفوله

حكمةُ العيدِ نمدُ الروحَ في بحرِ النقاءْ
ورحيقَ القلبِ أن نسكبهُ كأساً دهاقاً
منْ فيوضاتِ المحبه
فلكلِ الأخوةِ الأحبابِ في العالمِ ألوانُ القزحْ
نرتديها
في دروبِ الأرضِ في الكونِ الفسيحْ
دونَ آلامِ المسيحْ
فهيرودوتسُ يقيمُ المقصله
كلَ يومٍ
وعلى الأبوابِ آلافُ الجنودْ
يشهرونَ السيلَ منْ أسيافهمْ
ونصالُ الغدرِ تشتاقُ الى الذبحِ
وتمزيقِ القبيله

ودعاءُ الناسِ في كل صلاةْ
أنْ يفكَ اللهُ هذي الأزماتْ
عنْْْْ رقابِ الخلقِ
يعطيها شهيَ الثمراتْ
ومناسيبَ المحبه
ومحيطَ الصالحاتْ

هو ذا العيدُ يمرُ
هو ذا القتلُ يفرُ
منْ عقالهْ
دونَما أي حسيبٍ أو رقيبْ
وطبيبُ العالمِ المخصيِ لا يجرؤ أن يرفعَ
من بين الجراحِ المثخناتْ
صوتهُ
أو آلةَ التطبيبِ
أو حتى يديهْ
احتجاجاً
فهيرودوتسُ يفكُ الوحشَ من تحت يديهْ
وذئابَ الغابةِ السوداءِ ،
خمبابا ، دراكيولا ، فرانكشتاينَ ،
وتلكَ الشركاتْ !

هو ذا العيدُ يمرُ
واليتيمْ
في بلادي
رافعٌ أسمالهُ رايتهُ في المعركه !
هلْ تفضلتم عليهْ
أنْ تقولوا قد كفى
كلَ هذي المذبحه !!

كم أرى الأطفالُ في الشاشةِ يزهونَ
بألوان الحدائقْ
يلعبون
يمرحون
يضحكون
يحملون
حمرةَ الوردِ على الخدينِ
لا صفرةَ جلدِ الأمهاتْ !

في بلادي الأمهاتْ
في سوادٍ
في سوادٍ
في سوادْ
مثلَ أيامِ بلادي
فسواءٌ في حساباتِ بلادي
عادَ عيدٌ
راحَ عيدٌ
إنما أطفالنا منْ غيرِ عيدٍ ينهلون
إنه عيدُ المذابحْ
في الشوارع
في المدارس
في البيوتْ
فسواءٌ عندهم
عادَ عيدٌ
راحَ عيدٌ
فهمو فاقوا ترابَ الأرضِ فقرا
إنهم صاروا على مائدةِ الأقوامِ صفرا
طالما أنَ صهيلَ الأقرباءْ
زاعقٌ في غير أرضٍ
طالما أنَ لسانَ الادعياءْ
سادرٌ في صمتهِ
أو في الشماته !

هل تفضلتم عليهمْ
سيداتي ، سادتي ،
أن تقولوا في وجوهِ الذابحينْ
قد كفى
بحرُ المذابحْ !


الجمعة 12 أكتوبر 2007
أول أيام عيد الفطر المبارك 1428 هجرية



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختارات للشاعر السويدي بيورنر تورسون
- مصطفى لغتيري وفن قصة الفيديو كليب، قصة (حرية) نموذجاً
- الشجرة
- نازك الملائكة بين الشكل والمضمون
- مرثية بغداد
- الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان بين العشق والبركان
- خارج أسوار القفص
- مؤتمر شرم الشيخ ووثيقة العهد. من ينفذ؟
- ثلجٌ يتساقطُ
- مشاهدات رائد مزمن لشارع المتنبي في بغداد المتنبي
- هنا كانتْ بغداد..!
- مجلس النواب أم مجلس السواح العراقي ؟
- معنى الشعر عند بريهان قمق
- أسلمَة الحرب على الارهاب
- سِفر الخروج
- بريهان قمق بين اللغز وتراجيديا البحث
- وثيقة العهد، اعتراف صريح باقتراف جرائم الارهاب والقتل
- الرأس
- هذي السويدُ درة البلدان
- سيدة الكلمة الحية


المزيد.....




- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - عيدكم مبارك ؟!