أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - الحزب الوطنى ورجاله من أهل النوبة














المزيد.....

الحزب الوطنى ورجاله من أهل النوبة


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 06:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعروف أن النوبة فى منطقة التهجير فقدت مقعدها فى مجلس الشعب لأول مرة منذ عشرات السنين. وفى حقيقة الأمر فإن أهل النوبة لا يلومون سوى أنفسهم لفقدان المقعد الوثير تحت القبة، فرغم أن الحزب رشح احد أبنائها عن الدائرة الثانية إلا أن النوبيين لم يلتفوا حول مرشح الحزب وانقسموا على أنفسهم ومن ثم تشتت أصواتهم وتبخرت آمالهم لتلحق بدخان مصنع السكر بكوم امبو. والجدير بالذكر أن بعض قيادات النوبة من المنتمين للحزب الوطنى لعبت دورا مباشرا فى رسوب مرشح الحزب بل أن بعضهم تعمد مساندة أطراف أخرى مستقلة حتى يرسب المرشح الوحيد لأبناء النوبة. وقد شعر الأهالى بمرارة الهزيمة وارتفعت الحناجر منددة بالقيادات التى لعبت دورا فى هذه المهزلة وتوعد الشباب هذه القيادات البالية بالثبور وعظائم الأمور إلا أن الشهور والسنوات التى مرت كانت كافية لمحو هذه التجربة المريرة من عقول الشباب والشيوخ والدليل أن الوجوه القديمة مازالت تطل علينا من نافذة انتخابات الوحدات الحزبية وهى ذات الوجوه التى تصر على عدم ترك الساحة للشباب ليحدد مستقبله بل تسعى لتدمير هذا المستقبل بعد أن أجهزت على الماضى والحاضر. ولا أدرى لماذا لا يتدخل الحزب الوطنى لإفساح الساحة للشباب المثقف بعد تحديد إقامة الشخصيات التى لا نتعلم منها سوى تسول وشراء وتزوير الأصوات وإثارة الفتن فى القرى والنجوع. لقد بات واضحا أن العمل الحزبى كما نمارسه اليوم فى مصر يجذب أنصاف المتعلمين والفئات التى تعانى من عدم القدرة على تحقيق الذات فى محيط العمل مما يدفع هؤلاء إلى تسلق السلم الحزبى لتحقيق مكانة اجتماعية أو انجاز مصالح خاصة. وإذا لم يستطع أحدهم تحقيق أهدافه يلجأ إلى أساليب حقيرة مثل تلويث السمعة والتشهير من خلال إطلاق الشائعات معتقدا أنه يمارس السياسة التى فى نظرهم لا تتعدى ممارسة الكذب والخداع للوصول للأهداف المنشودة.

فرغم أن النوبة— كما أسلفنا— فقدت مقعدها الحزبى فى البرلمان فإن تولى الدكتور مجدى يونس أمانة التنظيم فى محافظة أسوان بعث الأمل فى نفوس أهل أسوان والنوبة. والدكتور مجدى له مشاغله وأبحاثه العلمية إلا أنه يخصص الجزء الأكبر من وقته وجهده فى دعم الحزب وتطهيره من الشوائب التى التصقت به عبر السنين. والجدير بالإشارة أننى دائما اعبر عن تحفظى لإقحام أساتذة الجامعة فى العمل الحزبى والسبب فى ذلك يرجع إلى أسلوب الدسائس والتشهير الذى يمارسه ويتقنه البعض للمحافظة على مقاعدهم. والغريب أن بعض القيادات الحزبية التى رسبت فى الانتخابات الأخيرة للوحدات الحزبية قد سعت من خلال الصحف الإقليمية إلى توجيه الاتهامات لقيادات الحزب من أساتذة الجامعة حيث يذهب أحدهم إلى أن احد القيادات الحزبية وهو أستاذ جامعى يحقد على الناجحين ويسعى للنيل منهم. واترك الحكم للقارئ فكيف بالله لأستاذ جامعى حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة أوربية أو مصرية أن يحقد على إنسان بسيط حاصل على دبلوم فنى؟ وفى الواقع فنحن نحترم ونجل الحاصلين على هذه الشهادات بجهدهم وعرقهم ويؤدون أدوارا مشرفة فى عجلة التنمية ولكننا فى الوقت نفسه لا ينبغى أن نحط من قدر علمائنا الذين أنفقت الدولة عليهم ملايين الجنيهات ليقودوا حركة العلم والتعليم ويلبوا نداء الوطن فى المشاركة فى العمل الحزبى والسياسى. لا شك أن الإصرار على استخدام الأسلوب المتدنى للنيل من هذه القيادات الحزبية سوف يجعل أساتذة الجامعة ينأون بأنفسهم عن المشاركة فى المسيرة الديمقراطية التى تسعى الدولة لدعمها فى هذه الحقبة. وإذا كان الحزب جادا فى المحافظة على كوادره من النخبة فلتتدخل بشكل جدى لحمايتهم من أساليب التشهير وتمريغ السمعة التى باتت شائعة خاصة فى الصحف الإقليمية. روز اليوسف، عدد 657، 19 سبتمبر 2007م، ص 9.



#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرس الإنذار الأخير ينطلق فى الجامعة
- أستاذ الجامعة الذى لا يعرفونه
- الانتحار والضباب
- هل نحن حقا نهتم بالسياحة كرافد من روافد الدخل القومى؟
- لماذا اختار الفرنسيون ساركوزى رئيسا للجمهورية؟
- عشوائية الفتاوى فى العالم الاإسلامى
- عصر الإساءة إلى الديانات السماوية
- إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
- اختفاء الرحمة من مستشفياتنا
- هل نعلم شيئا عن النوبة وأهلها؟
- هل نستطيع تحقيق مكانة إعلامية تليق باسم مصر؟
- مزايا طرح قضايا النوبة داخل أرض الوطن
- كيف نواجه جبروت المال والشهرة والسلطة؟
- حرية التعبير كضمانة للديمقراطية فى مصر
- حرية التعبير....أين الحدود؟
- إيران وسياسة حافة الهاوية
- موقف السينما والتلفزيون من أهل النوبة 2
- موقف السينما والتلفزيون من أهل النوبة 1
- صورة العرب والمسلمين فى السينما العالمية 2
- صورة العرب والمسلمين فى السينما العالمية 1


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - الحزب الوطنى ورجاله من أهل النوبة