أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - العمال في مصر و الرهبان بورما و الموقف الانتهازي للديموقراطية الامريكية و الغربية!














المزيد.....

العمال في مصر و الرهبان بورما و الموقف الانتهازي للديموقراطية الامريكية و الغربية!


رعد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2056 - 2007 / 10 / 2 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قام اكثر من 27 الفا من عمال غزل المحلة في مصر باضراب واسع شمل كافة قطاعات غزل المحلة ، وقاموا العمال بالسيطرةعلي احد اكبر الشركات الموجودة بالمحلة الكبرى شمالي مصر. ويعد الشركة الغزل و النسيج احد المركز المهمة في الصناعات المصرية و ذالك لاهمية و تميز الانتاج القطني المصري على مستوى العالم. وطالبوا العمال بتحسين الظروف المعيشية لهم و زيادة الاجور و حل النقابة الحالية و بعض المطالب الاخرى.
و اتهم بعض المسؤلين الحكومين اطراف اخرى من المعارضة بتحريض العمال للاضراب من اجل تحقيق اغراضهم السياسية الخاصة. كما جاء علي لسان سعيد الجوهري رئيس مايسمى بالنقابة العامة للعاملين بالغزل و النسيج التابعة للحزب الحاكم، حذر فيها من استمرار الاضرابات التي ستلحق اضرار بالغة بالشركة. وقدر الجوهري الاثار المترتبة بخسائر اربعة ملاين جنية يوميا، وناشد الجوهري العمال العودة الي العمل، و عدم الالتلتفات لمن اسماهم بالعناصر المحرضة علي الاعتصام. وهدد رئيس مجلس الادارة الاحزاب المعارضة قدرة علي تحريك العمال.
و يقول المراقبين بان الاضرابات العمالية لشركة غزل المحلة حركة احتجاجية صرفة للعاملين و يقودها القادة العمال للشركة و ليس للاحزاب الاسلامية مثل الاخوان دور رئيسي فيها. و هذه الاتهامات دلالة واضحة بان الحكومة تسعى للقمع و التصدي للحركة الاحتجاجية للعمال بحجج انتمائها للتيارات الاسلامية.
ان هذا الحدث الكبير في الاسبوع الماضي في مصر له صدى واسع على الصعيدين المحلي و العالمي. ولكن اي من دول مايسمي بالديمقراطية الغربية و بما فيها امريكا ما تدافع عن هذه التظاهرات و الاضرابات، ولم نسمع من هذة الحكومات رسالة الاحتجاجية الي نظام مبارك او لوم لحكومتة، وحتى الاعلام العربي عميل لسياستهم لم تتكلم عن هذه الحركات العمالية و حقوقهم المغتصبة.
من ناحية اخرى بعيدة عن العمال مصر و من الشرق الاوسط الي جنوب وسط اسيا اي ميانمار في بورما، بدأت الاسبوع الماضي تظاهرات احتجاجية بوجهة السلطة العسكرية الحاكمة. وفي البداية بأت احتجاجات الشعب نتيجة للسياسة الاقتصادية للحكومة العسكرية للحد من ارتقاع اسعار المحروقات و ارتفاع الحاد لاسعار السلع الاساسية. وبعد بدأت الرهبان في معبد سولي بانظمامها الي التظاهرات و الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة.
لكن مارأينا في الاسبوع الماضي رد الفعل العالمي و خاصة في الغرب و امريكا على هذه التظاهرات. في الغرب منذ بداية تظاهرات بدء الاعلام الغربي بتشوية، و بوضع الغطاء الديني على التظاهرات الشعبية وفسرت هذه التظاهرات باتجاه اخر لمصلحتهم، و اخيرا حولوا ذهنية العالم بان تطاهرة الرهبان البوذين من اجل اسقاط النظام و ناشدوا العالم بالوقوف بوجهة الحكومة العسكرية من اجل الحد من قتل الرهبان.
و بعد يومين من التظاهرات بدأت امريكا و الدول الغربية ويابان و الهند بحملة سياسية و اعلامية واسعة ضد نظام الحاكم الموالي للصين في بورما، وبدأت النقاشات داخل المجلس الامن لفرض العقوبات الاقتصادية و السياسية على نظام بورما. وحول الاعلام الغربي عن طريق وسائل اعلامهم القضية الي مسالة كبيرة و خطيرة و اثرت علي رأي الشارع الاوروبي و الامريكي بقيام مظاهرات ضد النظام البورمي وتم تحويل القضية المشروعة للمجتمع البورمي الي قضية قتل الرهبانين البوذين المسالمين.
انا لااريد ان اقلل من الشرعية او مطالب العادلة للمتظاهرين في بورما، ولكن تكبير هذه التظاهرات و تفسيرها لخدمة المصالح الغربية والامريكية يبرهن عن السياسة الازدواجية الكاذبة لهذه الدول.
ان القوى الكبرى في العالم تحول الاحداث في المناطق الصغيرة في العالم الي احداث و مشاكل دولية او يغيرون مجرى الاحداث المنطقية الي مجرى اخر، وكل ذلك يتم لخدمة القوى الكبرى.
جدير بالذكر بان ليست المشكلة قمع التظاهرات التي شارك فيها 10 الاف شخص او مشكلة نقص حقوق الانسان او نقص في الحريات العامة سببا لهذة كل الضجة الغربية الامريكية بل كانت صراعات الاقتصادية و السياسية و العسكرية بين امريكا و اوروبا و اليابان و الهند مع الصين او مابين انفسهم حول المشكلة البورمية الي مشكلة عالمية، ان الضجة الاخيرة هي جانب من المعركة من اجل التسلط علي السوق في جنوب شرق اسيا وتدخلاتهم في اي بقعة جغرافي في العالم.
هذه هي الديموقراطية الانتهازية الغربية وتعاملها مع الاحداث، ماهو فرق بين الاحداث غزل المحلة بمثر و رانغون بورما، هل ان نظام مبارك اكثر ديموقراطية من نظام البورمي، هل ان حق التظاهر و الحريات العامة، و حقوق الانسان في مصر و الدول العميلة لامريكا افضل مما علية في بورما . في الاونة الاخيرة راينا كثير من التظاهرات و الاجتجاجات الدموية في باكستان و اندونسيا و فليبين، لاكن ماراينا رد فعل الاوروبي و الامريكي عليها.
هذه هي السخافة و الانتهازية للديموقراطية الامريكية و الغربية بتعاملها مع الاحداث العالمية.



#رعد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة الصحة ، ومهمة ليست من اختصاصها!!
- ابو طبر ، أكثر وحشية !
- الوشم ضرورة و ليس موضة!
- اليسار التقدمي هو البديل الامثل للوضع المتردي في العراق
- تسليح العشائر في العراق يجعل المجتمع ينزلق الى الهاوية !!!
- هل ان حل القضية الفلسطينة امر بعيد المنال؟!
- الحركة الاشتراكية العربية...... فشل احزاب ام فشل ايديولوجي!ا
- الانتخابات العراقية،انتصار الديموقراطية ام انتصار السيناريو ...
- -الامتداد القومي العربي والاسلامي للعراق- ومخاطره على الجماه ...
- اية اهداف تقف وراء تصريحات حازم الشعلان؟
- قانون سلامة الوطنية ام قانون تقييد الحريات العامة؟
- جماهير العراق ليست على استعداد لدفع ضريبة الحرب الرجعية!
- لماذا غضبت طريق الشعب على وزارة الاوقاف؟!!


المزيد.....




- زيلينسكي من سنغافورة: الحرب مع روسيا ستطول والسبب دعم الصين ...
- عُثِر فيه على باروكة ودعوة لحفلة عيد ميلاد.. كيف يكشف جدار ق ...
- المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد
- -فرصة على الجانبين اغتنامها-.. عبدالله بن زايد بتدوينة عن ال ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا حول واقعة الطالبة المختفية في مح ...
- وزير الدفاع الصيني: مستعدون لمنع استقلال تايوان -بالقوة-
- الانتخابات الأوروبية ـ توقعات بمكاسب كبيرة لليمين المتطرف
- وسائط الدفاع الجوي تسقط ثلاث طائرات مسيرة فوق الأراضي الروسي ...
- مبعوث البابا للتسوية في أوكرانيا: مهمتي مستمرة
- مقتل مسؤول روسي محلي في بيلغورود جراء -انفجار ذخيرة-


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - العمال في مصر و الرهبان بورما و الموقف الانتهازي للديموقراطية الامريكية و الغربية!