أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل المياح - الدكتاتورية لن تعبر النهر مرتين














المزيد.....

الدكتاتورية لن تعبر النهر مرتين


خليل المياح

الحوار المتمدن-العدد: 2063 - 2007 / 10 / 9 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب مكيافللي في كتابه( الامير ):ان الحرب ومؤسساتها وقانونها هي الموضوع الوحيد الذي ينبغي
ان تدور حوله افكار الامير وان يذهب اليه اهتمامه واجتهاده وان يتمرس به ويحترفه ,فتلك هي المهنه
لكل من يحكم .
وبات مرجحا لدى الكثير من العراقيين النابهين ,بان بؤس صدام المعتقدي ,يدعوه الى الركون الى مكيافللي
مع صوابية الرجل في زمنه ,والى كتاب كفاحي للنازي المنتحر هتلر . . .
هذا بالاضافه الى ما متحه (عفلق)من أبار المستشرقين الفرنسيين العرقيه (ماسنيون ),وكذلك الاعجاب الكبير
بالمفكرين الالمان ,فيخته وغيره ممن مجدوا العروق وميزوا دماء البشر .
ان حادثة الاعتداء على الزعيم الوطني :عبد الكريم قاسم أشرت للطاغية منطلقاتة الساديه الاولى . .اذ
غدا قاتلا دمويا وحتى بدون مبررات منطقية ,كالتي حصلت لدى الديسمبريين الروس ابان الحكم القيصري .
وبغية المقارنه التاريخية انقل للقارى الكريم بعضا من الصفات التي شخصت للطغاة عبر العصر اليوناني
وبحسب ما جاء في كتاب السياسيات لارسطو :فلقد صور الغرور للاسكندر الكبير بانه ابن زيوس رب
الالهه,ودعا الناس الى عبادتة ,واكثر الطغاة برزوا من صفوف مضللي الشعب وغاية طموحهم الى سلطة
كسلطة السيد على العبد .
ونقل لنا هيرودوتس :اما الطاغية فالرس فقد تسلط على مدينة اكراغس من اعمال صقليه سنة 565 ق م وكان يحرق ضحاياه في اناء من نحاس على هيئة ثور ,ويتمتع برؤيتهم يعانون غصات الموت . . الى ان اذيق نفس العذاب .
والطغيان هو طمع في الغنى ودوام التنعم والترف .
وقطع السنابل البارزه من وصايا الطغاة ,أي قطع المبرزين من المواطنيين .
ويكرم الالفاء الاذلاء لدى الطغاة ,لان خفض الجناح والتذلل من افعال المدالسة .
اغراء بعض المواطنيين على الوشاية بالبعض الاخر .
الطاغية مثير للحروب كي يضل القوم في شغل شاغل عنه .
لا يركن الطاغية الى الاصدقاء البتة .
والطغاة يظهرون انفسهم بمظهر من يصرف عنايتة الى المصالح العامة .
ياخذون( الاتاوه)من الكادحين .
يغدقون الهبات على البغايا والضيوف واصحاب الفن .
يتظاهر الطاغية دوما ببذل عنايته لتعزيز عبادة الالهة وان يبالغ في ذلك .
والان نرى ان الدكتاتور الذي عرفناه قد تجاوز الحدود (واستميح اللغة عذرا )
اذ اقول بانه بات يتغوط من اعلاه والا ما معنا ازدرائة وتعييره للعراقيين بانهم كانوا حفاة قبل زمنه !
وكم كان حريا بالزمار الذي دبج المقالات لسيده ابان حرب البسوس مع الجاره ايران ,
ان يقرأ له مقولة للسلف الاعلى للماديين (هيرقليطس )عام 576 ق م ليرى انه من الصعب ان
يقاوم السخط لان السخط يشتري بالروح بغيته .
ولقد مس العفالقه وعد الله (العدالة)بعمق ,ولذا رأينا الجماهير المسحوقة والنخب الواعية من شرائح المجتمع العراقي تقف متفرجة على هلاك حاضرة( البعثيين )ومتشفية بهم جراء الجور الذي كان يؤسسها .
وبالنسبة لنا نصيخ السمع لمقولة الناقد (بيلينسكي ):اليك عني ايها النعيم اذا كنت وقفا علي دون الاف الناس .
اما العفالقة فقد نبههم الحكيم (سولون )الى خطر اعتبار مصلحة الدولة تساوي مصلحة الحزب الحاكم او الحزب المنتصر ,فان هذا هو عين الكارثة .
وطالما ان النمل والطير امم مثلنا كما جاء في القران الكريم فان دولة العفالقة كانت تستهين بالعقل وتدعو الى استقالتة ولقد كرسوا القول بالجبر الالهي مترسمين خطى الامويين لذا رايناهم يقولون (دخلنا الكويت بقدر )
وقبل ذلك كان الحاكم الافقم (صدام )يعزو سقوط الاتحاد السوفيتي لعدم ايمانه (بالواحد الاحد)! !!
وكانه يقول ان اميركا والراسمالية قد بقيت لايمانها بالسماء !! انها ثرثرة غبية ولا شك لكونها تصدر عن القائد الضرورة .
ان الشمولية البعثية كانت معتقدية انتقائيه (اكلكتية )تجمع جمعا اليا بصورة لا مبدئية بين أراء وتيارات واتجاهات فكرية مختلفة .
لذا راينا قائد الجمع(عبد الله المؤمن )يجمع بين اعجابه بكاسترو ومديحه للدكتاتور فراتنكو الذي يدعوه بالجنرال
الفارس .
وهم اذ أثروا الاصطفاف في خانة المثالية الذاتية بفعل قانون طبقي مشخص منذ الاربعينيات لذا رأيناهم لا يومنون بتبدل الاشكال فكان طارق عزيز يغرد لوحده بانهم باقون في السلطة لمائة عام قادم !
واصبحوا هيجليين في هذه الحال فالواقعي عقلي لكن عام 2003 كذب اطروحتهم .
اما ذرائعية البعث فتتجاى فالتلاعب ببطاقة الشعب التموينية فكانت بمثابت طوق النجاة لهم من غضب الجماهير .
وحقا ما قيل ان التحكم في العنف يسبق او يتعايش مع التحكم في العوز .
ومن المعلوم ان الحصار الاجنبي وبطاقتهم الضنينه قد تعاونا على الحاق الاذى بشعبنا الصابر .









#خليل_المياح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقالة العقل ام مركزيه انسانية
- العولمة تقرع نواقيس الخطر...قراءة في كتاب (وحدة وصراع النقيض ...
- النظرة الاستعلائية وتبخيس العامة عبر التاريخ
- تلك الوردة بدون عطر ... لماذا !!
- الضغينة المكبوتة والكراهية للقيم
- بروميثيوس باحثا عن العدالة
- شبح اليوتوبيا يتجول في أعماقنا فلماذا نتجاهله.. ؟
- التماهي مع الواقع
- مسألة في اليقين الشعري
- علي شريعتي والانسان ذو البعدين


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل المياح - الدكتاتورية لن تعبر النهر مرتين