أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - الوشم ضرورة و ليس موضة!














المزيد.....

الوشم ضرورة و ليس موضة!


رعد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقولون لماذا كل هذة الهجمات علي امريكا و سياستها ؟ لماذا كل هذه الطعنات من جميع جهات انتقادا لامريكا؟ لو لاها لما استطاعت أي قوة ان تسقط الديكتاتور صدام حسين؟ لو لاها لما كان أي شخص في العراق ان يتكلم عن الديموقراطية و حقوق الانسان؟ لو لا القوات الامريكية لما كان لدى الشعب العراقي اي الحرية ! والديموقراطية ليس بامكانها ان تطبق خلال الايام او الاشهر ، الديموقراطية كما يتصور هؤلاء تحتاج التضحية و الصبر.
يمكن للمرء ان يعطي حقا في بعض الاحيان لهؤلاء المدافعين عن السياسات الامريكية في العالم و العراق. هؤلاء لديهم الحق بان يدافعو عن الديموقراطية وحقوق الانسان الامريكية في العراق . لماذا كل هذة اللوم و الانتقاد؟ يتكلمون عن قتل العشوائي ، الجثث المغدورين، التشرد المليوني، فقر وبطالة، انعدام الامن و القانون، الحرب الطائفية، سلطة المليشيات و الارهاب الاسلامي، انعدام الكهرباء و الماء و الوقود، حرب الشوارع
ان كل هذا هو جزء بسيط من تضحية الشعب العراقي من اجل بناء نظام ديموقراطي في العراق.
لكن بعد احتلال العراق و مجيء امريكا بثقافات جديدة و التقاليد الاوروبية المتمدنة . ويمكن للمرء ان يرى الاشياء الجديدة و الغريبة في شارع العراقي بعد الاحتلال . و ابرزهم ظاهرة الوشم او tattoo.
ان ظاهرة الوشم ليس بالشئ الغريب في اوروبا و امريكا ، كثير من الشباب و شابات في اوروبا. و كثير من الشباب و شابات الاوروبين يحبون و يبرز انفسهم بمثل هذة الوشمات .
ان ظاهرة الوشم او تاتو برزت في العراق في الاونة الاخيرة ، و الكثير من الشابات او الشباب يرسمون علامة من علامات (الوشم) على اجسامهم ، و ان هذه الظاهرة الجديدة في العراق يتكلم عنها الكثيرون و حتى الصحافة ، لكن تصور العراقيين يختلف عن الاوربيين على مسالة تاتو او الوشم ، العراقيين بدأ الكثير يتماشى مع الظاهرة لانه يريدون اجسامهم ان يحمل الاشارة او شيء حتى أقرابهم واهلهم يعرفون جثثهم في حالة قتلهم في انفجار او قتلهم علي ايدي المليشيات . لانه بعد سقوط النظام البعثي قتل الاف الابرياء من قبل المليشيات المسلحة و ترمي جثتهم في الشوارع او الانهار ، ولا احد يعرف منهم هويتهم او اسمهم. و ان هؤلاء القتلى يشيعون بالشكل الجماعي في المقابر . و ان العراقين يفكرون بطريقة اخرى للتعرف على هويتهم في حالة قتلهم علي ايدي المليشيات الاسلامية والعصابات الطائفية و الارهابيين.
معنىي كل ذلك بان الهوية الشخصية، او الجنسية او الاوراق الرسمية لا تساوي شيء في اثبات الشخصية في العراق بعد الاحتلال ، لكن تاتو ظاهرة اكثر مناسبة و عملية للتعرف علي هوية الناس في العراق.
و يقول المراقبون بان ظاهرة الوشم اصبحت عمل جيد لبعض الفنانيين التشكيليين في العراق لان الفن بعد الاحتلال اصبح شيء ليس لدية قيمة ، و ان كثير من الفنانيين العراقيين يبحثون على عمل اخر بدلا عن فنهم ، وعدد كبير من الفنانين بدا بعمل في مجال التاتورين.
هنيئا لنا بكم ايها العراقيين بهذه الهدية!، كفى لوم لامريكا، الشباب محتاجون للتقاليد الاوربية المتمدنة!!!!!



#رعد_سليم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار التقدمي هو البديل الامثل للوضع المتردي في العراق
- تسليح العشائر في العراق يجعل المجتمع ينزلق الى الهاوية !!!
- هل ان حل القضية الفلسطينة امر بعيد المنال؟!
- الحركة الاشتراكية العربية...... فشل احزاب ام فشل ايديولوجي!ا
- الانتخابات العراقية،انتصار الديموقراطية ام انتصار السيناريو ...
- -الامتداد القومي العربي والاسلامي للعراق- ومخاطره على الجماه ...
- اية اهداف تقف وراء تصريحات حازم الشعلان؟
- قانون سلامة الوطنية ام قانون تقييد الحريات العامة؟
- جماهير العراق ليست على استعداد لدفع ضريبة الحرب الرجعية!
- لماذا غضبت طريق الشعب على وزارة الاوقاف؟!!


المزيد.....




- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...
- بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق ال ...
- شاهد.. غوارديولا يداعب الكرة مع لاعبي السيتي على الشاطئ
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا
- طهران تستعيد نبضها الهادئ بعد صخب الحرب
- وول ستريت وأسباب تعجُّل ترامب لوقف الحرب
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - الوشم ضرورة و ليس موضة!