أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رعد سليم - اليسار التقدمي هو البديل الامثل للوضع المتردي في العراق














المزيد.....

اليسار التقدمي هو البديل الامثل للوضع المتردي في العراق


رعد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2017 - 2007 / 8 / 24 - 11:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الاونة الاخيرة بدأت اطراف سياسية مختلفة من القوى الحاكمة في العراق بطرح جبهات لكي تسقط حكومة المالكي او تنال منها حصة اكبر، وتحاول هذه الاطراف و بمساعدة الدول الاقليمية تشكيل جبهة جديدة لبعض القوى السياسية العراقية و بما فيها البعثيين لكي تتمكن من اسقاط حكومة نوري المالكي. و بدأت بعض هذه القوى انسحابها من الحكومة الحالية من اجل اضعافها و انخراطها في عمل مع الجبهات الجديدة. بل وحتي اطراف متعاونة مع المالكي في الائتلاف العراقي الموحد بدا بسحب دعمهم من حكومته.
و اخيرا وقعت يوم 16/8/2008 أربعة قوى مشاركة في الحكم أتفاقا لتشكيل تحالف جديد تحت إسم جبهة "المعتدلين" وهي المجلس الاعلى الاسلامي في العراق، حزب الدعوة، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني. إن هذه الجبهة ، هي أساسا جبهة طائفية –قومية رجعية، لسحق حقوق الجماهير و تشديد القيود القومية والطائفية على رؤوس الجماهير الغفيرة . وان هذة الاتفاقية للاطراف الاربعة هي محاولة انقاذ حكومة المالكي و فرض استبدادية طائفية و قومية علي جماهير العراق.
ان حكومة مالكي بينت عن فشلها من يومها الاول كسابقتها من الحكومات التابعة للاحتلال. ان تشكيل اي حكومة ومهما كان اسم قيادتها علي اسس المحاصصة الطائفية و القومية و العرقية لايمكنها ان تستمر اكثر ما استمرت حكومة المالكي و الحكومات التي سبقتها. ان مشكلة تشكيل حكومة و فرض القانون والنظام و ايجاد الامن لا تكمن بمن يكون رئيسها، بل تكمن المشكلة اساسها في ماهي اجندة تشكيل الحكومة؟ ماهو اساس نظام الحكومة و عملها؟ .
في العراق الاحتلال قائم! وكل الحكومات في زمن الاحتلال تعمل من اجل اجندتها الضيقة هذا من جهة، و من جهة ثانية ان تشكيل مثل هذة الحكومات علي اسس المحاصصة الطائفية و القومية هى جذور المشكلة او الورطة السياسية و الاجتماعية للحكومات المتعاقبة في العراق. اي بمعني اخر ليس بالامكان تشكيل حكومة ذات سيادة كي تنقذ المجتمع من مازقه الحالي مادام الاحتلال موجود ، و مادامت القوى الدينية و القومية موجودة وعلى راس السلطة بتغييب كامل للجماهير. ان الاحتلال و القوى الدينية و القومية الظالمة هما طرفي المعادلة السياسية في الوضع الراهن في العراق، و هما سبب استمرار كل المصائب و انعدام الامن و الحرب الطائفية و الظروف السيئة للمواطنين.
ان هذه الاطراف تتحارب بينها ليس من اجل الشعب العراقي و تحسين ظروفه ، بل يتحاربون بين انفسهم من اجل حصة و زيادة حصتهم من السلطة. ان القوى المشكلة للحكومة ومن منتقدينها مثل علاوي و المطلك و الصدر و جبهة التوافق هما قوى اساسية في السيناريو الاسود في العراق. ليس بامكان مثل هذه القوى ان تعمل من اجل تشكيل حكومة و تثبيت سلطة.
ان العراق يعيش تحت نيران الاحتلال و السيناريو الاسود، اي بمعني وجود حرب طائفية و هجرة مليونية وانعدام الامن والخدمات الاساسية والفقر و الارهاب، اي المجتمع يمر بحالة غير طبيعية ليس بامكان المواطن ان يعمل بارادته، ان الاحتلال و القوى المتعاونة معه والارهابيين جلبوا للمجتمع هذا السيناريو الاسود. وفي وضع السيناريو الاسود، تضعف ارادة المواطنين والمجتمع وتغيب لكي يتحكموا بمجريات الاحداث و يعملوا من اجل تغييرها صوب اهداف ليس لها اي صلة بالناس بل مناقضة لهم، ان الناس في العراق تأمل امر واحد وهو دفاعها عن نفسها و هو صراعها من اجل بقاءها ودفاعها عن وجودها.
و بعد سقوط النظام و احتلال العراق جربت القوى القومية و الدينية انواع الحكومات والشخصيات ،لكن باتت كلها بفشل ذريع ، لا تستطيع هذه الحكومات ايجاد ابسط الحقوق للمواطنين وايجاد اي شكل من اشكال الامان في اي منطقة او مدينة في العراق بالرغم قيامها بالعنف المنظم وارتكاب ابشع الجرائم.
ان هذه القوى الظالمة كشفت او جربت كافة اجنداتها و بديلها للحكم في العراق لكن العراقيين وجدوا انفسهم تحت رحمة الارهاب و التصفية الطائفية و التشرد و الهجرة .
الان وقت اليسار و القوى التقدمية و الشيوعية العمالية العراقية ليجربوا بديلهم. ان بديل اليسار التقدمي العراقي متمثل بحكومة علمانية غير قومية و غير دينية و طرد الاحتلال هو الحل الوحيد و الواقعي للوضع الراهن في العراق.
لماذا الحل اليساري التقدمي؟ ان الحل اليساري ليس لديه اي ارتباط و مصلحة مشتركة مع قوى الاحتلال، وبالعكس يريد ان يطرد الاحتلال الذي هو اساس كل المصائب ، و ان نتيجة هذا هو ان يطرد طرف اساسي من السيناريو الاسود في العراق.
ان الحل اليساري ليس لديه أي مصالح و اجندة مع الحساسيات و المصالح الإقليمية. لا يغذي الحل اليساري التقدمي المكونات او القوميات او الطائفية ، بالعكس يعمل من اجل ازالة الهويات القومية و الدينية و الطائفية و يؤسس للحكومة العلمانية غير القومية و غير الدينية التى تبسط المساواة بين كافة المواطنين، ويبني الدولة والحكومة علي اساس المواطنة و الحقوق المدنية المتساوية . ان الحل اليساري التقدمي ينظر الي العراقيين بانهم مواطنوا بلد واحد، وان القومية والطائفية و الدين ليس لديها اي دور في الحكومة و ترسيم السياسة . في الحل يساري ليس هناك وجود فيها للحساسية الدينية ، لانه يعمل على ابعاد الدين عن السياسة، و يحاول ان يكون الدين مسالة شخصية للمواطنين . في الحل اليساري يوجد احترام و الدفاع عن حقوق المرآة و المواطنين و ايجاد المجتمع المدني و المتحضر التي يحترم فيه الانسان و المواطنين بدون اي تمييز .
و اخيرا اريد ان اقول ان امام العراقيين هذا البديل الوحيد , لم يبق امامهم سواه ، لا تنتظروا كثيرا ، لا تؤمنوا بحياة اكثر سوءأ ، لا تنتظروا ان يقتل اطفالكم علي اساس اسم عمر او علي . التفوا حول البديل اليساري التقدمي، وهذا البديل و الحل هو البديل الواقعي و العملي حتى ننقذ العراق و العراقين من الارهاب و الاحتلال و السيناريو الاسود.




#رعد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسليح العشائر في العراق يجعل المجتمع ينزلق الى الهاوية !!!
- هل ان حل القضية الفلسطينة امر بعيد المنال؟!
- الحركة الاشتراكية العربية...... فشل احزاب ام فشل ايديولوجي!ا
- الانتخابات العراقية،انتصار الديموقراطية ام انتصار السيناريو ...
- -الامتداد القومي العربي والاسلامي للعراق- ومخاطره على الجماه ...
- اية اهداف تقف وراء تصريحات حازم الشعلان؟
- قانون سلامة الوطنية ام قانون تقييد الحريات العامة؟
- جماهير العراق ليست على استعداد لدفع ضريبة الحرب الرجعية!
- لماذا غضبت طريق الشعب على وزارة الاوقاف؟!!


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رعد سليم - اليسار التقدمي هو البديل الامثل للوضع المتردي في العراق