أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن كاظم - الادب السري والثقافة السرية














المزيد.....

الادب السري والثقافة السرية


صباح محسن كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2038 - 2007 / 9 / 14 - 08:09
المحور: الادب والفن
    



ليس بالخبز وحده يحيا الانسان،.فأن للفكر والثقافة أولوية في حياتنا..وقيل لو وجدت غرفة مضاءة في فندق قل:هناك عراقي يقرأ,والقول الشائع مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق يقرأ !!وفي زمن الفاشستيه والثقافة المؤدلجة بقناة تلفزيونية تنقل أخبار الطاغية من نشرة الى أخرى،وصحف بعدد أصابع اليد الواحدة همها تلميع صورة الرفاق القبيحة ومنجزات (الثورة) الوهمية في حروب الطاغية الخاسرة...
استفزني الاعلام العربي بفضائياته المشوهة التي طبلت للنظام الدموي في زمنين قبل السقوط الدراماتيكي وبعد قفص المحاكمة وتعليقه بحبل المشنقه ,,من المحللين السذج والسطحيين فهم يتهمون المثقف العراقي هو الذي صنع من صدام دكتاتورا من خلال تمجيده وعبادته في الاعلام والجداريات التي زادت على عدد نخيل العراق ,,الحقيقة هي ان المثقف العراقي لم يكن مع السلطة الا استثناءات التي روجت للنظام والاسماء يعرفها الشارع العراقي جيدا ذكرها د. ساهر الهاشمي بقوائمه المداحون للسلطة ,لقد تعرض المثقف العراقي الى الموت والتغييب لعدم مهادنته سياسة القمع الدكتاتوري من المفكر عزيز السيد جاسم الى رمي الاديب العراقي المبدع حميد المختار في المعتقل وكتب رواياته من داخل سجن ابو غريب والمبدع العراقي شوقي كريم وعشرات الكتاب والادباء ومنهم من رفض السلطة وعاش شظف العيش في الحصار كموفق محمد الشاعر الرائع عمل في بيع الشاي ولم يهادن وكذلك الاديب احمد الباقري المبدع الغزير في تنوع عطاءه باع السكائر ولم يدخل في التسويق للدكتاتوريه والتشكيلي محمدهاشم عمل في الاستنساخ ولم يرسم جدارية واحدة للطاغية ,,وعشرات الكتاب والادباء الذين رفضوا المشروع البعثي ولم يستجيبوا له ,, واتجهوا الى الثقافة السرية في طبع نتاجهم الابداعي وتداوله مع الثقاة .
من الطبيعي ان اي نهضة لشعب ما في مسيرة التاريخ علميا وتكنلوجيا تصبح الثقافه ملازمه للمجتمع الانساني حيث ان التطور العلمي وعلى سبيل المثال وسائل الاتصال الحديثه في خدمه الفاكس والانترنيت سهلت الاتصال الثقافي بين الشعوب ان الثقافه مجموعه المعارف الفكريه والانسانيه والادبيه وكذلك في شتى صنوف ابعاد الفكر الانساني كالتاريخ والاداب والفنون والاجتماع والاقتصاد والمعارف العلميه والطبيعيه في الفيزياء وتوابعها تؤدي الى نتاج حضاري وروحي وفكري للحريه اغراءات تحفز المخيله الانسانيه للابداع والتجديد والتحديث في الفكر من اجل رقي الانسان اما القمع والاستبداد السياسي فلا يزرع ولايحصد الا الحروب والدمار ومصادرة الحريات والغاء دور الثقافه في المجتمع .
ان وطن الرافدين قدم انجازات حضاريه راكزة السومريون والاكديون والبابليون والاشوريون وفتره الحضارة الاسلاميه واتخاذ الامام علي (عليه السلام) الكوفه عاصمه للعالم الاسلامي واسس انبل حكومه عرفتها الانسانيه كذلك اختيار سبط المصطفى ابا الشهداء وابي الضيم وصرخه الحق الامام الحسين (عليه السلام) من كربلاء محط لرحالهم .
ان ماقدمه الشعب العراقي من انجازات رائعه في تاريخه حاول النظام الطاغوتي مصادره الابداع العراقي واختزال هذا التراث الضخم من السمو والالق المعرفي من الملاحم الاولى في اور الى النتاج الثر والعطاء الغزبر لمبدعي العراق في الشعر والقصه والمسرح والتشكيل فابدل منظومه القيم الجماليه بنتاج ردىء من الشعر الذي وجه صوب تمجيد الدكتاتوريه بدلا من قيم الجمال والخلود وحب الوطن وكذلك استبدل النتاج القصصي الذي انجزته الاجيال المبدعه في وادي الرافدين حولته ماكنه الاعلام العفلقي صوب قصص قادسيه هدام وام المهازل والتشكيل العراقي الذي عرف بمبدعيه حول الى جداريات في المبنى والملهى والمقهى لصنم البعث ونبيهم مقابل مال سحت تدخل الى كروشهم فاعتمد صدام سياسه الترغيب والترهيب كاسلافه معاويه ويزيد والحجاج .
لقد استشرى الاعلام والابواق الصداميه في مساحه واسعه من الوعي العربي والعالمي وهذا ماكشفته كوبونات النفط ان هذا المتخلف القروي لا يعير اهتماما للثقافه والفكر فحين دخول قصوره بعد سقوطه المريع واخرج من حفرته المذله التي لا يستطيع امهر عامل مجاري في العالم ان يدخلها فلم يوجد في قصوره اي لوحه لدافنشي او سلفادور دالي او جواد سليم او فائق حسن او شاكر حسن ال سعيد ولم توجد في قصوره قصيده لاليوت او رامبو او المتنبي او المعري او السياب او الجواهري ولا توجد حكمه لسقراط او الامام علي (عليه السلام) .
فما وجد من مقتنياته وابنائه الا اقراص للرذيله في قبال ذلك التسيد الثقافي الهزيل انبرت مجموعه من المثقفين والادباء الى السباحه عكس التيار وغلبت الهم الوطني والثقافي على مشروع السلطه الايدلوجي والفكر الاحادي المتخلف وقد حملت ارواحها على اكفها لان حرف واحد معارض ينشر ضد السلطه يؤدي الى احواض التيزاب والمثارم البشريه الا ان هؤلاء اجتهدوا في ايصال الكتب الممنوعه وتوزيعها واخفائها عن أنظار وحوش السلطة ووشاتها وقد ادخلوا بعض الكتب المهمه من الخارج ايران وسوريا والاردن وقد استطيع القول ان ما وصل لي اكثر من (300 كتابا ) سرا ثم نشره لمن ائتمن به لانهم قله فالسواد خدمه للنظام ومن تلك الكتب مؤلفات حسن العلوي جميعها كذلك كتب سياسيه مهمه كالقسوه والصمت وجمهوريه الخوف ونواطير الغرب ومذكرات الفكيكي وطالب شبيب وزكي خيري وسعاد خيري والجنرالات اخر من يعلم وكتب مترجمه كمؤلفات غراهام فولر ونعوم شومسكي كذلك الكتب الدينيه كالدراسات عن الشهيدين الصدرين وشخصيه الطاغوت للعلامه المدرسي وكذلك تم ايصال الكتب الادبيه ودواوين الشعر العراقي كشعراء المنفى الجواهري والبياتي وسعدي يوسف ومصطفى جمال الدين ومدين الموسوي ومهدي الحسناوي واحمد مطر ومظفر النواب وفاضل العزاوي ومئات الكتب الاخرى,,فكيف يسوق الاعلام العربي ان المثقف العراقي هو الذي صنع الدكتاتوريه ان الذي صنع الطاغوت الاقلام المأجورة وكوبونات النفط وليس الاديب الملتزم والمثقف الوطني .



#صباح_محسن_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من منهاتن الى بغداد
- الانتفاضة الشعبانية من أجهضها أمريكا أم دول الجوار
- مأساة كربلاء
- المثقف الناطق والمثقف الصامت
- علي السباعي قصص من الواقع العراقي
- مثقف السلطة .....وسلطة المثقف
- الحوار بين الحضارات لا الصراع بين الحضارات
- خلود الشاعر كمال سبتي أنموذجا
- الرواية التاريخية ورواية نخلة الغريب للقاص إبراهيم سبتي


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن كاظم - الادب السري والثقافة السرية