أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح محسن كاظم - كلا للتقسيم نعم للفيدرالية















المزيد.....

كلا للتقسيم نعم للفيدرالية


صباح محسن كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اعلان مشروع السناتور جوزيف بايدن بطرحه فكرة تقسيم العراق ، رفضت الحكومة العراقية والبرلمان العراقي والقوى الوطنية وعشرات الكتابات هذا المشروع،تاريخيا طرح هذا المشروع في عام 1953 ونص بتقسيم العراق ثلاث مناطق وتردد في الصحافة الامريكية والصهيونية ،وقد طرح الملك حسين قبل وفاته ب(4)سنوات ،وكان كيسنجر أكثر الدعاة الى التقسيم !! السؤال المهم هو هل الادارة الامريكية تريد عراق كونفيدرالي أم عراق فيدرالي موحد؟؟ على العراقيين التشبث بالخيار الثاني فتاريخيا العراق فيدرالي في العهد الاسلامي وطيلة خمس قرون من حكم العثمانيين..في التاريخ ظهرت فيدراليات متعددة ،الفيدرالية القومية ولم يكتب لها النجاح والفيدرالية الطائفية وهي منغلقة مرفوضة والثالثة مختلطة من النوعين والرابعة الفيدرالية الادارية وهي الانسب حتى للعراق الجديد، ففي النظام الفيدرالي المواطنون متساوون ،وتمنع ظهور الاستبداد والحكم الشمولي المركزي. وبعد موافقة البرلمان العراقي على سن مشروع الاقاليم استبشر الشعب العراقي خيرا بذلك لنجاح التجربة في معظم الدول التي طبقت الفيدرالية,واحقية الشعب العراقي بالابتعاد عن المركزية والشمولية المقيتة التي تنتج الاستبداد السياسي وتكرس وتجذر وتؤصل لثقافة العنف والقتل والتدمير والتهميش والاقصاء دخل مصطلح الفدرالية بقوه الى الواقع العراقي الجديد بعد الحرية واسقاط النظام التوليتاري الفاشستي وزوال سلطة الحزب الاوحدلكن التطبيق الاول في العراق في المنطقة الشماليه وتحديدا عام 1992 بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة وعندما اصبحت المنطقة الشماليه منطقة امنه اقر ممثلي الشعب الكردي في العراق اختيار الفيدرالية واقر مؤتمر المعارضه المنعقد في فيينا في العام نفسه هذا معبرا عن احترام المؤتمر لارادة الشعب الكردي في الفيدرالية....ومنذزوال سلطة القتل والابادة اصبح مشروع الفيدراليه متداولا في الاعلام والاوساط السياسية وقد نص قانون ادارة الدولة في المرحله الانتقاليه على ان العراق دولة جمهوريه ديمقراطيه فيدراليه ثم اقرالدستور العراقي الدائم المصوت عليه من قبل الشعب العراقي بذلك. ان فكرة تقاسم السلطات والاشراك بها بين الاقاليم والمركزتمنع الاستبداد السياسي والمركزيه المقيته وهي ضمان لوحدة الارض ووحدة الشعب واثبات بان الكل شركاء في حكم انفسهم بأنفسهم دون تهميش او مصادرة او فرض راي من المركز على الاقاليم ,وقد نجحت الفيدرالية في اكثر من اربعين بلدا في العالم واقرب تجربه ناجحه هي الامارات العربيه المتحده ........والواقع العراقي المقسم بين اثنيات وقوميات وطوائف اصلح طريق لحكمة هو الطريق الديمقراطي الفيدرالي بالطبع هناك بعض التخوف من تدخل الجوار او الرغبة في الانفصال كل هذه الشكوك ليس لها مبرر اطلاقا على عدم الاسراع في تطبيق المشروع الذي نجح الاخوه الكردفي شمال العراق بانجازه. كل التعاريف تصب في رافد واحد هو توزيع السلطات من المركزيه والشموليه الى سلطات الاقاليم مع الاختلافات الجزئيه في تحديد المفاهيم او الفيدرالية الجغرافيه والقومية ,, يذكر * د- متعب مناف /(الفيدراليه منظور جديد وفاعل مجلة المستقبل 1ص 128) اتحاد يركز فية على ناحيتين الاولى: هناك تشابه بين الداخلين في هذا الاتحاد على الرغم من وجود خصوصيات ( عادات- تقاليد- نزعات- تميز)بعضهم عن البعض الاخر و فالمحافظات وان كانت تختلف عن بعضها في مثل هذه الصفات ( الخصائص) الا انها ترتبط بكيان موحد في ادارة الشأن ِالعام اذن هناك قرار يقود القرارات الاخر في الوقت الذي تكون فية قرارات (خاصه)ترتبط بالشان( الخاص) فهناك مجلس تشريعي او برلمان قومي في الوقت الذي تنزل فيه الحكومه( المركزية)لموظفين رسمين محليين عن سلطات في الحكم والاداره وهناك فيدراليات قائمة في العالم ,كندا, المكسيك ,الولايات المتحدة,اسبانيا, سويسرا, المانيا, النمسا, استراليا, الهند , ماليزيا, نجيريا,تنزانيا ,دولة الامارات المتحده. ونظرة موضوعيه للنظم السياسيه والاقتصاديه لتك الدول. الاحظ الاستقرار السياسي والنشاط التنموي التي تشهده تلك الدول ,فالفيدرالية تضمن حقوق القوميات والاقليات والاديان والمكونات العرقيه فتجارب الشعوب الحرة تعكس مصداق هذا القول مثلا في الولايات المتحده , فان هناك انتخابات موازيه لرئيس الجمهوريه ( مركزيةالقرار)وانتخابات موازيه لحكام وموظفي الاقاليم التي تجري بالتوازي ,وبذلك تتوزع القرارت بين المركزيه وبين مثل هذه الاقاليم لكي يكون لمكونات الشعب رأيها فيما يتخذ من قرارات توكل الشعب دون الحكومه ( المركزيه) مع ضمانات اساسيه للحريات في الدستور ونموذج قريب مجاور هي الامارات العربية المتحده انضمت هذه المشيخات في تكوين فيدراليه اتحاديه في عام 1971وبعد انسحاب بريطانيا من الخليج وترجع الاسباب في نجاح هذه الفيدراليه الى انها انفتحت امام التجارة والاستثمارات والتأثيرات الخارجيه أي انها تمثلت الاخر اماراتيا (داخليا) الفيدراليه والتجربه في العراق العراق كان مقسما عثمانيا الى ثلاث ولايات هي (الموصل- بغداد –البصره)وهذه الامارات أنشئت بموجب مراسيم سلطانيه اصدرتها الفيدراليه صيغةو اطروحه نادى بها اكرادالعراق ومعارضواالخارج للنظام الشمولي الفاشي . هل الفيدراليه دعوه للانفصال: الفيدراليه تبني مؤسسات لكل من السلطه المركزيه والمحليه حيث يتم حماية حقوق مختلف مكونات الاطياف الاجتماعيه وهويتها (مجموعات ومواقع جغرافيه)وذلك اطار وطني , قومي موحد . اما الباحث ياسر خالد بركات*(نفس المصدر) ان الدول والشعوب تختلف من حيث اختلاف عناصر القوه والضعف تبعا للبيئه المحيطه بها .كما ان مثل هذا الاختلاف ينعكس بشكل ادق على المستوى الفكري _ الاجتماعي الذي يميز هذه الشعوب عن غيرها_ فالاختلاف سمه مجتمعيه لايمكن تجاهلها او انهاء وجودها بأي وسيله او ذريعه سواء قوميه او وطنية او ايديولوجيه بل حتى دينيه . فالتعدد العرقي والديني واللغوي أمر مسلم به في كل مجتمع لكن الفرق بين هذا المجتمع وذاك هو قدرة مؤسساته على تحقيق الانصهار والتعايش بين مختلف تلك الاختلافات ....وهنا تقع على الدوله مسؤولية تحقيق هذا الانصهار والتعايش السلمي والتعاطي الايجابي معه على وفق الرؤيه الوطنيه التي تلبي حاجات المواطنيين كافه وتشبع حاجاتهم وتضمن لهم حقوقهم الدستوريه والتمثيل النسبي في المجالس التشريعيه وحق المشاركه السياسيه في صنع واتخاذ القرارات وكذلك الحال مع العراق الذي يشهد ولاده دوله جديده ذات مؤسسات جديده ودستورجديد ينتظر منه ان يرضي جميع الاطراف السياسيه. تعتمد الهوية العراقيه بناء الذات تنمية وتفعيل مبدأ المواطنه......... الفيدراليه نص عليها قانون ادارة الدوله العراقيه للمرحله الانتقاليه الذي صدرفي 8-3-2004 في الماده الرابعه منه نظام الحكم في العراق جمهوري اتحادي فيدرالي , يجري فيه تقاسم السلطات بالاشتراك بين الحكومه المركزيه وحكومةاقليم كردستان والمحافظات والبلديات ويقوم النظام الفيدرالي الحكومي على اساس مبادىءالجغرافيه والحكم الصالح والفصل بين السلطات وليس على اساس العرق والقوميه والمذهب. فالعراق بلديحمل خصوصيه وطنيه يتفاعل معها تعدد اللهجات واللغات والعقائد والقيم والاعراف والتقاليد ضمن وطن واحد,وهذه الخصوصيه تحتاج الى تجربه ديمقراطيه تؤسس لدولة الانسان والقانون دولة المساواة والتكافؤ والمواطنه الصالحه ومن ثم الحكم الصالح سمة الفيدراليه اللامركزيه الادارية والسياسيه النجاح والكفاءه في التطبيق من خلال تهيئة قواعد شعبيه واسعه للمشاركه في الحكم ,,فالشراكه الحقيقيه الشعبيه تحفز على الابداع والاخلاص للاقاليم ومن ثم المردود الايجابي للبلاد والعباد,وهناك في الساحه العراقيه ثلاثة طروحات للفيدرالية الاولى (احاديه) والثانيه (تسع) والثالثه (ثلاث) وفي الطرحين الاولين هناك سلبيات فمن خلال فترة مابعد التحرير اثبت فشل مجالس المحافظات في ادارة شؤون المدن وتفشي الفساد المالي اما في الثانيه فهناك رغم انه يمثل قوة مهمة جدا لكن تخوف بعض الاطراف في الداخل والجوار، اما الطرح الثالث الامثل لمعاناة الجنوب والاقاليم الاخرى يحل بطريق فيدرالية الثلاث مدن في ان السعي لتحقيق الفيدراليه اصبح مشروعا وطنيا ومن ثم الى الاندماج مستقبلا لتكوين اقليم عربي واقليم كردي...و للبدء بمرحلة الاعمار والبناء التي طال انتظارها بعد تردي الواقع الامني والخدمي وارهاصات الحياة الصعبه التي يعاني منها الشعب العراقي فاسراع مجلس النواب بسن القوانين واعلان الاقاليم والطلب من العالم الحر الوفاء بالتزاماتها الاخلاقيه والسياسيه بحرية الشعب العراقي وانجاح المشروع الديمقراطي الذي قدم الشعب العراقي اثمن الدماء فداء لحريته،،..



#صباح_محسن_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاوى مودرن
- استهداف الصحفيين والاعلاميين في العراق
- التنوع والتعايش
- الشاعر الحبوبي مجاهدا
- الرئيس لايمرض
- الادب السري والثقافة السرية
- من منهاتن الى بغداد
- الانتفاضة الشعبانية من أجهضها أمريكا أم دول الجوار
- مأساة كربلاء
- المثقف الناطق والمثقف الصامت
- علي السباعي قصص من الواقع العراقي
- مثقف السلطة .....وسلطة المثقف
- الحوار بين الحضارات لا الصراع بين الحضارات
- خلود الشاعر كمال سبتي أنموذجا
- الرواية التاريخية ورواية نخلة الغريب للقاص إبراهيم سبتي


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح محسن كاظم - كلا للتقسيم نعم للفيدرالية